• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
رأي حر

الهوس الكروى (التعصب )

رأي حر

 0  0  1005
رأي حر


من ابرز واجبات الكاتب ان يرصد اهم الظواهر والتحولات الاجتماعية والرياضية ..وان يحدد ويحلل دوافعها ومسبباتها .وان يستشرف اثارها ونتائجها على المدى القريب والبعيد . والتعلق الشديد باللعبة الشعبية الولى كرة القدمى-ظاهرة عالمية لا تخصنا وحدنا .اما التعصب الكروى المرذول الذى يتخذ شكل الصراع القبلى .والذى يلقى العقل ويعمى البصيرة ..والذى يتسبب فى التكافل والتسيب والاهمال فى داء رياضى ويجعل التقصير فى مضاعفة التوجه التشجيعى الصحيح عادة ...فهى ظاهرة تخص العالم الثالث وتعنيهم بشكل خاص .وعندما يتسبب التعصب الكروى فى تخريب العلاقات الاسرية وتعطيل الاعمال الادارية وتغيب العقول .فلابد من صيحة تحذير يطلقها الكاتب لعلنا نفيق . وهذا بالضبط ما فعله كثير من الحادبين على مصلحة الرياضة فى البلاد ولقد توقف الكثيرون عند ظاهرة التعصب الكروى . وليس عند ظاهرة شعبية وانتشار كرة القدم على مستوى العالم . فحب الرياضة شئ مقبول اما التعصب المجنون هو السلوك المرذول... والفرق شاسع بين ادانة اللعبة ذاتها والتعصب المترتب على التعلق الشديد وبشكل مرضى باللعبة .وقد كان الكاتب الرياضى واعيا لهذا الفرق وهو يكتب كل يوم عن التعصب الرياضى . وهناك ثلاثة مداخل وتوجهات اساسية ينبغى ان تراعيها الاقلام الرياضية فى عمود يتعرض لمشكلة التعصب الكروى . اولا.انعكاسات الهوس الكروى على العلاقات الاسرية والاجتماعية ثانيا تشويه وتسطيح الجنون الكروى للعقل البشرى الذى هو منبع الوعى ومكمن الثقافة ثالثا الانعكاسات المدمرة للتعصب الكروى على مجتمع اصبح العمل الدءوب خلاصه الوحيد وملاذه الاخير .. لقد انشغل الكتاب بالمدخلين والمحورين الاولين .اخطار الهوس الكروى على العلاقات الاسرية ..ثم على الثقافة والعقول وكاد ينسى التاثيرات السلبية للهوس الكروى فى مجالات العمل المختلفة ....من خلال الاسرة الكروية فى اى بيت سودانى الذى يشهد التعصب الكروى الذى يغيب الوعى ويطمسه ويجعل الاهتمامات الثقافية تتراجع منزوية تحت طغيان وسيادة الاهتمامات الكروية نافذة المدخل المهم طبيعى لاستعراض اخطار الهوس الكروى على العمل والانتاج ..وهى ظاهرة نعانى منها كما تعانى كثير من البلدان العالم الثالث واما اكثرهم الذين يهملون واجباتهم ويتقاعسون عن اداء اعمالهم بدرجة الاخلاص المنشودة بسب مبالغتهم وانشغالاتهم الكروية التى تتضاءل الى جانبها كل الاهتمامات الاخرى .والسلك السليم والتصرف المتحضر يجعلان محبى الكرة القدم يعيشون ساعات معدودة مع فريقهم المحبب وبعد انتهاء المباراة بالنصر او بالهزيمة ينخرطون فى عمالهم لتستمر الحياة وتتواصل ولكن ما اكثرهم الذين يظلون بعد هزيمة فريقهم فى حالة اكتئاب قد تطول شهرا او شهور فيبدون زاهدون فى العمل بل الحياة ذاتها .ويشتد توترهم العصبى ...وقد يعلنون الحداد حتى ينتصر فريقهم المهزوم وغالبا ما تتخذ المنافسات والصراعات الكروية شكل وطابع المنافسات وصراعات القبلية التى لا تزل جزورها متبقية ومتغلغلة فينا رغم مظاهر التحضر الخداعة وهذا ما جسده بحس واعى بعض الكتاب من خلال مقالاتهم فى التعصب الكروى فى السودان . نافذة اخيرة نحن نعيش على واقع مسرحى كروى لا يجانبنا فيه الا الهوس الكروى والتعصب الاعمى .الذى من افرازاته الشغب العارم الذى يجتاح ملاعب الكرة فى الاوانى الاخيرة .لعدة اسباب اولها بان يظل فريق كل منا فائز على طوال المنافسة .وان لا يكون فريق الاخر مهزوم .وهى فى حد ذاتها معضلة نجدها فى الميادين الكروية فى السودان .ولتفادى تلك الظاهرة عمل القائمون على الامر على تكوين تجمعات رياضية تشجيعية تسمى بكثير من الاسماء من اجل نشر وعى الكراة التى لا تخرج من ثلاثة فائز مهزوم تعادل .وهو امر مسلم للمشجع البسيط .ولكن عوامل المعطيات الثلاث من الية الوصول اليها هى المعضلة التى اصبحت الكرة السودانية تعانى منها ... التحكيم - التنظيم الاحلال والابدال فى اللاعبين الذين هم عصب هذه اللعبة التى يقع عليه عاتق التعصب ومشتقاته من التعصب والامور الاخرى . خاتمة يجب ان نكثف من الندوات والمحاضرات التى تعنى بهذه الظاهرة التى تسمى بالتعصب الكروى او الهوس الكروى حتى يغدوا مجتمعنا خاليا منها لمستقبل يجمعنا فى الحس الوطنى المفقود مع ابعاد هذه الظاهرة من خلال فريقى القمة الهلال والمريخ

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019