• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 5  0  1715
كمال الهدى
تأمُلات
منتهى السخف
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com

· تبول في غرف اجتماعات اتحادات الكرة!
· كل شيء وارد.
· فالسخف في هذا الوسط، بل في كل البلد بلغ مداه.
· بعد أن صار الخطأ صواباً والصواب خطأً، لم يعد هناك ما يدعو للاستغراب أو الدهشة في بلدنا كما يقول لي العديد من القراء في كل مرة أعبر فيها عن حالة اندهاش.
· ظننا خطأً أن ما يحدث في الوسط الرياضي من تعصب وشتائم وسباب ومخاشنات يعود بالدرجة الأساس لإعلام رياضي لا هم للكثير من رجاله سوى تحقيق المكاسب المادية.
· واعتقدنا واهمين أن التدهور في مجال الكرة أصاب فنياتها ووسائل إدارتها.
· لكن جاءت حادثة أمس الأول لتؤكد لنا أن التدهور أصاب الأخلاق قبل أن يصيب فنيات الكرة.
· حتى اللحظة لا نملك دليلاً مادياً ملموساً على حدوث الواقعة ( الشينة ) التي تناولتها الصحف.
· لكن مجرد إثارة قضية بهذا النوع يعد سخفاً لا نظير له.
· التبول في زجاجات المياه ووضعها على الطاولات بالغرف شيء مقرف للغاية بغض النظر عن فاعله.
· أن يفعلها لاعبو المريخ ويحطموا محتويات الغرفة قرف ما بعده قرف.
· وأن تفكر أي جهة مجرد التفكير في القيام بعمل من هذا النوع بغرض الإساءة للمريخ وتوريط لاعبيه كما يردد البعض ليس أقل قرفاً.
· وأن تسيطر علينا نظرية المؤامرة لدرجة أن يرفض كل طرف منا الاعتراف بخطئه ويسعى سريعاً لتعليق أخطائه على الآخرين قرف أيضاً.
· لم تعد الأمور واضحة في بلدنا كما كانت في السابق.
· فقبل سنوات من الآن كنا عندما نسمع بتصرف خاطئ من جهة ما، تتضح الأمور سريعاً ولا يجد مرتكب الخطأ طريقاً سوى الاعتراف بخطئه والاعتذار عنه.
· أما اليوم فيمكنك أن تقتل شخصاً على مرأى عدد من الناس، ثم تقول بالفم المليان أنك لم تقتله، ويمكنك أن تذهب لأبعد من ذلك وتقول أن لم يحدث أن التقيت القتيل طوال حياتك وسرعان ما ستجد من يدعمونك ويؤكدون على صحة مزاعمك.
· لهذا تضيع الحقيقة دائماً.
· والواقع أننا لم نعد نبحث عن الحقيقة كما كنا في وقت مضى.
· تكفي شهادة فلان أو علان ممن نمنحهم أكثر مما يستحقون لقلب السماء أرضاً والأرض سماءً.
· ما جرى بملعب الحصاحيصا يستوجب تحقيقاً سريعاً وجاداً وصادقاً وأميناً.
· لكن هل نتوقع ذلك في بلد ( يقدل) فيه القاتل لثقته التامة في أن كبار المسئولين سيكونون أكثر حرصاً على نفي التهمة عنه؟!
· يقول بعض مسئولي نادي المريخ، على رأسهم رئيس البعثة للحصاحيصا ونائب رئيس النادي عبد الصمد أن الزجاجات لم تتضمن سوى فيتامين سي يمنحه الجهاز الفني للاعبي الفريق.
· وهو حديث فارغ وسخيف ويعكس مدى جهل وعدم دراية وضعف ذكاء إداريي هذا الزمن.
· وقد فات طبعاً على نائب رئيس المريخ أننا إن سلمنا بصحة زعمه، فإن في ذلك شبهة منشطات وهي أيضاً جريمة يعاقب عليها الفيفا.
· معقولة بس يا عبد الصمد!
