إستقالة الوالي.. مساندة شداد.. والتلاعب بمشاعر المريخاب..!!
أبانت إستقالة السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ من منصبه توطئة للترشح في منصب نائب رئيس الإتحاد العام في الإنتخابات المقبلة ضمن القائمة التي سيقودها الدكتور كمال شداد حال استثنائه بواسطة الوزير.. أبانت الموقف الرسمي والصريح لمجلس المريخ من هذه الإنتخابات.. واشارت بوضوح إلي مجلس المريخ ورئيسه جمال الوالي ضربا بعرض الحائط مواقف كل المريخاب التي ترفض تماماً عودة الدكتور كمال شداد مرة أخري لرئاسة الإتحاد العام.. وأكدت أن ليس هناك أي تقدير لمواقف القاعدة الحمراء التي قالت كلمتها بكل وضوح في سياسات الإتحاد.. ليأتي رئيس المريخ ويوافق هكذا وبسهولة ليكون ضمن قائمة شداد.. دون أدني مراعاة لمشاعر جماهير المريخ التي تكن له الحب والتقدير.. ولكن وبإستقالته هذه جعل هذه المشاعر تتحول إلي النقيض تماماً.. لأنه واصل في نهجهه بدعم مجموعة الدكتور كمال شداد والتي تأذي منها المريخ كثيراً.. ويبدو أن رئيس المريخ الذي وافق هكذا علي الترشح في منصب نائب رئيس الإتحاد العام ضمن قائمة شداد في حالة حصوله علي الإستثناء.. لم يحسبها بالطريقة الصحيحة التي تحفظ له مكانته وسط جماهير المريخ..!!
بل أن إستقالة رئيس المريخ من منصبه توطئة للترشح في منصب نائب شداد.. أكدت أيضاً بوضوح أن رئيس المريخ هو من يقف وراء إقناع السلطات بإستثناء الدكتور كمال شداد.. وإلا لما قبل الموافقة علي الترشح ضمن مجموعته.. لأنه لا يعقل أن يقبل رئيس المريخ بهذا المنصب ما لم يكن ضامناً قرار الوزير أو السلطات بإستثناء شداد.. وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه من قبل أن هناك إتفاقات وتحالفات ستظهر في القريب العاجل بين رئيس المريخ وشداد.. خاصة وأن الأخير قاد الحملة الإنتخابية للأول للدخول إلي المجلس الوطني.. وها هي التحالفات تطل بوجهها الحقيقي.. وكشفت عن الطريقة التي تدار بها الأمور في الإتحاد العام بمساعدة من المريخ.. ولا أدري حتي هذه اللحظة ما هو موقف مجلس المريخ وبعض أعضاءه أصحاب التوجه المتشدد ضد سياسات الإتحاد العام.. ولكن لا داعي لمعرفته بعد التصريحات التي أدلي بها الفريق عبدالله حسن عيسي الرئيس المرتقب للمريخ والذي أعلن فيه تأييد المريخ لمجموعة شداد.. وهذا يفرض علي كل من إستل لسانه من أعضاء مجلس المريخ للحديث عن تجاوزات الإتحاد العام.. الصمت التام بعد أن قرر رئيس المجلس وبكل سهولة ودون أدني إحترام لمشاعر المريخاب التقدم بإستقالته من منصب رفيع من أجل القبول بمنصب أقل.. رغم أن هذا من حقه.. ولكن ليس من حقه إهانة منصب رئيس المريخ الذي يقود الآخرين ولا يقبل الإنقياد مهما كانت المبررات.. ومهما كانت المخططات بالتصعيد لرئاسة الإتحاد العام..!!
وحتي وإذا وافقنا رئيس المريخ علي قبوله العمل في الإتحاد العام.. فإنه توجد طريقة أخري أفضل من القبول بمنصب نائب الرئيس.. وهي الترشح مباشرة لرئاسة الإتحاد مثلما أعلنها من قبل السيد صلاح إدريس رئيس نادي الهلال.. ودون الحاجة إلي(كبري) يقوم بتشييده الدكتور كمال شداد تمهيداً لتولي الوالي منصب الرئيس بعد نهاية الدورة.. ويقيني أن الوالي لو أعلن عن خطوة الترشح لرئاسة الإتحاد العام دون الخطوة التي أعلنها أمس.. لوجد التأييد التام.. ولكن أن يعمل علي إستثناء شداد والقبول بمنصب النائب في الإتحاد العام.. فذاك يعتبر منقصة في حق رئيس المريخ الذي يمكنه بتحركاته وبقوة المريخ علي التأثير.. التحكم في من يأتي رئيساً للإتحاد ناهيك عن القبول بمنصب النائب.. ولكن يبدو أن الأمر أصبح حقيقة بعد أن إكتملت الطبخة في الكواليس.. لدرجة إعلان الإستقالة من منصب رئيس المريخ وترشيح رئيس آخر.. ولعمري أن هذا يمثل سابقة في تأريخ رئاسة المريخ منذ تأسيسه.. حيث لم يحدث أن قبل رئيس مريخي العمل في الإتحاد العام بمثل هذه الطريقة التي أعلنها رئيس المريخ الحالي..!!
