القول الفصل.. ياسر بشير (أبوورقة) bashiryasir@outlook.com ما أن وضعنا قلمنا بالامس مختتمين لزاوتنا هذه والتي تناولنا فيها موضوع التجنيس ومخاطره التي من ابرزها ما يحيط بأحدى رمزيات الامة السودانية (شهادة الجنسية) حتى اطلت علينا واحدة من اخطر مظاهر ثورة التجنيس التي تدق طبولها بشدة في أروقة اتحادنا الرياضي. الآن يمضي الهلال قدماً في طريق منح الجنسية السودانية للاعبه السابق او المنتهية فترته وحارس (منتخب دولة جنوب السودان) جمعة جينارو. كل قضايا التجنيس كوم وملف جنسية جمعة كوم آخر. يسعى الاهلة بشتى السبل لتأكيد ان جينارو من مواطني منطقة ابيي حتى يتمكن الهلال من تسجيله كلاعب وطني مثل بكري المدينة وبلة جابر ومدثر كاريكا. كل ما يبذل من قبل الهلالاب سيذهب ادراج الرياح إذا اراد الاتحاد الرياضي ان يفرض هيبته ويوقف العبث. جينارو لعب لمنتخب جنوب السودان الاول في مختلف المناسبات كلاعب ذو أصل جنوبي وليس مجنساً وهذه حقيقة موثقة ولا يمكن الالتفاف حولها او الخلاف عليها. ولا يفوت علينا ان العلاقة بين البلدين (السودان) ودولة (جنوب السودان) ما زالت تمر بمرحلة انتقالية وهذه لعناية من يتحدثون عن حريات اربع او جنسية مزدوجة. منح الجنسية السودانية لجمعة جينارو سيفتح الباب أمام مواطني دولة جنوب السودان لنيلها بدواعي انهم من ابناء ابيي. واذا منح جينارو الجنسية بالميلاد ستكون تلك سابقة ربما لم تحدث في العالم بأسره، فهل سمعتم بشخص نال الجنسية السودانية بالميلاد ثم نالها من دولة اخرى بالميلاد أيضاً؟. هل من الممكن ان يولد الشخص في مكانين مختلفين؟. موضوع جنسية جينارو بالميلاد يحتاج الى جلسة عاجلة من قبل البرلمان السوداني وطرحها بذات الجرأة التي طرحت بها الكثير من القضايا. أنا لا أمزح بل أقول جاداً أن الامر يتطلب مناقشة حقيقية من البرلمان، فإن كان يحق لجينارو نيل الجنسية السودانية بالميلاد من دولتين فليُفتح الباب امام كافة الجنوبيين لنيلها فليس جينارو بأحق منهم. أخشى ان يُلحق ملف جنسية جمعة جينارو بمفاوضات اديس ابابا يوم السادس والعشرين من هذا الشهر. قُفل أمر الحريات الاربع وامر الجنسية المزدوجة من قبل دولتي السودان وجنوب السودان رغم المفاوضات العديدة حول هذا الشأن. الان جمعة جينارو بات على بعد خطوات قليلة من نيل هذه الحقوق عبر جنسية الكرة السودانية. لو ضبط الاستاذ محمد سيد احمد سر الختم ايقاعه قليلاً يستطيع ان يخرج الكرة السودانية ورمز سيادتنا من ورطة كبيرة أسمها جنسية جينارو. لن يتم تمرير تسجيل حارس منتخب دولة جنوب السودان الا بتجاوز صريح للقانون. هذه القضية بالذات لا تحتاج الى مستندات ولا قومة نفس وكل الامور فيها واضحة وبينة. على اتير توماس ان يدعي انه من ابيي وكذلك أتاك لوال لاعب الرابطة كوستي. ويمكن لريتشارد جاستن ان يعود متأبطاً شهادة سكن من الميرم او ابيي. هذه دعوة جديدة لمراجعة امر التجنيس وعبر البرلمان طالما ان الاتحاد الرياضي السوداني عجز او فشل في ايجاد الحل او مقاومة نفوذ المريخ والهلال. وفاق سطيف الجزائري نال لقب دوري ابطال افريقيا بلاعب اجنبي واحد ومسجل كمحترف. كما ان الاهلي القاهري ضرب الارقام القياسية في حصد بطولات الكاف دون الحاجة الى منح اي لاعب الجنسية المصرية. >>>>>>>>>> نجونا من ورطة الثلاثي>>>>>>>>>>> أخيراً يمكننا ان نزف التهاني لجماهير المريخ بعد ان اتضحت الصورة فيما يتعلق بعدم تسجيل ثلاثي الهلال المعز ومهند وبخيت. بعد ان صرف الهلال النظر عن المذكورين بداعي تجديد الدماء واتاحة الفرصة لصناعة جيل جديد قادر على خوض غمار البطولات الكبرى بكل جسارة ليس من المنطق في شئ ان يسعى المريخ الى ضمهم وهو الفريق الذي لا تعوذه الخبرة. في مباريات كثيرة بين العملاقين تمكن المريخ من النيل من نده الهلال عن طريق عمر بخيت والمعز محجوب. في مباراة كأس السودان الاخيرة لم يكن المريخ في يومه ولكنه اجهز على الهلال من خلال الثغرة الكبيرة في مرمى الهلال. أما مهند الطاهر فيعلم عيوبه الكثيرة الفنيين. ولعل من ابرز هذه العيوب ان اخطر الكرات على مرمى الهلال تكون نتيجة لباص خاطئ من مهند. إجتهدت الصدى كثيراً في اقناع مجلس المريخ بضرورة التعاقد مع الثلاثي المصروف عنهم النظر من قبل فريقهم ولكنها فشلت في مسعاها. رغم الضغوط الكثيرة من قبل الصحيفة الا ان المجلس تصرف بحكمة وكان تركيزه على المحترفين واللاعبين الشباب من الوطنيين. نجونا من ورطة الثلاثي. <<<<<<<<<< آخر القول <<<<<<<<<<<<< ننتظر خطوة جريئة من قبل وزير الشباب والرياضة بولاية الجزيرة لمراجعة قراره المعيب بتكوين لجنة تسيير لمريخ الحصاحيصا رغم سير اجراءات الجمعية العمومية. بعد مرور عدة ايام على تنفيذ جدول الانتخابات لمريخ الحصاحيصا اصدر الوزير قراراً مثّل سابقة خطيرة بوأده للديمقراطية وشكّل لجنة للتسيير. فازت مجموعة النور ابو الجاز بالتزكية ضمن جدول الاجراءات فتجاهل ذلك الوزير وأتى بما لم يسبقه عليه أحد. فوضى الولايات كثيرة ومتكررة خاصة تلك التي تبعد عن الخرطوم سنتاول منها مقطفات في مرات أُخر. عبث الاتحاد العام لكرة القدم بالقوانين ربما يغري اداريي اتحادات الولايات بالكثير من التجاوزات. في سنار قصة كادت ان تطيح بالموسم الرياضي وكذلك الكاملين وهناك ايضاً في خشم القربة. لنا عودة لتجاوزات اتحادات الولايات.