لاعبو المريخ.. معذورون..!!
لا زال وقع خسارة المريخ من الهلال الخميس الماضي.. مؤثراً في نفوس كل المريخاب دون سواء.. لأنها أتت بعد أن ظن المريخاب خيراً في إستمرار نجومهم في تحقيق أرقام قياسية جديدة ظلت غائبة عن ديار المريخ لفترة طويلة للغاية.. ولأنها أتت من فريق ورغم مكانته.. يعاني من كل شيء.. وتعاني معه إدارته.. ولأنها أتت من فريق لا يتفوق علي المريخ علي مستوي المهارات والفنيات.. ولا حتي الإستقرار علي المستوين الإداري والفني.. والشيء الوحيد الذي توفر للاعبي الهلال وغاب عن نظرائهم في المريخ.. الروح القتالية والتي غطت علي كل العيوب التي عاني منها الهلال.. ونجح نجومه في تغطية ضعف مهارتهم مقارنة بنجوم المريخ.. بتقدير المسؤولية.. وتقدير الشعار الذي يرتدونه.. رغم أن ما يعانون منه كان كافياً لإيجاد الأعذار لهم في حالة تعرضهم للخسارة.. لأن كل المؤشرات كانت تسير نحو خسارتهم من المريخ الذي ينعم بالإستقرار.. ولكن حدث العكس.. فلم يتفوق الهلال بدنياً ولا مهارياً ولا تكتيكياً علي المريخ.. وإنما تفوق فقط بالروح القتالية والإصرار علي الفوز.. وهذا ما كان غائباً عن لاعبي المريخ.. وليته غاب في مباراة الخميس الماضي فقط.. فقد ظل غائباً ردحاً من الزمان.. لأن لاعبي المريخ لا يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه.. ولا يحسون بما تعانيه جماهيرهم عندما يتعرض الفريق للهزائم والإنكسارات.. في حين أنهم يخرجون من ملعب المباراة مهزومين تعلو وجوههم الإبتسامات..!!
غابت سياسة الحزم والعقاب والمحاسبة عن المريخ في سنواته الماضيات.. لدرجة وصلت إلي نيل لاعبي الفريق حوافزهم كاملة لحظة الهزيمة.. ونيلهم مستحقاتهم كاملة وزيادة.. فكان أن تولد لديهم إحساس بأن المريخ هذا عبارة عن صراف آلي أو مطابع للعملة.. فمات لديهم الإحساس بعد أن وجدوا سياسة العقاب والحرمان من الحوافز والمستحقات معطلة تماماً.. وحلت محلها سياسات اللين والتعامل الناعم والدلال والإستجابة للطلبات في كل حين.. ووجدوا رئيساً لا يبخل لهم بأي طلب.. يغدق عليهم بالأموال.. فمات كل شئ داخلهم.. مات الطموح.. وقبلها ماتت روح المريخ التي كانت تميزه عن غيره.. وهنا تحديداً.. للإدارة دور متعاظم فيما جري.. غياب تام للمحاسبة.. وترك الأمور هكذا للصدف دون أن تكون هناك وقفات جادة لإصلاح الإعوجاج الذي يعاني منه المريخ في كل مناحيه.. تركت الإدارة سياسة المحاسبة والإنضباط وراء ظهورها.. وعبدت الطريق أمام اللاعبين بإيجاد الأعذار لهم عقب كل كبوة عسي إنصلاح الحال.. وبإقالة الأجهزة الفنية(عشان خاطرهم) فكان أن وصلت في مجملها إلي أكثر من تسعة.. تركوهم هكذا.. فكان أن تملكتهم روح إيجاد الأعذار التي أصبحنا نجيدها بصورة غريبة.. حتي بتنا لا نعرف أين يكمن الداء..!!