ولعل أبرز ما إسترعي إنتباهي.. وجعلني أتوقف عنده كثيراً لإستبين حقيقة ما يجري خلف الكواليس.. طلب الدكتور كمال شداد من السيد جمال الوالي العمل نائباً له لدورة واحدة يتولى بعدها رئاسة الإتحاد.. وأنه أي شداد حظي بموافقة الوالي على طلبه.. لأنه لو حدث هذا بالفعل يكون رئيس المريخ قد وقع ضحية مخطط لا أعرف هل هو علم به أم لا.. بل أنه وفي حال إستثناء شداد لدورة مقبلة.. وقبول الوالي العمل نائباً له ومن ثم تولي منصب الرئاسة.. فإن ذلك يعني نجاح شداد في مخططه الرامي للإستثناء.. ولا يهمه بعد ذلك من سيتولي رئاسة الإتحاد العام من بعده.. وبعد أن يكون قد حقق مراده بالبقاء لدورة أخري في رئاسة الإتحاد العام.. وهذا أعتبره خبثاً إدارياً وكروياً متقدماً من الدكتور كمال شداد الذي يريد تغليف الإستثناء بالزج برئيس المريخ في أتون صراع خفي وغير واضح المعالم.. والسؤال الذي يبرز هنا.. ما هي فائدة تولي السيد جمال الوالي لمنصب رئيس الإتحاد العام بعد أن يكمل شداد دورته التي يريدها.. بل ما هي الضمانات المتوفرة لكي يصبح الوالي رئيساً بعد إنتهاء دورة رئاسة شداد.. لأن المتغيرات ستطل برأسها وستكون هناك إنتخابات وليس الأمر خلافة لكي يصبح الوالي رئيساً للإتحاد العام بعد شداد.. وقد تحدث الكثير من الأمور التي تجعل ذلك صعباً.. خاصة وأن رئيس الهلال سيكون له رد فعل قوي تجاه هذا الأمر..!!؟
إتجاه الرياح..!!
شداد وفي سبيل الإستثناء يمكن أن يفعل أي شيء.. فعرض علي رئيس المريخ القبول بمنصب نائب الرئيس ومن ثم الرئاسة بعد إنتهاء دورته.. وهذا عطاء من لا يملك..!!
إذا أصبح فعلاً الوالي نائباً لشداد حال الإستثناء.. ليس لجماهير المريخ الحق أبداً في الإعتراض علي سياسات الإتحاد العام.. والهتاف ضد رئيسه شداد.. طالما أن رئيسها قبل بالعمل ضمن قائمة الدكتور شداد.. لأن هذا الأمر يعتبر الموقف الرسمي للمريخ..!!
وعلي جماهير المريخ إذا أصبح هذا الأمر واقعاً أن تصمت لأن رئيسها لم يقدر مشاعرها الواضحة تجاه هذا الإتحاد.. بل يعمل الآن لتثبيت أركانه..!!
جماهير المريخ التي كانت تظن أنه سيكون لمجلسها ورئيسها موقف واضح من الإنتخابات القادمة من أجل تغيير الواقع المؤلم الذي تعيش فيه الكرة السودانية.. بل كانت تتوقع وإستناداً علي المواقف التي تبناها هذا الإتحاد العام ضد المريخ.. أن تكون الرؤية واضحة والكلمة فصل لا جدال فيها..!!
ولكنها تشعر الآن بصدمة عنيفة.. لأنها تري من كانت تتوسم فيه خيراً لتغيير الواقع.. يساند من أعلنت جماهير المريخ رأيها فيهم بصراحة.. ولكن ماذا نفعل مع لعبة المصالح التي أصبحت تتحكم في كل شيء في الوسط الرياضي.. بل ماذا نفعل مع قادتنا الذين لا يقرنون أقوالهم وتصريحاتهم بالفعل الواضح..!!
