القول الفصل.. ياسر بشير (أبوورقة)
لست أول من يكتب عن السيناريو السئ الذي سيعاني منه منتخبنا القومي الاول بكرة القدم في مقبل الايام عطفاً على مايدور من سباق محموم بين فريقي القمة المريخ والهلال وفرقاً اخرى تبتغي دعم صفوفها بلاعبين اجانب عبر حيلة التجنيس.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقولون فإن جنسيتنا ذاتها ورمز سيادة دولتنا قد يطولها الكثير وتخدش نضارتها عبث الايادي التي لا تفكر الا في التنافس الشديد بين ما ينتمون اليه من فرق دوناً عن ما ينحدرون منه كوطن.
وهذه بمثابة دعوة لقرع الطبول والنحاس كيف لا فالخطر يحدق بنا طالما أنه متعلق بأمر الجنسية السودانية التي باتت تمنح للاجانب كتصاريح عمل تلقى بعيداً بنهاية المعاملة بين النادي واللاعب المجنس.
خلال الاعوام السابقات نال عدد كبير من اللاعبين الجنسية السودانية منهم على سبيل المثال الحضري, سولي شريف, داريو كان, علي النونو, كلتشي وسيسسه وقد تجاوز العدد العشرين لاعباً بالتسجيلات الحالية.
عليه يجب أن نسأل أنفسنا اين تذهب الجنسيات بعد ما يغادر اللاعب وتنتهي فترة عمله بالسودان؟.
لا تقولوا انها تسحب بانتهاء العقد مباشرة لأن من يحصل على الجنسية ليس من السهل وبالقانون ان تسحبها منه بقرار.
ولكن الصحيح ان اللاعب نفسه لا يهتم بنيله للجنسية السودانية ولا يفاخر بها ويتباهى ومن ثم لا يتمسك بها اعتقاداً منه انها لا تضيف إليه شيئاً.
ويمكننا ان نتساءل: لو اتيحت لك فرصة نيل الجنسية الهولندية او البريطانية فهل ستفرط فيها بموجب قرار من الوزير المختص؟ أم أنك ستقاتل من اجل اثبات انه لا توجد قوة في الارض تحرمك من جنسيتك طالما انك نلتها بجدارة ووفقاً للقانون؟.
هذا قليل جداً من ما يمكن قوله فيما يتعلق بالسيادة والعزة للسودان.
اما على المستوى الفني فإن منتخبنا الوطني قد ابتلاه الله باتحاد ليس في مستوى التطلعات ولا هو بالذي يتمتع بالنظرة الثاقبة لحاضر ومستقبل كرة القدم في السودان.
فقد اصبح هذا الاتحاد مطية في ايدي ادارات الاندية لتمرير ما ترغب فيه زعماً منها انها تفعل الخير كله للكرة السودانية بتقوية فرقها واعدادها للمنافسات الخارجية.
الان التشريعات الرياضية بحاجة الى قلب شجاع وعقل مفكر وارادة حقيقية تضع مصلحة الوطن هدفاً لا حياد عنه.
وليعلم عشاق التجنيس ان هذا الفعل لا يقدم كثيراً في ظل اقفال جوانب اخرى مهمة مثل الاهتمام بالكشف عن المواهب الصغيرة واعدادها وتقوية فرق المراحل السنية.
كما ان الحل يكمن ايضاً في تعاقدات طويلة الاجل مع اجهزة فنية مقتدرة ثم يترك لها امر الاستكشاف عن المواهب محلياً وخارجياً والاشراف الكامل على عمليات الشطب والتسجيل كما يحدث في اوربا تماماً.
في اوربا يقوم المدرب بالتفاوض وتحديد من يغادر ومن يأتي دون ادنى تدخلات ادارية.
كما أنه يعمل دون اي ضغوط مهما تعرض للخسارة والنتائج السيئة وان طالت مدتها.
نرجو حقيقة مراجعة امر التشريعات في الاتحاد العام على مستوى القواعد العامة والنظام الاساسي.
السعودية تفرض ضوابط مشددة في ما يتعلق بالمحترفين فلا يزيد عددهم عن ثلاثة في كل فريق مع المنع البات ان يكون حارس المرمى اجنبي.
لذلك نجد ان السعودية تتوافر على عدد كبير من حراس المرمى المميزين فاستفاد المنتخب من ذلك فلا نجده يعاني في هذا المركز بالذات بجانب وفرة اللاعبين في المراكز الاخرى.
آخر القول
لا زال مأمون ابوشيبة يحلم بتوقيع المعز محجوب في كشف المريخ بالرغم من ان المريخ ما هزم الهلال في كأس السودان الا لأن حارسه هو المعز محجوب.
وقبل يومين كتب: (الخيار الوحيد المتاح هو المعز محجوب.. ولو اضطر المريخ لتحفيزه قبل كل مباراة مهمة يخوضها في حال غياب سالم!!
لم يكتفى ابو شيبة بالسعي لخطب ود المعز بل يريد ان يفرض علينا دفع جزية للمعز قبل كل مباراة مهمة اذا وقع للمريخ.
واحدة من ما ابتلينا به في المريخ هو التهافت على كل من يأتي من الهلال.
نسأل الله العافية.
رحل عن دنيانا قبل يوم امس الاول الاخ العزيز يوسف بري احد المشجعين الكبار في نادي المريخ له الرحمة والمغفرة ان لله وان اليه راجعون.
