هلال مريخ و الأحزاب الأمريكية
الرأي هو الجانب الأفضل من الشجاعة هكذا يترجم المثل الإنجليزي discretion is the better part of valor "" والرأي قد يتفق مع رأي آخر و قد يكون التباين حاضراً , ومن اتفاق و تباين الرأي يتولد الاختيار في كآفة مناحي الحياة اجتماعية .. ثقافية .. سياسية .. رياضية .. الخ ...
و مابين الحياة السياسية والرياضية يكون التوافق والانسجام في كثير من النقاط و هنا وقفة حيث الهلال عشق الملايين , والمريخ صاحب الكؤوس المحمولة جواً كما يحلو لعشاق النجمة ترديد هذه الأسطوانة التي تسعدهم دون غيرهم رغم خيبة الظفر بكأس الظفرة الإماراتي الذي كان في متناول اليد .
وتأتي الديمقراطية التي يعتريها ما يعتريها من معوقات تمنع المرشح المؤهل من الوصول إلى كرسي السلطة .
ما بين الهلال والمريخ تتقاذف كؤوس البطولات المحلية بينهما دون سواهم لبقية فرق الدوري الممتاز , كالشأن السياسي في أكبر و أقوى دولة في العالم , الولايات المتحدة الأمريكية . ففيها لا يمكن لمرشح مهما بلغت شعبيته و قدرته أن يفوز بالرئاسة خارج إطار الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي أو الديمقراطي والجمهوري كلغة النقاش لمحبي الهلال والمريخ في تقديم اسم الأول عن الآخر والعكس ولا غضاضة في ذلك حيث لكل محب ما يهوى .
بمثل ما لدينا من عدد فرق الدوري الممتاز الأثنا عشر نادٍ خلاف الهلال والمريخ وهم : الأهلي ( شندي , الخرطوم , عطبرة , مدني ) هلال كادوقلي , مريخ الفاشر , اتحاد مدني , الأمل عطبرة , الموردة , النيل الحصاحيصا النسور . أنه من واقع الإمكانيات والدعامات والفوارق المالية و الفنية , تقف هذه الأساسيات عنوان نجاح المريخ والهلال دون سواهم في حصد الألقاب المحلية وهذه صورة طبق الأصل لما جرى و يجري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية , فهناك أحزاباً سياسية كثيرة في الولايات المتحدة الأمريكية يشارك مرشحوها في الانتخابات الرئاسية ولكن لا يمكن لأي منهم أن يفوز وهذه من خصوصيات الديمقراطية الأمريكية .
بالرجوع بك عزيزي القارئ إلى آخر انتخابات رئاسية أمريكية لم يكن الصراع بين الرئيس باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي و مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني فقط بل كان معهم مرشح حزب الحرية السيد قاري جانسون , و حزب الخضر و مرشحته السيدة جيل ستين , ومرشح حزب أمريكا توم هافلين , ثم مرشح حزب الرأي الثالث السيد مارلين ميلر , إضافة لمرشح حزب الدستور و مرشح حزب العدالة . كل تلك الأحزاب بلهجتنا العامية ( راحوا شمار في مرقة ) أي أنَّ هناك رأيين فقط في أمريكا هما وجهتا النظر الديمقراطية و الجمهورية .
ويبقى النفوذ هو المسيطر على العملية حيث الأهم في ذلك أنه لا يمكن لمرشح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري أن يصل لسدة الحكم ما لم يجد الدعم والتصديق القوي الفاعل من اللوبيات المتنفذة وعلى رأسها منظمة آيباك .
هنا تتضح الصورة ووجه الشبه فيما بين رياضتنا في منشط كرة القدم و احتكار الهلال والمريخ بالفوز بلقب البطولات المحلية و بين الحزبين الكبيرين في أمريكا الديمقراطي والجمهوري .
هزيمة الفراعنة واللون السياسي
ما صَرَّحَ به نجم الأهلي القاهري و المنتخب المصري السابق الذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة الحالي لجمهورية مصر الكابتن طاهر أبو زيد قبل مباراة الفراعنة أمام النجوم السوداء في كوماسي لمباراة الذهاب في تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م قبل أداء المباراة أنَّ فوز المنتخب المصري إذا حدث سيكون انتصار رياضي بطعم سياسي ... فكانت ردة الفعل السياسية القوية التي زادت في انقسام الشارع المصري بعد نهاية المباراة التي أقيمت مساء يوم عيد الفداء المبارك الذي وافق الثلاثاء 15 أكتوبر 2013م حيث افتضح منتخب الفراعنة فضيحة لا يغطيها ليل ولا يسترها ذيل وذلك بنيلهم هزيمة نكراء بلغ قوامها ستة أهداف لهدف وحيد , جعلت أقدام النجوم السوداء تضع أمشاطها على نجيل أحد الملاعب البرازيلية التي تقام عليها مباريات المونديال .
سيقول قائل هناك مباراة إياب ... ولكن المنطق يقول إنَّ الظروف التي تمر بها مصر لا تُمَكِّن منتخب الفراعنة من إحراز خمسة أهداف نظيفة في الشباك الغانية إضافة للروح التي يلعب بها منتخب النجوم السوداء في سبيل بلوغ حلم المونديال .
