• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
عوض حمزة الحسين

النطيحة والمتردية .. فى سوق النخاسة ...

عوض حمزة الحسين

 4  0  1488
عوض حمزة الحسين
النطيحة والمتردية .. فى سوق النخاسة ...
بدعة اتفاقية ( الجنتلمان ) ولدت ميتة فولّدت حرباً خفية ...
المال المتداول مال سائب .. والمال السائب يعلّم السرقة ...

كنت ومازلت انتقد وبشدة عملية المتاجرة باللاعبين ، فالمبالغ المالية الضخمة التى تصرف لتسجيل اللاعبين فى الدوري السوداني تعتبر مبالغ كبيرة إن لم نقل انها خيالية وخرافية بمقياس المستوى الفني لللاعب نفسه ، وقياساً بمستوي الدوري السوداني والدليل على ذلك ما يحدث فى بورصة اللاعبين بسوق الانتقالات الشتوية ، وقد شارفت فترتها على الانتهاء ، وستنتهي معها الهالة الإعلامية التى عادة ما تسبق وتواكب فترة التسجيلات التى وصفها استاذنا الفاضل الجليل سيف الدين خواجة فى واحدة من مقالاته بـ ( سوق النخاسة ) كابلغ تشبيه لما يدور فى أسواقنا من بيع وشراء لاعبي كرة القدم من ( نطيحة ومتردية) ضمن حركة وتنقلات اللاعبين . فهل شراء وبيع اللاعبين المتبادل بين الأندية يعتبر وبطريق غير مباشر اعتراف صريح بنظام العبودية ؟؟!! سؤال مشروع .. ويحتاج لإجابة ...
وقد تناثرت في هذه الأسواق الملايين هنا ، وتطايرت المليارات هناك ، لاغرو ونادى الهلال دخل مع غريمه المريخ ليجلس القرفصاء تحت مظلة الحكومة وقد بدأت البوادر وتبشيرات الخير تظهر بحل مشكلات الديون العالقة ليبدأ الصرف البذخي فى كل الإتجاهات . وعندما يقبض اللاعب (الضحاكات ) تبدأ التصريحات ، فمنهم من يقول ان الهلال بيتي ولن ابارحة ولو دعى الأمر أن أوقع له بالمجان ، ومنهم من يقول ان المريخ وجهتي وقبلتي ولن العب لأى فريق سواه ، وكل ذلك لان الهلال والمريخ هما مربط الفرس وهما الأغنياء وما عداهما فقير وعليل .
اما بالنسبة للاعبين الأجانب المحترفين فحدث ولا حرج ، تجد المغالاة فى أسعار هؤلاء اللاعبين هو السبب الرئيس فى إفلاس الأندية لأنه بالطبع يرهق ميزانيتها ان كانت لها ميزانية لان اللاعب الأجنبي كما يقول المثل السوداني ( كتل الجدادة وخمّ بيضها ) . ولا اتوقع ان يستمر هذا الصرف طويلاً على جميع الاصعدة بالذات على صعيد استقطاب لاعبين اجانب نسبة لان الصرف عليهم فاق حده .
وما يجده اللاعب الأجنبي من راتب ومميزات تفوق بكثير نصيب اللاعب المحلى والأدهى والأمر في النهاية ( إتلمّ التعيس على خائب الرجاء) والدليل نصيبنا على مستوي المنتخبات أو الأندية في الفوز بالمسابقات الافريقية عادة يساوي صفراً . والمستغرب له غياب التقييم العلمى فى شأن هذه الامور .
وإذا نظرنا الى الدول العربية من حولنا نجد أن دول الخليج صاحبة المال او دول شمال افريقيا ذات الصيت الذائع فى كرة القدم والبنية التحتية الفاخرة لا تغالي فى أسعار اللاعبين بالصورة المبالغة التى تدار بها طريقة شراء اللاعبين فى السودان على مستوى مراحل الانتقالات المختلفة . فاللاعبين المحليين والاجانب - على حد سواء - تفوق أسعارهم سقف اسعار اللاعبين فى تلك الدول .
ومن الأسباب فى المغالاة التحدى السافر بين الهلال والمريخ تحديداً والذي ولّد حرباً خفية بين الناديين تدور رحاها فى الخفاء ونتجت عنها بدعة تسمى بـ ( اتفاقية الجنتلمان ) ونسبة لان هذه الاتفاقية ولدت ميتة لذلك لم نر فيها لا جنتل ولا مان ..
لذا يجب على الهيئات الرياضية الأهلية والحكومية التدخل لتحديد أسعار مقبولة ترضي به جميع الأطراف بوضع لوائح معلنة فى بورصة اللاعبين . وهنا لابد أيضًا من توجيه رسالة الى إدارات أنديتنا بالكف عن المزايدات فى أن يكون المقابل المادي مقبولاً مقارنة بمستويات اللاعبين من النواحي الفنية والعمرية .