· لاعبو المريخ يشربون كل هذه الكمية من فيتامين سي في كل مباراة يؤدونها في الدوري الممتاز!!
· وما جدوى هذا الفيتامين طالما أن المباراة انتهت وهو لا مازال داخل زجاجاته ولم يصل لبطون لاعبيكم؟!
· ولما لم نسمع بحكاية الفيتامين دي إلا الآن فقط ؟!
· ثم ماذا عن هيجان لاعبكم عديم الأخلاق أكرم وثورته العارمة وتحطيمه لأثاث غرفة الاتحاد؟!
· ألا تعتبر دفاعكم عنه فضيحة أخلاقية يا عبد الصمد؟!
· لاعب يعتدي ويضرب ويحطم ليجد من يدافع عنه ويبدي الاستعداد بدفع قيمة ما حطمه من أثاث!!
· فكيف نتوقع أن تستقيم الأخلاق في هذا الوسط إذاً؟!
· هل المشكلة فقط في الأموال التي تدفعونها دون أن تعرفوا مصادرها يا عبد الصمد؟!
· أين المبادئ والقيم وروح الرياضة؟!
· فعل أكرم ما فعل مع زميله علاء في دبي فوجودا من يدافع عنهما ويحاول مداراة فعلتهما تلك، فكان من الطبيعي أن نصل إلى ما وصلنا له الآن؟!
· لهذا نقول دائماً أن إداريي هذا الزمن الذين خدعوا الناس بالضجيج والأموال السائبة هم من ساهموا في إفساد وسطنا الرياضي.
· لو كنا نعيش زمن الإداريين المحترمين لما بقي أكرم في كشف المريخ حتى لحظة كتابة هذا المقال.
· إداري مثل أبو العائلة رحمه الله كان سيشطب أكرم ربما خلال ساعة واحدة إن تصرف على هذا النحو.
· أما حكاية التبول في الزجاجات الفارغة والتكسير فليس من الصعب إثبات فاعلها.
· وأي حديث عن وجود جهة أخرى حاولت الإساءة للمريخ يمكن حسمه بكل سهولة دون إدخال الناس في جدل عقيم وبلا إضاعة للوقت فيما لا طائل منه.
· لاعبو المريخ هم من شغلوا تلك الغرفة في ذلك الوقت وإن كانت هناك مجموعات أخرى دخلت الغرفة وقتها، فلن يكون تأكيد أو نفي ذلك أمراً صعباً إطلاقاً.
· لكننا في سودان اليوم لا نسعى لحسم الأمور أو كشف الحقائق كما أسلفت.
· لهذا لا أتوقع أن يتم التعامل بأي شكل من أشكال الحسم مع هذه القضية.
· وما يشير إلى ذلك التصريحات التي نُقلت عن رئيس لجنة الحالات السالبة في اتحاد الكرة محمد سيد أحمد.
· ففي الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن زجاجات البول وتحطيم الأثاث واعتداءات أكرم، ظل محمد سيد أحمد الذي أعتبره أحد أكبر الحالات السالبة في اتحاد الكرة يردد حديثاً عن العلاقة الوطيدة بين نادي المريخ ونادي النيل واتحاد الحصاحيصا، وعن دعم جمال الوالي لهم بمبلغ كذا وكذا.
· لو لم يكن محمد سيد أحمد حالة سالبة وكارثة حلت باتحاد الكرة لتعامل بمسئولية وأكد أن ما حدث خطأً كبيراً يستوجب العقاب الرادع وقال أنهم سوف يتحققون سريعاً من الجهة التي ارتكبت هذا الفعل الكريه لتجد عقابها الذي يساوي الجرم.
· لكن بدلاً من ذلك ردد محمد سيد أحمد حديثه الماسخ وأضاف له ما هو أمسخ منه حين قال أن ما فعله أكرم حالة فردية.