يقيني أن كل من كان له رأي سالب في الإتحاد العام.. سيتحول مائة وثمانون درجة بعد الموقف الواضح لرئيس المريخ بمساندة شداد.. وليت المساندة وقفت عند هذا الحد.. بل أنها وصلت مرحلة الوقوف خلف إستثناء شداد وإقناع السلطات بهذا الأمر..!!
رئيس المريخ قال إنه وافق على تقديم نفسه لمنصب نائب رئيس الاتحاد سعياً منه إلى خدمة الكرة السودانية في مجالٍ آخر بعد أن أمضى ست سنوات في رئاسة نادي المريخ.. ولكنه نسي أن رئاسة المريخ أكبر من المنصب الذي وافق عليه..!!
قبل إسبوع أعلن الوالي وعبر حوار له مع صحيفة(الإسطورة) أنه سيبتعد عن المريخ بنهاية هذا الشهر.. ولم نكن نتوقع أن يكون إبتعاده بهذه الطريقة..!!
إذا كان رئيس المريخ يفكر في الإبتعاد والتفرغ لأعماله وأسرته.. وإذا شعر فعلاً أنه قدم ولم يستبقي شيئاً.. كان أكرم له الإبتعاد دون أن يضع يديه في أيدي من وضعت جماهير المريخ رأيها فيهم بصراحة..!!
في الوقت الذي توقعت فيه جماهير المريخ من رئيسها الترشح لمنصب رئيس الإتحاد.. يقبل بطلب شداد نائباً له..!!
قال الوالي أنه يسعي لخدمة الكرة السودانية في مجال آخر.. فهل يظن أنه سيجد في الإتحاد العام الدعم المعنوي والجماهيري الذي وجده في المريخ.. وهل سيجد حرية الحركة وإتخاذ القرار التي كان يتمتع بها في المريخ..!!؟
الإستثناء بدعم كامل من رئيس المريخ.. إستهزاء بمشاعر جماهير المريخ..!!
عجبي.. إستقالة جمال الوالي من رئاسة المريخ.. تعيد شداد لرئاسة الإتحاد العام..!!
هل يعي الوالي أنه بقبوله بمنص نائب شداد.. يحرق كل إنجازاته..!!؟
أبانت إستقالة السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ من منصبه توطئة للترشح في منصب نائب رئيس الإتحاد العام في الإنتخابات المقبلة ضمن القائمة التي سيقودها الدكتور كمال شداد حال استثنائه بواسطة الوزير.. أبانت الموقف الرسمي والصريح لمجلس المريخ من هذه الإنتخابات.. واشارت بوضوح إلي مجلس المريخ ورئيسه جمال الوالي ضربا بعرض الحائط مواقف كل المريخاب التي ترفض تماماً عودة الدكتور كمال شداد مرة أخري لرئاسة الإتحاد العام.. وأكدت أن ليس هناك أي تقدير لمواقف القاعدة الحمراء التي قالت كلمتها بكل وضوح في سياسات الإتحاد.. ليأتي رئيس المريخ ويوافق هكذا وبسهولة ليكون ضمن قائمة شداد.. دون أدني مراعاة لمشاعر جماهير المريخ التي تكن له الحب والتقدير.. ولكن وبإستقالته هذه جعل هذه المشاعر تتحول إلي النقيض تماماً.. لأنه واصل في نهجهه بدعم مجموعة الدكتور كمال شداد والتي تأذي منها المريخ كثيراً.. ويبدو أن رئيس المريخ الذي وافق هكذا علي الترشح في منصب نائب رئيس الإتحاد العام ضمن قائمة شداد في حالة حصوله علي الإستثناء.. لم يحسبها بالطريقة الصحيحة التي تحفظ له مكانته وسط جماهير المريخ..!!
