• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
كمال الهدى

ما هذا يا أماسا؟!

كمال الهدى

 5  0  2380
كمال الهدى

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com



· صدمني الأخ الكاتب المحترم أبو عاقلة أماسا باعترافه الصريح.

· حتى الجمعة الماضية كنت أعتبر أبي عاقلة من الزملاء الذين لا تشوب كتاباتهم شائبة.

· لكنني قرأت له أمس السبت مقالاً يعترف فيه بسقطة مهنية كبيرة.

· ولو حدثني أو قرأت في مقال كاتب آخر عن تلك السقطة المهنية لأبي عاقلة لما صدقته.

· لكن الرجل اعترف على نفسه.

· قال أبو عاقلة في مقاله المعني: " لم يعد الحديث عن قصة لاعب رديف المريخ محمد شمس الفلاح سراً من الأسرار التي تستدعي أن نتهامس بها، ولا أمراً مهدداً لكيان المريخ بالزوال حتى تخفق قلوبنا عندما نتطرق إليه، فقد قفز من فوق جدار السرية الذي يتقاصر كل مرة ليصبح هلامياً.. ولكن.. قبل أن يتهمنا أحد بإستهداف مجلس إدارة المريخ فقد عرفنا قبل غيرنا أنهم قيدوا اللاعب بإسم شقيقه، والأدهى من ذلك كنا نعرف أيضاً أن كشف المريخ في الموسم الماضي كان زائداً، الأمر الذي كان سيعرض النادي لعقوبات وأضرار بالغة إذا تحدثنا عنه وانتقدناه في وقته.. لذلك آثرنا الصمت، وحتى لا يقول بعض المتورطين في الجريمة أننا نحب الإصطياد في الماء العكر فقد انتظرنا حتى أصبح الموضوع شائعاً في المجالس لكي نكتب فيه."

· أي وحل هذا الذي أسقطت نفسك فيه يا أماسا!

· فأنت سيد العارفين أن للمهنية ضروراتها وواجباتها وقدسيتها.

· وبغض النظر عن الانتماء الضيق كان يفترض أن تبوح بكل ما تعرفه عن تلك الحادثة قبل أن يتحول الهمس إلى جهر.

· لو أنك كتبت يومها موضحاً كل ما تعرفه عن ذاك الشغل ( القذر ) الذي تم لزاد احترامنا لك.

· فما أحوجنا في هذا السودان ( المايل حالو) في كل مجال لكشف الحقائق ولو على أنفسنا يا عزيزي.

· ما الذي أخافك من أن تصدح بحادثة تعرف كل تفاصيلها، وأنت أصلاً تواجه هجوماً شرساً من البعض واتهامات مستمرة باستهداف مجلس المريخ!

· وأيهما في نظرك أخف وطأة أن تستهدف مجلس المريخ، أم أن تستهدف الحقيقة وشرف المهنة!

· عرفت أنهم قيدوا اللاعب محمد شمس الفلاح بأسم شقيقه، والأدهى والأمر معرفتك أيضاً بأن كشف المريخ في ذلك الموسم كان زائداً، ورغماً عن ذلك سكت!

· يا للهول يا أبا عاقلة!

· صدمتي جد كبيرة، ليس لاعتقاد بأن مجلس المريخ لا يقع في مثل هذه الأفعال المحظورة.

· ولا لقناعة بأن اتحاد الكرة جاد ونزيه ولا يقبل مثل هذا التلاعب.

· لكن لأنك أخي أبو عاقلة من بين أقلام نحسبها في الأصابع معولين عليها في أن تساهم في اخراج كرة القدم السودانية من وهدتها.

· وما أقسى أن نفقد قلماً من هذه الأقلام الجادة على ندرتها.

· أو أن يقع أي منها في المحظور.

· ما الذي يخيفك في قول الحقيقة مهما كانت قاسية على النادي الذي تناصره أخي؟!

