التعاقدات مع الأجانب.. المفترض والواقع..!!
مرت سنوات عدة علي تجربة إستقدام المريخ للاعبين الأجانب.. ومرت معها الكثير من حالات الإخفاق.. وقليل من الإجادة.. ورغم بروز المريخ كقوة مالية قادرة علي التعاقد مع اي لاعب محلي من القارة السمراء.. منذ جلوس السيد جمال الوالي علي سدة الرئاسة في المريخ.. ورغم أن المريخ حالياً أصبح محط أنظار أغلب اللاعبين المحليين في القارة السمراء.. وبات يتلقي الكثير من الإتصالات من وكلاء لاعبين معتمدين في الفيفا يعرضون خدماتهم علي المريخ.. خاصة بعد السمعة الكبيرة التي إكتسبها بعد نجاحه في التعاقد مع النيجيري إستيفن وارغو كأغلي صفقة للاعب محلي في القارة السمراء.. إلا أنه وحتي هذه اللحظة لم ترقي الطريقة التي يتعامل بها المريخ في تعاقداته أو بحثه عن اللاعبين المميزين.. حبيسة أدراج التقليدية.. ومعتمدة علي التعامل اللحظي البعيد كل البعد عن التخطيط السليم.. رغم قناعتي أن الكرة السودانية لا يوجد بها تخطيط سليم في كل مناحيها.. ولكن يبقي القول أنه إذا رافق القدرة المالية التي يتميز بها المريخ حالياً ونجحت في إبرازه كنادٍ غني علي مستوي القارة السمراء والوطن العربي.. قليل من التنظيم لكان الوضع مختلفاً الآن..!!
المريخ ورغم الصرف المالي الكبير وكل ما ذكرته أعلاه.. وقدرته علي مفاوضة أي لاعب متميز في القارة السمراء.. إلا أن تجربته مع إستقدام المحترفين لا زالت أسيرة للحظ.. ويكفي فقط وكما ذكرت قبل أيام أن أنجح صفقات المريخ مع اللاعبين الأجانب.. تلك التي كانت قيمتها المادية قليلة.. وذكرت الثلاثي إيداهور.. أبوبكر كوني ولاسانا.. وإخترت هذا الثلاثي تحديداً لأن المريخ بالفعل وجد من يرصد له هؤلاء اللاعبين.. وكلنا يذكر إرسال مجلس المريخ لمدربه المصري محمود سعد لمتابعة نهائي كونفدرالية العام2005 بين الجيش الملكي المغربي ودولفين النيجيري والذي فاز به به الفريق المغربي.. فكانت توصيته بقيد الثلاثي إيداهور وإيفوسا وكلتشي.. فتعاقد المريخ مع إيداهور وإيفوسا وترك كلتشي للهلال رغم أنه كان الأقرب للتوقيع معه.. ولن ننسي أيضاً أن المالي أبوبكر كوني خضع لرصد دقيق في مباراتي فريقه باماكو ضد المريخ.. من قبل كابتن المريخ إبراهومة وحسن يوسف الذي كان رئيساً لبعثة المريخ لباماكو.. وكان هناك رصد آخر من بعض المريخاب المقيمين بمالي.. وأخيراً لاسانا الذي رصده مريخاب مالي.. وهناك الكثير من اللاعبين المميزين الذين قدموا للمريخ بترشيحات من بعض الحادبين علي مصلحة المريخ..!!
