بهدوء
كسب الاداء وخسر النتيجة !
الاخطاء الفردية وسوء التغطية الدفاعية فضلا عن فارق الخبرة كانت هى ابرز الاسباب وراء خسارة المريخ لنتيجة تجربته الاوربية الثانية امام فريق زينيت الروسي والتى انتهت بثلاثة اهداف توالت على مرمى ايهاب زغبير على مدار الشوطين بدات من الحصة الاولي التى شهدت تقدم الفريق الروسي بهدفين احدهما يتحمل مسؤوليته الكاملة الحارس زغبير بينما كشف الهدف الثالث عن حقيقة مستوى الاداء الضعيف لموسى الزومه الذى دخل فى الشوط الثانى بديلا لزميله غاندى .
خسر المريخ نتيجة المباراة فى الوقت الذى قدم فيه اداء افضل من بفضل التفاهم والانسجام بين اللاعبين اضافة الى الاستحواذ الايجابي والانتشار السريع نحو الهجوم ثم الارتداد للدفاع, وهو مالم يتمكن الفريق من تقديمه فى المباراة السابقة ضد بايرن ميونيخ بسبب الضغط الهجومى والاداء القوى من جانب الفريق الالمانى ,, رغم ان كروجر اعتمد فى مباراة الامس على تشكيلة طغت عليها العناصر الدفاعية فى وسط الملعب علاء الدين يوسف وباسكال وباسيرو وكلف الاخير بمهمة مزدوجه فى التقدم للهجوم خلف تراورى ورمضان عجب الى جانب الالتزام بالواجب الدفاعى .
كان واضحا منذ انطلاق المباراة على خطورة الفريق الروسي الذى عرف كيف يهدد مرمى زغبير من خلال انطلاقات الطرف اليمين مستغلا تقدم غاندى الذى يؤكد فى كل مرة ان قدراته الدفاعية ضعيفة ويجنح اكثر نحو الهجوم , فكل الفرص التى شكلت خطورة حقيقية على مرمى المريخ كان مصدرها الطرف اليسار مما زاد العبء على امير كمال وعلى جعفر اللذان تعرضا لضغط كبير اثر على تركيزهما فى الشوط الاول و ظهرت العديد من الاخطاء التى فشل هجوم زينيت فى استثمارها .
يحسب للسيد كروجر ذكائه فى ادارة المباراة وحسن قراءته لمجرياتها وهو ماتؤكده وتجسده تبديلاته الموفقة كما حدث مع انطلاقة الشوط الثانى الذى شهد دخول خمسة لاعبين دفعة واحدة هم الاثيوبي شميلس وفيصل موسى والطاهر الحاج ومالك اسحاق وابراهومه الصغير بدلا عن رمضان عجب وباسيرو وبله جابر وعلى جعفر واحمد الباشا , والملاحظ ان هذه التبديلات غطت على الدفاع والوسط الا انها لم تخل بالتوازن فى الاداء فكان من الطبيعى ان يثمر ذلك عن ضغط هجومى للمريخ بصناعة اكثر من فرصة ضاعت امام مرمى الفريق الروسي نتيجة الاستعجال والتسديد الطائش والانانية المفرطة , لم يكتفى كروجر بهذه التبديلات بل منح الفرصة فى منتصف الشوط الثانى لكل من موسي الزومه وضفر ومرتضى كبير بدلا عن غاندى وامير كمال وعلاء الدين يوسف , ثم اختتم التبديلات بدخول عنكبه وخروج تراورى , لتكون التبديلات قد شملت كل اللاعبين باستثناء باسكال الذى تم طرده فى الدقيقه 86 بسبب الخشونة الزائدة والحارس زغبير .
حقق المريخ هدفه الاساسي من خلال هذه التجربة الاوربية الثانية بمنح كل اللاعبين فرصة الاحتكاك والحصول على المردود البدنى والفنى , وهو المطلوب فى مثل هذه المباريات لتجهيز الاساسيين والبدلاء ليكونوا فى اعلى فورمة على المستوى البدنى والذهنى بغض النظر عن النتيجة التى انتهت عليها المباراة خاصة اذا وضعنا فى الاعتبار الجرأة الهجومية التى ظهرت فى اداء الامس وكانت من ابرز الايجابيات فى اداء المريخ من خلال فرص حقيقية وملعوبة بدأت من الحصة الاولي عن طريق رمضان عجب فشل فى اكمالها داخل شباك زينيت وكذلك اهدر فيصل موسى واحمد الباشا وشميلس فرص مماثلة اثارت غضب الجمهور الذى حضر المباراة الا انها لم تقلل من قيمة الاداء الفنى الذى قدمه المريخ ونال اعجاب واستحسان الحاضرين .
اعتقد ان المريخ الى جانب مباراته القادمة ضد فريق رد بل سالزبورغ النمساوى يحتاج الى مباراة رابعة مع احد الاندية القطرية بغرض المزيد من الاطمئنان على التشكيلة الاساسية ونتمنى ان تكون هذه التجربة ضد الاهلي القطرى الذى يضم ثلاثة من المحترفين الافارقة هم العمود الفقرى لعميد الاندية القطرية خاصة وان المريخ حينها سيكون على بعد ايام قليلة من مباراة الافريقية الاولي ضد كمبالا سيتى .
لم تجذب المباراة حضورا جماهيريا كبيرا وكان الاقبال اقل بكثير عن مباراة بايرن ميونيخ وهى قضية سنعود لها بالتفصيل لاحقا !