وزير غير رياضي لوزارة الرياضة !!
اعتقد ان اكثر القطاعات التى اصيبت بقدر من الاحباط بعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة التى اعتمدها واعلنها رئيس الجمهورية هم الرياضيين الذين استطيع ان اجزم بان احلامهم وآمالهم واشواقهم كانت تنتظر تعيين وزير من ( التكنوقراط ) من اهل الرياضة انفسهم وليس من اهل السياسة الذين نالوا فرصتهم فى وزارة الرياضة على مختلف مسمياتها منذ فجر الانقاذ وحتى الان باستثناء الفترة الوحيدة التى شغل فيها هذا المنصب اللواء ابراهيم نايل ايدام فهو الوحيد الذى جاء من صلب الرياضة لتولى هذا المنصب باستثناء نايل ظل مقعد هذه الوزارة يتأرجح بين الساسيين الذين يدفع بهم حزب المؤتمر الوطنى بغرض احداث وتثبيت موازنات سياسية معينة او لنقل ترضيات لبعض الكوادر الوسيطة فى الحزب التى لاتجد حظها فى بقية الوزارات السيادية التى يفضلها السياسيون على الوزارات الخدمية او الاجتماعية او غيرها من الوزارات التى يخصص لها الفتات فى الميزانية العامه فيتم الدفع بهم لشغل منصب وزير الرياضة دون ان تكون لهؤلاء اية خلفية رياضية او خبرة فى كيفية التعامل مع هذا القطاع الرياضى الذى يعلم الجميع ان لديه حساسية عالية مع ناس ساسة يسوس ويفضل عليهم ابنائه من الرياضيين ومااكثرهم فى الساحة السياسية الان لاسيما فى حزب المؤتمر الوطنى الذى نجح قبل الانتخابات فى استيعاب واستقطاب عدد من الرياضيين حتى اصبحوا فى ولائهم للمؤتمر الوطنى اكثر من عتاة وغلاة الانقاذيين انفسهم !!
هذا ليس بالحكم المسبق او المتسرع على شخصية الوافد الجديد والقيادى بالحزب الحاكم حاج ماجد سوار الذى تم تعيينه فى التشكيلة الجديدة وزيرا للشباب والرياضة فى نسختها الجديدة بعد فصل الثقافة عنها وتخصيصها فقط لقطاعى الشباب والرياضة ,, ونتمنى ان يكذب توقعاتنا ويكون نصيرا للرياضيين فى قضاياهم العادلة ,, ولكن نحن نتحدث من واقع التجارب السابقة والتعيينات التى تمت من قبل باختيار شخصيات تميل للعمل السياسي اكثر من الرياضى مما يعطل عمل الوزارة وتظل قضاياها حبيسة الادراج الى ان ينتهى عمر الوزارة وتبدأ الحلقة من جديد وهكذا طوال العشرين عاما الماضية من عمر الانقاذ ,, واقرب تجربة لعدم تفرغ السياسيين للعمل التنفيذى الرياضى كان تعيين الدكتور امين حسن عمر فى الحكومة السابقة كوزير دولة للرياضة حيث كنت واحدا من الذين بشروا القطاع الرياضى بتعيينه ليس لانه كان ضمن المرشحين لرئاسة نادى الهلال من قبل ,,ولكن ذكرت ان وزارة الرياضة تحتاج بالفعل الى واحد من صقور الانقاد ومن صناع القرار فى الحزب الحاكم يستطيع ان يخدم الوزارة والرياضة بصفة عامة من موقعه السياسى فى الحزب الحاكم لادراكنا بان ماتخصصه الحكومة للرياضة لايكفى لتغطية نفقات البند الاول من رواتب وامتيازات وغيرها من المصروفات التى يتطلبها العمل الحكومي ,, وكنت اظن ان الدكتور امين حسن عمر بكاريزميته وجديته التى تشكل ملامح وجهه لن يخذل الرياضيين فى انشطتهم ومنتخباتهم المختلفة ويستطيع ان يوفر لهم مالم يجدوه طوال سنوات الانقاذ ,, ولكن اكتشفنا لاحقا ان تعيينه كوزير دولة فى وزارة الرياضة لم يكن بغرض خدمة الرياضة وانما لاعطائه المنصب التنفيذى الذى يميزه عن بقية السياسيين فى الحزب الحاكم لانه يمسك بملفات اخرى ترى الانقاذ بانها اكثر اهمية من الرياضة ,, وفى مقدمتها رئاسة كل لجان التفاوض المختلفة مع الحركات الدارفورية المسلحة وكان ذلك خصما على الوزارة التى كان بداخلها ثلاثة وزراء هم محمد يوسف وامين حسن عمر وابوزيد ومع ذلك ظل الحال كما هو عليه حتى انتهاء عمر الحكومة قبل الانتخابات الاخيرة .
