بهدوء
غاندى والزومه !
التشكيله الدفاعية للمريخ تكاد تكون ثابتة دون تغيير منذ اول مباراة للفريق فى معسكر الدوحه ضد بايرن ميونيخ والتى كانت افضل تجربة لخط الظهر وللتنظيم الدفاعى المحكم حيث اظهر جميع اللاعبين التزاما صارما فى التغطية الدفاعية والتصدى لكل الهجمات الالمانية ,, الا ان هذا الاداء الثابت اهتز فى بقية المباريات ضد زينيت الروسي والوحدات الاردنى ورد بل سالزبورغ النمساوى مما ساعد خصوم المريخ فى الوصول لشباكه بسهولة وتسجيل 8 اهداف فى ثلاث مباريات .
وكما هو معروف ان دفاع المريخ لم يطرأ عليه اى جديد فى التسجيلات الاخيرة وظل يعتمد على كل العناصر التى شاركت فى الموسم الماضى الطاهر الحاج وامير كمال وعلى جعفر وغاندى مع تبادل محدود فى الطرف اليمين بين الطاهر الحاج وبله جابر ,, لم يفكر المريخ فى تسجيل اى عنصر دفاعي فى الميركاتو الاخير باستثناء مالك اسحاق الذى يعد مكسبا كبيرا لدفاع المريخ وقيمة اضافية للفريق ,, رغم ان عدد كبير من قدامى نجوم المريخ طالبوا بضرورة تسجيل طرف يمين واخر شمال بحجة ان الفريق يعانى بالفعل من ثغرات واضحة فى المركزين .
من خلال متابعتنا لمباريات المريخ فى الدوحه والتى كانت تجارب حقيقية واختبار صعب لكل اللاعبين خاصة العناصر الدفاعيه ظهرت الكثير من الاخطاء الفردية التى اثرت على الاداء العام خاصة فى مركز الطرف الشمال الذى يشغله غاندى حيث كان ثغرة كبيرة فى مباراة زينيت الروسي وكذلك ظل محطة عبور سهلة لمهاجمى الفريق النمساوى رغم توجيهات كروجر له بعدم ترك مساحات خلفه عند فقدان الكره ,, فهو بطىء فى العودة للدفاع عندما يفقد الكره و لايجيد الالتحام ويخشى على نفسه من الضغط على حامل الكره فى الوقت الذى يفترض ان يؤدى بتوازن بين الواجبات الدفاعيه والهجوميه , ومع ذلك ظل كروجر يعتمد عليه كاساسي فى مركزه فى كل المباريات السابقة ويكلفه ببعض المهام مثل تنفيذ الضربات الركنيه وتسديد المخالفات امام مرمى الخصم ونشهد له بانه بارع فى التسديد وتسجيل الاهداف من الضربات الثابتة .
عدد من الزملاء الذين تابعوا مباراة المريخ والملكية باستاد الخرطوم تطرقوا لبعض الاخطاء التى صاحبت اداء المريخ خاصة وانها المرة الاولي التى يؤدى فيها المريخ بتشكيلة ثابتة عقب عودته من معسكر الدوحه حيث اشار بعضهم الى ضعف الجانب الدفاعى لغاندى وماقد يشكله ذلك من خطورة على المريخ فى مباراته القادمة امام كمبالا سيتى خاصة وان الاندية الافريقية تلعب بقوة تختلف عن اسلوب الفرق الاروبية التى تبارى ضدها المريخ فى الدوحه .
من السهل جدا على كروجر ان يجد بديلا للطرف اليمين اذا حدث اى نقص بغياب الطاهر الحاج او بله جابر وذلك بتوليف اى لاعب من محاور الارتكاز الذين يزدحم بهم كشف المريخ حاليا , الا ان الامر يبدو صعبا على المدرب الالمانى فى ايجاد بديل لغاندى فى الطرف الشمال سوى موسى الزومه الذى لم يحصل على ثقة كروجر حتى الان ولم يمنحه الفرصة الكاملة فى المباريات التدريبية كما هو الحال بالنسبة لزميله غاندى مما يعنى ان كروجر لديه تحفظ على اداء موسى الزومه الذى ظل على دكة البدلاء منذ الموسم الماضى ,, علما بان الزومه يجيد اداء الواجبات الدفاعية افضل بكثير من غاندى رغم عيوبه فى التمرير الخاطىء والعكسيات الطائشه وعدم قدرته فى التكيف على اللعب الجماعي .
لم يكن القصد المقارنة بين غاندى والزومه فلكل منهما مميزاته وعيوبه التى اشرت اليها وانما الغرض التنبيه المبكر حتى يتجاوز المريخ الاخطاء الفردية والهفوات الدفاعيه ويرتقى افراده الى مستوى المباريات التنافسية فى الدورى الممتاز وكذلك فى البطولة الافريقية والتى تختلف عن تلك التى خاضها الفريق فى معسكر الدوحه .