ولكن.. هل يعقل بعد كل هذا الوقت من التجارب الإحترافية.. أن يفشل نادٍ بقامة المريخ يدفع ملايين الدولارات ويفاوض كبار اللاعبين المحليين في القارة السمراء.. في تكوين لجنة خاصة بالتعاقدات مع الأجانب.. تضم عدداً من الخبراء في المجالين الإداري والفني.. ولا تقتصر مهمتها في التعاقدات الورقية.. وإنما يصل إلي مراحل أبعد من ذلك برصد اللاعبين في بطولتي أفريقيا للأندية(الأبطال والكونفدرالية).. ثم مراقبة الدوريات الأفريقية المحلية.. والبحث والتنقيب في ما يصلها من سير ذاتية من وكلاء اللاعبين الذين يريدون تسويق ما لديهم من لاعبين.. وهناك بالطبع مريخاب جيدي المتابعة للبطولات المختلفة.. ولديهم الحس الفني.. ويمكن الإستعانة بهم ووضع خياراتهم ضمن عمليات البحث والتنقيب.. وتظل المهمة الأكبر لهذه اللجنة في تحديد الإحتياجات العاجلة والآجلة إعتماداً علي التقارير الفنية التي تصلها من الأجهزة الفنية.. وتحديد سقف معين لأسعار التعاقد.. مثلما يحدث في الأندية الكبيرة خاصة الأهلي المصري والأندية التونسية والمغربية.. ولكن للأسف ظل المريخ يتعامل بالسماعية.. ويعتمد علي وكلاء الظل الذين يهمهم في المقام الأول قبض أموالهم دون السعي لتقديم بضاعة جيدة.. وهذا ما أوقع المريخ في عدد من الصفقات الفاشلة.. ووصل المريخ لدرجة التخلص السريع منهم..!!
غياب هذه اللجنة.. هو ما يتسبب مرتان سنوياً في فترة الإنتقالات الرئيسية.. وفي فترة الإنتقالات التكميلية في نصف الموسم.. في إحداث الإرتباك.. ويكفي للإستدلال علي ذلك العدد الكبير من اللاعبين الذين تم طرحهم للإنتقال للمريخ في الفترة الحالية.. هذا غير الإجتهادات الصحفية.. وهناك في مجلس الإدارة أو من هو قريب منه ويعمل وفق هواه ويقوم بترشيح من يشاء وإحضار من يشاء.. وكوتة اللاعبين النيجيريين والكنغوليين التي أجرت الإختبارات في الفترة الماضية وتحديداً قبل مباراة الهلال شاهداً علي الفوضي التي تعم المريخ في هذا الملف الحساس جداً.. ويتحمل رئيس المريخ جزءاً كبيراً مما يحدث لأنه يجامل في الملف الذي يمسك به لوحده.. وهو الذي تتوفر له القدرة الهائلة علي الحركة.. ولا أدري حتي هذه اللحظة لماذا لا يتعامل الوالي مع وكلاء لاعبين متعددين يقدمون له خيارات متعددة.. بدلاً عن الإعتماد علي وكيل أو وكيلين بعينهما.. فالتعامل مع وكلاء لاعبين متعددين يعني طرح الكثير من الخيارات.. وبالتالي يستطيع وبمساعدة فنيين من أبناء المريخ في إختيار أي لاعب وفقاً لحوجة الفريق.. وقد كنت شاهداً علي إتصالات كثير من من وكلاء اللاعبين سواء مقيمي في القارة السمراء أو في أوربا يعرضون خدماتهم علي رئيس المريخ.. بل أن أحدهم وهو التوغولي مالك خليل الحاصل علي الجنسية الألمانية ووكيل مدرب المريخ الأسق أوتوفيستر .. إلي جانب عدد مهول من اللاعبين والذي يمتلك أكاديمية في ألمانيا.. أبدي دهشته لوجود نادٍ في أفريقيا يدفع ثلاثة ملايين دولار للاعب.. وهذا ما حدث بعد تعاقد الوالي مع وارغو..!!