لهذا نخشى ان يكون تعيين حاج ماجد سوار الذى اعلم انه يشغل منصب امين التعبئة السياسية فى حزب المؤتمر الوطنى ومن قبلها كان امينا للشباب بحكم انه واحد من الابناء الشرعيين الذين انجبتهم الحركة الاسلامية منذ دراسته الجامعية فى منصب وزير الشباب والرياضة نخشى ان يكون نسخة مكررة لما حدث فى عهد الدكتور امين حسن عمر وبالتالى تظل الرياضة ليست ضمن اهتماماته او فى مقدمة اولوياته مثل العمل السياسي التعبوى الذى لانشك فى انه سيأخذ جل اهتماماته فى الفترة القادمة التى يبحث فيها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الكيفية التى يمكن ان يحافظ بها على وحدة السودان فى مواجهة دعاة الانفصال بالجنوب ,, صحيح ان تعيين الوزراء هو عمل سياسى بحت تدخل فيه الكثير من التفاصيل والموازنات التى يتم تقديرها من قيادة الحزب الحاكم ,, ولكن اظن ان القيادة السياسية قد جانبها التوفيق هذه المرة عندما تختار ساسيا وليس رياضيا لوزارة الشباب والرياضة فى بلد يصحو وينام على هوس الرياضة ,, علما بان ذات القيادة السياسية قد انصفت اهل الثقافة ,, اولا بتخصيص وزارة لهم وثانيا بتعيين وزير من بينهم هو الاستاذ السموءال خلف الله .
اعتقد ان اكثر القطاعات التى اصيبت بقدر من الاحباط بعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة التى اعتمدها واعلنها رئيس الجمهورية هم الرياضيين الذين استطيع ان اجزم بان احلامهم وآمالهم واشواقهم كانت تنتظر تعيين وزير من ( التكنوقراط ) من اهل الرياضة انفسهم وليس من اهل السياسة الذين نالوا فرصتهم فى وزارة الرياضة على مختلف مسمياتها منذ فجر الانقاذ وحتى الان باستثناء الفترة الوحيدة التى شغل فيها هذا المنصب اللواء ابراهيم نايل ايدام فهو الوحيد الذى جاء من صلب الرياضة لتولى هذا المنصب باستثناء نايل ظل مقعد هذه الوزارة يتأرجح بين الساسيين الذين يدفع بهم حزب المؤتمر الوطنى بغرض احداث وتثبيت موازنات سياسية معينة او لنقل ترضيات لبعض الكوادر الوسيطة فى الحزب التى لاتجد حظها فى بقية الوزارات السيادية التى يفضلها السياسيون على الوزارات الخدمية او الاجتماعية او غيرها من الوزارات التى يخصص لها الفتات فى الميزانية العامه فيتم الدفع بهم لشغل منصب وزير الرياضة دون ان تكون لهؤلاء اية خلفية رياضية او خبرة فى كيفية التعامل مع هذا القطاع الرياضى الذى يعلم الجميع ان لديه حساسية عالية مع ناس ساسة يسوس ويفضل عليهم ابنائه من الرياضيين ومااكثرهم فى الساحة السياسية الان لاسيما فى حزب المؤتمر الوطنى الذى نجح قبل الانتخابات فى استيعاب واستقطاب عدد من الرياضيين حتى اصبحوا فى ولائهم للمؤتمر الوطنى اكثر من عتاة وغلاة الانقاذيين انفسهم !!
