الكيشة قدموا وألحقوا!!؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه هي نهاية كل متجبر وطاغية يظن وبعض الظن إثم انه فوق الجميع وانه قد وصل إلى درجة الكمال والكمال لله وحده فقد ظن القوم أنهم لن يتلقوا الهزيمة مطلقا في الدوري الممتاز لهذا الموسم واعتقدوا بأنهم قادرين على الأقل على إنهاء الجولة الأولى من الدوري الممتاز بسجل خالي من الهزائم أو التعادلات ناسين أو متناسين أن مباراتهم الأخيرة ستكون أمام سيد البلد وسيدهم وتاج رأسهم وهو قادر على أن يعيد القوم إلى حجمهم الطبيعي ومكانتهم الوصيفية ولو بعد حين فكانت الموقعة التي تمنى الكثيرون منهم أن تأتي كما تشتهي سفنهم ولكن الأمنيات شئ والواقع شئ أخر فكانت الهزيمة التي تركت غصة في الحلوق وحسرة في القلب وخسارة في النقاط وتقليص للفارق حتى باتت الفجوة بيننا وبينهم لاتتعدى النقاط الثلاثة وهي سهلة ميسورة ويقيني أنهم سيفقدونها ويفقدون مثليها مرة واثنتين في الجولة الثانية بعد أن بلغ الوهن والضعف والانكسار منهم مبلغه فهم سيأتون إلى الجولة الثانية بقلوب منكسرة ومعنويات منهارة وعزيمة باهتة ما سيسهل الضرب يمنة ويسارا الأمر الذي سيزيد من مساحة النزيف النقطي والذي لا أستبعد في أن يصل إلى العشرة نقاط أو مايزيد عنها بينهم وبين سيد البلد وتاج رأسهم رضي من رضي وأبى من أبى فالهلال هو سيدهم وتاج رأسهم والعرجا لي مراحا وفي النهاية لايصح إلا الصحيح والحالم بي النقاط التسعة ياكل قرقوش ولما يصحى يلقى الطيور طارت بأرزاقها ودقي يامزيكة قال إيه قال نصل بفارق النقاط إلى تسعة نقاط أصحى ياحالم أنت قايل نفسك بتلاعب مين أنت بتلاعب سيد البلد هلال الملايين سيدكم وتاج رأسكم والكيشة قالوا قدمه والحقوا ونحن سعداء بكيشتنا الكيشة الواهن الضعيف المنكسر والله يكتر من الكياشة.

لجنة الانضباط وثورة الحجارة والقرار المنتظر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مضت أكثر من 72 ساعة منذ أن أطلق الحكم المتحيز بدر الدين عبد القادر صافرة النهاية للقاء سيد البلد بوصيف الوصفاء في المباراة التي استمرت إلى الدقيقة 103 بقرار من الحكم العجيب بدر الدين الذي أراد للمباراة أن تنتهي تعادلية بعد تقدم الهلال وصرفه لهدف شرعي من المقصية العالمية التي نفذها ولدنا الكنغولي إمبيلي ببراعة في شباك حارسهم المسكين محمد كمال ولكن إرادة الله كانت قوية فقد أنقلب السحر على الساحر وجاء الهدف الكاريكي الثاني ليلقم الحكم بدر الدين وزبانيته ناس سيحة وغيره من أباطرة لجنة التحكيم المركزية من الذين يدينون بالولاء للقبيلة الحمراء جاء هدف كاريكا الثاني ليلقمهم حجرا في أفئدتهم ويقتل الدش في أيديهم ليجبر الحكم المتلون بدر الدين على أطلاق صافرة النهاية قسرا وحبيبهم الواهن الضعيف مريخ العرضة مكسور الجناح بتوأمين اثنين من ولدنا الهوبا مهند وكاريكا الذي قلب موازين القوى والغريب أنه ورغم انقضاء أكثر من 72 ساعة كما أسلفت على ذلك اللقاء فأن لجنة الانضباط في الاتحاد السوداني أو اللجنة الفنية فأنهما يغطان في نوم عميق وثبات دائم لم يفيقا منه حتى كتابة هذه الأسطر فلم نسمع أو نرى أو نقرأ عن أي قرار انضباطي في حق هذه الجماهير المتهورة التي اعتادت دائما ((متعودة)) على قذف الأبرياء بالحجارة بلا واعز من ضمير دون أن تجد من يردعها أو أن يوقفها عند حدها ويبدو أن من أمن العقوبة أساء الأدب ولازلنا ننتظر أن نرى قرار يثلج الصدر ويبعث في النفوس بارقة الأمل بأن تعود جماهير الوصيف إلى رشدها وتعرف أن الكرة نصر وهزيمة وتعادل وقد أحزنني حقا أن أرى رجال الشرطة وهم يضربون جماهير الصفوة بالعصي الغليظة ويخرجونهم من مدرجاتهم مكسوري الخاطر يجرجرون أذيال الخيبة والانكسار إيش اللي كان جابركم ياصفوة قال إيه قال صفوة صفوة أيه اللي أنت جاي تقول عليها .



