اليوم نرفع راية استقلالنا
مضت ثمانية وخمسون عاما على استقلال السودان وهذه الايام تعود الذكرى ويعود الاحتفال بها .
نال السودان استقلاله ثلاثة قى عام 1885بقيادة الزعيم محمد احمد المهدى **وقد رفع ارايته الاولى فى السارية معلنا استقلال البلاد .من المستعمر.
وجات المرحلة الثانية من الاستقلال عام 1953.فى فى يناير 1953وقعت اتفاقية الحكم الذاتى وتقرير المصير للسودان بين برطانيا ومصر.وتعهدت الدولتان ان ينهيا فترة الانتقال باسرع ما يمكن .
فى عام 1954انتخب اول برلمان سودانى فى فترة انتقالية .نصت المعاهدة على ان لا تتعدا ثلاثة اعوام .وخلالها تنتخب حكومة وطنية وقد تحدد لهذه الحكومة ثلاثة مهام رئيسية
-سودنة الخدمة المدنية وقوة دفاع +لسودان والبوليس.
-اجلاء قوات دولتى الاحتلال من السودان
-تنظيم اجراءاتتقرير المصير عن طريق جمعية تاسيسية من-تخبة.
وفى نوفبر ديسمبر1953اجريت اول انتخابات برلمانية حرة ققاز فيها الحزب الوطنى الاتحادى بالاغلبية وشكل اسماعيل الازهرى الحكومة .
وفى ابريل عام 1954شكلت لجنة قومية لسودنة الوظائف واستمرت هذه اللجنة فى عملها ونجحت فى مهمتها واصبحت كل الوظائف المدنية العسكرية سودانية وكان ذلك فى اغسطس من عام 1975
فى تلك الفترة كان لابد للمثقفين وبعد تكوين الحكومة ان يتناقشوا فى كيفية تقرير المصير .وفى احد جلسات البرلمان قدم السيد اسماعيل الازهرى .رئيس الوزراءووزير الداخلية اقتراحا يوضح فيه رغبة اعضاءمجلس النواب المجتمعين لوضع التدابير لتقرير المصير فورا .
وفى نفس اللجنة تحدث السيد الصديق المهدى يقول فى حديثه بان الشعب منعقد على الجلاءوالاستقلال فشاءوا او شاءوافى مجلسهم . وتحدث مرغنى حمزة كما تحدث ايضا الطاهر زروق فطالب بحديثه بتعديل الوضع التشريعى .وقانون العقوبات السودان وقانون التحقيق الجنائى.
وقال محمد احمد المحجوبزعيم المعارضة .مما يشرف هذه البلاد ان ابناءها يقفون دائما كتلة واحدة كلما حزب الامر وجد الجد وذلك لانهم يضعون مصالح بلادهم فوق مصالحهم الخاصة.وهؤلا المتحدثين كان لهم دور بارز فى سياسة السودان فقد خاضوا المعارك بازلين الجهد .
نافذة
كان يوجد فى تلك الفترة اكبر حزبين فى السودان وهما حزب الامة وطائفة الختمية الاولى بقيادة عبد الرحمن المهدى والثانى بقيادة على المرغنى وايضا لهم دور كبير فى عملية الاستقلال .فى يوم الاربعاء 28ديسمبر1955بدات التمكن من لحظة الاستقلال وكان لابد لقوات المستعمر ان تغادر ارض السودان.وعلى الحاكم البريطانى ومساعديه ان يغادروا ارض الوطن .
وبدات الاستعدادات للاحتفال بهذا الحدث التاريخى والذى كان ينتظربشغف.
فى يوم الخميس 29ديسمبر كانت اجهزة الدولة كلهاتركض ركضا
حتى تستطيع ان تلاحق خطى الاستقلال وفى يوم السبت 31ديسمبر بدات المشاورات والكيفية والشكل التى يكون عليها علم السودان .
فى تمام الساعة الثامنة صباحا افتتح بابكر عوض الله الجلسة وطلب من رئيس الوزراء بان يتقدم فنهض واتجه نحو الاميرلاى عبد الفتاح حسن فتسلم منه خطابا وتقدم نحوا المستر دودزباركر وتسلم خطابا اخر فتلا الخطابين فكان الاعتراف الدولتين باستقلال السودان .
فى نفس اليوم وهو يوم الاحد1/ 1/ 1956بدا ثلاثة من ضباط الجيش ينزلون العلمين من ساريتهما فيتسلمها رئيس الوزراء و يسلمها لمندوبي مصر و برطانيا.
نافذة اخيرة
ثم وقف رئيس الوزراء السيد اسماعيل الازهري و محمد احمد المحجوب ورفعا علم السودان فوق سمائه عاليا خفاقا فلم يتمالك الجميع دموعهم وازرفت
الدمعات فرحا بالاستقلال.والكل ينشداليوم نرفع راية استقلالنا ويسط التاريخ مولد شعبنا .
خاتمة
هذه التحية واجبة لكل الذين سعوا لينال السودان استقلالها بمراحله الثلاثة لموقفهما الذى كانت سمته الصبر والجهد حتى غدينا نحتفل به ونحن نردد اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا
مضت ثمانية وخمسون عاما على استقلال السودان وهذه الايام تعود الذكرى ويعود الاحتفال بها .
