• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-02-2024
سيف الدين خواجة

نحن برانا بنغلب غانا !!!

سيف الدين خواجة

 3  0  1471
سيف الدين خواجة
نحو المدي
بالامس تلاعبت غانا بفريق المانشافت الالماني واضاعت نصرا عريضا كان في متناول يدها اهدت التعادل للالمان عن طيب خاطر ولغانا حكاية معنا وعبرة ونحن قوم لا نعتبر فقبل اكثر من خمسة عقود وخرجت جماهير الرياضة والمريخ تهتف (نحنا برانا بنغلب غانا ) ويبدو ان غانا الدولة كتمت غيظها رحنا نفرح وراحوا يخططون ولسان حالهم ينشدنا :-
نصحتهم نصحي بمنعرج اللوي فلم يستبينوا نصحي الا ضحي الغد
ويا غانا لم ولن نستبينه فالتقينا قوميا في نهائي افريقيا باكرا عام 1963واخذنا المعلوم ثلاثة اهداف وكل الذي عملناه انهينا عقد المدرب كوستيف طبعا تهدئة للخواطر وامتصاص غضبة الجماهير وهو حالنا ...حالنا لم يتغير ...بركة اسنه للحياة ..ولكن غانا لم يبطرها الفوز وتنوم في العسل واصلوا مسيرة التخطيط بالخبرة الاجنبية مستفيدة من البروتوكولات الثقافية والتجارية التي بح صوتنا من الاستفادة منها واوتفستر العجوز الذي مضي هو احد صانعي المجد الغاني من الناشئين الي الشباب الي المنتخب الاول !!!
عام 1968 شارك منتخب غانا العائد من نهائيات افريقيا باثيوبيا شارك الهلال في افتتاح استاده وتكريم الامير الحقيقي صديق منزول الذي ما تمرد يوما بل كان يدفع للهلال من جيبه وهو من افذاذ الخدمة المدنية وصل وكيل وزارة ولكن الغانيين كان خوفهم ان يفوز عليهم الهلال لانهم فريق قومي وسيعاقبون علي ذلك وعند ما احرز الهلال التعادل خرجوا ولم يرجعوا الا بعد ان تدخل سفيرهم وهكذا ظلت غانا تعمل وتخطط وتعض علي انجازاتها وتراكمها لان النخب الغانية رغم تقلبات السياسة تعرف معني قيم الدولة مما يغيب عندنا وسنري ذلك !!!
التقيناهم عام 1970 في نهائي افريقيا باستاد الخرطوم ونلنا منهم يتيمة الدهر بهدف حسبو الصغير لاعب بري ونومنا في العسل الذي ما شفي امراضنا بل زادها رغم ان عسل النحل من انتاجنا وقل هل استفدنا من منتجاتنا حتي يشفينا هو من امراضنا المزمنة يومها كانت مايو جديدة تلعلع بالنظرية الاشتراكية لوطن مهد الاشتراكية كما قال لي خبير الماني ( لينين نفسه لو جاء اليكم لتعلم معني الاشتراكية منكم الستم من تنتظرون كل الرفاق في الحقل لتاكلوا سويا ومن صحن واحد اذن من يعلمكم الاشتراكية ) وتلك من محن النخب والسياسة لدينا بتقلباتها ونظريات انفقنا فيها عمرا ما اورثنا غير السآمة والملال وما نعيشه خير مثال وغانا نفسها لم تكن مستقرة فقد تقلبت سياسيا علي شوك الهراس لكنها سياسة لاتاكل الاخضر واليابس ولا يدعي احدهم انه يملك الحقيقة الكاملة فقد انقلبوا علي كوامي نكروما وهو من اباء افريقيا كما انقلبت مايو علي حكيم افريقيا الذي حمله رؤساء افريقيا بكرسيه وطافوا به ارجاء ملعب كنشاسا انه اسماعيل الازهري .....حملتنا مايو الي الانجم وعودا براقه كما فعل ايليا ابوماضي ( وطني النجوم حدق هنا اتعرف من انا ) لكنها اي مايو برئيس لا يؤمن له جانب خصص للرياضة وزارةشباب وحل الاندية بمزاج المغلوب في مباراة لم يكن مدعوا لها جاء غفلة وخرج غفلة ليؤدبنا بمعصية ضد قيم الدولة وهذه واحدة من محن العصاة لدينا في ا لحكم وقبل هذا انهي وزير الشباب والرياضة عمر صالح عيسي المريخابي عقد مدرب الفريق القومي اليوغسلافي يانكو الذي نجح لقيادتنا في التاهل لدورة مونتريال بكندا ولنهائيات الدورة الافريقية باديس ابابا 1976 وهزمنا مصر وتونس وكينيا وتنزانيا وغيرها كثير بسبب اوهي من بيت العنكبوت ومرة اخري الانتماء الضيق والمزاج الشخصي يكون ضد المزاج العام اذ سرب للوزير ان المدرب في جلسة خاصة قال ردا علي موقف المريخ من التاهل الافريقي قال ( مريخ مع السلامة ) وهي ببساطة لن يتاهل بقراءة فنية ولكن حملوها اكثر مما تحمل وفعلا لم يتاهل المريخ فما هي المشكله فانهوا خداماته فقال حكمة لم نعقلها ولن نعقلها ومنذ متي كان حكامنا يعقلون قال ( هلال مع السلامة مريخ مع السلامة سودان مع السلامة) نسينا ان نقول له (الله يسلمك من كل بلا ولكن سلمتنا للبلا ) وهكذا ومن يومها نسجل القهقهري خزيا وعارا وغانا تسجل كما نري ابهارا وامتاعا تصارع الكبار علي مستوي العالم ونحن نصارع المحاق والسحاق والبوار وما كدنا نشم هبوب العافية مع نسمات الديمقراطية الثالثة رغم عرجها وتتفتح مياسم الاندية للقاح الانعتاق والنشوق فكان نهائي 1987مع الهلال وكان المريخ بسكافا 1986 ومع التطور التدريجي ومع هبوب رياح صيف 30يونيو 1989نلنا يتيمة الدهر علي مستوي الاندية مع مريخ مانديلا واعلنت الانقاذ قيام المدينة الرياضية وهي مازالت كسيحة منذ ربع قرن شاهدا علي الخيبة وعلي الفساد تمد لسانها متبرجة بسيقانها حاسرة الراس لمن يقول هاتوا برهانكم علي الفساد وبحلاوة روح ماتبقي من رمق من بدايات رهق الانقاذعام 1992 وصل الهلال والمريخ والموردة دور الثمانية ووصل الهلال حتي النهائي ثم بدات مقصلة الاتاوات والضرائب ونسوا قول وزير مالية نميري غداة حل الاندية قائلا ( اصبحت انفق علي من كانت تاتتيني منهم ضريبة الملاهي ) وهكذا زادتنا الانقاذ رهقا وتخسير بل واستعملت استادات الاندية في الاحتفالات حتي اصبح نجيلها رمادا تذروه الرياح كامانينا حتي ضج مسئولوا الاندية بالجبايات حتي قالوا ( ان لم تساعد الحكومة فلا تاخذ مننا وهذا اخف الضررين ) ولكنكم مع من !!! مع من اعتقد انه بحكم السودان استلم العالم كله فمشي مختالا مشية الاسد قائلين ان الرياضة ليست من اولوياتهم فهدموا التعليم والصحة وحاربوا طواحين الهواء مع امريكا وهم لم ينتصروا علي الجنوب الا بفصله ونسوا ان انشطة الدولة اصبحت محكومة بنظام عالمي به منظمات وهيئات حاكمة حتي اصبحنا اضحوكة بهزائم ما عرفناها عبر تاريخنا واصبح الفريق القومي لاجئا في المطارات يلتحف الارض في انتظار الهبات لانقاذه من الانقاذ وما ادركوا ان الوطن كله سيكون ذلك الرجاء حتي اصبح تاهلنا لغانا 2008 شيئا من عجائب الدنيا السبعه ولسوء المنقلب حين ادركت شهر زاد الانقاذ انفضاض سامر القوم التفتت للرياضة ولكن بطريقة مختلفة من الحرب الاولي حيث بدات الحرب الثانية بضخ الاموال والنافذين للاندية خاصة القمة شيئا من أستدرار عطف الجماهير وشيئا بخبث من شق صفها وشيئا للالهاء فكانت النتيجة كما نحرث في البحر الان وضريبتنا غانا تصبر وتصابر طيلة هذه العقود حتي تلألأت نجومها السوداء زواهرا في سماء الرياضة ومصدر فخر ودخل للوطن كانها تقول لنا :-
علي قدر فعل المرء تاتي خطوبه ويحمد له الصبر فيما يصيبه
فمن قل فيما يلتقيه اصطباره فقد فيما يرتجيه نصيبه
وتنشدنا ايضا لجرحنا
اذا ما الجرح رم علي فساد تبين فيه تقصير الطبيب
لذلك كله نرجع كلنا للماضي نجتره حسرة دون ان نري مستقبلنا كما يقول الشاعر:-
لم ابك علي زمن لم ارض خلته الا بكيت عليه حين ينصرم
علي كل ما بنا من مصائب النخب واختلاط الدمين وضياع مصادر قوتنا في تنوعنا الا اننا نتميز باشياء اخري كثيرة اولها عدم الصبر وعدم التخطيط وقصر النظر وقصر النفس وغانا التي نتحدث عنها منذ ان صرعتنا عام 1963ظللت تخطط حتي انجزت وظلت بذلك سيدة علينا الي نحو قرن قادم ولا عزاء لحكامنا ونخبنا الفاشلين في فهم معني الدولة وقيمها منك لله يا شيخ حسن لا تحلقنا ولا تنجدنا كفانا السرج لحقنا !!!