لاعبو المريخ معذورون تماماً.. ونعفيهم من مسؤولية ما يحدث منهم داخل الميدان.. لأن من يديرون الأمور في النادي الكبير.. يظنون أن مجرد توفير الأموال.. والصرف علي الفريق.. وإدارة الشؤون الإدارية.. والإكتفاء بتوفير كل شيء يمكن أن يصنع فريقاً أو يحقق إنتصارات.. ناسين أن(شغل الكورة) فيه الكثير من الجوانب الخافية عليهم.. والتي يحتاجها أي لاعب كرة ليحس بأنه منتمٍ أولاً للشعار الذي يرتديه.. وملماً بكافة التفاصيل التي قام عليها هذا الكيان.. ومدركاً ماذا يعني له اللعب في نادٍ كالمريخ.. يوفر له الشهرة والإسم والمكانة الإجتماعية.. وفوق كل هذا.. يُنتظر منه عطاءاً يوازي ما يقدم له.. وأن يقدم كل ما عنده حتي وإن وصل الأمر للتضحية بالروح.. وإن خسر بعدها فسيجد العذر.. ولكن كيف نجد الأعذار لمن حققوا كل شيء في حياتهم بمجرد الإنضمام للمريخ.. وباتوا لا يحسون بمعاناة جماهيرهم البسيطة التي تقطع الفيافي والمسافات.. وتقتطع من قوتها وقوت عيالها.. تجلس في عز الهجير متحملة قساوة الجلوس علي المساطب لفترات طويلة.. للإستمتاع بلمسة فنية أو هدف رائع.. أو روح وثابة تقدّر لوني الدم والذهب.. فهي جماهير بسيطة تقنع بالقليل الذي يصادف هوي في نفوسها.. ولكنها شرسة عندما يتملكها أدني إحساس بأن نجومها لا يقدرونها.. ولا يمنحون النادي الذي ينتمون إليه حقه ومستحقه..!!
خسر المريخ ليلة الخميس.. لأن لاعبيه وصلوا مرحلة التخمة.. وغابت عنهم روح الإنتماء لهذا الشعار الذي إرتداه أعظم اللاعبين.. خسر المريخ لأن الهزيمة أصلاً لم تكن في يوم من الأيام عيباً.. ولكن العيب في أن تخسر بدون شرف.. فقد أضحت الخسارة في عرف الجيل الحالي من لاعبي المريخ مثل من يريد أن يشرب ماء.. أصبحت الخسارة مصلاً تحقن به الجماهير المسكينة المغلوبة علي أمرها.. وفي كل مرة تأتي تمني النفس بأفضل مما كان.. ولكنها تعود أدراجها مرة أخري حزينة.. حتي باتت تشك في صحة إنتماءها لهذا الكيان الذي أصبح متنفساً لعشاقه.. يحزنون لحزنه ويفرحون لفرحه.. بل لا تكتمل الحياة أو زفرات الأنفاس إلا بإنتصار المريخ حتي ولو كان علي فريق في الليق.. ناهيك عن الهلال.. وكلنا رأينا الدموع التي زرفت في المدرجات.. وما خلف الشاشات أعظم وأنبل.. وما سال من دماء في العروق وصلت مراحل الصدمات واللا وعي.. وما أكثر حالات الغيبوبة التي حدثت مساء الخميس بإستاد المريخ وخارجه.. ولكن لا أحد من أفندية المريخ يحس بنبض هذه الجماهير التي ما بخلت وقدمت ولم تستبقي شيئاً تقدمه سوي أن تنزل إلي أرض الملعب لتلعب بدلاً عن هؤلاء الأشباح الذين لم يقدروا شعار الزعيم.. وليت جماهير المريخ نزلت إلي أرض الملعب.. لتغير الحال.. لأنها تملك علي الأقل ذرة من تقدير المسؤولية التي غابت عن لاعبي المريخ بسبب أموال الوالي..!!
إتجاه الرياح..!!
يتحمل مجلس المريخ وزر كل ما يحدث الآن.. لأنه يعرف الأخطاء ومكامن الخلل ولا يعالجها.. ويتركها تستفحل.. بل ويكررها بطريقة غريبة للغاية..!!