· وماذا يضيرنا أصلاً ككتاب رأي إن اتهمنا البعض أو اعتبرونا أعداء أو مناصرين لهذا الطرف أو ذاك طالما أننا نكتب ما تمليه علينا ضمائرنا.

· أنت أصلاً كاتب معروف وترأس قسماً رياضياً في صحيفة يومية.

· وأثق تماماً في أن قلمك لم يُرهن لأحد في يوم.

· فما الذي كنت ستخسره لو أنك صدحت بالحقيقة وقتها ليظن بك من يريد الظنون!

· سبق أن أجمع 99% من الأهلة على قرار صلاح إدريس بالإنسحاب من الدوري الممتاز، فكتبت في هذه الزاوية أن القرار لم يكن صحيحاً، ولم أخسر شيئاً.

· يوم أن أساء هيثم مصطفى لزميله فيصل العجب في إحدى مباريات القمة إنزوى الكثيرون بسبب النجومية الطاغية لهيثم، فكتبت أن قائد الهلال وقع في خطأ جسيم، ولم أضار شيئاً.

· وحدث وحدث.. المواقف لا تحصى ولا تعد التي نخالف فيها الكثيرين دون أن نخسر شيئاً، أو نكسب سوى احترام أنفسنا وتقدير كل قارئ باحث عن الحقيقة.

· لم أذكر ذلك تباهياً ( حاشا لله) لأنني لا أرى في ذلك سبباً للتباهي أصلاً باعتبار البوح بما نعتقد فيه واجباً ملزماً لكاتب الرأي.

· لكن أشير لهذه المواقف للتأكيد على أنه (ما في رأي قتل ليه زول) حتى وإن أغضب الغالبية، فالمهم هو أن نقول ما نراه.

· ورغم كل شيء لا ألوم الزميل أماسا وحده.

· فاللوم الأكبر يقع على هذه الظروف التي يعمل فيه أبو عاقلة وغيره.

· منذ سنوات أردد أن انقسام الصحفيين بين لونين لا ثالث لهما لا يمكن أن يفيد كرة القدم السودانية في شيء.

· فكل ما يُنشر في الصحف الرياضية هو أشبه بالتشجيع على صفحات الصحف بدلاً من الميادين.

· وكل معسكر يحاول الدفاع عن ناديه وذكر محاسنه والتغاضي عن نواقصه وأخطائه ومساوئه.

· ودونكم ما ذكره أماسا في مقاله الذي أشرت له.

· وطالما أن الجادين وأصحاب الفكرة القوية يضطرون أحياناً لمسايرة الموجة، فهذا مدعاة لأن نلعن الظروف الحالية ألف مرة.

· وهي ظروف يلعب فيها القارئ نفسه دوراً كبيراً.

· فلو رفض القراء منذ اليوم الأول انقسام الصحفيين بين الهلال والمريخ بهذا الشكل الذي يصيب المهنية في مقتل لما استمر هذا الوضع.

· لكن مع رغبة القراء في ذلك نرى أن الناشرين يتحمسون لاستقطاب أقلام ( المكاواة).

· ويُحسب نجاح الكاتب في صحافتنا الرياضية بدرجة ( مكاواته) لأهل المعسكر الآخر.

· فكيف تتطور الكرة بالله عليكم؟!

· وكيف يصمد أمثال أبو عاقلة أمام كل الظروف القاسية والصعاب التي تعترضهم كل ساعة، بل كل دقيقة!

· لا أعني بذلك أن أماسا قد ضعف من أجل لقمة العيش، فلقمة عيشه متوفرة ( والحمد الله) فهو يرأس قسماً رياضياً في صحيفة سياسية كما أسلفت.

· لكنني أعني أنه ربما ضاق ذرعاً بالاتهامات المستمرة وتخوين أبناء قبيلته الحمراء له.

· فلماذا لا يعين القارئ نفسه ويعين كافة الزملاء على تقديم رسالة إعلامية جادة وهادفة!

· كثيراً ما تناولت هذه الحالة الجدلية والسؤال حول أيهما يدفع الآخر للاتجاه الخطأ!

