إنها مهمة رسمية عزيزي كامبوس ..!
وصلت الى القاهرة أمس الأول بعثة فريق كرة القدم بنادي الهلال المستعد لمباراته المرتقبه أمام شقيقه الإسماعيلي المصري في إياب دوري أبطال إفريقيا الأحد المقبل، وأعتقد أن سفر الهلال المبكر للقاهرة وانتظامه في معسكر قصير بمدينة السادس من أكتوبر يعد ضربة معلم لمجلس إدارة النادي والقائمين على أمر هذا المعسكر وعلى رأس هؤلاء سعادة السفير (المدهش) عبدالرحمن سرالختم سفيرنا بمصر الذي استقبل أفراد بعثة الهلال في دلالة واضحة لأهمية المباراة.
من مدينة السادس من أكتوبر كانت انطلاقة الأسياد الموسم الماضي وتواصلت المسيرة الظافرة الى أن وصل الفريق نصف النهائي الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه وخرج بظروف غير طبيعية الكل يعلمها أمام مازيمبي الكنغولي.
والآن تغير الوضع ولم يعد في مصلحة الهلال إذ سافر الفريق الى القاهرة وهو متخلف بهدف حمص الشهير ولا أمل له سوى الفوز على الإسماعيلي أو على الأقل معادلة نتيجة الخرطوم حتى يجبر أصحاب الأرض على الاحتكام لضربات الترجيح أو الفوز بأكثر من هدف وهو أمر يبدو مستحيلاً من واقع أن الفريق يؤدي هذه المباراة خارج قواعده إضافة الى عدد من الأسباب الأخرى تجعل فوز الهلال بأكثر من هدف صعباً، ولكن كرة القدم ونجوم الهلال عودونا على قهر المستحيل في كل الأوقات والظروف وما قهرهم لمازيمبي الكنغولي على أرضه بهدفين دون رد خير دليل على قوة شكيمتهم وعزيمتهم ورد الاعتبار لأنفسهم جراء ما أقترفه مازيمبي في حقهم بأمدرمان.
التجارب علمتنا أن نجوم الهلال يؤدون بشكل ممتاز إن كانوا تحت تأثير الاستفزاز وفوز الإسماعيلي عليهم بالمقبرة استفزاز صريح لهم وهم الذين تعودوا إلحاق الهزيمة بأي فريق داخل المقبرة وأي فريق نال منهم داخل هذه المقبرة سيكون العقاب بالنسبة له وخيماً.
شراسة الهلال وقوة بأسه تظهر أقات الشدة ولا أعتقد أن هناك شدة أكثر من التي تمر بالهلال هذه الأيام فالفريق غادر الى الإسماعيلية وهو كما قلت متخلف بهدف على أرضه وتنعدم الخيارات أمامه ويبقى هناك خيار واحد هو أن يفوز الفريق بأكثر من هدف حتى يضمن التأهل وأضعف الإيمان أن يتفوق على الدراويش بهدف ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح وأعتقد أنه الخيار الأقرب لأن الفوز خارج الأرض بهدفين يعد صعب لا سيما والظروف الآنية التي يمر بها الهلال.
على المستوى الشخصي أنا متفائل لدرجة بعيدة أن الهلال سيحقق الفوز على الدراويش لأنه يملك الأدوات التي تحقق له هدفه المنشود تلك الأدوات متمثلة في خبرات تراكمية لنجوم الأزرق خاصة نجوم خط الوسط الذين يملكون كافة الحلول لإحداث الفارق بينهم والخصم في كافة النواحي الدفاعي منها (عمر، علاء، وسيف)، والهجومي المتمثل في (هيثم ومهند الطاهر) والأخير له من الحلول ما يمكنه من حسم أي مباراة إن لعب بجدية بعيداً عن الاستهتار الذي ميزه عن بقية الزملاء الفترة الأخيرة وقناعتي، بل قناعة كل المدربين أن مهند الطاهر بما يملكه من قدرات قادر على إحداث الفارق بين الهلال والإسماعيلي لأنه يملك كافة الحلول الفردية التي تمكنه من الوصول للشباك.
مهند الطاهر فرس رهان كامبوس في هذه المباراة وإشراكه منذ بداية المباراة يلخبط أوراق عماد سليمان مدرب الإسماعيلي لأن الأخير سيعمد من خلال هذه المباراة على تضييق المساحات ومراقبة مفاتيح اللعب في فرقة الهلال (هيثم) مع فرض رقابة لصيقة على إدوارد سادومبا في أعقاب ظهوره الجيد في جولة الذهاب هنا في أمدرمان وعليه فمن المفترض أن يهاجم كامبوس بشراسة دون إهمال الدفاع لأن أي هدف من الدراويش يلخبط الحسابات مجدداً ويدخل الهلال في تجربة قاسية جداً.
