• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 3  0  1540
كمال الهدى
تأمُلات

فاطمة شاش والكلام الغشاش

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com

· تاني جابت سيرة البحر.

· وليعذرني القارئ الكريم الذي احترمه أيما احترام وأصر دائماً على ألا أسوقه إلى ما لا أرضاه لنفسي.

· لكنني هذه المرة مجبر للكتابة على نمط مختلف بعض الشيء، لأن فاطمة كترتها حبتين.

· المحاولات المستمرة لبعض الكتاب للضحك على عقول الناس تستفزني وتفور دمي لذلك لابد من التعقيب على ما كتبت هذه المرة بقسوة أكبر.

· فهي في هذه المرة تقمصت دور المُصلح الاجتماعي.

· وهو دور لا يناسب أمثال فاطمة الصادق إطلاقاً، ليس لموقف شخص منها ولا لشكلها أو ملامحها أو طريقة لبسها، وإنما لأنها واحدة من صحفيي الغفلة.

· ولأنها لا تملك مقومات وصفات من يوجهون الرأي العام وينصحون الناس، ففاقد الشيء لا يعطيه.

· وأنت يا فاطمة لا تتمتعين بموقف مبدئي واضح أو فهم سياسي أو اجتماعي عميق حتى تتوقعي من الآخرين أن يصغوا لنصائحك.

· كل ما في الأمر أنك صعدت على أكتاف الآخرين في زمن أغبر لولاه لما وجد أمثالك فرصة للكتابة في حائطية بإحدى المدارس الابتدائية دع عنك صحف يومية يشتريها الناس بحر مالهم.

· وحتى لا يبدو كلامي نظرياً ومعمماً سأحاول تفنيد بعض ما جاء في مقالك الأخير.

· تناولت في المقال المنشور بالأمس ما يعانيه شبابنا وقلت أنه بسبب الانشغال بالصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية ظهر الإدمان والزنا والاستهتار والانحطاط الأخلاقي والعرفي والديني الذي يؤكد أن السودان على حافة الهاوية وبلا ملامح واضحة للمستقبل.

· ولا أدري عن أي حافة هاوية تتحدثين، فالسودان قد انهار وشبع انهيار والسبب أمثالك من المغفلين النافعين و( المستنفعين).

· حدثتينا في ذات المقال عن توهان شبابنا وانجرافهم بسهولة لموجة الاستلاب الخارجي من خلال الانترنت والقنوات الفضائية وغياب الوازع الديني والعطالة وانشغال الأسر بلقمة العيش في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار والضغوطات الاقتصادية المعروفة.

· وطالما أنك تعرفين أن هناك ضغوطات اقتصادية معروفة شغلت الأسر بلقمة العيش وأن هناك عطالة، فما الذي دعاك مقالك الكريه أيام الاحتجاجات الأخيرة وما سر ذلك الحماس لوصف المتظاهرين بما ليس فيهم؟!

· هل هذا موقف صحفي يفترض في نفسه القدرة على توجيه الرأي العام؟!

· ونسألك أيتها المصلحة الاجتماعية: من هو المسئول في رأيك عن مشاكل العطالة والهاء الأسر السودانية بلقمة العيش، إن لم تكون الحكومات؟!

· أما حكاية القنوات الفضائية والاستلاب الخارجي والكلام الذي تتوهمين انه ( كبار ) و(بتفحمي بيهو الناس ده فخليك منو)، لأن كل بلدان العالم الإسلامي تعيش نفس الأوضاع، لكن لم يتغير حالهم مثلما جرى عندنا في العشرين سنة الماضية، فخليك مع الفيل وبلاش طعن في الضل.

· أشرت في مقالك الأخير إلى " أن الأجواء كانت مهيأة لاستيعاب أكبر عدد من الدعائم المستقبلية والتي كنا نظن أن السودان سيكون في أيدي أمينة من خلال روح شبابية ومخطط متطور يعيننا على التغيير للأفضل".

· القارئ المتمعن للفقرة أعلاه المرء لابد أنه سيصل سريعاً إلى مدى ركاكتها وافتقارها للمعنى، وعموماً نتساءل: ما الذي كان مهيئاً لأي شيء إيجابي في سودان العشرين سنة الماضية؟!

· أما مفردة ( يعيننا) التي وردت في الفقرة نفسها فقد أضحكتني كثيراً وقلت لنفسي: هل يا ترى تعتبر فاطمة الصادق نفسها جزءاً منا؟!

· أضفت في مقالك " ما نراه في الشوارع العامة من استهتار ورذيلة وسقوط بائن يؤكد أن السودان بات يعاني مجتمعياً وتابعوا ما يحدث في الكافتيريات والشقق المفروشة والصالات المختلفة والمناسبات المصنوعة والأزياء الفاضحة والتردي اللفظي واللغة المتبعة للتداول..".

· شر البلية ما يضحك حقيقة يا فاطمة.