أعلم أن تكوين لجنة خاصة بالمحترفين سواء كان التعاقد معهم أو رصدهم.. صعباً في ظل غياب التنظيم والمؤسسية عن المريخ وأنديتنا وكرتنا.. ولكن أعلم أيضاً أنه يمكن أن يعمل السيد جمال الوالي علي تغيير الطريقة التي يتعامل بها الآن مع هذا الملف الحساس والذي يتطلب تعاملاً خاصاً.. لأنه في نهاية الأمر يعتمد علي الإختيار والتدقيق فيه.. بل بإمكان رئيس المريخ تكوين لجنة خاصة بشكل مؤقت تعينه في بحثه الدؤوب نحو التعاقد مع أفضل اللاعبين لإحداث الإضافة المنشودة لفريق المريخ.. وحتي وإن كان هذا صعباً.. عليه توسيع دائرة خياراته بالإتصال بوكلاء لاعبين.. لأنه في نهاية الأمر لن يخسر شيئاً.. ولأنه يوجد وكلاء لاعبين كبار قادرين علي تحمل كامل نفقات أي لاعب يقع الإختيار عليه.. ولا يكلفون المريخ شيئاً.. فإذا نجح اللاعب في الإختبارات نجح الوكيل في نيل نسبته.. وإذا لم ينجح لن يخسر المريخ شيئاً.. وعلي الوالي أن يتعلم ثانية من تجربة دفع مبالغ كبيرة في أي لاعب.. لأنها سلاح ذو حدين..!!
إتجاه الرياح..!!
إثنتا عشر يوماً تبقت لإنتهاء فترة الإنتقالات التكميلية.. ولم يحدد المريخ أي لاعب للإنضمام إليه سوي هيثم المرابط..!!
مجلس المريخ عرف حوجة الفريق تحديداً بعد رحيل إيداهور.. وإصابة كلتشي وطمبل.. فلم يتحرك طيلة الشهرين الماضيين.. وجاء وتحرك بعد الفراغ من لقاء الهلال..!!
طمبل مصاب منذ الموسم الماضي.. إيداهور رحل في أول أسبوع من مارس.. وأصيب كلتشي في أول إسبوع من أبريل.. ونحن الآن في نهايات يونيو.. وكل هذه الفترة ومجلس المريخ يتفرج..!!
حتي هذه اللحظة لم يتم تحديد مهاجم بعينه.. ولم يتحرك مجلس المريخ نحو أي مهاجم.. وحتي السنغالي إبراهيما توريه لاعب سابهان الإيراني توقفت المفاوضات معه بدون أي مقدمات..!!
مثل هذا الإرتباك.. والإستعجال في الإضافة.. يوقع المريخ في فخ التعاقد مع لاعب لا يمنح الإضافة المرجوة..!!
رئيس المريخ هو الذي يجري الإتصالات والمفاوضات.. وهو الذي يدفع.. ويفعل كل شيء.. وبقية المجلس يتفرج.. لهذا يظهر مثل هذا الإرتباك.. وتتأخر الخطوات..!!
الصفاقسي التونسي لا يرغب في التجديد لهيثم المرابط.. وأي أخبار عن موافقة النادي التونسي علي التجديد له حتي يتسني للمريخ الإستفادة منه علي سبيل الإعارة لا معني له..!!
أخشي أن يضطر المريخ لدفع مبلغ كبير للصفاقسي من أجل الموافقة علي التجديد له.. وفي النهاية الخاسر هو المريخ.. لأنه دفع من قبل للاعب ولناديه..!!
بدلاً عن إقناع الصفاقسي بإعادة قيد المرابط لقيده معاراً الآن.. لماذا لا يقوم مجلس المريخ بشراء البطاقة الدولية للاعب مثلما فعل مع الدافي.. والإستفادة من ذلك بقيده في ديسمبر..!!؟؟
منذ شهور ومجلس المريخ يعلم بإنتهاء عقد المرابط نهاية يونيو الجاري.. ولكن لم يتحرك للبحث عن خيار آخر.. وبدأ الأمر وكأن رئيس المريخ ملزم بقيد هذا اللاعب..!!
كل شيء في المريخ متروك للظروف.. لا يوجد تخطيط.. أو قراءات للواقع.. ولهذا تأتي النتائج وفقاً لذلك..!!