أول طرق الفوز على الإسماعيلي بيد كامبوس وهي تتمثل في وضع التشكيل المناسب لهذه المباراة ويا حبذا لو أشرك كامبوس سيف مساوي في الطرف الأيمن لأن عماد سليمان سيجتهد في تقفيل منطقة الوسط وبالتالي لن يكون أمام الهلال سوى الاعتماد على الأطراف لأن سيف مساوي في الطرف الأيمن يجيد الانطلاق بسرعة والعودة للمناطق الخلفية بذات السرعة ووجود مساوي في الطرف الأيمن وهيثم في الوسط كصانع ألعاب لمد مساوي بالكرات العرضية يفتح اللعب عن طريق الأطراف ويقلل من سيطرة الدارويش على منطقة الوسط إضافة لإشراك خليفة في منطقة الوسط لتغطية ظهر مساوي حال تقدمه وبالتالي يكون كامبوس قد أبطل طريقة اللعب التي سيؤدي بها عماد سليمان المباراة.
ولمنع الإسماعيلي التقدم للأمام (المدافعين) مطلوب من كامبوس إشراك الثنائي سادومبا وإمبيلي في الهجوم وبالتالي يعزل المدافعين عن بقية لاعبي الوسط لأن وجود لاعبين في سرعة ومهارة إمبيلي وسادومبا كفيل بأن يبقي مدافعي الإسماعيلي في مناطقهم الخلفية ومنعهم من مساندة نجوم الوسط لخلق التفوق الذي ينشده عماد سليمان.
على كل حال كل الظروف تهيأت لكامبوس للعبور بالهلال الى ثمن النهائي إن أراد ما لم يتحفنا بتنظيراته المعروفة.
إنها مهمة رسمية عزيزي كامبوس.
أخيراً أخيراً ..!
فرض الإنتاج الحربي التعادل على المريخ في التجربة الودية التي خاضها الفريقان أمس الأول وبعيداً عن مبدأ الربح والخسارة فقد قدم الإنتاج الحربي تجربة مفيدة للمريخ قبل مواجهته المرتقبة السبت المقبل أمام الترجي التونسي ولكن الأمر الذي يقلل من فرص تأهل المريخ الى ثمن النهائي الإفريقي هو أن المريخ يخوض هذه المباراة تحت ظروف بالغة التعقيد إذ أن الفريق الأحمر يفقد خط هجومه بالكامل (طمبل، كلاتشي، وعبدالحميد السعودي) في هذه المباراة بعامل الإصابة الأمر الذي سيجبر كاربوني لإشراك العجب في خط المقدمة الهجومية وأعتقد أنه سلاح ذو حدين لأن وجود لاعب في حجم فيصل العجب في وسط الملعب يجعل المريخ أكثر استحواذاً على الكرة ولكن الدفع به في المقدمة الهجومية يقيد حركته ويسهل على الخصم مراقبته باعتبار أن قدرات العجب الحقيقة تظهر بشكل أفضل عندما يشارك في وسط الملعب حتى يتسنى له الحركة بحرية والهروب من الرقابة التي ستفرض عليه من قبل مدافعي الترجي في هذه المباراة.
حقيقة المريخ (فيهو شئ يحير) إصابات بالكوم لا أحد يعرف أسبابها وآخرها الإصابة التي تعرض لها حارس الفريق أكرم الهادي الذي لن يشارك في المباراة بحسب إفادة الإطار الطبي الذي منحه راحة لمدة أسبوع كامل.
أخيراً جداً ..!
الأخ مجدي (مطبات) بات في حيرة من أمره ماذا يكتب.. قلت له المريخ فيهو حاجة غلط قال لي أنا من دربي ده ماشي السوق العربي في واحدة (بترمي الودع) عايز أسألها المريخ ما لو والحاصل عليهو شنو.
لي كشكشي ..!
أخيراً شعر أعضاء لجنة الانضباط بالحرج في أعقاب الهجوم الإعلامي عليهم وأصدروا بالأمس قرارات مخجلة في أحداث مباراة المريخ والأمل واكتفوا بـ5 ملايين غرامة على المريخ رغم أن جمهور الأخير كاد أن يفتك بنجوم الأمل بعد أن تحول ملعب المريخ الى تل من الجبال نتيجة الحجارة المقذوفة من قبل الجماهير الحمراء على رؤوس نجوم الأمل وحكم اللقاء وحتى لا يغضب عليهم الوالي بأدروا بالإشادة به.
صدقت أخي صلاح عندما قلت إن لجنة الانضباط تحتاج للجنة انضباط.
أها الشريط لقيتوهو ملون ولا أبيض وأسود.
اذهبوا فأنتم الطلقاء ..!