***هوامش رياضية
** رغم عدم اقتناعي بامكانيات مدرب ايران كيروش وهو ابن مدرس مانشستر يونايتد والسير فيرجسون لنمتواليات فشله من منتخب البرتقال الي منتخب الامارات الي منتخب جنوب افريقيا الا ان بصمته ظهرت امس جلية في مباراة الارجنتين مؤكدا ان كرة القدم فكر وتدريب وتكتيك لكل مباراة حسب ظروفها وامكانيات الفريق المقابل !!!
** بالامس اذهلت غانا كل المتابعين وقدمت عرضا واضاعت فوزا عريضا كان في متناول يدها وتصبح مباراة المانيا وامريكا وغانا والبرتقال فوق صفيح ساخن !!!
**نيجريا قلبت الطاولة علي منتخب البوسنة والهرسك وبات يتوقف صعودها علي مباراة ايران والبوسنة والهرسك لو انتهت بالتعادل لن يضيرها باي عدد تفوز الارجنتين!!!
**هكذا فعل هيثم مصطفي بالمريخ ومجلس ادارته ليتاكد من جديد ما ذهبنا اليه ان تسجيله من البداية يؤكد خطل الفكرة وخلل المنظومة التي تدير النشاط الرياضي في السلوك والاخلاق والرياضة سلوك واخلاق الا في السودان المدهش حقا لا عب يتور نفس رئاسة الجمهورية ويتلاعب بالجماهير وباندية قاربت القرن من العمر وبعد كل هذا نطمع بالفوز بالبطولات الخارجية كيف نرجو النجاة ولم نسلك مسالكها هل هذا اللاعب اصبح دولة داخل الدولة ما سر هذا اللاعب الذي يتلاعب هكذا بالناس ويملا صفحات الصحف بما نري ونسمع وفي الاخبار هناك وساطات لمجلس المريخ بواسطة الشيخ محمد خير مع احترامنا له ولمقامه اليس هو نفس الشيخ الذي وافق له بالانتقال للمريخ اولي بمثل هذه الجوديات مواقع احتراب القبائل فالموت هناك بالمجان حيث تزهق الارواح هناك ولا وجيع لها ولاعب هنا في الحاضرة شاغل كل الاصدارات فاي محنة هذه في هذا البلد وغدا سنري هل يرد مجلس المريخ اعتباره وفي هذا نضم صوتنا لكل الذين يطالبون باجراء ات حاسمه ضد هذا المتلاعب ) يا استاذ علم) ام ينحني للجوديات وتلك مصيبة كبري !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الامين عبد القادر 06-24-2014 06:0
    التحية والسلام اخى العزيز سيف الدين رجعتنا للزمن الجميل زمن السودان فيه سحرة بحق وعباقرة عجزت افريقيا كلها بالوقوف ضدهم فالمغرب بفراسها وغانا باوسو ومنسا وساحل العاج ببوكو وكنا عمالقة وانهار كل هذا البنيان المتين بسياسة الدولة وتتدخلاتها فى الرياضة حتى اصبحنا عالة على الرياضة والوطن وكيف لنا ان نستقيم والعود اعوج *** لا ادارات اتحادات محلية او ولائية او اتحاد السجم العام الذى فرض على الرياضة فى بلادى بسبب السياسة اللعينة واصبحنا نتفرج على جيراننا الذين سبقناهم وتركونا نتفرج عليهم *** وفى مخيلتى حتى الان نهائى افريقيا عام 1970 ونميرى الله يرحمه يشد على ايدى اللاعبين اليوم يومكم وينبرى له كابتن نجم الدين نحن لها وكان عبد الفتاح حمد يقود الرياضة والفريق ربنا يرحمهم جميعا وتظل الذكرى والاطلال حتى تاريخ اليوم ****
  • #2
    أبوعثمان 06-24-2014 01:0
    أستاذنا سيف الدين ود خواجة كيف حالك مقالك جميل ورائع وهيّج الذكرى لذى شجن وبخصوص غانا التى أحرزنا منها كأس أفريقيا عام 1970 مازلنا نبكى على الأطلال والآن غانا تصدرت مجموعتنا وكل حيلتنا كانوا زمان وكانوا زمان
  • #3
    سامي 06-24-2014 08:0
    سلم يراعك يا أستاذ سيف، لك التحية والاحترام، والله ياخد بيد السودان ويخلصه من عبث العابثين.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019