· هل الكتاب هم ساقوا القراء لهذا التعصب غير المفيد، أم أن القراء هم من يدفعون أصحاب الأقلام للكتابة بعصبية حتى لا يفقدوا شعبيتهم؟!

· وكان رأيي دائماً أن الكتاب يفترض أن يصروا على موقف محدد لأنهم يخاطبون مختلف الفئات من مجتمعنا.

· وحالهم يكون مثل المعلم الذي يدخل على صف فيه مختلف المستويات.

· فإن هبط المعلم بالعملية التعليمية لأدنى مستوى يكون قد أفقدها الكثير.

· لذلك لابد أن يحافظ على مستوى معقول ويسعى دائماً لرفع من هم دونهم حتى يلحقوا بأقرانهم، لكي تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية.

· والكاتب لا يختلف عن المعلم كثيرا ً في نظري.

· فإما أن يكابد وينافح الصخر من أجل إيصال رسالتة بصورة راقية لتتحق الفائدة التي يتطلع لها.

· أو يهبط إلى القاع ليكسب المزيد من القراء ومواكبة السوق، ووقتها يُفقد الأمل في أي تصحيح للأوضاع.

· لكن للقراء أيضاً دورهم الكبير وما أكثر ذوي العقول المتفتحة والمستنيرين وسط جماهير الكرة.

· فلماذا لا يصارع هؤلاء نفوسهم ورغبتها في ( مكاواة) الغير من أجل تصحيح هذا الوضع المائل؟!

· لا أقول أننا فقدنا قلماً منافحاً من أجل الحق، فقد كان أماسا وما يزال صاحب رؤية نافذة وشجاعة نادرة.

· وليس فينا من لا يخطئ.

· وأقول لأماسا أن غلطة الشاطر بألف.

· كل ما أتمناه منه أن يعتذر لقرائه الذين يكنون له احتراماً كبيراً عن هذه السقطة المهنية قبل أن يواصل مسيرته بالجسارة التي عهدناها فيه.

· ويبقى السؤال الكبير: كيف يطيب لمجلس المريخ ورئيسه الذي يغمرنا في كل مناسبة بمعسول الكلام أن يأتوا بمثل هذه الأفعال؟!

· وأين اتحاد الكرة الفاسد الفاشل وهل ما زال معتصم ومجدي وأسامة على زعمهم بأنهم يجتهدون من أجل رفعة كرة القدم السودانية؟!