نفي وجود تدخلات إدارية في تشكيلة المريخ قبل لقاء الهلال.. لا يلغي حقيقة ذلك..!!
لا أعرف التجني أو إختلاق الأكاذيب.. أو تأليف الروايات.. وما كتبته عن تدخلات في التشكيلة.. كان نتاج رصد دقيق ومتابعة أدق لكواليس ما قبل القمة.. بل أن هناك تأكيدات علي ما ذهبت إليه من بعض أصحاب القرار في المريخ..!!
وزيادة علي ذلك طالعوا ما كتبه الزميل حافظ حافظ خوجلي بالصفحات الداخلية لـ(السوبر) عدد اليوم..!!
خمسة مواقف متبانية خلال عشرة أيام لمجلس المريخ في إنتخابات الإتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم.. ترشيح همد وسحبه.. ترشيح علي يوسف هاشم.. ترشيح مدني الحارث ثم سحبه..!!
تري ما الذي إستجد حتي يغير مجلس المريخ من موقفه الأخير بترشيح مدني الحارث في مواجهة حسن عبدالسلام..!!
هل صحيح أن هناك(توجيهات عليا) كانت سبباً في التغيير المفاجئ لموقف مجلس المريخ بسحب حسن عبدالسلام بعد أن أكد المجلس ذات نفسه إستحالة ذلك..!!؟
أكثر ما لفت إنتباهي في صياغة مجلس المريخ لقرار سحب ترشيح مدني الحارث.. أن ما دفعه لذلك هو مبادرة حسن عبدالسلام الذي إلتقي برئيس النادي وطلب دعم المريخ..!!
هل أراد مجلس المريخ تجمييل صورته أمام الجميع بالتأكيد علي أن حسن عبدالسلام هو طلب دعم المريخ.. في حين أن هذا لم يحدث..!!
مجلس المريخ أكد أنه لا يعرف ماذا يفعل.. وأن مشكلة المريخ الحقيقية والتي يأبي البعض الحديث عنها.. هو أنه يعاني إدارياً في كل مناحيه.. فمجلس المريخ وضح تماماً أنه لا يحسن قراءة الواقع.. وقراءة الحيثيات التي أوصلته إلي هذه المرحلة الحساسة من تأريخ المريخ..!!
لم أتوقع علي الإطلاق أن تنحي صحيفة(المريخ) منحي تعليق أسباب الخسارة علي زيارة رئيس الهلال إلي نيالا.. وإستعانته بالدجالين لهزيمة المريخ..!!
كل هذا الحديث الفارغ المحتوي لن يلغي حقيقة أن المريخ خسر داخل الميدان مثلما ظل يخسر في كثير من المباريات..!!
أشرف الإصدارات ظلت ولأيام قبل مباراة الخميس تكتب أن هناك حلقات ذكر وتلاوة قرآن في معسكر الفريق والإستاد.. فإذا كان هناك عمل أو سحر.. لبطل تماماً.. اللهم إلا إذا كانت هذه الحلقات حلقات غناء عن طريق البلوتووث..!!
إذا سلمنا جدلاً أن الأناطين يتحكمون في نتائج المباريات.. هل يعجز مجلس المريخ الذي يدفع الملايين عن زيارة نيالا ودفع الأموال حتي يهزم الهلال..!!
لماذا لم تعلق الصحيفة علي تصرفات أكرم الهادي قبل المباراة وهو يلقي عدد من الأوراق في المرمي الشمالي.. والغريبة أن هدفي الهلال ولجا في المرمي الشمالي.. فهل يكون أكرم هو من(دس) سحر الهلال في مرمي المريخ..!!؟
أين كانت الأناطين والهلال يخسر بإستمرار منذ مباراة مازيمبي وكلتشي.. وحمص وراشد حمدون والمقدم..!!
تعليق وزر الهزيمة من الهلال علي أناطين نيالا.. مثل التلميد الذي برر فشله في الإمتحان.. بأن الأستاذ(قاصدو)..!!