نال السودان استقلاله ثلاثة قى عام 1885بقيادة الزعيم محمد احمد المهدى **وقد رفع ارايته الاولى فى السارية معلنا استقلال البلاد .من المستعمر.
وجات المرحلة الثانية من الاستقلال عام 1953.فى فى يناير 1953وقعت اتفاقية الحكم الذاتى وتقرير المصير للسودان بين برطانيا ومصر.وتعهدت الدولتان ان ينهيا فترة الانتقال باسرع ما يمكن .
فى عام 1954انتخب اول برلمان سودانى فى فترة انتقالية .نصت المعاهدة على ان لا تتعدا ثلاثة اعوام .وخلالها تنتخب حكومة وطنية وقد تحدد لهذه الحكومة ثلاثة مهام رئيسية
-سودنة الخدمة المدنية وقوة دفاع +لسودان والبوليس.
-اجلاء قوات دولتى الاحتلال من السودان
-تنظيم اجراءاتتقرير المصير عن طريق جمعية تاسيسية من-تخبة.
وفى نوفبر ديسمبر1953اجريت اول انتخابات برلمانية حرة ققاز فيها الحزب الوطنى الاتحادى بالاغلبية وشكل اسماعيل الازهرى الحكومة .
وفى ابريل عام 1954شكلت لجنة قومية لسودنة الوظائف واستمرت هذه اللجنة فى عملها ونجحت فى مهمتها واصبحت كل الوظائف المدنية العسكرية سودانية وكان ذلك فى اغسطس من عام 1975
فى تلك الفترة كان لابد للمثقفين وبعد تكوين الحكومة ان يتناقشوا فى كيفية تقرير المصير .وفى احد جلسات البرلمان قدم السيد اسماعيل الازهرى .رئيس الوزراءووزير الداخلية اقتراحا يوضح فيه رغبة اعضاءمجلس النواب المجتمعين لوضع التدابير لتقرير المصير فورا .
وفى نفس اللجنة تحدث السيد الصديق المهدى يقول فى حديثه بان الشعب منعقد على الجلاءوالاستقلال فشاءوا او شاءوافى مجلسهم . وتحدث مرغنى حمزة كما تحدث ايضا الطاهر زروق فطالب بحديثه بتعديل الوضع التشريعى .وقانون العقوبات السودان وقانون التحقيق الجنائى.
وقال محمد احمد المحجوبزعيم المعارضة .مما يشرف هذه البلاد ان ابناءها يقفون دائما كتلة واحدة كلما حزب الامر وجد الجد وذلك لانهم يضعون مصالح بلادهم فوق مصالحهم الخاصة.وهؤلا المتحدثين كان لهم دور بارز فى سياسة السودان فقد خاضوا المعارك بازلين الجهد .
نافذة
كان يوجد فى تلك الفترة اكبر حزبين فى السودان وهما حزب الامة وطائفة الختمية الاولى بقيادة عبد الرحمن المهدى والثانى بقيادة على المرغنى وايضا لهم دور كبير فى عملية الاستقلال .فى يوم الاربعاء 28ديسمبر1955بدات التمكن من لحظة الاستقلال وكان لابد لقوات المستعمر ان تغادر ارض السودان.وعلى الحاكم البريطانى ومساعديه ان يغادروا ارض الوطن .
وبدات الاستعدادات للاحتفال بهذا الحدث التاريخى والذى كان ينتظربشغف.
فى يوم الخميس 29ديسمبر كانت اجهزة الدولة كلهاتركض ركضا
حتى تستطيع ان تلاحق خطى الاستقلال وفى يوم السبت 31ديسمبر بدات المشاورات والكيفية والشكل التى يكون عليها علم السودان .
فى تمام الساعة الثامنة صباحا افتتح بابكر عوض الله الجلسة وطلب من رئيس الوزراء بان يتقدم فنهض واتجه نحو الاميرلاى عبد الفتاح حسن فتسلم منه خطابا وتقدم نحوا المستر دودزباركر وتسلم خطابا اخر فتلا الخطابين فكان الاعتراف الدولتين باستقلال السودان .
فى نفس اليوم وهو يوم الاحد1/ 1/ 1956بدا ثلاثة من ضباط الجيش ينزلون العلمين من ساريتهما فيتسلمها رئيس الوزراء و يسلمها لمندوبي مصر و برطانيا.
نافذة اخيرة
ثم وقف رئيس الوزراء السيد اسماعيل الازهري و محمد احمد المحجوب ورفعا علم السودان فوق سمائه عاليا خفاقا فلم يتمالك الجميع دموعهم وازرفت
الدمعات فرحا بالاستقلال.والكل ينشداليوم نرفع راية استقلالنا ويسط التاريخ مولد شعبنا .
خاتمة
هذه التحية واجبة لكل الذين سعوا لينال السودان استقلالها بمراحله الثلاثة لموقفهما الذى كانت سمته الصبر والجهد حتى غدينا نحتفل به ونحن نردد اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا
