فلسفة التدريب وعلاقة المدرب باللاعبين ..
هشاشة نفسية اللاعب السوداني .. ليست مبرر للتعاطف معه فى الثوابت ...
طرح الأخ حسن حلفا فى تعليقه على مقالى السابق موضوعاً هاماً يتساءل فيه عن ماهيّة العلاقة بين اللاعب والمدرب ، وذلك على خلفية مقال الأستاذ همشري فى عموده المقروء نقاط وحروف الذي ذكر فيه بعض النقاط عن العلاقة السائدة بين مدرب فريق الهلال نصرالدين النابي وبعض من لاعبي الفريق ونصح فيها المدرب بتحسين اسلوبه فى توجيه اللاعبين ، وذلك من خلال علاقة الاستاذ همشري وقربه من المدرب واللاعبين بنادي الهلال .
فالتدريب فى مجال الأنشطة الرياضية فى عالم اليوم يعتبر فلسفة قائمة بذاتها ، وعلى المدرب ترجمة هذه الفلسفة بالتغلغل فى عقلية اللاعب ومحاولة مسح التراكمات المتعلقة بنفسيته ، وبالتالي ستظهر نتائج التدريبات التى يتلقاها اللاعب وتزداد كفاءته رويدا رويدا حتى يبلغ المستوى المهارى الذي يستطيع المدرب ان يجعله يعتمد عليه فى تطبيق أفكاره الخططية وفق الدور المناط باللاعب تأديته فى مجال وظيفته داخل الملعب ، وهذا يشمل ملاعب الرياضة قاطبة وليس كرة القدم فحسب .
كرة القدم أضحت صناعة ، لان فلسفة التدريب فى كرة القدم تبدأ من مرحلة النشء فى عمر السادسة ومن هنا يستمر التدرج حتى سن الثامنة عشر ، وعندما يصل اللاعب الى هذه المرحلة العمرية يكون قد أتى اكله وحان قطافها ، والتدرج يبدأ من هذه المرحلة العمرية بإعطائه جرعات لمجاراة الكبار لإثبات الذات حتى يقوى عوده فيصبح منهم .
لكن .. اللاعب السوداني يفتقر لمقومات كثيرة ، بل يمكن ان نقول انه يفتقد لكل شيء وليس بعض شيء لأته يبدأ ممارسة اللعبة بالفطرة حتى يقوى عوده ويحظى باللعب مع احد فرق المقدمة بالدوري الممتاز ليبدأ تلقى التدريب فى أساسيات كرة القدم من الصفر . والحديث عن خصوصية التعامل مع نفسية اللاعب السودانى الهشة بعدم الإكثار من التوبيخ له أو عدم فرض الانضباط عليه فهذا حديث لا مبرر له ، وكفانا دلع ومجاملات .
وفى كل الحالات يجب أن يميل المدرب الى تقبل كل الأحداث المحيطة به بصدر رحب وبنوع من الهدوء والانضباط على أن يتوافق ذلك مع الظروف البيئية المحيطة حتى لا يقع المدرب فى المحظور ، ويجن جنونه ، فيلجأ الى الاستفزاز نتيجة الانفعال الزائد ، كما نراه الآن من البعض ، لأنه إذا فقد رباطة الجأش سيفقد بالتالي المقدرة على وضع القرارات المناسبة ، ويخلق بذلك هوة بينه وبين لاعب أو مجموعة من اللاعبين وقد حدث ذلك فى ملاعبنا بصور متعددة ومازال .. والشواهد ليست خافية على احد .
هذا لا يعنى أن يعامل المدرب اللاعب السوداني معاملة خاصة بحكم ان نفسيته هشة !!! أو لا يطبّق عليه مبدأ الثواب والعقاب الذي أقرته الشرائع السماوية لأنه حالة خاصة ، أو لا يطبّق عليه الانضباط وعدم الإكثار من التوبيخ لأنه تعوّد فى تفاصيل حياته على التعامل باللامبالاة والعشوائية ، فكلها أسباب واهية لا تمت للحقيقة والمنطق بصلة ، والتعاطف مع اللاعبين فى الثوابت والتذرع بمثل هذه الأسباب ، لن يقودنا لتحقيق الانتصارات التى تقودنا للانجازات التى نبحث عنها منذ بداية مسيرتنا الرياضية .
المدرب الناجح هو المدرب الذي يستطيع ان يفرض نفسه بشخصيته ومكانته واسلوبه فى الكيفية التى يستطيع بفلسفته الخاصة من توصيل المعلومة الى اللاعبين بأقصر الطرق دون اللجوء الى الاستفزاز والمحاباة وان يتعامل بصرامة بمبدأ الثواب والعقاب ، وان يفرض الانضباط والانضباط التام فى كل صغيرة وكبيرة تتعلق بعمله كمدرب ، وأتمنى أن يكون نصر الدين النابي مدرب الأقمار منهم فمصانع الرجال والأبطال لاتعترف بهشاشة نفسيات ولا هشاشة عظام .
همسااات الوداع :
** عجبي لإعلام وجمهور يتغنى باسم لاعب تجاوز عمره السن الافتراضية لممارسة لعبة كرة القدم ، وهو لايكاد يقوى على الأداء الجاد لربع ساعة من الزمن .. عجبي !!!
** نتمنى لفرقة المريخ ان تقلب الطاولة على كمبالا سيتي فى عقر داره .
** العمل فى المدينة الرياضية يمضي قدماً ، ويسير على قدم وساق .
.. اقعدوا عافية ... hamza99h@hotmail.com
هشاشة نفسية اللاعب السوداني .. ليست مبرر للتعاطف معه فى الثوابت ...
