النطيحة والمتردية .. فى سوق النخاسة ...
بدعة اتفاقية ( الجنتلمان ) ولدت ميتة فولّدت حرباً خفية ...
المال المتداول مال سائب .. والمال السائب يعلّم السرقة ...
كنت ومازلت انتقد وبشدة عملية المتاجرة باللاعبين ، فالمبالغ المالية الضخمة التى تصرف لتسجيل اللاعبين فى الدوري السوداني تعتبر مبالغ كبيرة إن لم نقل انها خيالية وخرافية بمقياس المستوى الفني لللاعب نفسه ، وقياساً بمستوي الدوري السوداني والدليل على ذلك ما يحدث فى بورصة اللاعبين بسوق الانتقالات الشتوية ، وقد شارفت فترتها على الانتهاء ، وستنتهي معها الهالة الإعلامية التى عادة ما تسبق وتواكب فترة التسجيلات التى وصفها استاذنا الفاضل الجليل سيف الدين خواجة فى واحدة من مقالاته بـ ( سوق النخاسة ) كابلغ تشبيه لما يدور فى أسواقنا من بيع وشراء لاعبي كرة القدم من ( نطيحة ومتردية) ضمن حركة وتنقلات اللاعبين . فهل شراء وبيع اللاعبين المتبادل بين الأندية يعتبر وبطريق غير مباشر اعتراف صريح بنظام العبودية ؟؟!! سؤال مشروع .. ويحتاج لإجابة ...
وقد تناثرت في هذه الأسواق الملايين هنا ، وتطايرت المليارات هناك ، لاغرو ونادى الهلال دخل مع غريمه المريخ ليجلس القرفصاء تحت مظلة الحكومة وقد بدأت البوادر وتبشيرات الخير تظهر بحل مشكلات الديون العالقة ليبدأ الصرف البذخي فى كل الإتجاهات . وعندما يقبض اللاعب (الضحاكات ) تبدأ التصريحات ، فمنهم من يقول ان الهلال بيتي ولن ابارحة ولو دعى الأمر أن أوقع له بالمجان ، ومنهم من يقول ان المريخ وجهتي وقبلتي ولن العب لأى فريق سواه ، وكل ذلك لان الهلال والمريخ هما مربط الفرس وهما الأغنياء وما عداهما فقير وعليل .
اما بالنسبة للاعبين الأجانب المحترفين فحدث ولا حرج ، تجد المغالاة فى أسعار هؤلاء اللاعبين هو السبب الرئيس فى إفلاس الأندية لأنه بالطبع يرهق ميزانيتها ان كانت لها ميزانية لان اللاعب الأجنبي كما يقول المثل السوداني ( كتل الجدادة وخمّ بيضها ) . ولا اتوقع ان يستمر هذا الصرف طويلاً على جميع الاصعدة بالذات على صعيد استقطاب لاعبين اجانب نسبة لان الصرف عليهم فاق حده .
وما يجده اللاعب الأجنبي من راتب ومميزات تفوق بكثير نصيب اللاعب المحلى والأدهى والأمر في النهاية ( إتلمّ التعيس على خائب الرجاء) والدليل نصيبنا على مستوي المنتخبات أو الأندية في الفوز بالمسابقات الافريقية عادة يساوي صفراً . والمستغرب له غياب التقييم العلمى فى شأن هذه الامور .
وإذا نظرنا الى الدول العربية من حولنا نجد أن دول الخليج صاحبة المال او دول شمال افريقيا ذات الصيت الذائع فى كرة القدم والبنية التحتية الفاخرة لا تغالي فى أسعار اللاعبين بالصورة المبالغة التى تدار بها طريقة شراء اللاعبين فى السودان على مستوى مراحل الانتقالات المختلفة . فاللاعبين المحليين والاجانب - على حد سواء - تفوق أسعارهم سقف اسعار اللاعبين فى تلك الدول .