بل أن إستقالة رئيس المريخ من منصبه توطئة للترشح في منصب نائب شداد.. أكدت أيضاً بوضوح أن رئيس المريخ هو من يقف وراء إقناع السلطات بإستثناء الدكتور كمال شداد.. وإلا لما قبل الموافقة علي الترشح ضمن مجموعته.. لأنه لا يعقل أن يقبل رئيس المريخ بهذا المنصب ما لم يكن ضامناً قرار الوزير أو السلطات بإستثناء شداد.. وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه من قبل أن هناك إتفاقات وتحالفات ستظهر في القريب العاجل بين رئيس المريخ وشداد.. خاصة وأن الأخير قاد الحملة الإنتخابية للأول للدخول إلي المجلس الوطني.. وها هي التحالفات تطل بوجهها الحقيقي.. وكشفت عن الطريقة التي تدار بها الأمور في الإتحاد العام بمساعدة من المريخ.. ولا أدري حتي هذه اللحظة ما هو موقف مجلس المريخ وبعض أعضاءه أصحاب التوجه المتشدد ضد سياسات الإتحاد العام.. ولكن لا داعي لمعرفته بعد التصريحات التي أدلي بها الفريق عبدالله حسن عيسي الرئيس المرتقب للمريخ والذي أعلن فيه تأييد المريخ لمجموعة شداد.. وهذا يفرض علي كل من إستل لسانه من أعضاء مجلس المريخ للحديث عن تجاوزات الإتحاد العام.. الصمت التام بعد أن قرر رئيس المجلس وبكل سهولة ودون أدني إحترام لمشاعر المريخاب التقدم بإستقالته من منصب رفيع من أجل القبول بمنصب أقل.. رغم أن هذا من حقه.. ولكن ليس من حقه إهانة منصب رئيس المريخ الذي يقود الآخرين ولا يقبل الإنقياد مهما كانت المبررات.. ومهما كانت المخططات بالتصعيد لرئاسة الإتحاد العام..!!
وحتي وإذا وافقنا رئيس المريخ علي قبوله العمل في الإتحاد العام.. فإنه توجد طريقة أخري أفضل من القبول بمنصب نائب الرئيس.. وهي الترشح مباشرة لرئاسة الإتحاد مثلما أعلنها من قبل السيد صلاح إدريس رئيس نادي الهلال.. ودون الحاجة إلي(كبري) يقوم بتشييده الدكتور كمال شداد تمهيداً لتولي الوالي منصب الرئيس بعد نهاية الدورة.. ويقيني أن الوالي لو أعلن عن خطوة الترشح لرئاسة الإتحاد العام دون الخطوة التي أعلنها أمس.. لوجد التأييد التام.. ولكن أن يعمل علي إستثناء شداد والقبول بمنصب النائب في الإتحاد العام.. فذاك يعتبر منقصة في حق رئيس المريخ الذي يمكنه بتحركاته وبقوة المريخ علي التأثير.. التحكم في من يأتي رئيساً للإتحاد ناهيك عن القبول بمنصب النائب.. ولكن يبدو أن الأمر أصبح حقيقة بعد أن إكتملت الطبخة في الكواليس.. لدرجة إعلان الإستقالة من منصب رئيس المريخ وترشيح رئيس آخر.. ولعمري أن هذا يمثل سابقة في تأريخ رئاسة المريخ منذ تأسيسه.. حيث لم يحدث أن قبل رئيس مريخي العمل في الإتحاد العام بمثل هذه الطريقة التي أعلنها رئيس المريخ الحالي..!!
ولعل أبرز ما إسترعي إنتباهي.. وجعلني أتوقف عنده كثيراً لإستبين حقيقة ما يجري خلف الكواليس.. طلب الدكتور كمال شداد من السيد جمال الوالي العمل نائباً له لدورة واحدة يتولى بعدها رئاسة الإتحاد.. وأنه أي شداد حظي بموافقة الوالي على طلبه.. لأنه لو حدث هذا بالفعل يكون رئيس المريخ قد وقع ضحية مخطط لا أعرف هل هو علم به أم لا.. بل أنه وفي حال إستثناء شداد لدورة مقبلة.. وقبول الوالي العمل نائباً له ومن ثم تولي منصب الرئاسة.. فإن ذلك يعني نجاح شداد في مخططه الرامي للإستثناء.. ولا يهمه بعد ذلك من سيتولي رئاسة الإتحاد العام من بعده.. وبعد أن يكون قد حقق مراده بالبقاء لدورة أخري في رئاسة الإتحاد العام.. وهذا أعتبره خبثاً إدارياً وكروياً متقدماً من الدكتور كمال شداد الذي يريد تغليف الإستثناء بالزج برئيس المريخ في أتون صراع خفي وغير واضح المعالم.. والسؤال الذي يبرز هنا.. ما هي فائدة تولي السيد جمال الوالي لمنصب رئيس الإتحاد العام بعد أن يكمل شداد دورته التي يريدها.. بل ما هي الضمانات المتوفرة لكي يصبح الوالي رئيساً بعد إنتهاء دورة رئاسة شداد.. لأن المتغيرات ستطل برأسها وستكون هناك إنتخابات وليس الأمر خلافة لكي يصبح الوالي رئيساً للإتحاد العام بعد شداد.. وقد تحدث الكثير من الأمور التي تجعل ذلك صعباً.. خاصة وأن رئيس الهلال سيكون له رد فعل قوي تجاه هذا الأمر..!!؟
إتجاه الرياح..!!
