الفوز الباهت الذي حققه فتية الخرطوم الوطني على ضيفهم فريق ديناموز الزامبي بالهدف اليتيم الذي احرزه لاعبهم الكاميروني داودا كاميلو عند ال دقيقه 20 من عمر المباراة وعجزوا بعدها عن اضافة اي هدف اخر يعزز مسيرتهم في مسابقة هذا الفوز الذي حققه فريق الخرطوم الوطني لايعطي اي مساحه للتفاول للخرطوميين في لقاء الاياب الذي سيقام خارج الارض على اعتبار ان الفوز بهدف واحد يمكن تقليصه في لقاء الاياب والعودة الى اجواء المنافسه باقل مجهود والفريق المنافس سيؤدي مباراته امام جماهير غفيرة ستسانده بقوة وتعطي لاعبيه الدفعة المعنوية المطلوبة بعكس ماحدث في استاد الخرطوم عشية لقاء الذهاب والذي سجلت خلاله الجماهير حضورا متواضعا لايوازي ذلك الحضور الذي تشهده مباريات الهلال والمريخ الافريقية مما يدل على ان جماهيرنا لاتعشق اللعبه الحلوه ولاتساند كل الاندية والا لامتلا الملعب على سعته في مثل هذه المباريات التنافسية الافريقية وهذه ستكون معضلة كبرى ستواجه الخرطوميين في لقاء الاياب الذي يجب ان يعدوا له العدة منذ الان وبرؤية فنية متقدة لاسيما وان الفريق الزامبي قد بات كتاب مفتوح بالنسبة للمدرب واللاعبين على حد السواء وبات كل شئ مكشوفا امامهم نقاط القوة والضعف وغيرها من السلبيات التي يمكن ان تكون نقطة انطلاق في مباراة الاياب للاستفادة منها في العودة بنتيجة ايجابية تقود الفريق الى المرحلة القادمة من البطولة ولقاء الاياب بلاشك ستكون له حسابات مختلفة يجب ان يضع لها الخرطوميون الف حساب وحساب والنوم على وسادة الفوز الخجول الذي تحقق في الخرطوم ستكون عواقبه وخيمة دون شك ولابد للاعبي الخرطوم ومدربهم من ان يدخلوا للقاء الاياب امام الفريق الزامبي بشعار مباريات الكئوس التي لاتقبل القسمه على اثنين اى ان تفكيرهم ينبغي ان يكون محصورا في لغة الفوز وحدها والعمل على مباغتة الزامبيين بهدف سريع مع انطلاقة المباراة لبعثرة جهودهم وشل تفكيرهم واما ان ركن مدرب الخرطوم ولاعبيه على جزئية الخروج باقل الخسائر واللعب بطريقة دفاع المنطقة والتخندق في الخطوط الخلفية للحفاظ على التقدم الذي كانوا عليه في الخرطوم فهم لامحاله سيخسروا كثيرا ومن هنا وجب الحذر والحيطة التامة للقاء الاياب للخروج منه بالنتيجة الايجابية التي ستقود الاولاد للدور الثاني من المسابقه"
دوي الرصاص وزئير الأسود
_________________
المثل العامي واظنه مثل مصري ان لم تخني الذاكره يقول العب بي اللي بتغلب بيهو يعني استعمل كل الحيل التي من الممكن ان تقودك الى الفوز لكن شريطة ان لايكون فيها خروج عن الروح الرياضي ومبدأ التنافس الشريف ولكن مايحدث من اشقائنا الافارقة يجافي كل حدود المنطق والعقل والروح الرياضي فهم يلجأون الى اساليب الترهيب والتخويف لزرع الرعب في قلوب اللاعبين من الفريق المقابل بهدف زعزعة استقرارهم وصرفهم عن اداء واجبهم على المستطيل الاخضر وماحدث على مقربة من الفندق الذي تنزل به بعثة المريخ في تنزانيا من اطلاق للنيران لم ياتي محض صدفة بل هو امر مدبر وسيناريو محبوك بعناية فائقة الغرض منه ارهاب لاعبي المريخ وادخال الفزع والخوف في نفوسهم قبل 24 ساعه فقط من انطلاقة المباراة وهذه اساليب خسيسة تعودنا على سماعها في كل التظاهرات التي تجمع فرقنا السودانية بالفرق الافريقية خارج حدود المعمورة وبكل تاكيد فان عمليات الارهاب التي مارسها التنزانيين خارج الملعب قد القت بظلالها على شكل المريخ العام وساهمت في خروجه مهزوما بهدفين نظيفين وتحضرني بهذه المناسبه قصة مماثلة تتعلق ايضا ببعثة المريخ سردها على مسامعنا اللاعب صلاح عباس مدافع المريخ شقيق العمده عبد الله عباس يرحمه الله حيث قال لي بانهم وفي احدى مبارياتهم الافريقية مع احدى الفرق الزامبية وفي ليلة المباراة وعند الساعة التاسعة مساء ونحن نهيأ انفسنا للخلود الى النوم استعدادا للمباراة يوم غدا اذا بنا نسمع زئير الاسود حول غرف الفندق وشبابيك الغرف والامر كان مخيف بالنسبة لنا وكل اللاعبين كانوا في حالة زعر وخوف ولم ننام ليلتنا تلك فكان نوم متقطع ترك تاثيره على لياقة اللاعبين الذين دخلوا الى ارضية الملعب منهكين من شدة الارهاق والارق الناتج عن السهر وهي الجزئية التي كان يبحث عنها اصحاب الارض لزعزعة استقرار وقد نجحوا في ذلك الى حد بعيد على حد تعبير الكابتن صلاح عباس حيث اشار الى عدد من اللاعبين قد كانوا يجرجروا ارجلهم من فرط الاعياء بسبب حالة الرعب التي عاشوها ليلة المباراة لتكون الهزيمة من نصيبهم في ذلك اللقاء والسؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح لماذا نكون نحن كرماء لضيوفنا ولانعاملهم بالمثل وهم لايحسنوا معاملتنا عندما نقدم الى بلدانهم فيمارسوا معنا شتى اساليب الارهاب وفي ابشع صورها"
التمريرة الاخيرة
* اللهم ربي مالك الملك ذو الجلال والاكرام ارحم عمنا الحاج اسعد يعقوب ابو بدر الدين وتجاوز عن كل سيئاته .. اللهم ربي انزله منزلة صدق عند مليك مقتدر مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا اللهم ربي اغسله بالماء والثلج والبرد وتقبله قبولا حسنا .. اللهم ربي ان عبدك اسعد وديعقوب كان محبا لك ولرسولك فاكرم نزله وحسن مرقده واجعل قبره روضه من رياض الجنه اللهم ربي لاتحرمنا اجره ولاتفتنا بعده انك نعم المولى ونعم النصير"