ومن الأسباب فى المغالاة التحدى السافر بين الهلال والمريخ تحديداً والذي ولّد حرباً خفية بين الناديين تدور رحاها فى الخفاء ونتجت عنها بدعة تسمى بـ ( اتفاقية الجنتلمان ) ونسبة لان هذه الاتفاقية ولدت ميتة لذلك لم نر فيها لا جنتل ولا مان ..
لذا يجب على الهيئات الرياضية الأهلية والحكومية التدخل لتحديد أسعار مقبولة ترضي به جميع الأطراف بوضع لوائح معلنة فى بورصة اللاعبين . وهنا لابد أيضًا من توجيه رسالة الى إدارات أنديتنا بالكف عن المزايدات فى أن يكون المقابل المادي مقبولاً مقارنة بمستويات اللاعبين من النواحي الفنية والعمرية .
لابد من جعل الدوري السوداني جاذباً بالابتعاد عن المغالاة فى أسعار اللاعبين - حتى لا ينوموا فى العسل- وذلك لضمان إقبال جماهيري لحضور المباريات بالإضافة لتحسين النقل التلفزيوني وأرضيات الملاعب لجعل الشركات تتسابق لرعاية المباريات ، ولكن هيهات هيهات لا حياة لمن تنادى .
*همسة الوداع :
لماذا لا نرتقي ونهتم باللاعب المواطن ببث الروح فيه وإكسابه الثقة ، والاعتماد عليه وبالتحديد فى خانة الهجوم ، لينعكس ذلك بصورة ايجابية على منتخباتنا الوطنية حتى نفلح فى مقارعة الكبار . ولا اعتقد ان هذا سيحدث إلا بالخروج من قوقعة مجتمع المجاملات ولابد من وجود إدارات تعي واجبها واتحاد يدير الكرة فى بلادي بواقعية ويستطيع ان يصرّف الامور بحنكة ويؤدى بشفافية دوره المناط به .
*همسة ثانية :
مجهول الاسم والهوية إغتال الروح الرياضية فى بلادي .. ومازال البحث جاري عن المتهم .
بدعة اتفاقية ( الجنتلمان ) ولدت ميتة فولّدت حرباً خفية ...
المال المتداول مال سائب .. والمال السائب يعلّم السرقة ...
كنت ومازلت انتقد وبشدة عملية المتاجرة باللاعبين ، فالمبالغ المالية الضخمة التى تصرف لتسجيل اللاعبين فى الدوري السوداني تعتبر مبالغ كبيرة إن لم نقل انها خيالية وخرافية بمقياس المستوى الفني لللاعب نفسه ، وقياساً بمستوي الدوري السوداني والدليل على ذلك ما يحدث فى بورصة اللاعبين بسوق الانتقالات الشتوية ، وقد شارفت فترتها على الانتهاء ، وستنتهي معها الهالة الإعلامية التى عادة ما تسبق وتواكب فترة التسجيلات التى وصفها استاذنا الفاضل الجليل سيف الدين خواجة فى واحدة من مقالاته بـ ( سوق النخاسة ) كابلغ تشبيه لما يدور فى أسواقنا من بيع وشراء لاعبي كرة القدم من ( نطيحة ومتردية) ضمن حركة وتنقلات اللاعبين . فهل شراء وبيع اللاعبين المتبادل بين الأندية يعتبر وبطريق غير مباشر اعتراف صريح بنظام العبودية ؟؟!! سؤال مشروع .. ويحتاج لإجابة ...
وقد تناثرت في هذه الأسواق الملايين هنا ، وتطايرت المليارات هناك ، لاغرو ونادى الهلال دخل مع غريمه المريخ ليجلس القرفصاء تحت مظلة الحكومة وقد بدأت البوادر وتبشيرات الخير تظهر بحل مشكلات الديون العالقة ليبدأ الصرف البذخي فى كل الإتجاهات . وعندما يقبض اللاعب (الضحاكات ) تبدأ التصريحات ، فمنهم من يقول ان الهلال بيتي ولن ابارحة ولو دعى الأمر أن أوقع له بالمجان ، ومنهم من يقول ان المريخ وجهتي وقبلتي ولن العب لأى فريق سواه ، وكل ذلك لان الهلال والمريخ هما مربط الفرس وهما الأغنياء وما عداهما فقير وعليل .
