بهدوء
لوردات مابعد الانتخابات !
لا اعتقد ان هناك مجلسا وجد الرضا والقبول ونال الاشادة باجماع كل اهل المريخ مثل مجلس اللوردات الذى انتهت دورته فى الاسبوع الماضى , وهو امر لم يكن مستغربا بعدما نجح المجلس الذى جاء بالتعيين فى انقاذ المريخ من شبح الافلاس وانتشاله من سياسة التقشف التى خصمت الكثير جدا من سمعة النادى خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات مع المحترفين والمدربين والالتزام بمنحهم حقوقهم المادية عندما يحين وقت السداد .
تحمل مجلس اللوردات المسؤولية بكل شجاعة وعمل على ايجاد الحلول الناجعة والسريعة لكثير من الملفات الشائكة فى فترة وجيزة واستعاد ثقة لاعبيه الاجانب مما انعكس ايجابا على ادائهم فى الملعب رغم ان معظمهم قد رحل خلال فترة الانتقالات الاخيرة الا ان من غادر منهم كان اكثر حزنا على انتهاء فترة تعاقده مع المريخ ,, وحتى المدرب التونسى الكوكى الذى تمت اقالته فى عهد اللوردات اعترف بالمعاملة الحسنة التى وجدها من المجلس السابق وحصل على كافة حقوقه المالية رغم الهجوم الذى مارسه ضد بعض اعضاء مجلس اللوردات واتهامهم بالتآمر ضده اثناء مشاركة المريخ فى الدورة الرمضانية بالامارات !
لم تنسى جماهير المريخ من اعضاء الجمعية العمومية الجهد الكبير الذى قام به مجلس اللوردات فكان من الطبيعى ان يمنح هؤلاء الاعضاء ثقتهم فى خمسة من اعضاء مجلس اللوردات وفى مقدمتهم عبد الرحمن ابراهيم الذى حصل على اعلى نسبة من الاصوات تفوق بها على بقية زملائه المرشحين , وكل ذلك يؤكد مدى التقدير الذى حظى به اعضاء المجلس السابق والاعتراف بالجهد الكبير الذى بذلوه حتى اعادوا الاستقرار الادارى والفنى للنادى مما انعكس على نتائج الفريق وهو يحافظ على صدارته فى الدورى الممتاز,, صحيح ان هناك من ظل يتحدث عن غياب كامل لعدد من اعضاء مجلس اللوردات وضعف مساهماتهم المالية وترك العبء كاملا على اثنين او ثلاثة من الاعضاء الى جانب رئيس النادى جمال الوالى ولكن هذا الاحجام عن المساهمة المالية لايلغى حقيقة بان مجلس اللوردات على مستوى جميع اعضائه كانت لهم مساهمات ادارية وتسهيل لعدد من المشاريع الاستثمارية التى بدأت ترى النور فى الفترة الاخيرة وفى مقدمتها شركة المريخ وعقد الرعاية والشراكة مع شركة دى اتش ال وكذلك هناك وعود بعقود اضافية ستوفر على خزينة المريخ مايقدر بثمانية مليارات جنيه , لهذا يصبح من الظلم ان نجحف فى حق عمل مجلس اللوردات بحجة ان العمل كان محصورا فى ثلاثة او اربعة اشخاص وان البقية كانوا مجرد ديكور واسماء لاوجود لها داخل منظومة العمل الادارى بالنادى .
المريخ تجاوز فترة اللوردات وكذلك طوى صفحة الانتخابات بعد ماقالت الجمعية العمومية كلمتها وانتخبت المجلس الجديد , وبالتالى يصبح من الضرورى بل من المصلحة العامه ان يتبنى المجلس الجديد خارطة طريق تلزمه بالسير على ذات السياسة التى انتهجها المجلس السابق خاصة فيما يتعلق بملف الاستثمار الذى حقق فيه اللوردات نجاحا مقدرا دون ضجة او هالة اعلاميه والسبب فى ذلك ان من كان يمسك بهذا الملف وهو الشيخ عبد الباسط كان يقضى حوائجه بالكتمان ويتعامل باحترافية و بعقلية رجال المال والاعمال وليس بالتباهى والتفاخر كما هو حال الكثير من انصاف الاداريين الذين دائما ماينظروا للمكسب الشخصى والادبى عندما يتم تكليفهم بادارة مثل هذه الملفات الثقيلة ,, اعتقد ان من المصلحة العامه بل من الواجب ان يتبنى المجلس الجديد نهج اللوردات والسير على طريقهم خاصة فيما يتعلق بالاستثمار لانه السبيل الوحيد للمريخ فى الخروج من نفق الاعتماد على جيوب الافراد لابد ان يظل هذا الملف فى ايدى خبيره ومدركه بخفايا وخبايا واسرار التسويق وذلك لاستكمال المشروعات التى لم يتم تنفيذها واستحداث مشروعات اخرى خلال دورة عمل مجلس الادارة ,, ابعدوا الاستثمار عن عيون الاعلام وفضول الصحفيين لضمان جنى الثمار حتى لايتحول الى مادة مستهلكه ومكرره فى الصحف مثل استجلاب المحترفين الاجانب !
حكام عيسي حياتو !
فى مباراتين على التوالى سجل التحكيم الافريقي سقوطا شنيعا , حيث خسرت الجزائر امام بوركينافاسو بضربة جزاء ظالمه وخرجت اثيوبيا خاسرة امام نيجيريا بعدما تغاضى الحكم الكاميرونى عن احتساب هدف صحيح للاحباش فى الشوط الاول ,, صحيح ان خبرة نجوم نيجيريا كانت حاسمة فى ترجيح كفتهم فى الشوط الثانى ولكن يبقى تاثير اخطاء التحكيم واضحا على مجريات ونتيجة المباراة !!
لم يوفق اتحاد عيسي حياتو فى اختيار حكام اكفاء بما يتناسب مع اهمية المباريات فى هذه المرحلة الحاسمة من تصفيات كاس العالم .