عاد وارغو إلى الدوري الدوري السوداني للمرة الثانية وكما شغل الإعلام والمجالس الرياضية هاهو ينال نفس الضجة ويتصدر العناوين
جاء وارغو إلى المريخ وهو متصدر هدافي دوري إبطال إفريقيا في العام 2008 برغم انه لم يكن مهاجم صريح , موهبته الكروية لم يختلف عليها اثنان حتى إن الأهلي المصري جعله على راداراته , ولكن الجانب المادي هو من غير وجهته إلى المريخ السوداني في صفقة اعتبرت الأغلى في تاريخ الكرة السودانية , وباحترافية قدمه المريخ إلى الجمهور عبر مؤتمر صحفي , ولكن الاحترافية الإدارية وقفت عند ذلك المؤتمر الصحفي فلم تراعي الإدارة والأجهزة الفنية الأثر النفسي للاعب جاء إلى السودان وهو لم يبلغ العشرين ربيع بعد .
صورت الصحافة المريخية وارغو بأنه ميسي او رونالدو مما احدث ردة فعل لدى الصحافة الهلالية التي ترصدت وارغو في سكناته وحركاته ,وأصبح أي باص يمرره وارغو عن الطريق الخطى هو قصه وحكاية وذنب لا يغتفر,ودليل فشل للاعب الضجة, نعته بأوصاف وألقاب وهتافات شتت فكر اللاعب ,
إضافة إلى سعي بعض لاعبي المريخ إلى إحراج وارغو داخل الملعب بعد سرق منهم الأضواء فأصبح وارغو لا يجد المساندة من الزميل فيقف لاعبي المريخ موقف المتفرج ووارغو يدور حول نفسه لا يجد من يمرر له الكره , وكأنهم يقولون لجماهير المريخ هذا لاعبكم الفلتة , فبنفس قوة الحرب التي واجهها اللاعب من الإعلام الهلالي وجدها من زملائه بالفرقة الحمراء , ففشل الجهاز الفني والإداري في معالجة تلك المعضلة , وخاصة ان وارغو عندما كان يلعب بانيمبا النيجري كانت كل الفرقة تلعب لصالح وارغو , كما كان هيثم مصطفي في الهلال ,ولكن وارغو لم يجد هذا من الفرقة الحمراء .
وحينما بدا وارغو في التعود على هذه الأجواء وتصدره لهدافي الدوري بعشر أهداف , قامت الإدارة المريخية بإعارته إلى ليبيا , لتنسف كل هذا الجهد ليعود وارغو من جديد ليبحث له عن أراضي بالفرقة المريخية ثم تلازمه الإصابة حني يودع الكشف المريخي لانتهاء المدة وليس لانتهاء الصلاحية
رحل وارغو وحديث الفنيين حوله لم يشكك في موهبته الكروية وكما أجمعت على موهبته أجمعت بأنه لم يقدم الإضافة الماموله للمريخ ,وذهب بعضهم إلى إن طريقة لعب وارغو لا تشبه طريقة لعب المريخ التي تعمد على الإرسال الطويل والوصول للمرمي بأقل عدد من التمريرات , وهذا ما يعزز فرص نجاحه في الهلال , ولكن قد يقول قائل أنها نفس النظرية التي جاءت بايفوسا إلى الهلال ولم يحقق المامول منه , وهنا تبرز اختلاف جوهرية وهي ان ايفوسا وقت ما كان ليستطيع إجلاس كابتن الهلال هيثم على دكه الاحتياط لان الهلال حينها كان يلعب بثلاثة محاور (علاء وعمر ومساوي ), فهل بعد رحيل هيثم يمكن لوارغو أن ينجح في الهلال ؟
مدرب الهلال الحالي لقيا انتقادات كبيرة من الصحافة والجماهير الهلالية في جعل المالي سيدي بية خارج التشكيل الأساسي في عديد من المباريات التى خاضها الهلال, ولكن نظرية المدرب النفسية في إبعاد المقارنة بينه وبين هيثم مصطفي المنتقل للمريخ وقراءته الجيدة لهذا الأمر وإشراكه للاعب في عديد من المباريات ولدقائق وبعد أن يضمن النتيجة ساهمت تلك الرؤية في إزالة الضغط النفسي والإعلامي عن اللاعب المالي لتجي مشاركاته قوية وفاعله , مما حدي بالجهاز الفني بالتجديد له , فهل ينتهج المدرب الهلالي ذات النهج مع وارغو , ام إن صوت الإعلام والجماهير الهلالية سوف يكون اقوي هذه المرة ويقود وارغو إلى المحرقة والفشل خاصة وان الإعلام المريخي يحتفظ بإرث اسود ضخم عن اللاعب كتبته الأقلام الزرقاء حينما كان وارغو في الكوكب الأحمر ؟