اما بالنسبة للاعبين الأجانب المحترفين فحدث ولا حرج ، تجد المغالاة فى أسعار هؤلاء اللاعبين هو السبب الرئيس فى إفلاس الأندية لأنه بالطبع يرهق ميزانيتها ان كانت لها ميزانية لان اللاعب الأجنبي كما يقول المثل السوداني ( كتل الجدادة وخمّ بيضها ) . ولا اتوقع ان يستمر هذا الصرف طويلاً على جميع الاصعدة بالذات على صعيد استقطاب لاعبين اجانب نسبة لان الصرف عليهم فاق حده .
وما يجده اللاعب الأجنبي من راتب ومميزات تفوق بكثير نصيب اللاعب المحلى والأدهى والأمر في النهاية ( إتلمّ التعيس على خائب الرجاء) والدليل نصيبنا على مستوي المنتخبات أو الأندية في الفوز بالمسابقات الافريقية عادة يساوي صفراً . والمستغرب له غياب التقييم العلمى فى شأن هذه الامور .
وإذا نظرنا الى الدول العربية من حولنا نجد أن دول الخليج صاحبة المال او دول شمال افريقيا ذات الصيت الذائع فى كرة القدم والبنية التحتية الفاخرة لا تغالي فى أسعار اللاعبين بالصورة المبالغة التى تدار بها طريقة شراء اللاعبين فى السودان على مستوى مراحل الانتقالات المختلفة . فاللاعبين المحليين والاجانب - على حد سواء - تفوق أسعارهم سقف اسعار اللاعبين فى تلك الدول .
ومن الأسباب فى المغالاة التحدى السافر بين الهلال والمريخ تحديداً والذي ولّد حرباً خفية بين الناديين تدور رحاها فى الخفاء ونتجت عنها بدعة تسمى بـ ( اتفاقية الجنتلمان ) ونسبة لان هذه الاتفاقية ولدت ميتة لذلك لم نر فيها لا جنتل ولا مان ..
لذا يجب على الهيئات الرياضية الأهلية والحكومية التدخل لتحديد أسعار مقبولة ترضي به جميع الأطراف بوضع لوائح معلنة فى بورصة اللاعبين . وهنا لابد أيضًا من توجيه رسالة الى إدارات أنديتنا بالكف عن المزايدات فى أن يكون المقابل المادي مقبولاً مقارنة بمستويات اللاعبين من النواحي الفنية والعمرية .
لابد من جعل الدوري السوداني جاذباً بالابتعاد عن المغالاة فى أسعار اللاعبين - حتى لا ينوموا فى العسل- وذلك لضمان إقبال جماهيري لحضور المباريات بالإضافة لتحسين النقل التلفزيوني وأرضيات الملاعب لجعل الشركات تتسابق لرعاية المباريات ، ولكن هيهات هيهات لا حياة لمن تنادى .
*همسة الوداع :
لماذا لا نرتقي ونهتم باللاعب المواطن ببث الروح فيه وإكسابه الثقة ، والاعتماد عليه وبالتحديد فى خانة الهجوم ، لينعكس ذلك بصورة ايجابية على منتخباتنا الوطنية حتى نفلح فى مقارعة الكبار . ولا اعتقد ان هذا سيحدث إلا بالخروج من قوقعة مجتمع المجاملات ولابد من وجود إدارات تعي واجبها واتحاد يدير الكرة فى بلادي بواقعية ويستطيع ان يصرّف الامور بحنكة ويؤدى بشفافية دوره المناط به .
*همسة ثانية :
مجهول الاسم والهوية إغتال الروح الرياضية فى بلادي .. ومازال البحث جاري عن المتهم .