• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
سيف الدين خواجة

الانتخابات وخصوبة الهلال الا قليلا !!!

سيف الدين خواجة

 0  0  1386
سيف الدين خواجة
نحو المدي
كما تشير كل الدلائل والمعلومات ان الانتخابات في الهلال اصبحت شر لا بد منه وبدات حمي السبت كما يقال تظهر التيارات المتصارعه في الاعلان عن نفسها وبدات التحالفات تظهر جليا ومليا وهو ان بدا ان ذلك دليل عافية وخصوبة في رحم النادي الودود الولود منذ فجر تاريخه الابيض في مؤتمر الخريجين حيث كان الراحل المقيم المهندس ابراهيم احمد رئيسا للدرتين والتوامين (نادي الهلال ونادي الخريجين ويوم ان قبل الهلال جناحه الطائر وفنان الوطن الخالد عبد الكريم ( كرومه) في دياره من غير الخريجين كان ذلك مدعاة لرحيل القطب الكبير الراحل المقيم عوض ابوزيد الي المريخ بحجته من هذا الباب ومنذ ذلك التاريخ ظل النادي الكبير فيه ( صراع الرجال متني ) و( مدندح رطب وشايل لما متني (في الشمال نقول متاكا ) ملامس الواطه وللسحابة شابا ) ثمرا حلو ورفعة يمه يابا والي يوم الناس هذا دواليك ليس لدينا صمدية لعلة الحياة وطبعها وان احب الانسان الخلود بطبع الطين ( هل ادلكما علي شجرة الخلد وملك لا يبلي ) وهذا ما قتل المتنبي وكسر ركبة البشير وقطع رجل مانديلا الهلال وان كان مانديلا الافريقي ايقظ نور الله فيه فمارس ثقافة العصر فتناهي الي الخلود في الوجدان والقلوب لانه ركب روح شعبه ولم يتبع هواه لذلك لم يكن امره فرطا فحول ناروجد شبابه ايقونة لحداء شعبه فاصبح نورا تهتدي به الشعوب والهلال ولم يقل مانديلا ولا الهلال كما قال جماع :-
خلقت طينة الاسي وغشتها نار وجد وصاح القضاء كوني فكانت البؤس شاعرا مثالا
الا اننا وعبر هذا التاريخ الطويل وبسبب من عدم الاستقرار وشخصنة المسائل والامور لدينا في كل شئون الحياة لم تتراكم التجربه تراكما معرفيا يفضي الي منهج ومسيرة قاصدة للنجاح ببرامج واليات تقود بثبات رغم تداول الايام والاشخاص وهذا ما نفتقده الي يومنا هذا ونلحظه حتي فيما هو قادم وتبقي انتخابات الاندية رغم فحيحها وضجيجها اقرب الي مولد وانفض او ( بوش) الافراح ينفض السامر بانتهاء المناسبة بعدها يصير كل شئ مثل (آل بوربون )اذا تفرقوا لم يلتقوا واذا التقوا لم يعرفوا لذلك يصبح الحال كما في انضباط الجيش سابقا ( كما كنت ) و (محلك سرك) ذلك ان البرامج والانجاز هي مناط القياس في النجاح من عدمه وهذا ما تتهرب منه النخب السودانية دائما وقد سبق ان ان سمعنا وقرانا منذ عقود سابقه عن برامج للانتخابات في الاندية منها بناء المسرح والفندق والسينما ولكن شيئا من ذلك لم يحدث لان الجمعيات العمومية نفسها مثل نبات السلعلع لا جذور لها اي ديمومة وانما هي هكذا مثل ( حمارة عايرة وادوها سوط) او اقرب الي دواء ( الكزرز الفوار ) ما تكاد فورته تصل حد الماء في الكوب والا يهبط في ثواني معدودة ...قصر في النظر ونفس قصير وقلة حيلة وقلة صبر لذلك ليس غريبا ولا عجيبا ان نظل ندور في حلقه مفرغه قلنا عنها كثيرا وان كانت البلد كلها كذلك وعلتنا الكبري التعلق بالمظهر دون الجوهر لان في المظهر تنفس للهواء الحار خاصة في الازمات المحدقه بالناخب وما اكثرها الان ونتعلق بالاشخاص ولا نتعلق بالبرامج وهذا يستبين من هتافاتنا (هلالك هلا يا ود عبدالله ) و(تيمك صاح يا صلاح ) ولكن لاشئ يستدام علي هدي وكتاب منير والامل الكبير ان يظهر في الايام القادمة من خلال التكتلات برامج تدحض ما ذهبنا اليه من قول وهو صحيح حتي كتابة هذه السطور حتي نتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر خاصة ان رمضان قادم والمصداقية اوجب فيه علي الاقل ان لم يكن من اجلنا وهذا قطعا لا يهمكم امرنا ولكن من اجل الدنيا الاخري اصدقوا مرة واحدة حتي نتنفس قليلا هواء نقيا لعل وعسي نعيش بقية الايام بخير !!!