· نعم نتفق معك ونعترف بأن شرائح عريضة من شبابنا قد تاهوا وضلوا الطريق، لكن ما هو السبب يا تُرى؟!

· ألا تعتقدين أن أمثالك قد لعبوا دوراً فاعلاً في هذه المأساة التي تتحدثين عنها؟!

· عندما تتكلمين عن الأزياء الفاضحة هل وقفت أمام المرآة لتلقي نظرة عابرة على طريقتك في اللبس؟!

· وعندما توردين عبارة مثل " التردي اللفظي"، لابد أن تسألي نفسك أيضاً عما تكتبينه وما ورد في ذلك المقال الكريه تحديداً في حق بعض أخيار شبابنا.

· فهل شاهدت الدكتورة سمر وقتذاك تمسك بالشيشة في إحدى الكافتيريات التي تتحدثين عنها؟!

· هل طلب منك الشهيد الدكتور صلاح سنهوري ( رحمه الله رحمة واسعة) أن تدلينه على مكان يشتري منه الشاش؟!

· وردت في مقالك الأخير أيضاً العبارة التالية: " الإدمان والزنا قد أضحى أمراً عادياً ويتم على رأس الساعة وفي مناطق مختلفة دون رقيب أو وعيد وخوف، فالوساطات في بلادي قد أضحت واحدة من المرتكزات المساعدة التي تتم بها لملمة المواضيع"!!

· عجيب أمرك والله يا فاطمة!

· في واسطة أكثر من أن تشيد بكاتبة مثلك رئاسة الجمهورية ذات نفسها!

· وما دام عارفة أن الوساطات تلعب دوراً في لملمة المواضيع، طيب بتلومي المتظاهرين ليه؟!

· مش المفروض أن تكون هناك أنظمة عدلية وإجراءات قانونية صارمة للحد من الجرائم والسلوكيات الشاذة، بعيداً عن أي وساطات!

· ولما تكون في وساطات، تفتكري المسئول منو! هل هم المتظاهرون الذين توهمت أنهم تعاطوا الشاش المخدر قبل خروجهم للشوارع للتعبير عن رفضهم لهذا الظلم؟!

· قلت أيضاً في المقال الأخير " دكتور اسماعيل ( رئيس الدائرة الاجتماعية بمجمع الفقه الإسلامي) مغيب عن الأحداث والأوضاع الاجتماعية رغم أن سيادته يرأس أهم دائرة في مجمع الفقه".

· يعني هو مغيب وأنت صاحية ومتيقظة!!

· وهل سألت نفسك كم عدد من تسعين وأمثالك لتغييبهم عن مشاكلهم من هؤلاء الشباب الذين تدعين الغيرة عليهم وعلى أخلاقهم وقيمهم؟!

· وختاماً أسألك: هل حقيقة تكتبين المقالات التي تُنشر لك بمختلف الصحف!

· هو مجرد سؤال مضطر لطرحه، لأن اللغة العربية التي كنت أراك تكتبين بها في منتدى الهلال الإلكتروني بدت لي في غاية الضعف والركاكة.

· فأرجو أن يمد كل منا رجليه قدر لحافو وبلاش ضحك على العقول.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد حسن شوربجي 12-25-2013 11:0
    اخي الاستاذ كمال هل يعني ذلك ان مجتمعنا نظيف وناصع البياض ومثالي - لا اظن اخي كمال وقد كنت في السودان ورأيت بام عينيك التردي الكبير في كل مناحي الحياه ماذا لو شنقنا فاطمه او رجمناها او طردناها من بلادنا هل سيكون السودان صاغ سليم ليس به رزيله او جرائم او قتل او اغتصاب - كلنا غضبنا لانها عممت ولكن هذا لا ينفي تزايد هذه الآفات في مجتمعنا - حجر رأي فاطمه بحد ذاته دليل قاطع علي الهروب من مواجهة الحقيقه ودفن الرؤوس في الرمال
  • #2
    صالح عثمان سعيد 12-25-2013 12:0
    زمن أفرز لنا حسين خوجلي وفاطمة شاش في ثياب الواعظين ماذا ترجو منه ؟
  • #3
    عاشق الهلال 12-25-2013 11:0
    استاذ كمال ،، اذا كان الصافى سندس يعظنا كل جمعة ،،، ودفع الله حسب الرسول الذى تمت استضافته قبل عدة ايام بقناة تلميع والى الخرطوم و الذى نفى تغيبه عن دائرته بقوله ان الدائرة عندوا فيها اربعة نسوان يغيب منها كيف !!! اذا كان مثل هذا يفتى و يرشد فما الذى يمنع فاطمة الصادق او بخيتة عسلية من ممارسة نفس الدور !!! انه السودان فلا تكلف نفسك رهق التفكير فى مؤهلات مرشدى و قادة رأى فى بلد تضطر انت و بكل ما اوتيت من علم وثقافة ان تهاجر من اجل اعالة زوجة واحدة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019