· حالة فردية.. حالة جماعية.. هذا لا يهم كثيراً، فالمهم هو أن ما أبداه أكرم من سوء سلوك أمر يستحق العقاب السريع والرادع وهو لا يقبل اعتذاراً من رئيس بعثة المريخ أو إعلان عن تكلفه بقيمة ما تحطم من أثاث.
· لكن كيف لنا أن نتوقع من إداري مثل محمد سيد أحمد أن يكون حاسماً.
· فهو ليس من طينة الإداريين المحترمين الذين يميزون جيداً بين ألوانهم وبين واجباتهم تجاه الوظيفة العامة.
· وكيف له أن يميز وهو يرى كبار المسئولين في الدولة يعجزون عن التمييز بين مصلحة حزبهم ومصالح الوطن ومواطنيه.
· فلو كنا نعيش في دولة محترمة كسائر الدول لاقشعرت أبدان المسئولين عند سماع تفاصيل هكذا حادثة ولأعلن عن قرارات حاسمة.
· لكن في سودان المهازل لن يحدث شيء من هذا القبيل وسوف تموت القضية مثل غيرها من القضايا التي شبعت موتاً.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو محمد -جدة - 11-09-2013 12:0
    يا استاذ كمال سودان الدهشة حيرنا عديل والله نريد بعض اﻻجابات على اﻻسئلة التى تدور فى رؤس الكثيرين وهى هل هناك تخطيط واستراتيجات للرياضة على المستوى العام؟ ماهى مصادر الدخل ﻻنديتنا ؟ من اين تقوم اﻻندية بالحصول على اموال التسجيلات وكيف ستقوم بردها علما بان مايحصله النادى من دخل المباريات والرعاية ﻻيكفى لتغطية النفقات؟ كم تبلغ قيمة عقود اللاعبين بالاندية محليين واجانب؟ هل هناك شبهة غسيل اموال تتم عبر المجال الرياضى؟ هذه اﻻسئلة مطلوب الرد عليها حتى نعرف نحن ماشين على وين علما بان مستوى دخل الفرد فى السودان ان لم يكن اقل المستويات فى العالم فانه بالضرورة ﻻ يسمح بهكذا بعزقة للفلوس . كما ان الله سبحانه وتعالى يوم الحشر سيسأل عبده عن امواله ماهو مصدرها واين وفيما انفقهاوعندها الجماعة يادوب حايصحوا ولن ينفعهم كاريكا وﻻ الكاسات المحمولة جوا او فيتامين سى فى المخارجة. وتانى نقول انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبو - ولايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنقسهم .
  • #2
    صالح عثمان سعيد 11-08-2013 07:0
    اخي كمال , فقدنا الدهشه من زمن غابر ولكن حقيقة دهشت وذهلت وانا اري الصور الغريبة للقوارير وهي مملوءة بول في ظاهرة لا اعرف لها تسمية تحدث في السودان الذي حير ( أليس ) . الأكثر اثارة للدهشه المبررين التصرف المنكفئين أخلاقيا من صحفيين واداريين ولكنه السودان الذي اصبح كل المستحيل فيه ممكن.
  • #3
    عاشق الهلال 11-08-2013 01:0
    احذرك اخى كمال من الاطلاع على ما سطره الكاتب الكبير اوى علم الدين هاشم دفاعا عن اكرم المستهدف حتى لا تفقد الامل فى امكانية اصلاح فاصلاح الطاولة او الكرسى ممكن و لكن فساد وانهيار القيم و الدفاع عن الباطل ممن يفترض انهم قادة رأى يشكل قمة الانهيار
  • #4
    Mahmoud Hanafi 11-08-2013 10:0
    لك التحيه يا استاذ ... فمعلا انت استاذ ومربي ولا تعليق أكثر من ذلك
  • #5
    أبو مدثر 11-08-2013 09:0
    اقترح على إدارة المريخ ان تتعاقد مع شركة ( البامبرس ) لان اللاعبين اصبحو عواجيز ويتبولو لا إراديا وهو حايحل مشكلة بدل مايتبولو في ( القوارير ) .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019