يكفى ان نراقب ما حدث فى الايام الماضية لنكتشف ان هناك حالة نزيف للوعى الكروى والادارى تحاصرنا وهى حالة متكررة نراقبها ونخرج منها وليس لدينا قناعة واحدة وهو انه لا شئ حولك حقيقى ومدروس وان الاجهزة الضخمة المعنية بالرياضة التى منوط بها ان تقوم بدورها كما ينص عليه القانون وكما تمارس الاتحادات الاخرى فى المجال الرياضى هذه الاجهزة ليس حقيقية وتفتقر الى ابسط المقومات التى تستند عليه اللائحة للجنة المسابقات بالاتحاد العام وهو وجود اصحاب الوجعة من رياضيين لهم باع طويل فى مجال الرياضة . ما معنى ازدواج القرار فى ازمة واضحة المعالم وهى تندرج تحت عملية الشغب الكروى الذى يجب ان نعلم ان مكانه الملعب . ان مقياس المباريات التى يكون طرفها احد فريقى القمة يجب ان توضع فى طاولة النقاش الادارى حتى تكتمل عناصر النجاح فيها وحتى تخرج المباراة الى بر الامان . العنصر الاول والمهم الملعب نفسه وامكانيات الحماية المطلقة الغير محسوسة فى عملية الشغب مثل القذف بالالات الحادة التى تتكون من مواد صلبة ومثل الحجارة التى تسبب اصابة بالغة . من على المدرجات الشعبية بالاخص والتى لم نجد لها حل .لان جميع عمليات الشغب فى الميادين العالمية تنبع عن اشتباكات الجمهور من القرب . ونجد الحد منها متفاوت بوجود قوة امن كافى او تامين شامل للملعب او كاميرات مراقبة كاملة على جانبات الملعب .اما ما يحدث عندما من شغب عارم من اشخاص يملكون كثير من التعصب الكروى يصل الى حد الحذف بالحجارة .يسمى عدم وعى ثقافى رياضى وهو ما اقمنا حوله ندوات وكتبنا عنه مقالات كثيرة لم يخزها احصاب التعصب الهزيل الذى لا يرقى الى ثقافة شعب كروى سودانى بان تصل الامور الى اصابات بالغة لحكم فى المجال الكروى وهو امر يخضع لعدة عوامل بان الخطاء اساسا موجود عند الكل وحتى كرة القدم كرة اخطاء لذلك لابد ان تهزم اوتتعادل او تفوز وهى حالات ثلاثة يجب ان نرسخ عليها مفاهيمنا الرياضية خاصة عند المشجع البسيط .الذى يجب ان نرتقى بثقافته الرياضية عبر ندوات تمنع عملية الشغب والتعصب . نافذة بالرجوع الى قرارات الحكم فى المباراة والتى تعتبر نهائية فى حكم القوانين وما صاحبها من اخطاء اقره البعض ورفضها البعض لابد ان نعرج اخطاء صاحبت التحكيم فى استمرر المباراة .ما يعنى ان لجنة التحكيم المركزية نفسها غائبة تماما عن مسرح الاحداث . بعد ان اصيب مساعد الحكم اصابة بالغة فقد من جراها السيطرة على اكمال المباراة كان القرار بان يحل مكانه الحكم الرابع لمواصلة المباراة وفى الاحوال العادية التى يصاب فيه اى من طاقم التحكيم دون عمليةالشغب الكروى يمكن للمراقب ان يبدل المصاب من الحكام حتى لو كان حكم الوسط طالما لا يستطيع المواصلة ؟ولكن فى حالة الشغب فى ملاعب الكرة تلك الحالة الوحيدة التى تخول لحكم المباراة نهايتها طالما هناك شى يهدد امنه والحكام الاخرون ؟ بافتراض اصابته او احد رجال خطوطه مرة اخرى طالما مسرح المباراة مستمر ؟ نافذة اخيرة عدم تامين الملاعب بكل الاحتياطات الواردة من ازالت كل المواد الصلبة التى من شانها ان تصيب الرياضين من مراقب الى حكم او ادارى اولاعب من مسئولية القائمين بامر الاستاد . زيادة الحراسة لافراد الامن بالكلاب البوليسية امر حيوى نشاهده فى كل الملاعب العالمية . قيام حاجزعالى لملعب المباراة يجنب بعض الهجوم على افراد الملاعب واخيرا الاختيار الجيد لحكام لمثل هذه المباريات مهم ان تراعى فيه اللجنة الخبرة الطويلة التى من شانها ان تجنب عواقب وخيمة تحدث فى الرياضة . خاتمة لانود ان نتحدث عن القرارات التى صدرت من لجنة المسابقة ولكن نفترض با ن فاقد الشى لا يعطيه لان الاتحاد العام اطلق العنان للاندية بتنظيم المباريات وحدث كثير من التفلتات فى مباريات كثيرة غاب عنها التنظيم . عموما نتمنى ان تكون اخر المباريات التى يطولها الشغب الدخيل على ميادين الكرة بالسودان ان يصاب حكم باصابة بالغة من يد احد الجماهير التى نعول عليها كثير فى مستقبل الكرة بالبلاد