بهدوء
فرط المريخ فى فرصة الاحتفاظ بالصدارة وتدحرج للمركز الثانى بعد التعادل مع اهلى شندى فى مباراة جاءت كما توقعناها من حيث الحساسية المفرطة والعنف والخشونه المتبادله وحالات الانذار والطرد ,, ولكن يبقى العزاء ان النقطة بالنسبة للمريخ افضل من لاشيىء خاصة فى ظل النقص العددى الذى اكمل به المباراة عقب طرد امير كمال فى الدقيقة 24 بسبب عرقلته لمهاجم الاهلى الذى كان فى حالة انفراد ومتقدما نحو مرمى اكرم الهادى , ولم يكن هناك اى مبرر لثورة نجوم المريخ ضد الحكم الذى طبق القانون كما ينبغى ,,
النقص العددى اثر على وسط المريخ بعد اعادة باسكال للدفاع خاصة وان الايفوارى كان كعادته الاكثر نشاطا وحركة وحيوية فى وسط الملعب وساهم بقدر كبير فى صناعة اللعب فى ظل توهان وشرود رمضان عجب الذى كان بالامس ضيفا داخل الملعب وعبئا ثقيلاعلى زملائه وكذلك احمد الباشا الذى كان ( طاشى ) خارج الشبكه وظل خصما على الاداء الهجومى حتى لحظة تبديله التى جاءت متأخرة جدا فى الجزء الاخير من المباراة ودخول فيصل موسي بديلا عنه ,, ومايقال عن الباشا ينطبق ايضا على زميله اوليفيه الذى قدم مردودا ضعيفا مقارنة بالمجهود الكبير الذى بذله تراورى على مدار الشوطين حيث شكل خطورة على دفاع الاهلى باختراقاته وتسديداته التى اثمرت عن هدف التقدم .
نجح اهلى شندى فى معادلة النتيجة فى الشوط الثانى من خطأ يتحمل مسؤوليته اكرم الهادى الذى اعاد للاذهان شريط اخطائه السابقة التى كانت سببا فى خروج المريخ من البطولة الافريقية امام كمبالا سيتى بسبب عدم التركيز وعدم التوقيت السليم فى استقبال الكرات المرسلة من خارج منطقة الجزاء ولكن قبل ذلك لابد من الاشارة مرة اخرى للثغرة الدائمة فى دفاع المريخ واعنى هنا غاندى الذى يثبت فى كل مباراة انه لايمتلك اى قدرات دفاعيه تؤهله للمشاركة كاساسي فى كل المباريات فى ظل جاهزية موسى الزومه الذى يستحق ان يحصل على فرصته فهو على الاقل يؤدى واجباته الدفاعيه افضل بكثير من غاندى .
نتيجة التعادل جرس انذار للاعبى المريخ وجهازهم الفنى حتى لايفرطوا فى المزيد من النقاط فى الجولات القادمة لاسيما وان الصراع على النقاط لازال فى بدايته كما ان التعادل مع فريق منافس على الصدارة مثل اهلى شندى يمثل نتيجة منطقية وفى ظل اداء المريخ للمباراة منقوصا لاكثر من 70 دقيقة حيث حافظ الفريق على اتزانه الدفاعى والهجومي وكان يمكن ان يخرج فائزا لو احسن تراورى ورمضان عجب كل فرص الفوز فى ربع الساعة الاولي من المباراة وهما فى حالة انفراد بمرمى عبد الرحمن الدعيع .
الملاحظ فى هذه المباراة ان اتوفيستر الذى التزم مقعده على دكة البدلاء لم يلجأ كثيرا الى التبديل فى التشكيلة باستثناء التعديلات فى مراكز اللاعبين التى قام بها عقب طرد امير كمال باعادة باسكال للدفاع ولكن تبقى المشكلة التى يمكن ان تعيق خطة المدرب فى تثبيت تشكيلة مثالية ومتجانسه حسب ماصرح بذلك عقب الفوز على اتحاد مدنى هى تذبذب اداء عدد من اللاعبين المصنفين من بين العناصر الاساسية التى يعتمد عليها المدرب الالمانى واعتقد ان ذلك كان واضحا فى مباراة الامس التى ظهر فيها اكثر من لاعب بعيدا جدا عن مستواه الطبيعى مثل احمد الباشا واوليفيه ورمضان عجب اضافة الى غاندى الذى كما ذكرنا اصبح ثغرة فى دفاع المريخ وجسر عبور لمرمى اكرم الهادى ,, فضلا عن غياب صانع اللعب الحقيقى فكل الذين يتم توليفهم لم يفلحوا فى تغطية الفراغ الذى يحدثه غياب هيثم مصطفى فى وسط المريخ .