لست أول من يكتب عن السيناريو السئ الذي سيعاني منه منتخبنا القومي الاول بكرة القدم في مقبل الايام عطفاً على مايدور من سباق محموم بين فريقي القمة المريخ والهلال وفرقاً اخرى تبتغي دعم صفوفها بلاعبين اجانب عبر حيلة التجنيس.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقولون فإن جنسيتنا ذاتها ورمز سيادة دولتنا قد يطولها الكثير وتخدش نضارتها عبث الايادي التي لا تفكر الا في التنافس الشديد بين ما ينتمون اليه من فرق دوناً عن ما ينحدرون منه كوطن.
وهذه بمثابة دعوة لقرع الطبول والنحاس كيف لا فالخطر يحدق بنا طالما أنه متعلق بأمر الجنسية السودانية التي باتت تمنح للاجانب كتصاريح عمل تلقى بعيداً بنهاية المعاملة بين النادي واللاعب المجنس.
خلال الاعوام السابقات نال عدد كبير من اللاعبين الجنسية السودانية منهم على سبيل المثال الحضري, سولي شريف, داريو كان, علي النونو, كلتشي وسيسسه وقد تجاوز العدد العشرين لاعباً بالتسجيلات الحالية.
عليه يجب أن نسأل أنفسنا اين تذهب الجنسيات بعد ما يغادر اللاعب وتنتهي فترة عمله بالسودان؟.
لا تقولوا انها تسحب بانتهاء العقد مباشرة لأن من يحصل على الجنسية ليس من السهل وبالقانون ان تسحبها منه بقرار.
ولكن الصحيح ان اللاعب نفسه لا يهتم بنيله للجنسية السودانية ولا يفاخر بها ويتباهى ومن ثم لا يتمسك بها اعتقاداً منه انها لا تضيف إليه شيئاً.
ويمكننا ان نتساءل: لو اتيحت لك فرصة نيل الجنسية الهولندية او البريطانية فهل ستفرط فيها بموجب قرار من الوزير المختص؟ أم أنك ستقاتل من اجل اثبات انه لا توجد قوة في الارض تحرمك من جنسيتك طالما انك نلتها بجدارة ووفقاً للقانون؟.
هذا قليل جداً من ما يمكن قوله فيما يتعلق بالسيادة والعزة للسودان.
اما على المستوى الفني فإن منتخبنا الوطني قد ابتلاه الله باتحاد ليس في مستوى التطلعات ولا هو بالذي يتمتع بالنظرة الثاقبة لحاضر ومستقبل كرة القدم في السودان.
فقد اصبح هذا الاتحاد مطية في ايدي ادارات الاندية لتمرير ما ترغب فيه زعماً منها انها تفعل الخير كله للكرة السودانية بتقوية فرقها واعدادها للمنافسات الخارجية.
الان التشريعات الرياضية بحاجة الى قلب شجاع وعقل مفكر وارادة حقيقية تضع مصلحة الوطن هدفاً لا حياد عنه.
وليعلم عشاق التجنيس ان هذا الفعل لا يقدم كثيراً في ظل اقفال جوانب اخرى مهمة مثل الاهتمام بالكشف عن المواهب الصغيرة واعدادها وتقوية فرق المراحل السنية.
كما ان الحل يكمن ايضاً في تعاقدات طويلة الاجل مع اجهزة فنية مقتدرة ثم يترك لها امر الاستكشاف عن المواهب محلياً وخارجياً والاشراف الكامل على عمليات الشطب والتسجيل كما يحدث في اوربا تماماً.
في اوربا يقوم المدرب بالتفاوض وتحديد من يغادر ومن يأتي دون ادنى تدخلات ادارية.
كما أنه يعمل دون اي ضغوط مهما تعرض للخسارة والنتائج السيئة وان طالت مدتها.
نرجو حقيقة مراجعة امر التشريعات في الاتحاد العام على مستوى القواعد العامة والنظام الاساسي.
السعودية تفرض ضوابط مشددة في ما يتعلق بالمحترفين فلا يزيد عددهم عن ثلاثة في كل فريق مع المنع البات ان يكون حارس المرمى اجنبي.
لذلك نجد ان السعودية تتوافر على عدد كبير من حراس المرمى المميزين فاستفاد المنتخب من ذلك فلا نجده يعاني في هذا المركز بالذات بجانب وفرة اللاعبين في المراكز الاخرى.
آخر القول
لا زال مأمون ابوشيبة يحلم بتوقيع المعز محجوب في كشف المريخ بالرغم من ان المريخ ما هزم الهلال في كأس السودان الا لأن حارسه هو المعز محجوب.
وقبل يومين كتب: (الخيار الوحيد المتاح هو المعز محجوب.. ولو اضطر المريخ لتحفيزه قبل كل مباراة مهمة يخوضها في حال غياب سالم!!
لم يكتفى ابو شيبة بالسعي لخطب ود المعز بل يريد ان يفرض علينا دفع جزية للمعز قبل كل مباراة مهمة اذا وقع للمريخ.
واحدة من ما ابتلينا به في المريخ هو التهافت على كل من يأتي من الهلال.
نسأل الله العافية.
رحل عن دنيانا قبل يوم امس الاول الاخ العزيز يوسف بري احد المشجعين الكبار في نادي المريخ له الرحمة والمغفرة ان لله وان اليه راجعون.