***هوامش رياضية
** بالامس في برنامج في العمق الذي يقدمه الاستاذ علي الظفيري في الجزيرة للاخبار شارك الاخ العزيز الدكتور احمد حسن خواجة سفيرنا لدي لبنان في حلقة بمناسبة كاس العالم ( كرة القدم والسياسة ) وتجولت الحلقة بين الضيفين في الاستديو والي تونس عبر الاقمار حيث استصاف استاذ جامعي ومن الكويت شارك رئيس اتحاد الصحافة الرياضية الاسيوية ايضا برايه مما يؤكد ما ذهبنا اليه كثيرا ان كرة القدم يمكن ان تفعل الكثير وان تحل كثير من الصعوبات التي تواجه كثير من البلاد خاصة دول العالم الثالث فقط يبقي كيف نستثمر تجلياتها باستراتيجية وخطط تفيد بلادنا ونتطور من خلالها للارحب وان نترك الممارسة العبثية لدينا ونحولها لقوة ديناميكية تنضح بالحياة الحقيقية !!!
** عطفا علي الحلقة اعلاه يمكن ان نقول ان السياسة لدينا عكس كل الدول قد اضرت رياضتنا اكثر مما افادتها رغم الانفاق الهائل وغير المقنن خاصة في القمة لان المطلوب من ذلك لدينا عكس المطلوب في الدول الاخري فتقدموا وتاخرنا وانجزوا في البني التحية وتناحرنا وهو مطلوب للسياسيين للالهاء والفارغة ومقدودة وعند الاخرين ثقافة وتنمية واخلاق وسلوك مظهر وجوهر هل رايتم كيف يشجع الناس منتخباتهم في المونديال بزي واحد يتوشحون علم اوطانهم يفرحون للانتصار ويبكون للخسارة ومعهم اطفالهم ليتعلموا وكبير الظن عندي لو كنا مشاركين طبعا مجرد تمني وخيال لرايت العجب العجاب من الاختلاف في التشجيع واللافتات كل يغني علي ليلاه في القمة واهم اسئله تطرح من الذين لم يشاهدوا مباراتنا من الذي احرز الهدف ومن الذي ساهم في ادخال الهدف في مرمانا ولماذا يقف فلان من الهلال ولا يقف علان من المريخ لذلك لا نترك للمدرب الاجنبي حرية الاختبار وحتي لو تركناها وانهزم في مباراة واحدة نقرا الصحف تردح لانه لعب قلان المريخ ولم يلعب فلان من الهلال وادخل فلان من الهلال واخرج فلان من المريخ ليحفظ التوازن بين القوتين (الفالصو) الاعظم واذكركم وهذا ليس جديد والسبب الضغط علي المدربين لارضاء غرورهم وغرور انديتهم واذكر كانت هناك مباراة بين نيجريا والسودان في استاد الهلال اوائل السبعينات من القرن الماضي وانتهي الشوط الاول بتقدمنا 3/1 وفي الشوط الثاني والامور تسير علي مايرام ضغطوا علي المدرب استاروستا وهو صاحب خبرة كبيرة في فن التعامل مع (خراقتنا) لاخراج لاعب من قمة وادخال اخر من القمة الاخري لحفظ الرعب النووي( الفالصو ) فانتكسنا واحرزت نيجيريا التعادل واخرجنا الرابع من خط المرمي ومن يومها نيجيريا ركبتنا سرج ( عدله وقلبه ) لما اصابتنا ( الحوته ) ( الحوته عوارة في ظهرالدابة ان لم تعالج تؤدي لتدهورها وموتها ) ولعل حالنا الان يغني عن السؤال !!! رحم الله ديم الصغير واطال الله عمر بشري وهبه!!!
**اذكر ايضا عام 1968 كانت لنا مباراة مع يوغندا واختار المدرب البلغاري قيقروف لاعب الهلال شاويش وانتقدوه قائلين ان شاويش مصاب فرد قائلا لو احرزنا هدف في كمبالا سوف يحرزه شاويش لذكائه وفعلا انتهت المباراة بفوز يوغندا 2/1 واحرز الهدف شاويش وفعلا بذكاء ولو لا ذكائه لما احرزنا الهدف اذن كيف نترك المدربين يعملون عملهم دون ان نحملهم فوق طاقتهم او عكس ما يرون لذل كاه تقدم الاخرون وتاخرنا وملاوا العالم نجومنا مضيئة وانزوينا في العتمة نتجر الماضي بالم وحزن وحرقه وننسي اننا السبب ( ولا يغير الله بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ) متي ننتبه ومتي نعود من سباتنا العميق !!! اصحي يابريش او الشعب المبروش !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019