كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· تمكن المريخ بالأمس من المحافظة على شباكه نظيفة رغم الشكوى المستمرة من دفاعه، فهل ينجح الهلال في فعل ذات الشيء؟!

· هذا ما نتوقعه ونتطلع به.

· فالمحافظة على الشباك نظيفة في المباراة التي تُلعب بالأرض أهم من تسجيل عدد وافر من الأهداف في شباك الخصم.

· بدأ الهلال الموسم بتنظيم دفاعي جيد ساعده في ذلك حارسه مكسيم، ولم تهتز شباكه إلا بعد عدد من المباريات.

· فكل العشم أن يعود الدفاع لتنظيمه الجيد وأن يكون التركيز عالياً أمام الرصاصات المالاوي حتى لا تهتز الشباك.

· نتيجة 2/1 التي حققها الأهلي شندي بالغة الخطورة، لذلك فالأفضل دائماً هو ألا تسمح لمنافسك بالتسجيل في أرضك.

· من المتوقع أن يحضر المباراة جمهور كبير بعد أن تواترت الأنباء عن شراء رئيس النادي لتذاكر المدرجات الشعبية من أجل إدخال الجماهير مجاناً.

· ورغم غرابة القرار المقابل لهذه الخطوة بعدم بث المباراة، نقول أن وجود الأعداد الكبيرة من الجماهير داخل الاستاد من شأنه أن يربك حسابات الفريق المنافس، شريطة ألا يتعجل الجمهور النتائج حتى لا يكون خصماً على فريقه رغم كثرته المتوقعة.

· أما قرارات عدم التلفزة فقد حيرتنا والله.

· تارة يقولون أن القناة الراغبة في النقل تجد صعوبة في الحصول على الشارة.

· ومرة يتحججون بعدم تلقي العرض المناسب.

· وهي أمور تدل على تخلفنا المريع وسوء الإدارة عندنا.

· فنحن في عصر لا نسمع فيه حديثاً من شاكلة ما يحدث في بلدنا في أي بقعة أخرى.

· في أفقر بلدان العالم اليوم لا يتجمع الناس حول مذياع لسماع وصف إذاعي لمباراة كرة قدم.

· أما نحن فقد لعب الأهلي شندي أمس الأول دون تلفزة.

· ولعب المريخ بالأمس دون نقل تلفزيوني.

· واليوم سيلعب الهلال بدون هذا النقل الحي.

· فأي فهم يسود وسط إدارات الكرة في بلدنا!

· يفترض بعضهم أن كل أنصار النادي يقيمون بالخرطوم، حين يقولون أن رغبتهم في الحضور الكبير للجماهير هي سبب عدم موافقتهم على النقل التلفزيوني.

· ويتجحح بعضهم بعدم وجود عرض مناسب، وهو كلام لا يشبه العصر الذي نعيش فيه.

· فالمفترض أن يكون كل شيء محسوباً بشكل جيد قبل بدء مباريات كل دور.

· لا يعقل أن يتبقى للمباراة أسبوع أو أيام لتبدأ المفاوضات مع القنوات التلفزيونية حول النقل.

· متى يتعلم قومنا انتهاج الأساليب الحضارية في التعامل مع شأن الكرة؟! ربك أعلم.

· عموماً نتمنى للهلال فوزاً مريحاً في مباراة اليوم حتى يغادر لمباراة الرد وهو في وضع يؤهله لخطف بطاقة التأهل.

· فمباريات الرد غالباً ما تختلف فيها الأمور180 درجة.

· هناك قد يجد الفريق صعوبة في الترحال والوصول لملاعب التدريب.

· وربما يتعرض لسوء المعاملة.

· وقد تهطل الأمطار الغزيرة أثناء المباراة.

· ومن المحتمل أن يقف التحكيم ضدنا.

· فتحسباً لكل هذه الظروف يصبح تحقيق النتيجة الإيجابية في المباراة الأولى لزاماً على أي نادي سوداني يرغب في التقدم للأمام في البطولات القارية.