مرت سنوات عدة علي تجربة إستقدام المريخ للاعبين الأجانب.. ومرت معها الكثير من حالات الإخفاق.. وقليل من الإجادة.. ورغم بروز المريخ كقوة مالية قادرة علي التعاقد مع اي لاعب محلي من القارة السمراء.. منذ جلوس السيد جمال الوالي علي سدة الرئاسة في المريخ.. ورغم أن المريخ حالياً أصبح محط أنظار أغلب اللاعبين المحليين في القارة السمراء.. وبات يتلقي الكثير من الإتصالات من وكلاء لاعبين معتمدين في الفيفا يعرضون خدماتهم علي المريخ.. خاصة بعد السمعة الكبيرة التي إكتسبها بعد نجاحه في التعاقد مع النيجيري إستيفن وارغو كأغلي صفقة للاعب محلي في القارة السمراء.. إلا أنه وحتي هذه اللحظة لم ترقي الطريقة التي يتعامل بها المريخ في تعاقداته أو بحثه عن اللاعبين المميزين.. حبيسة أدراج التقليدية.. ومعتمدة علي التعامل اللحظي البعيد كل البعد عن التخطيط السليم.. رغم قناعتي أن الكرة السودانية لا يوجد بها تخطيط سليم في كل مناحيها.. ولكن يبقي القول أنه إذا رافق القدرة المالية التي يتميز بها المريخ حالياً ونجحت في إبرازه كنادٍ غني علي مستوي القارة السمراء والوطن العربي.. قليل من التنظيم لكان الوضع مختلفاً الآن..!!
المريخ ورغم الصرف المالي الكبير وكل ما ذكرته أعلاه.. وقدرته علي مفاوضة أي لاعب متميز في القارة السمراء.. إلا أن تجربته مع إستقدام المحترفين لا زالت أسيرة للحظ.. ويكفي فقط وكما ذكرت قبل أيام أن أنجح صفقات المريخ مع اللاعبين الأجانب.. تلك التي كانت قيمتها المادية قليلة.. وذكرت الثلاثي إيداهور.. أبوبكر كوني ولاسانا.. وإخترت هذا الثلاثي تحديداً لأن المريخ بالفعل وجد من يرصد له هؤلاء اللاعبين.. وكلنا يذكر إرسال مجلس المريخ لمدربه المصري محمود سعد لمتابعة نهائي كونفدرالية العام2005 بين الجيش الملكي المغربي ودولفين النيجيري والذي فاز به به الفريق المغربي.. فكانت توصيته بقيد الثلاثي إيداهور وإيفوسا وكلتشي.. فتعاقد المريخ مع إيداهور وإيفوسا وترك كلتشي للهلال رغم أنه كان الأقرب للتوقيع معه.. ولن ننسي أيضاً أن المالي أبوبكر كوني خضع لرصد دقيق في مباراتي فريقه باماكو ضد المريخ.. من قبل كابتن المريخ إبراهومة وحسن يوسف الذي كان رئيساً لبعثة المريخ لباماكو.. وكان هناك رصد آخر من بعض المريخاب المقيمين بمالي.. وأخيراً لاسانا الذي رصده مريخاب مالي.. وهناك الكثير من اللاعبين المميزين الذين قدموا للمريخ بترشيحات من بعض الحادبين علي مصلحة المريخ..!!