كتابنا وكتابهم

ــــــــــــــــــــــــــــ

قبيل انطلاقة مباراة الهلال أمام الوصيف الدائم أنبرى كتاب الوصيف يسطرون أحرف التهديد والوعيد والويل والثبور وعظائم الأمور لكتاب الهلال وجماهيره ولاعبيه وكل منسوبيه على اعتبار أن فريقهم لامحالة فائز وحاصد للنقاط الثلاثة بل أنهم قد أخذوا يتغنوا بالفارق الكبير الذي سيفصل بينهم وبين هلال الملايين والذي سيصل إلى تسع نقاط كل كتاب المريخ بل وبالأحرى معظمهم من كبيرهم صديقي العزيز مزمل أبو القاسم وأخي في الله سماعين ودحسن وحسن مغلوب والمكابرابي والحبيب ود الشريف كلهم استعرضوا العضلات وأطلقوا لألسنتهم العنان مثلهم مثل مدربهم كاربوني وطيب الذكر أوتو فيستر . فمثلا الحبيب مزمل قال في كل الأحوال صدارة لامحال على اعتبار أن الهزيمة ستبقي المريخ متصدرا ولكنه نسي أن الصدارة ستكون بفارق 3 نقاط وهو أمر لايدعو للتفأول ولم يكتفي مزمل بذلك بل أنه أكد بأن المريخ بات ينافس نفسه أها بعد الهزيمة مزمل قال هذه هي الكرة نصر وهزيمة ولكنه لم يقل بأن الهلال استحق الفوز بل أكد أن دفاع المريخ التعبان الفتران هو من أهدى الفوز للهلال والقى باللائمة على سفاري والباشا وصفهم بالضعف والوهن والهزال وهو الأمر الذي أكدناه أكثر من مرة ولكنهم قالوا لنا أطلعوا من البلد وهذا حالنا نحن السودانيين الزول البقول الحقيقة لازم يخت عكازوا جنبه . أخونا حسن مغلوب قال أن الفوز على الهليل مسألة وقت فقط شوفوا بذمتكم التقليل من حجم الهلال الأعظم كيف يتم عند بعض كتاب المريخ الذين يحتاج البعض منهم إلى دروس خصوصية في فنون المهنة حتى يصبحوا جديرين بالاحترام ومضى حسن مغلوب يقول بأن المجد والتاريخ يشهدان دائما في الميدان أي مجد وأي تاريخ ياحسن مغلوب وفريقك قد تجرع 13 هزيمة في الدوري الممتاز بطولتنا المحببة مقابل 5 انتصارات لفريق المجد معذرة فريق الصفوة وفي النهاية عاد حسن مغلوب للأمنيات والدعوات وتبريكات الوالدين وقال انه يتمناها بمسار واحد مما يدل على عدم الثقة في نجومه وراح يعيد شريط الذكريات لانتصارات قديمة منذ عهد سانتو وكمال عبد الوهاب وبشارة ولو رجعنا للزمن الجميل ذاك سنحتاج لمجلدات لإحصاء انتصارات الهلال والفكي بريمة موجود وهو ملك الإحصائيات في هذا الجانب . المهم أن حسن مغلوب بعد الهزيمة خرج ولم يعد ونحن نقول له أظهر وبان عليك الأمان . أما أخونا عمر المكابرابي فقال من سيخطف البريق؟ أكيد هو المريخ وأكد بأن المريخ يبحث عن النمرة الكاملة بعد أن تخطى كل المحن والعقبات التي ألمت به المكابرابي قال أن القمة ستشهد ظهور لافت للنيجيري وارغو وانه سيكون فرس الرهان ولكن وارغو كان في خبر كان. الإعلامي الوحيد بين أعلامي الصفوة الذي تحدث بلغة العقل قبل العاطفة كان أخي الحبيب عبد المجيد عبد الرازق الذي قال بعبارة واثقة أن دوافع الهلال اكبر وعلى أهلي في المريخ أن يحترموا الخصم ويعملوا له ألف حساب ولكنهم لم يعملوا بنصيحة أشجع مريخابي وهو القلم الوحيد الذي يتسم بالمصداقية والاتزان والطرح المفيد البناء. أما أبن عمتي الكاتب داود أبو رونق فهو قد كان واجفا راجفا وكانت كل كتاباته قبل المباراة تدل على انه يخشى الهزيمة وفقدان النقاط الثلاثة وأستطيع أن اجزم بأن ابن عمتي لم يتابع المباراة كاملة عبر الشاشة الكرستالية فقد بلغ الخوف منه مداه وبعد المباراة درج الأخ داود كعادته في مهاجمة الهلال ومدربه كامبوس ولاعبيه بل أنه أعلن عن سعادته ببقاء خليفة والتعاون ومنير أمبدة في كشوفات الهلال بعد الفوز حيث أكد أن ذلك سيخدم مصالح المريخ طيب ياابن عمتي مصالحكم دي كانت وين يوم 10 يونيو ومنير وخليفة والتعاون متواجدين في المستطيل الأخضر؟ هذه نماذج من بعض كتابات كتاب المريخ قبل وبعد المباراة. أما كتاب الهلال بقيادة الأخ علي همشري وإبراهيم عوض والرشيد علي عمر ودسوقي والجعلي وشخصي الضعيف فقد كانت كل كتاباتنا تنم عن ثقة مفرطة في نجومنا رغم حالات الإحباط التي كنا نعيشها بعد هزيمة حي العرب في بور تسودان ولكننا لانعرف للانكسار طريقا مثل الجماعة المنكسرين فكنا نقول كلمة الحق وكلمة التفأول ونقدم الشحن المعنوي لرجال أكفاء بقيادة علاء الدين الراجل الحمش والمعلم عمر بخيت وسفير النوايا الحسنة الكابتن هيثم مصطفى فكان الفوز الباهر وكانت النقاط الثلاثة وكانت الفرحة التي عمت كل الضهاري ولكتاب المريخ من كبيرهم لي صغيرهم نقول تعلموا من هذه الدروس واكتبوا بواقعية بعيدا عن التطبيل وحرق البخور وعبادة الأفراد حتى لايطلق عليكم كلمة الإعلام السالب فتكونوا وبالا على المريخ بدل أن تكونوا عونا له .



فاصلة أخيرة

ــــــــــــــــــــ

مريخابي متزن ومتعصب جدا يدعى عبد الوهاب اتصل بي من مدينة الرياض حاضرة الملكة العربية السعودية وقدم لي الهنيئة الحارة في روح رياضي أصيل بعد ثنائية التيمان مهند وكاريكا رغم أنه متعصب جدا للمريخ ولم يكتفي الأخ المريخابي اللدود عبد الوهاب بذلك بل أنه قال لي وبالحرف الواحد أن كورتنا متخلفة وبعيدة عن الركب وأننا والحديث لايزال للأخ عبد الوهاب نحتاج إلى رحلة ربع قرن من عمر الزمان لكي نلحق بركب الأمم المتحضرة كرويا وشدد على أن كورتنا اوانطة ولا تستحق كل ذلك الزخم الجماهيري الهائل ونحن نقول للأخ عبد الوهاب هاردلك ويارب كل لقاء لنا بالوصفاء تأكلوا الحسرة وتلوكوا الندامة أكان بي كورة ولا بي فلاحة :



كلمات لها معنى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من لم يمت بالسيف مات بغيره !؟