آخر الأوتاد :
كل عام و أنتم بخير .. ربنا يحقق الأماني .. والعيد مبارك عليكم
الرأي هو الجانب الأفضل من الشجاعة هكذا يترجم المثل الإنجليزي discretion is the better part of valor "" والرأي قد يتفق مع رأي آخر و قد يكون التباين حاضراً , ومن اتفاق و تباين الرأي يتولد الاختيار في كآفة مناحي الحياة اجتماعية .. ثقافية .. سياسية .. رياضية .. الخ ...
و مابين الحياة السياسية والرياضية يكون التوافق والانسجام في كثير من النقاط و هنا وقفة حيث الهلال عشق الملايين , والمريخ صاحب الكؤوس المحمولة جواً كما يحلو لعشاق النجمة ترديد هذه الأسطوانة التي تسعدهم دون غيرهم رغم خيبة الظفر بكأس الظفرة الإماراتي الذي كان في متناول اليد .
وتأتي الديمقراطية التي يعتريها ما يعتريها من معوقات تمنع المرشح المؤهل من الوصول إلى كرسي السلطة .
ما بين الهلال والمريخ تتقاذف كؤوس البطولات المحلية بينهما دون سواهم لبقية فرق الدوري الممتاز , كالشأن السياسي في أكبر و أقوى دولة في العالم , الولايات المتحدة الأمريكية . ففيها لا يمكن لمرشح مهما بلغت شعبيته و قدرته أن يفوز بالرئاسة خارج إطار الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي أو الديمقراطي والجمهوري كلغة النقاش لمحبي الهلال والمريخ في تقديم اسم الأول عن الآخر والعكس ولا غضاضة في ذلك حيث لكل محب ما يهوى .
بمثل ما لدينا من عدد فرق الدوري الممتاز الأثنا عشر نادٍ خلاف الهلال والمريخ وهم : الأهلي ( شندي , الخرطوم , عطبرة , مدني ) هلال كادوقلي , مريخ الفاشر , اتحاد مدني , الأمل عطبرة , الموردة , النيل الحصاحيصا النسور . أنه من واقع الإمكانيات والدعامات والفوارق المالية و الفنية , تقف هذه الأساسيات عنوان نجاح المريخ والهلال دون سواهم في حصد الألقاب المحلية وهذه صورة طبق الأصل لما جرى و يجري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية , فهناك أحزاباً سياسية كثيرة في الولايات المتحدة الأمريكية يشارك مرشحوها في الانتخابات الرئاسية ولكن لا يمكن لأي منهم أن يفوز وهذه من خصوصيات الديمقراطية الأمريكية .
بالرجوع بك عزيزي القارئ إلى آخر انتخابات رئاسية أمريكية لم يكن الصراع بين الرئيس باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي و مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني فقط بل كان معهم مرشح حزب الحرية السيد قاري جانسون , و حزب الخضر و مرشحته السيدة جيل ستين , ومرشح حزب أمريكا توم هافلين , ثم مرشح حزب الرأي الثالث السيد مارلين ميلر , إضافة لمرشح حزب الدستور و مرشح حزب العدالة . كل تلك الأحزاب بلهجتنا العامية ( راحوا شمار في مرقة ) أي أنَّ هناك رأيين فقط في أمريكا هما وجهتا النظر الديمقراطية و الجمهورية .
ويبقى النفوذ هو المسيطر على العملية حيث الأهم في ذلك أنه لا يمكن لمرشح الحزب الديمقراطي أو الجمهوري أن يصل لسدة الحكم ما لم يجد الدعم والتصديق القوي الفاعل من اللوبيات المتنفذة وعلى رأسها منظمة آيباك .
هنا تتضح الصورة ووجه الشبه فيما بين رياضتنا في منشط كرة القدم و احتكار الهلال والمريخ بالفوز بلقب البطولات المحلية و بين الحزبين الكبيرين في أمريكا الديمقراطي والجمهوري .
هزيمة الفراعنة واللون السياسي
ما صَرَّحَ به نجم الأهلي القاهري و المنتخب المصري السابق الذي يشغل منصب وزير الشباب والرياضة الحالي لجمهورية مصر الكابتن طاهر أبو زيد قبل مباراة الفراعنة أمام النجوم السوداء في كوماسي لمباراة الذهاب في تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م قبل أداء المباراة أنَّ فوز المنتخب المصري إذا حدث سيكون انتصار رياضي بطعم سياسي ... فكانت ردة الفعل السياسية القوية التي زادت في انقسام الشارع المصري بعد نهاية المباراة التي أقيمت مساء يوم عيد الفداء المبارك الذي وافق الثلاثاء 15 أكتوبر 2013م حيث افتضح منتخب الفراعنة فضيحة لا يغطيها ليل ولا يسترها ذيل وذلك بنيلهم هزيمة نكراء بلغ قوامها ستة أهداف لهدف وحيد , جعلت أقدام النجوم السوداء تضع أمشاطها على نجيل أحد الملاعب البرازيلية التي تقام عليها مباريات المونديال .
سيقول قائل هناك مباراة إياب ... ولكن المنطق يقول إنَّ الظروف التي تمر بها مصر لا تُمَكِّن منتخب الفراعنة من إحراز خمسة أهداف نظيفة في الشباك الغانية إضافة للروح التي يلعب بها منتخب النجوم السوداء في سبيل بلوغ حلم المونديال .
آخر الأوتاد :
كل عام و أنتم بخير .. ربنا يحقق الأماني .. والعيد مبارك عليكم