ولكن.. هل يعقل بعد كل هذا الوقت من التجارب الإحترافية.. أن يفشل نادٍ بقامة المريخ يدفع ملايين الدولارات ويفاوض كبار اللاعبين المحليين في القارة السمراء.. في تكوين لجنة خاصة بالتعاقدات مع الأجانب.. تضم عدداً من الخبراء في المجالين الإداري والفني.. ولا تقتصر مهمتها في التعاقدات الورقية.. وإنما يصل إلي مراحل أبعد من ذلك برصد اللاعبين في بطولتي أفريقيا للأندية(الأبطال والكونفدرالية).. ثم مراقبة الدوريات الأفريقية المحلية.. والبحث والتنقيب في ما يصلها من سير ذاتية من وكلاء اللاعبين الذين يريدون تسويق ما لديهم من لاعبين.. وهناك بالطبع مريخاب جيدي المتابعة للبطولات المختلفة.. ولديهم الحس الفني.. ويمكن الإستعانة بهم ووضع خياراتهم ضمن عمليات البحث والتنقيب.. وتظل المهمة الأكبر لهذه اللجنة في تحديد الإحتياجات العاجلة والآجلة إعتماداً علي التقارير الفنية التي تصلها من الأجهزة الفنية.. وتحديد سقف معين لأسعار التعاقد.. مثلما يحدث في الأندية الكبيرة خاصة الأهلي المصري والأندية التونسية والمغربية.. ولكن للأسف ظل المريخ يتعامل بالسماعية.. ويعتمد علي وكلاء الظل الذين يهمهم في المقام الأول قبض أموالهم دون السعي لتقديم بضاعة جيدة.. وهذا ما أوقع المريخ في عدد من الصفقات الفاشلة.. ووصل المريخ لدرجة التخلص السريع منهم..!!
غياب هذه اللجنة.. هو ما يتسبب مرتان سنوياً في فترة الإنتقالات الرئيسية.. وفي فترة الإنتقالات التكميلية في نصف الموسم.. في إحداث الإرتباك.. ويكفي للإستدلال علي ذلك العدد الكبير من اللاعبين الذين تم طرحهم للإنتقال للمريخ في الفترة الحالية.. هذا غير الإجتهادات الصحفية.. وهناك في مجلس الإدارة أو من هو قريب منه ويعمل وفق هواه ويقوم بترشيح من يشاء وإحضار من يشاء.. وكوتة اللاعبين النيجيريين والكنغوليين التي أجرت الإختبارات في الفترة الماضية وتحديداً قبل مباراة الهلال شاهداً علي الفوضي التي تعم المريخ في هذا الملف الحساس جداً.. ويتحمل رئيس المريخ جزءاً كبيراً مما يحدث لأنه يجامل في الملف الذي يمسك به لوحده.. وهو الذي تتوفر له القدرة الهائلة علي الحركة.. ولا أدري حتي هذه اللحظة لماذا لا يتعامل الوالي مع وكلاء لاعبين متعددين يقدمون له خيارات متعددة.. بدلاً عن الإعتماد علي وكيل أو وكيلين بعينهما.. فالتعامل مع وكلاء لاعبين متعددين يعني طرح الكثير من الخيارات.. وبالتالي يستطيع وبمساعدة فنيين من أبناء المريخ في إختيار أي لاعب وفقاً لحوجة الفريق.. وقد كنت شاهداً علي إتصالات كثير من من وكلاء اللاعبين سواء مقيمي في القارة السمراء أو في أوربا يعرضون خدماتهم علي رئيس المريخ.. بل أن أحدهم وهو التوغولي مالك خليل الحاصل علي الجنسية الألمانية ووكيل مدرب المريخ الأسق أوتوفيستر .. إلي جانب عدد مهول من اللاعبين والذي يمتلك أكاديمية في ألمانيا.. أبدي دهشته لوجود نادٍ في أفريقيا يدفع ثلاثة ملايين دولار للاعب.. وهذا ما حدث بعد تعاقد الوالي مع وارغو..!!
