مابعد استعادة علامة الهلال
لا اريد ان اصف استعادة العلامة التجارية لنادي الهلال بالانتصار لان الامر اصلا يعد من غرائب وعجائب هذا الزمن , فهي المرة الاولى على مستوى العالم ربما ان يعتدي شخصا على علامة تجارية لناد جماهيري بحجم الهلال ويسجلها باسمه مستغلا عدم وجود تسجيل لها باسم النادي ليعيش الهلال في تجربة مريرة طوال السنوات الثلاث الماضية .
تلك القضية التي اخذت وقتا طويلا كشفت لنا عن سواء التخطيط والادارة داخل الاندية التي لازالت تفتقر لابسط مقومات الادارة رغم تعاقب مجالس الادارات والتي ظلت تدير الهلال بنفس العقلية دون ان يكون هنالك اي تطور .
اندية كرة القدم في الوقت الحالي لاتختلف عن الشركات التجارية , بل نجد ان الفيفا والاتحادات القارية اصبحت تعتمد نظام التراخيص للاندية التي يفترض ان تتحول الى شركات تتم ادارتها بواسطة لجنة تنفيذية معروفة من خلال وجود موظفين لهم عقودات ويتقاضون مرتبات من قبل النادي .
شخصيا انتقدت انديتنا كثيرا بسبب عدم اهتمامها بالعلامة التجارية واهمالها لدرجة ان يقوم احد الاشخاص بتسجيل شعار الهلال والاستفادة منه ماليا من خلال استخدام هذه العلامة في العديد من المنتجات التي كان يصنعها في الصين ويقوم ببيعها في السوق مثل الملابس وغيرها من الادوات .
نعم استعاد الهلال علامته التجارية ونشكر الادارة الحالية على اهتمامها بالموضوع منذ حضورها ولكن الاهم في كيفية الاستفادة من هذه العلامة التجارية وعدم ركنها , لان شعبية الهلال الكبيرة وجماهيره الجارفة لم يتم استغلالها حتى الان .
كل الاندية الكبيرة تتعاقد مع شركات ملابس عالمية وتقوم هذه بصناعة ملابس خاصة بالفريق في كل موسم ليتم بيعها في متاجر النادي الرسمية للجماهير , واي شخص يبيع ملابسا في غير المتاجر الرسمية تتم محاسبته , ويمكن وضع هذه العلامة في الكثير من المنتجات الاخرى لبيعها مثل الشالات والكابات والاكواب وغيرها الكثير .
ولكم ان تتخيلو كما سيجني الهلال من هذه المنتجات اذا ما تم بيعها في متاجرا مخصصة للهلال فقط , ومن يتخيل ان هذا الكلام مجرد ( تنظير ) عليه ان يتعرف على تجربة نادي الهلال السعودي ومتاجره التي تشرف عليها شركة ( موبايلي ) الشهيرة للاتصالات في السعودية حيث يجني الفريق منها ملايين الريالات سنويا .
متجر نادي الهلال السعودي الذي افتتح في 2011 يعد من اشهر المتاجر للاندية نظرا للاهتمام البالغ الذي اولته ادارة عبدالرحمن بن مساعد به وهو يحتوي على اكثر من ثمانمائة صنف مصنعه في أرقى المصانع العالمية , وكلف تجهيز المتجر نادي الهلال قرابة الخمسة عشر مليون ريال .
على ادارة الهلال الحالية ان تكمل خطواتها وعملها بفتح ابواب جديدة للاستثمار ليكون نواة لعمل جديد بدلا من الاستثمار التقليدي المتمثل في الدكاكين وتحويل الرصيد وايرادات المباريات وغيرها من اساليب التسويق التقليدي التي صدع بها راسنا الامين البرير ورفق دربه الفريق بحر اللذين تركا اساليبا متخلفة للتسويق في النادي .
الهلال يحتاج الى ثورة في الوقت الحالي تعيد له هيبته واسمه الكبير الذي تلطخ في الوحل بالعهد السابق حيث عاش النادي اسوأ ايامه وحدث التردي في كل شئ قبل ان تاتي الادارة الحالية لتنتشله من حالة الضياع التي كان يعيش فيها .