لا زال وقع خسارة المريخ من الهلال الخميس الماضي.. مؤثراً في نفوس كل المريخاب دون سواء.. لأنها أتت بعد أن ظن المريخاب خيراً في إستمرار نجومهم في تحقيق أرقام قياسية جديدة ظلت غائبة عن ديار المريخ لفترة طويلة للغاية.. ولأنها أتت من فريق ورغم مكانته.. يعاني من كل شيء.. وتعاني معه إدارته.. ولأنها أتت من فريق لا يتفوق علي المريخ علي مستوي المهارات والفنيات.. ولا حتي الإستقرار علي المستوين الإداري والفني.. والشيء الوحيد الذي توفر للاعبي الهلال وغاب عن نظرائهم في المريخ.. الروح القتالية والتي غطت علي كل العيوب التي عاني منها الهلال.. ونجح نجومه في تغطية ضعف مهارتهم مقارنة بنجوم المريخ.. بتقدير المسؤولية.. وتقدير الشعار الذي يرتدونه.. رغم أن ما يعانون منه كان كافياً لإيجاد الأعذار لهم في حالة تعرضهم للخسارة.. لأن كل المؤشرات كانت تسير نحو خسارتهم من المريخ الذي ينعم بالإستقرار.. ولكن حدث العكس.. فلم يتفوق الهلال بدنياً ولا مهارياً ولا تكتيكياً علي المريخ.. وإنما تفوق فقط بالروح القتالية والإصرار علي الفوز.. وهذا ما كان غائباً عن لاعبي المريخ.. وليته غاب في مباراة الخميس الماضي فقط.. فقد ظل غائباً ردحاً من الزمان.. لأن لاعبي المريخ لا يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه.. ولا يحسون بما تعانيه جماهيرهم عندما يتعرض الفريق للهزائم والإنكسارات.. في حين أنهم يخرجون من ملعب المباراة مهزومين تعلو وجوههم الإبتسامات..!!
غابت سياسة الحزم والعقاب والمحاسبة عن المريخ في سنواته الماضيات.. لدرجة وصلت إلي نيل لاعبي الفريق حوافزهم كاملة لحظة الهزيمة.. ونيلهم مستحقاتهم كاملة وزيادة.. فكان أن تولد لديهم إحساس بأن المريخ هذا عبارة عن صراف آلي أو مطابع للعملة.. فمات لديهم الإحساس بعد أن وجدوا سياسة العقاب والحرمان من الحوافز والمستحقات معطلة تماماً.. وحلت محلها سياسات اللين والتعامل الناعم والدلال والإستجابة للطلبات في كل حين.. ووجدوا رئيساً لا يبخل لهم بأي طلب.. يغدق عليهم بالأموال.. فمات كل شئ داخلهم.. مات الطموح.. وقبلها ماتت روح المريخ التي كانت تميزه عن غيره.. وهنا تحديداً.. للإدارة دور متعاظم فيما جري.. غياب تام للمحاسبة.. وترك الأمور هكذا للصدف دون أن تكون هناك وقفات جادة لإصلاح الإعوجاج الذي يعاني منه المريخ في كل مناحيه.. تركت الإدارة سياسة المحاسبة والإنضباط وراء ظهورها.. وعبدت الطريق أمام اللاعبين بإيجاد الأعذار لهم عقب كل كبوة عسي إنصلاح الحال.. وبإقالة الأجهزة الفنية(عشان خاطرهم) فكان أن وصلت في مجملها إلي أكثر من تسعة.. تركوهم هكذا.. فكان أن تملكتهم روح إيجاد الأعذار التي أصبحنا نجيدها بصورة غريبة.. حتي بتنا لا نعرف أين يكمن الداء..!!
لاعبو المريخ معذورون تماماً.. ونعفيهم من مسؤولية ما يحدث منهم داخل الميدان.. لأن من يديرون الأمور في النادي الكبير.. يظنون أن مجرد توفير الأموال.. والصرف علي الفريق.. وإدارة الشؤون الإدارية.. والإكتفاء بتوفير كل شيء يمكن أن يصنع فريقاً أو يحقق إنتصارات.. ناسين أن(شغل الكورة) فيه الكثير من الجوانب الخافية عليهم.. والتي يحتاجها أي لاعب كرة ليحس بأنه منتمٍ أولاً للشعار الذي يرتديه.. وملماً بكافة التفاصيل التي قام عليها هذا الكيان.. ومدركاً ماذا يعني له اللعب في نادٍ كالمريخ.. يوفر له الشهرة والإسم والمكانة الإجتماعية.. وفوق كل هذا.. يُنتظر منه عطاءاً يوازي ما يقدم له.. وأن يقدم كل ما عنده حتي وإن وصل الأمر للتضحية بالروح.. وإن خسر بعدها فسيجد العذر.. ولكن كيف نجد الأعذار لمن حققوا كل شيء في حياتهم بمجرد الإنضمام للمريخ.. وباتوا لا يحسون بمعاناة جماهيرهم البسيطة التي تقطع الفيافي والمسافات.. وتقتطع من قوتها وقوت عيالها.. تجلس في عز الهجير متحملة قساوة الجلوس علي المساطب لفترات طويلة.. للإستمتاع بلمسة فنية أو هدف رائع.. أو روح وثابة تقدّر لوني الدم والذهب.. فهي جماهير بسيطة تقنع بالقليل الذي يصادف هوي في نفوسها.. ولكنها شرسة عندما يتملكها أدني إحساس بأن نجومها لا يقدرونها.. ولا يمنحون النادي الذي ينتمون إليه حقه ومستحقه..!!
خسر المريخ ليلة الخميس.. لأن لاعبيه وصلوا مرحلة التخمة.. وغابت عنهم روح الإنتماء لهذا الشعار الذي إرتداه أعظم اللاعبين.. خسر المريخ لأن الهزيمة أصلاً لم تكن في يوم من الأيام عيباً.. ولكن العيب في أن تخسر بدون شرف.. فقد أضحت الخسارة في عرف الجيل الحالي من لاعبي المريخ مثل من يريد أن يشرب ماء.. أصبحت الخسارة مصلاً تحقن به الجماهير المسكينة المغلوبة علي أمرها.. وفي كل مرة تأتي تمني النفس بأفضل مما كان.. ولكنها تعود أدراجها مرة أخري حزينة.. حتي باتت تشك في صحة إنتماءها لهذا الكيان الذي أصبح متنفساً لعشاقه.. يحزنون لحزنه ويفرحون لفرحه.. بل لا تكتمل الحياة أو زفرات الأنفاس إلا بإنتصار المريخ حتي ولو كان علي فريق في الليق.. ناهيك عن الهلال.. وكلنا رأينا الدموع التي زرفت في المدرجات.. وما خلف الشاشات أعظم وأنبل.. وما سال من دماء في العروق وصلت مراحل الصدمات واللا وعي.. وما أكثر حالات الغيبوبة التي حدثت مساء الخميس بإستاد المريخ وخارجه.. ولكن لا أحد من أفندية المريخ يحس بنبض هذه الجماهير التي ما بخلت وقدمت ولم تستبقي شيئاً تقدمه سوي أن تنزل إلي أرض الملعب لتلعب بدلاً عن هؤلاء الأشباح الذين لم يقدروا شعار الزعيم.. وليت جماهير المريخ نزلت إلي أرض الملعب.. لتغير الحال.. لأنها تملك علي الأقل ذرة من تقدير المسؤولية التي غابت عن لاعبي المريخ بسبب أموال الوالي..!!
إتجاه الرياح..!!
يتحمل مجلس المريخ وزر كل ما يحدث الآن.. لأنه يعرف الأخطاء ومكامن الخلل ولا يعالجها.. ويتركها تستفحل.. بل ويكررها بطريقة غريبة للغاية..!!