أعلم أن تكوين لجنة خاصة بالمحترفين سواء كان التعاقد معهم أو رصدهم.. صعباً في ظل غياب التنظيم والمؤسسية عن المريخ وأنديتنا وكرتنا.. ولكن أعلم أيضاً أنه يمكن أن يعمل السيد جمال الوالي علي تغيير الطريقة التي يتعامل بها الآن مع هذا الملف الحساس والذي يتطلب تعاملاً خاصاً.. لأنه في نهاية الأمر يعتمد علي الإختيار والتدقيق فيه.. بل بإمكان رئيس المريخ تكوين لجنة خاصة بشكل مؤقت تعينه في بحثه الدؤوب نحو التعاقد مع أفضل اللاعبين لإحداث الإضافة المنشودة لفريق المريخ.. وحتي وإن كان هذا صعباً.. عليه توسيع دائرة خياراته بالإتصال بوكلاء لاعبين.. لأنه في نهاية الأمر لن يخسر شيئاً.. ولأنه يوجد وكلاء لاعبين كبار قادرين علي تحمل كامل نفقات أي لاعب يقع الإختيار عليه.. ولا يكلفون المريخ شيئاً.. فإذا نجح اللاعب في الإختبارات نجح الوكيل في نيل نسبته.. وإذا لم ينجح لن يخسر المريخ شيئاً.. وعلي الوالي أن يتعلم ثانية من تجربة دفع مبالغ كبيرة في أي لاعب.. لأنها سلاح ذو حدين..!!
إتجاه الرياح..!!
إثنتا عشر يوماً تبقت لإنتهاء فترة الإنتقالات التكميلية.. ولم يحدد المريخ أي لاعب للإنضمام إليه سوي هيثم المرابط..!!
مجلس المريخ عرف حوجة الفريق تحديداً بعد رحيل إيداهور.. وإصابة كلتشي وطمبل.. فلم يتحرك طيلة الشهرين الماضيين.. وجاء وتحرك بعد الفراغ من لقاء الهلال..!!
طمبل مصاب منذ الموسم الماضي.. إيداهور رحل في أول أسبوع من مارس.. وأصيب كلتشي في أول إسبوع من أبريل.. ونحن الآن في نهايات يونيو.. وكل هذه الفترة ومجلس المريخ يتفرج..!!
حتي هذه اللحظة لم يتم تحديد مهاجم بعينه.. ولم يتحرك مجلس المريخ نحو أي مهاجم.. وحتي السنغالي إبراهيما توريه لاعب سابهان الإيراني توقفت المفاوضات معه بدون أي مقدمات..!!
مثل هذا الإرتباك.. والإستعجال في الإضافة.. يوقع المريخ في فخ التعاقد مع لاعب لا يمنح الإضافة المرجوة..!!
رئيس المريخ هو الذي يجري الإتصالات والمفاوضات.. وهو الذي يدفع.. ويفعل كل شيء.. وبقية المجلس يتفرج.. لهذا يظهر مثل هذا الإرتباك.. وتتأخر الخطوات..!!
الصفاقسي التونسي لا يرغب في التجديد لهيثم المرابط.. وأي أخبار عن موافقة النادي التونسي علي التجديد له حتي يتسني للمريخ الإستفادة منه علي سبيل الإعارة لا معني له..!!
أخشي أن يضطر المريخ لدفع مبلغ كبير للصفاقسي من أجل الموافقة علي التجديد له.. وفي النهاية الخاسر هو المريخ.. لأنه دفع من قبل للاعب ولناديه..!!
بدلاً عن إقناع الصفاقسي بإعادة قيد المرابط لقيده معاراً الآن.. لماذا لا يقوم مجلس المريخ بشراء البطاقة الدولية للاعب مثلما فعل مع الدافي.. والإستفادة من ذلك بقيده في ديسمبر..!!؟؟
منذ شهور ومجلس المريخ يعلم بإنتهاء عقد المرابط نهاية يونيو الجاري.. ولكن لم يتحرك للبحث عن خيار آخر.. وبدأ الأمر وكأن رئيس المريخ ملزم بقيد هذا اللاعب..!!
كل شيء في المريخ متروك للظروف.. لا يوجد تخطيط.. أو قراءات للواقع.. ولهذا تأتي النتائج وفقاً لذلك..!!