شداد وفي سبيل الإستثناء يمكن أن يفعل أي شيء.. فعرض علي رئيس المريخ القبول بمنصب نائب الرئيس ومن ثم الرئاسة بعد إنتهاء دورته.. وهذا عطاء من لا يملك..!!
إذا أصبح فعلاً الوالي نائباً لشداد حال الإستثناء.. ليس لجماهير المريخ الحق أبداً في الإعتراض علي سياسات الإتحاد العام.. والهتاف ضد رئيسه شداد.. طالما أن رئيسها قبل بالعمل ضمن قائمة الدكتور شداد.. لأن هذا الأمر يعتبر الموقف الرسمي للمريخ..!!
وعلي جماهير المريخ إذا أصبح هذا الأمر واقعاً أن تصمت لأن رئيسها لم يقدر مشاعرها الواضحة تجاه هذا الإتحاد.. بل يعمل الآن لتثبيت أركانه..!!
جماهير المريخ التي كانت تظن أنه سيكون لمجلسها ورئيسها موقف واضح من الإنتخابات القادمة من أجل تغيير الواقع المؤلم الذي تعيش فيه الكرة السودانية.. بل كانت تتوقع وإستناداً علي المواقف التي تبناها هذا الإتحاد العام ضد المريخ.. أن تكون الرؤية واضحة والكلمة فصل لا جدال فيها..!!
ولكنها تشعر الآن بصدمة عنيفة.. لأنها تري من كانت تتوسم فيه خيراً لتغيير الواقع.. يساند من أعلنت جماهير المريخ رأيها فيهم بصراحة.. ولكن ماذا نفعل مع لعبة المصالح التي أصبحت تتحكم في كل شيء في الوسط الرياضي.. بل ماذا نفعل مع قادتنا الذين لا يقرنون أقوالهم وتصريحاتهم بالفعل الواضح..!!
يقيني أن كل من كان له رأي سالب في الإتحاد العام.. سيتحول مائة وثمانون درجة بعد الموقف الواضح لرئيس المريخ بمساندة شداد.. وليت المساندة وقفت عند هذا الحد.. بل أنها وصلت مرحلة الوقوف خلف إستثناء شداد وإقناع السلطات بهذا الأمر..!!
رئيس المريخ قال إنه وافق على تقديم نفسه لمنصب نائب رئيس الاتحاد سعياً منه إلى خدمة الكرة السودانية في مجالٍ آخر بعد أن أمضى ست سنوات في رئاسة نادي المريخ.. ولكنه نسي أن رئاسة المريخ أكبر من المنصب الذي وافق عليه..!!
قبل إسبوع أعلن الوالي وعبر حوار له مع صحيفة(الإسطورة) أنه سيبتعد عن المريخ بنهاية هذا الشهر.. ولم نكن نتوقع أن يكون إبتعاده بهذه الطريقة..!!
إذا كان رئيس المريخ يفكر في الإبتعاد والتفرغ لأعماله وأسرته.. وإذا شعر فعلاً أنه قدم ولم يستبقي شيئاً.. كان أكرم له الإبتعاد دون أن يضع يديه في أيدي من وضعت جماهير المريخ رأيها فيهم بصراحة..!!
في الوقت الذي توقعت فيه جماهير المريخ من رئيسها الترشح لمنصب رئيس الإتحاد.. يقبل بطلب شداد نائباً له..!!
قال الوالي أنه يسعي لخدمة الكرة السودانية في مجال آخر.. فهل يظن أنه سيجد في الإتحاد العام الدعم المعنوي والجماهيري الذي وجده في المريخ.. وهل سيجد حرية الحركة وإتخاذ القرار التي كان يتمتع بها في المريخ..!!؟
الإستثناء بدعم كامل من رئيس المريخ.. إستهزاء بمشاعر جماهير المريخ..!!
عجبي.. إستقالة جمال الوالي من رئاسة المريخ.. تعيد شداد لرئاسة الإتحاد العام..!!
هل يعي الوالي أنه بقبوله بمنص نائب شداد.. يحرق كل إنجازاته..!!؟