نفي وجود تدخلات إدارية في تشكيلة المريخ قبل لقاء الهلال.. لا يلغي حقيقة ذلك..!!
لا أعرف التجني أو إختلاق الأكاذيب.. أو تأليف الروايات.. وما كتبته عن تدخلات في التشكيلة.. كان نتاج رصد دقيق ومتابعة أدق لكواليس ما قبل القمة.. بل أن هناك تأكيدات علي ما ذهبت إليه من بعض أصحاب القرار في المريخ..!!
وزيادة علي ذلك طالعوا ما كتبه الزميل حافظ حافظ خوجلي بالصفحات الداخلية لـ(السوبر) عدد اليوم..!!
خمسة مواقف متبانية خلال عشرة أيام لمجلس المريخ في إنتخابات الإتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم.. ترشيح همد وسحبه.. ترشيح علي يوسف هاشم.. ترشيح مدني الحارث ثم سحبه..!!
تري ما الذي إستجد حتي يغير مجلس المريخ من موقفه الأخير بترشيح مدني الحارث في مواجهة حسن عبدالسلام..!!
هل صحيح أن هناك(توجيهات عليا) كانت سبباً في التغيير المفاجئ لموقف مجلس المريخ بسحب حسن عبدالسلام بعد أن أكد المجلس ذات نفسه إستحالة ذلك..!!؟
أكثر ما لفت إنتباهي في صياغة مجلس المريخ لقرار سحب ترشيح مدني الحارث.. أن ما دفعه لذلك هو مبادرة حسن عبدالسلام الذي إلتقي برئيس النادي وطلب دعم المريخ..!!
هل أراد مجلس المريخ تجمييل صورته أمام الجميع بالتأكيد علي أن حسن عبدالسلام هو طلب دعم المريخ.. في حين أن هذا لم يحدث..!!
مجلس المريخ أكد أنه لا يعرف ماذا يفعل.. وأن مشكلة المريخ الحقيقية والتي يأبي البعض الحديث عنها.. هو أنه يعاني إدارياً في كل مناحيه.. فمجلس المريخ وضح تماماً أنه لا يحسن قراءة الواقع.. وقراءة الحيثيات التي أوصلته إلي هذه المرحلة الحساسة من تأريخ المريخ..!!
لم أتوقع علي الإطلاق أن تنحي صحيفة(المريخ) منحي تعليق أسباب الخسارة علي زيارة رئيس الهلال إلي نيالا.. وإستعانته بالدجالين لهزيمة المريخ..!!
كل هذا الحديث الفارغ المحتوي لن يلغي حقيقة أن المريخ خسر داخل الميدان مثلما ظل يخسر في كثير من المباريات..!!
أشرف الإصدارات ظلت ولأيام قبل مباراة الخميس تكتب أن هناك حلقات ذكر وتلاوة قرآن في معسكر الفريق والإستاد.. فإذا كان هناك عمل أو سحر.. لبطل تماماً.. اللهم إلا إذا كانت هذه الحلقات حلقات غناء عن طريق البلوتووث..!!
إذا سلمنا جدلاً أن الأناطين يتحكمون في نتائج المباريات.. هل يعجز مجلس المريخ الذي يدفع الملايين عن زيارة نيالا ودفع الأموال حتي يهزم الهلال..!!
لماذا لم تعلق الصحيفة علي تصرفات أكرم الهادي قبل المباراة وهو يلقي عدد من الأوراق في المرمي الشمالي.. والغريبة أن هدفي الهلال ولجا في المرمي الشمالي.. فهل يكون أكرم هو من(دس) سحر الهلال في مرمي المريخ..!!؟
أين كانت الأناطين والهلال يخسر بإستمرار منذ مباراة مازيمبي وكلتشي.. وحمص وراشد حمدون والمقدم..!!
تعليق وزر الهزيمة من الهلال علي أناطين نيالا.. مثل التلميد الذي برر فشله في الإمتحان.. بأن الأستاذ(قاصدو)..!!