هذا ليس بالحكم المسبق او المتسرع على شخصية الوافد الجديد والقيادى بالحزب الحاكم حاج ماجد سوار الذى تم تعيينه فى التشكيلة الجديدة وزيرا للشباب والرياضة فى نسختها الجديدة بعد فصل الثقافة عنها وتخصيصها فقط لقطاعى الشباب والرياضة ,, ونتمنى ان يكذب توقعاتنا ويكون نصيرا للرياضيين فى قضاياهم العادلة ,, ولكن نحن نتحدث من واقع التجارب السابقة والتعيينات التى تمت من قبل باختيار شخصيات تميل للعمل السياسي اكثر من الرياضى مما يعطل عمل الوزارة وتظل قضاياها حبيسة الادراج الى ان ينتهى عمر الوزارة وتبدأ الحلقة من جديد وهكذا طوال العشرين عاما الماضية من عمر الانقاذ ,, واقرب تجربة لعدم تفرغ السياسيين للعمل التنفيذى الرياضى كان تعيين الدكتور امين حسن عمر فى الحكومة السابقة كوزير دولة للرياضة حيث كنت واحدا من الذين بشروا القطاع الرياضى بتعيينه ليس لانه كان ضمن المرشحين لرئاسة نادى الهلال من قبل ,,ولكن ذكرت ان وزارة الرياضة تحتاج بالفعل الى واحد من صقور الانقاد ومن صناع القرار فى الحزب الحاكم يستطيع ان يخدم الوزارة والرياضة بصفة عامة من موقعه السياسى فى الحزب الحاكم لادراكنا بان ماتخصصه الحكومة للرياضة لايكفى لتغطية نفقات البند الاول من رواتب وامتيازات وغيرها من المصروفات التى يتطلبها العمل الحكومي ,, وكنت اظن ان الدكتور امين حسن عمر بكاريزميته وجديته التى تشكل ملامح وجهه لن يخذل الرياضيين فى انشطتهم ومنتخباتهم المختلفة ويستطيع ان يوفر لهم مالم يجدوه طوال سنوات الانقاذ ,, ولكن اكتشفنا لاحقا ان تعيينه كوزير دولة فى وزارة الرياضة لم يكن بغرض خدمة الرياضة وانما لاعطائه المنصب التنفيذى الذى يميزه عن بقية السياسيين فى الحزب الحاكم لانه يمسك بملفات اخرى ترى الانقاذ بانها اكثر اهمية من الرياضة ,, وفى مقدمتها رئاسة كل لجان التفاوض المختلفة مع الحركات الدارفورية المسلحة وكان ذلك خصما على الوزارة التى كان بداخلها ثلاثة وزراء هم محمد يوسف وامين حسن عمر وابوزيد ومع ذلك ظل الحال كما هو عليه حتى انتهاء عمر الحكومة قبل الانتخابات الاخيرة .
لهذا نخشى ان يكون تعيين حاج ماجد سوار الذى اعلم انه يشغل منصب امين التعبئة السياسية فى حزب المؤتمر الوطنى ومن قبلها كان امينا للشباب بحكم انه واحد من الابناء الشرعيين الذين انجبتهم الحركة الاسلامية منذ دراسته الجامعية فى منصب وزير الشباب والرياضة نخشى ان يكون نسخة مكررة لما حدث فى عهد الدكتور امين حسن عمر وبالتالى تظل الرياضة ليست ضمن اهتماماته او فى مقدمة اولوياته مثل العمل السياسي التعبوى الذى لانشك فى انه سيأخذ جل اهتماماته فى الفترة القادمة التى يبحث فيها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الكيفية التى يمكن ان يحافظ بها على وحدة السودان فى مواجهة دعاة الانفصال بالجنوب ,, صحيح ان تعيين الوزراء هو عمل سياسى بحت تدخل فيه الكثير من التفاصيل والموازنات التى يتم تقديرها من قيادة الحزب الحاكم ,, ولكن اظن ان القيادة السياسية قد جانبها التوفيق هذه المرة عندما تختار ساسيا وليس رياضيا لوزارة الشباب والرياضة فى بلد يصحو وينام على هوس الرياضة ,, علما بان ذات القيادة السياسية قد انصفت اهل الثقافة ,, اولا بتخصيص وزارة لهم وثانيا بتعيين وزير من بينهم هو الاستاذ السموءال خلف الله .