طرح الأخ حسن حلفا فى تعليقه على مقالى السابق موضوعاً هاماً يتساءل فيه عن ماهيّة العلاقة بين اللاعب والمدرب ، وذلك على خلفية مقال الأستاذ همشري فى عموده المقروء نقاط وحروف الذي ذكر فيه بعض النقاط عن العلاقة السائدة بين مدرب فريق الهلال نصرالدين النابي وبعض من لاعبي الفريق ونصح فيها المدرب بتحسين اسلوبه فى توجيه اللاعبين ، وذلك من خلال علاقة الاستاذ همشري وقربه من المدرب واللاعبين بنادي الهلال .
فالتدريب فى مجال الأنشطة الرياضية فى عالم اليوم يعتبر فلسفة قائمة بذاتها ، وعلى المدرب ترجمة هذه الفلسفة بالتغلغل فى عقلية اللاعب ومحاولة مسح التراكمات المتعلقة بنفسيته ، وبالتالي ستظهر نتائج التدريبات التى يتلقاها اللاعب وتزداد كفاءته رويدا رويدا حتى يبلغ المستوى المهارى الذي يستطيع المدرب ان يجعله يعتمد عليه فى تطبيق أفكاره الخططية وفق الدور المناط باللاعب تأديته فى مجال وظيفته داخل الملعب ، وهذا يشمل ملاعب الرياضة قاطبة وليس كرة القدم فحسب .
كرة القدم أضحت صناعة ، لان فلسفة التدريب فى كرة القدم تبدأ من مرحلة النشء فى عمر السادسة ومن هنا يستمر التدرج حتى سن الثامنة عشر ، وعندما يصل اللاعب الى هذه المرحلة العمرية يكون قد أتى اكله وحان قطافها ، والتدرج يبدأ من هذه المرحلة العمرية بإعطائه جرعات لمجاراة الكبار لإثبات الذات حتى يقوى عوده فيصبح منهم .
لكن .. اللاعب السوداني يفتقر لمقومات كثيرة ، بل يمكن ان نقول انه يفتقد لكل شيء وليس بعض شيء لأته يبدأ ممارسة اللعبة بالفطرة حتى يقوى عوده ويحظى باللعب مع احد فرق المقدمة بالدوري الممتاز ليبدأ تلقى التدريب فى أساسيات كرة القدم من الصفر . والحديث عن خصوصية التعامل مع نفسية اللاعب السودانى الهشة بعدم الإكثار من التوبيخ له أو عدم فرض الانضباط عليه فهذا حديث لا مبرر له ، وكفانا دلع ومجاملات .
وفى كل الحالات يجب أن يميل المدرب الى تقبل كل الأحداث المحيطة به بصدر رحب وبنوع من الهدوء والانضباط على أن يتوافق ذلك مع الظروف البيئية المحيطة حتى لا يقع المدرب فى المحظور ، ويجن جنونه ، فيلجأ الى الاستفزاز نتيجة الانفعال الزائد ، كما نراه الآن من البعض ، لأنه إذا فقد رباطة الجأش سيفقد بالتالي المقدرة على وضع القرارات المناسبة ، ويخلق بذلك هوة بينه وبين لاعب أو مجموعة من اللاعبين وقد حدث ذلك فى ملاعبنا بصور متعددة ومازال .. والشواهد ليست خافية على احد .
هذا لا يعنى أن يعامل المدرب اللاعب السوداني معاملة خاصة بحكم ان نفسيته هشة !!! أو لا يطبّق عليه مبدأ الثواب والعقاب الذي أقرته الشرائع السماوية لأنه حالة خاصة ، أو لا يطبّق عليه الانضباط وعدم الإكثار من التوبيخ لأنه تعوّد فى تفاصيل حياته على التعامل باللامبالاة والعشوائية ، فكلها أسباب واهية لا تمت للحقيقة والمنطق بصلة ، والتعاطف مع اللاعبين فى الثوابت والتذرع بمثل هذه الأسباب ، لن يقودنا لتحقيق الانتصارات التى تقودنا للانجازات التى نبحث عنها منذ بداية مسيرتنا الرياضية .
المدرب الناجح هو المدرب الذي يستطيع ان يفرض نفسه بشخصيته ومكانته واسلوبه فى الكيفية التى يستطيع بفلسفته الخاصة من توصيل المعلومة الى اللاعبين بأقصر الطرق دون اللجوء الى الاستفزاز والمحاباة وان يتعامل بصرامة بمبدأ الثواب والعقاب ، وان يفرض الانضباط والانضباط التام فى كل صغيرة وكبيرة تتعلق بعمله كمدرب ، وأتمنى أن يكون نصر الدين النابي مدرب الأقمار منهم فمصانع الرجال والأبطال لاتعترف بهشاشة نفسيات ولا هشاشة عظام .
همسااات الوداع :
** عجبي لإعلام وجمهور يتغنى باسم لاعب تجاوز عمره السن الافتراضية لممارسة لعبة كرة القدم ، وهو لايكاد يقوى على الأداء الجاد لربع ساعة من الزمن .. عجبي !!!
** نتمنى لفرقة المريخ ان تقلب الطاولة على كمبالا سيتي فى عقر داره .
** العمل فى المدينة الرياضية يمضي قدماً ، ويسير على قدم وساق .
.. اقعدوا عافية ... hamza99h@hotmail.com