· وعتاب أخير لبقية الزملاء، خاصة في الصحافة الزرقاء: كيف فاتكم كل ذلك في حينه ولماذا لم نسمع منكم شيئاً في فساد بهذا الحجم؟!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الامين عبد القادر 01-12-2015 08:0
    وفقك الله ياكمال كل يوم تكبر فى نظرنا ربنا يمتعكم بالصحة والعافية ويظل قلمكم الجرىء دائما سيفا يتجلى بالحقيقة وكنت احسب هذا الاسامة رغم مريخيته الصارخة من الاقلام التى نعول عليها ولكن صدقنى بعد اليوم لا اظن نلتف لما يكتب ونحن من زمن نود من اعلامنا ان يكتب عن هذا الاتحاد السجمان الفاشل وننتظر ان يرد اصحاب الفشل كل مرة بزريعة كما حدث فى كارثة نقاط زامبيا ولم يستحوا وننتظر مجدى ليطلعنا على هذه السقطة الكبيرة والتى لم تكن واحدة اسم مزور وعدد زائد وربنا يرحم رياضتا التى يجلس على رئاسة اتحادها مثل هؤلاء الفاشلين *****
    ولا تنتظر اعتذار لانه مشارك فى الفعل ومثل ذلك شيطان اخرس ***
    ودمتم للوطن والهلال فى حفظ الرحمن وعبركم تحياتى لاخوتنا عاشق الهلال وسيف الدين خواجة
  • #2
    عادل سليمان حسين 01-12-2015 12:0
    أخى كمال ، ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته وبعد ، ما عندنا إلا أن نقول لاحول ولا قوة إلا بألله ألعلى ألعظيم وبس . أخوك عادل ج:0508123129 ألدمام
  • #3
    ابو قصى الدمام 01-12-2015 09:0
    جقاانه مؤسف جدا ان يتلوث الوسط الرياضى و بالذات الاعلام مثله كمثل الوسط الفنى الفاسد و عالم السياسة القذرة و وسائل الاعلام بجميع تخصصاتها تجب ان تكون القلب النابض و ضمير الشعوب و هذا هو دور و رسالة الاعلام و كيف يواجة هذا الاعلامى جمهوره بعد ان ترك رسالته المقدسة و فقد المصداقية من اجل الانتماء لجهة ما وهذا هو النفاق بعينه ايها الصحفى المثقف و يا صاحب الرسالة الفاضلة اين الضمير و انت تغض الطرف عن الفساد و تعترف بالفساد بعد فقدت المعلومة مقاصدها و طارت الطيور بارزاقها
  • #4
    سيف الدين خواجة 01-12-2015 09:0
    اخي كمال لابي اماسا الذي نحترم تجارب مريره كادت ان تورده موارد الهلاك قبلا علينا ان نلوم الظروف التي جعلت المكسب هو الاساس واتفق معك ان علي الكاتب ان يرفع من وعي القارئ وان كان هناك قراء اذكي من الكاتب لكن في بلادنا الان الفاسد هو الاصلح انقلاب القيم والموزاين افه خلقت جيلا معاقا في الفكر مما اوردنا هذه الحالقه كما تري صحيح ان اماسا المحترم اخطأ وكنت اتمني الايخطا لسبب بسيط لكي نعرف ماذا كان الاتحاد سيفعل مع المريخ كبير الظن ان الموسم سيلغي هذا يذكرنب ان الرئيبس مبارك طلب من صالح رئاسة الاتحاد فكان رد المايسترو انا ضد الفساد ومع النظام هل تقبلون لم يجد ردا حتي رحيلهما !!!
  • #5
    عاشق الهلال 01-12-2015 06:0
    قبل فترة اعترفت تسيبى ليفنى بممارسة افعال مع شخصيات عربية اثناء عملها بالموساد وذلك من اجل الحصول على معلومات تخدم بلادها وقد ادلت بهذا الاعتراف وهى من تولت ارفع المناصب فى بلادها بهدف واضح وهو الدعاية الانتخابية واثبات ما ظلت وستظل تقدمه لبلادها ،،، ما استغرب له كيف يطلب الاستاذ كمال من الرجل ان يتقدم باعتذار قبل ان يواصل مسيرته فالرجل لم يعترف اصلا لاحساسه بالندم او الاسف على تخليه عن المهنية وانما اورد اعترافاته على طريقة ليفنى التفاخرية ليثبت لمجتمعه مدى التضحيات والخدمات التى قدمها لفريقه ،،، الفرق بين الحالتين اننا نحترم ليفنى لوضوحها واتساق افعالها مع اقوالها فهى على الاقل لم تحاضرنا عن المثل والاخلاق
       الرد على زائر
    • 5 - 1
      كمال الهدي 01-12-2015 11:0
      كلامك سليم يا عاشق الهلال فهو لم يبح لنا بذلك كنوع من الندم، لكننا نحاول اعانته في التغلب على الضغوط التي ربما أضعفته في موقف، فكلنا نتعرض أحياناً لضغوط قد نضعف أمامها وهذا ما نسأل الله ليل نهار أن يجنبنا إياه.. صحيح يا سيف القراء فيهم من يفوقون ألمع الكتاب ذكاءً وما أكثر هؤلاء، لكن صلاح الأفسد هذا هو ما يوردنا التهلكة.. نعم أبو قصي أكثر ما نحرص عليه هو أن يكون الإعلام نزيهاً لأنه طوق النجاة الوحيد..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019