• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
رأي حر

الحصان.. بين الفروسية والسباق

رأي حر

 0  0  999
رأي حر
لو بحث المرء عن أكثر الحيوانات إخلاصا عبر التاريخ لما وجد ما هو أنبل من الحصان. مع أن الحصان ينتمي إلى فصيلة أقدم المخلوقات، فإن التاريخ المكتوب لم يذكره حتى ثلاثة إلى ألف سنة قبل الميلاد.. وقد كان الحصان طوال هذه المدة وحتى نهاية القرن الماضى جزءا لا يتجزأ من حياة الإنسان.. وفجأة بعد اكتشاف النفط والقطار والسيارة والطائرة تلاشت أهمية الحصان كوسيلة للنقل والسفر، وذلك بعد أن كان ضروريا ليس للنقل فحسب، بل للصيد والحروب، فكم فى جيوش العالم من فرق وكتائب تحمل اسم فرقة أو كتيبة الفرسان، بعد ظهور الوسائل الاخرى قلت فعالية الحصان، ازدادت وتطورت منافع الحصان الكمالية إلى أغراض المتعة والرياضة.. ولعل الفروسية هى أجمل وأعظم الأساليب التى يترجم فيها الحصان قوته الهائلة إلى سرعة وقدرة على القفز وتخطي الموانع والحواجز العالية والعريضة.
والقفز عند الحصان شيء طبيعي شبيه بالفطرة إن لم يكن على ظهر فارس أو خيال، وفى هذه الحالة يغدو تدريبه على القفز وعلى ظهلره خيال أمرا ضروريا، ويبدأ التدريب فى ساحة مصفحة مسورة عن طريق المشي فوق عوارض خشبية ملقاة على أرض الساحة فى نمط معين، وبعد أن يتعود الحصان على ذلك تزداد سرعة مشيه ومع مضى فترة فى التدريب تستحدث الموانع أو الحواجز تدريجيا من حيث عددها وارتفاعها على ألا يزيد ارتفاع أولها عند استحداثه عن قدمين.. وفى كل هذا ينبغي أن يدرب على حركات أساسية هى طأطأة الرأس عند القفز والاقتراب من الحاجز بسرعة مكبوحة تزداد فجأة عند الطلب والبت فى أين ومتى يهب الحصان للقفز والتوجه بعد القفز بهدوء لتخطى الحاجز الثانى وهكذا.
وما إن يتدرب الحصان على هذه اللوازم الأساسية حتى يغدو معدا للصقل والتطوير اللازمين للاشتراك فى مناسبات ومهرجانات الفروسية المحلية أولا ثم الخارجية بعد إثبات الوجود.. ولكن اقتناء الخيل وتدريبها لهذه الغاية هو أمر كثير التكاليف، فإن ممارسة الفروسية هنا فى السودان أصبحت، بلفي معظم أنحاء العالم قد أصبحت مقصورة على أبناء الذوات أو كادت.
وغنى عن القول، إن المرء لا يستطيع ممارة الفروسية إلا إذا كان مدربا كليا على ذلك، فالفروسية تتطلب جهدا كبيرا جدا من الحصان وفارسه.. والفارس المدرب هو الذى يمارس الفروسية دون أن يظهر أنه يقوم بشيء صعب أو غير عادى، وبما أن لكل حصانا نمط معينا فى القفز والجرى والطراد، فإن على الفارس المجرب أن يكون على الاستعداد للتكيف مع نمط حركة الحصان.
وقد أصبحت الفروسية ومبارياتها ومسابقاتها جزءا لا يتجزأ من العالم الرياضى.. وليس أدل على ذلك من أنها تحتل مكانة لا نظير لها فى الألعاب الأوليمبية منذ بدايتها.. فقد بدأت الألعاب الأوليمبية فى بلاد اليونان فى عام 776 قبل الميلاد وتضمنت فى ذلك الوقت عددا من مسابقات الفروسية، أما دورات الألعاب الاوليمبية الحديثة قد تضمنت
مسابقات الفروسية منذ عام 1912، وتأتى مسابقات الفرق والافراد فى الفروسية.
نافذة أخيرة:
على النحو التالي
أولا مسابقة الأيام الثلاثة وهي مسابقة جامعة شاملة تتم في ثلاث مراحل.
الأولى هي عبارة عن اختيار فى التدريب.. والثانية هى اختيار فى مدى التحمل وتتكون من سباقات على الطرق وأخرى فى الصحراء وسباقات فوق الحواجز فى حلبة القفز.
ثانيا مسابقة فى الفروسية وخصوصا من الناحية التدريبية للأفراد.
ثالثا: مسابقة الدول ، وهى للفرق الوطنية وتجرى فى حلبات القفز .
خاتمة:
تمارس الفروسية فى مهرجانات الخيل المختلفة والهدف أصلا منها اجتذاب الناس لشراء الخيل والتشجيع على تحسين سلالة جميع فصائلها، وقد باتت هذه المهرجانات تضم اليوم مسابقات مختلفة للفروسية نواصل عن حصان سباق الخيل.
\\\\\\\\\\\
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019