بهدوء
دفاع عن المنتخب وليس عن سيدا !
كل مدربي المنتخبات فى العالم يفضلون اختيار افضل النجوم واكثرهم خبرة واعدادا لضمهم لقائمة منتخباتهم قبل البطولات التى يشاركون فيها وذلك بهدف اختصار فترة الاعداد وضمان اكبر مردود فى المباريات , يحدث هذا فى كل منتخبات العالم القريبة والبعيدة الا عندنا فى السودان حيث يخضع امر الاختيار الى الموازنات والترضيات على حساب المعايير الفنية ! فالهجوم الذى يتعرض له مدرب المنتخب الكابتن مبارك سليمان بسبب عدم التزامه بما وعد به ,, اولا بانه لن يختار اى لاعب تخطى الخمسة وعشرين عاما وثانيا بتجاهله لافضل نجوم الموسم وفى مقدمتهم الكابتن هيثم مصطفى هو امر طبيعى يصدر بدافع الحرص على مصلحة المنتخب اكثر من كونه دفاع عن هيثم مصطفى كما يعتقد بعض الذين يناصرون مبارك سليمان فى قائمته التى اعلنها !!
هيثم مصطفى لايحتاج الى من يدافع عنه عندما يتعلق الامر بعملية اختياره فى قائمة المنتخب فهو اللاعب الوحيد فى هذا السودان الشاسع خلال العشرين عاما الاخيرة الذى استطاع بنجوميته وخبرته فى قيادة زملائه لاعادة صقور الجديان للمشاركة فى نهائيات امم افريقيا فى غانا بعد اكثر من ثلاثين عاما من الغياب القسرى ثم تكرر ذلك تحت قيادته فى النهائيات التى استضافتها غينيا الاستوائية والجابون فضلا عن الانجازات التى ظل يحققها مع المنتخب فى بطولات سيكافا وهى موثقة ومدونة بل هى خالدة فى اذهان من يزايدون اليوم على فرصته فى المشاركة مع المنتخب فى بطولة سيكافا التى تستضيفها كينيا فى الاسبوع الاخير من الشهر الجارى .
لم يكن الكابتن مبارك سليمان مع كامل تقديرنا واحترامنا له صائبا فى قراره ولم يوفق حتى فى حديثه الذى صرح به قبل اعلان القائمة النهائية فهو يعلم اكثر من غيره من خلال فترة عمله كمدرب عام الى جانب الكابتن مازدا ان تجاهل نجوم الخبرة الدولية وعدم الاستعانة بهم فى قائمة المنتخبات فى بلد مثل السودان لازالت كورته قائمة على ناديين فقط منذ ان عرف السودان المشاركة فى البطولات الاقليمية والقارية والدولية هو قرار خاطىء وينتقص من قدرة منتخباتنا فى البطولات كما ان فيه ظلم واجحاف فى حق هؤلاء اللاعبين من نجوم الخبرة والذين يعدون على اصابع اليد الواحده ,, لا اريد ان اكرر ماكتبه عدد من الزملاء حول افضلية هيثم مقارنة بمن شملهم الاختيار عطفا على تميزه مع المريخ فى هذا الموسم فهذا امر اثق بان مبارك سليمان يدركه جيدا قبل غيره من خلال متابعته لمباريات الدورى الممتاز ولكن اعتقد بان الكابتن مبارك سليمان بهذه القائمة التى اعلنها يكون قد سار فى ذات الطريق الذى سبقه اليه عدد من الحانقين الغاضبين الذين لازالت فى نفوسهم شيىء من حتى بعد انتقال البرنس الى المريخ !
مرة اخرى نؤكد بان المنتخب هو الخاسر الاكبر وليس هيثم مصطفى الذى لن يقلل قرار مبارك سليمان من قيمته الفنية او يمسح سطرا من تاريخه الناصع مع المنتخبات الوطنية ,, مع دعواتنا لصقور الجديان بالتوفيق والنجاح فى سيكافا .
سفر القمة الى الدمازين !
لم يكن هناك ادنى مبرر فى ان يتحول سفر ناديي القمة المريخ والهلال الى الدمازين الى ازمة تحتل العناوين الرئيسة فى الصحف ,, فمن حق الناديين ان يسافرا الى الدمازين بالطيران ومن واجب الاتحاد العام وليس حكومة ولاية النيل الازرق ان يكون قد وضع هذا الامر فى حسبانه وخطط له منذ ان اعتمد اقامة نهائى كاس السودان فى حاضرة تلك الولاية ,,
الملاحظ ان الاتحاد العام يحاول دائما ان يتهرب من مسؤولياته فى ختام الموسم ,, قبل ايام ترك للمسؤولين فى شركة سودانى مسؤولية تنظيم مباراة المريخ ومريخ الفاشر ثم كرر ذلك فى مباراة الهلال واهلى شندى ويريد اليوم ان يرمى على حكومة ولاية النيل الازرق التى ليس لها سابق خبرة فى التنظيم الرياضى بمسؤولية الاجراءات الخاصة بسفر البعثتين الى الدمازين ,, سفر القمة جوا او برا الى الدمازين من صميم مسؤولية الاتحاد العام وموظفيه اذا اراد النجاح لختام الموسم !