لابد من جعل الدوري السوداني جاذباً بالابتعاد عن المغالاة فى أسعار اللاعبين - حتى لا ينوموا فى العسل- وذلك لضمان إقبال جماهيري لحضور المباريات بالإضافة لتحسين النقل التلفزيوني وأرضيات الملاعب لجعل الشركات تتسابق لرعاية المباريات ، ولكن هيهات هيهات لا حياة لمن تنادى .
*همسة الوداع :
لماذا لا نرتقي ونهتم باللاعب المواطن ببث الروح فيه وإكسابه الثقة ، والاعتماد عليه وبالتحديد فى خانة الهجوم ، لينعكس ذلك بصورة ايجابية على منتخباتنا الوطنية حتى نفلح فى مقارعة الكبار . ولا اعتقد ان هذا سيحدث إلا بالخروج من قوقعة مجتمع المجاملات ولابد من وجود إدارات تعي واجبها واتحاد يدير الكرة فى بلادي بواقعية ويستطيع ان يصرّف الامور بحنكة ويؤدى بشفافية دوره المناط به .
*همسة ثانية :
مجهول الاسم والهوية إغتال الروح الرياضية فى بلادي .. ومازال البحث جاري عن المتهم .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عوض حمزة الحسين
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو محمد -جدة - 12-10-2013 10:0
    يديك الف عافية لكن نردد مع الشاعر ( لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي ) ؟ تخيل لو صرفت هذه الاموال على الصحة والتعليم بالتأكيد كانت ستأتي لنا بلعيبة اصحاء لهم القدرة على استيعاب علم كرة القدم وصناعتها - علما بأن ما يحدث عندنا لا علاقة له بما نشاهده في الملاعب حتى في افقر الدول حولنا - حيث اتجه الجميع للعلم والتخطيط - بدلا عن العشوائية والتخبط وهى ما يحدث عندنا منذ قديم الزمان ونقول للقائمين على الامر اتقوا الله في هذا الشعب الغلبان فهو احوج ما يكون للقمة خبز وجرعة دواء بدلا من إفقاره وشغله بما لا يفيد الا قلة تستحوذ على كل شيء .
  • #2
    حسن حلفا 12-10-2013 02:0
    الحبيب الغالي اولا من تسبب في ازمة الكرة السودانية هو جمال الوالي بدعم الحكومة الواضح وارقو اخذ 3مليون دولار الحضري احذ 2مليون دولار النفطي وودضيف الله وتالتهم كل واحد احذ مليون دولار هيثم طمبل باع الهلال بمليارين وكلاتشي نسي اصلا انو كان شغال للهلال ب100الف دولار في السنوات الثلاث .....مافي غيرو هو الاسمو مرجان من دمر الرياضة في بلدنا ...الاتحاد العام تم تجميعهم بمال مرجان ...اذا قلنا يجب ان يكون هناك قرار من وزارة الداخلية بإيقاف ما يسمي بالتجنيس ...من الذي سيساند هذا القرار ؟؟؟..هل هو اتحاد الجاكومي ...الذي قال بعد عملية (تبويل الحصاحيصا) لا تحرجوا الوالي فكل استادنا من بركات (الوالي) ...الدول التي تريد ان تبني مجد للرياضة في بلادها لا تعتمد علي المحترفين والمجنسين اخي العزيز ....الناس شايفين البغلة ....بس وين الابريق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • #3
    الامين عبد القادر 12-10-2013 12:0
    التحية والسلام الغالى كتاحة والى متى يستمر هذا الهوان حكومات واتحادات ولدت سجمانة وادارات اندية شاكلتها كيف نتتطور ياغالى وذد على ذلك اعلام تطبيل ومنتفعين من هذه الهيصة ونحن فى انتظار تطبيق الفيفا لاحتراف الاندية ومؤسساتها والى ان يتم ذلك كان الله فى عون رياضتنا ودمتم فى حفظ الرحمن
  • #4
    سيف الدين خواجة 12-10-2013 10:0
    حبيبي تفاحة الحكومة عايزة كدا حتي ترتاح وتنوم في العسل وتشغل الناس طيب الازمة حدثت كيف ...المحنة كبيرة في بلدنا والفوضي ضاربه ولا حياة لمن تنادي المصيبة لا احد مسئول ينظر للانعكاس السلبي لهذه الاموال علي الحالة الاقتصادية والتضخم والغلاء الذي هلك الزرع والضرع وفي روعي ساكتب عن الاثر الاقتصادي السئ لهذه الاموال ولكن ايضا لاحياة لمن تنادي لانه لا يوجد مسئول يهتم بالوطن والمواطن هذه كلمات لذر الرماد في العيون وتستمر السرقة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019