العلامة التجارية تعني شخصية الهلال والتي تم استردادها في الوقت الحالي , والاهم ان يتم الاستفادة من هذه العلامة والشعار من خلال خطوات جديدة , وانا على ثقة ان جماهير الهلال سوف تلهث الى متاجر النادي التي يمكن ان تتوزع في العاصمة والولايات ويتم الاعلان عنها بشكل رسمي .
nazar.ageeb@gmail.com
لا اريد ان اصف استعادة العلامة التجارية لنادي الهلال بالانتصار لان الامر اصلا يعد من غرائب وعجائب هذا الزمن , فهي المرة الاولى على مستوى العالم ربما ان يعتدي شخصا على علامة تجارية لناد جماهيري بحجم الهلال ويسجلها باسمه مستغلا عدم وجود تسجيل لها باسم النادي ليعيش الهلال في تجربة مريرة طوال السنوات الثلاث الماضية .
تلك القضية التي اخذت وقتا طويلا كشفت لنا عن سواء التخطيط والادارة داخل الاندية التي لازالت تفتقر لابسط مقومات الادارة رغم تعاقب مجالس الادارات والتي ظلت تدير الهلال بنفس العقلية دون ان يكون هنالك اي تطور .
اندية كرة القدم في الوقت الحالي لاتختلف عن الشركات التجارية , بل نجد ان الفيفا والاتحادات القارية اصبحت تعتمد نظام التراخيص للاندية التي يفترض ان تتحول الى شركات تتم ادارتها بواسطة لجنة تنفيذية معروفة من خلال وجود موظفين لهم عقودات ويتقاضون مرتبات من قبل النادي .
شخصيا انتقدت انديتنا كثيرا بسبب عدم اهتمامها بالعلامة التجارية واهمالها لدرجة ان يقوم احد الاشخاص بتسجيل شعار الهلال والاستفادة منه ماليا من خلال استخدام هذه العلامة في العديد من المنتجات التي كان يصنعها في الصين ويقوم ببيعها في السوق مثل الملابس وغيرها من الادوات .
نعم استعاد الهلال علامته التجارية ونشكر الادارة الحالية على اهتمامها بالموضوع منذ حضورها ولكن الاهم في كيفية الاستفادة من هذه العلامة التجارية وعدم ركنها , لان شعبية الهلال الكبيرة وجماهيره الجارفة لم يتم استغلالها حتى الان .
كل الاندية الكبيرة تتعاقد مع شركات ملابس عالمية وتقوم هذه بصناعة ملابس خاصة بالفريق في كل موسم ليتم بيعها في متاجر النادي الرسمية للجماهير , واي شخص يبيع ملابسا في غير المتاجر الرسمية تتم محاسبته , ويمكن وضع هذه العلامة في الكثير من المنتجات الاخرى لبيعها مثل الشالات والكابات والاكواب وغيرها الكثير .
ولكم ان تتخيلو كما سيجني الهلال من هذه المنتجات اذا ما تم بيعها في متاجرا مخصصة للهلال فقط , ومن يتخيل ان هذا الكلام مجرد ( تنظير ) عليه ان يتعرف على تجربة نادي الهلال السعودي ومتاجره التي تشرف عليها شركة ( موبايلي ) الشهيرة للاتصالات في السعودية حيث يجني الفريق منها ملايين الريالات سنويا .
متجر نادي الهلال السعودي الذي افتتح في 2011 يعد من اشهر المتاجر للاندية نظرا للاهتمام البالغ الذي اولته ادارة عبدالرحمن بن مساعد به وهو يحتوي على اكثر من ثمانمائة صنف مصنعه في أرقى المصانع العالمية , وكلف تجهيز المتجر نادي الهلال قرابة الخمسة عشر مليون ريال .
على ادارة الهلال الحالية ان تكمل خطواتها وعملها بفتح ابواب جديدة للاستثمار ليكون نواة لعمل جديد بدلا من الاستثمار التقليدي المتمثل في الدكاكين وتحويل الرصيد وايرادات المباريات وغيرها من اساليب التسويق التقليدي التي صدع بها راسنا الامين البرير ورفق دربه الفريق بحر اللذين تركا اساليبا متخلفة للتسويق في النادي .
الهلال يحتاج الى ثورة في الوقت الحالي تعيد له هيبته واسمه الكبير الذي تلطخ في الوحل بالعهد السابق حيث عاش النادي اسوأ ايامه وحدث التردي في كل شئ قبل ان تاتي الادارة الحالية لتنتشله من حالة الضياع التي كان يعيش فيها .
العلامة التجارية تعني شخصية الهلال والتي تم استردادها في الوقت الحالي , والاهم ان يتم الاستفادة من هذه العلامة والشعار من خلال خطوات جديدة , وانا على ثقة ان جماهير الهلال سوف تلهث الى متاجر النادي التي يمكن ان تتوزع في العاصمة والولايات ويتم الاعلان عنها بشكل رسمي .
nazar.ageeb@gmail.com
