من المفكرة --- إسم الدلع المشنقة
نزولاً عند رغبة الكثير من القراء نعود لكتابة المفكرة الإجتماعية ونبحر بها بعيداً عن هموم الرياضة وهى بمثابة إستراحة للقارئ الكريم من نصب الحياة وتعبها ...فى كتاب الرياض النضرة فى مناقب العشرة... للإمام الطبرى يتحدث الكتاب عن عشرة محظوظين من الصحابة الكرام بشرهم صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى وسلامه عليه بالجنة وهم أحياء بين الناس ... وهم الخلفاء الأربعة وأبو عبيدة عامر بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد والأخير زوج فاطمة بنت الخطاب أخت أمير المؤمنين الفاروق عمر ...وسوف يتركز الحديث فى هذه المفكرة عن ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضى الله عنه... فوالده عفان بن العاص بن أمية القرشى ووالدته الصحابية الجليلة أروى بنت كريز ووالدة أروى أم حكيم ( البيضاء بنت عبدالمطلب ) عمة رسول الله فهو أقرب العشرة نسباً برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد على بن أبى طالب والزبير بن العوام ، وسبب إسلامه قال... كنت جالساً بفناء الكعبة فى رهط من قريش إذ قيل أن محمدأ قد أنكح عتبة بن أبى لهب إبنته رقية وكانت رقية ذات جمال رائع فقال دخلتنى حسرة لما لا أكون قد سبقته !! وعندما كنت ذاهباً إلى منزلى مررت بخالتى سعدى بنت كريز وكانت قد تكهنت فى الجاهلية فلما رأتنى قالت ياعثمان لك الجمال ولك اللسان وهذا نبى معه البرهان أرسله بحقه الديان فأتبعه لاتغتالك الأوثان !! فقلت ياخالة ماتقصدين !! قالت محمد بن عبدالله رسول من عند الله !! قال فوقع كلامها فى قلبى ومررت على مجلس أبى بكر وكان صديقى فرآنى مفكراً !! فسألنى عن أمرى !! وكان رجلاً متأنياً ... فأخبرته بما سمعته من خالتى ... فقال ويحك ياعثمان إنك لرجل حازم ومايخفى عليك الحق من الباطل وماهذه الأوثان التى يعبدها قومنا إلا حجارة لاتسمع ولاتبصر !! ثم قال قد صدقتك خالتك وهذا محمد بن عبد الله رسول الله فأسلمت من ساعتها .
*** بطل غزوة تبوك بالمال والسلاح
عثمان بن عفان كان من أثرياء الصحابة وكان ينفق ماله فى سبيل الله ومن فضائله التى حفظها له التاريخ أنه جهز جيش العسرة ( غزوة تبوك ) بعدد 950 بعيراً وأتمها ألف بخمسين فرس ومعها عشرة ألف دينار و700 أوقية ذهب !! فقال حبيبنا رسول الله ( ماضر عثمان ماعمل بعد اليوم ) وفى حديث آخر ( غفر الله لك ياعثمان ماأسررت وما أعلنت وماهو كائن إلى يوم القيامة ) ... وكانت بالمدينة أزمة فى مياه الشرب وكان مصدر السقيا الوحيد بئر رومة ومالكها يهودى يبيع الماء بأسعار باهظة فأشترى سيدنا عثمان من اليهودى بئر رومة بمبلغ 35000 درهم وجعلها للمسلمين مجاناً ، وعندما تولى الخلافة بعد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه سار سيرة أبى بكر وعمر ثم ترخص فى مباحات أنكر عليه بعض الناس وثار البعض عليه وشتمه بعضهم وكان يقابل كل ذلك بحلم الحليم وكرم الكريم ، قال البراء بن عازب لبعض القوم لاتسبوا على وعثمان والذى نفسى بيده لموقف أحدهم ساعة مع رسول الله خير من الدنيا ومافيها ، وقال بعض ضعاف النفوس للإمام على كرم الله وجهه ...لماذا كان عهد أبى بكر وعمر عهد إستقرار وعهدك وعهد عثمان عهد قتل وإضطراب !! فقال له الأمام على ... كان رعية أبى بكر وعمر أنا وعثمان !! أما أنا وعثمان فرعيتنا أنت وأمثالك !! وقال الإمام على ... كان عثمان أتقانا لله وأوصلنا للرحم .
*** إنه رجل تستحى منه ملائكة السماء
بعد نزول سورة المسد طلبت أم جميل بنت حرب ( أخت أبوسفيان ) وزوجة أبولهب من إبنيها عتبة وعتيبة أن يطلقا بنتى محمد ( رقية وأم كلثوم ) فتزوج سيدنا عثمان رقية وتوفيت عنده بعد أيام من موقعة بدر فحزن عليها وبكى بكاء شديداً وقال يارسول الله لقد إنقطع صهرى بك !! فبشره النبى صلى الله عليه وسلم وقال له إن الله أمرنى أن أزوجك أختها أم كلثوم بنفس صداق رقية ففرح سيدنا عثمان فرحاً شديداً ... وكانت له مزية أنه الرجل الوحيد فى الدنيا الذى تزوج كريمتى نبى !! ومدحه النبى صلى الله عليه وسلم وقال ( ألا أستحى من رجل تستحى منه الملائكة !! ) ... قال شرحبيل بن مسلم كان عثمان يطعم الناس طعام الأمارة ويأكل الخبز بالزيت ... وقال عبدالله بن شداد رأيت عثمان يوم الجمعة يخطب وهو يومئذ أمير المؤمنين وعليه ثوب بخمسة دراهم ، ومن فضائل سيدنا عثمان روى الأمام أحمد عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...( ياعثمان إن الله عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقانى ) والقميص يعنى الخلافة ... وسبب مقتله رضى الله عنه أن متمردى مصر طلبوا منه أن يسلمهم مروان بن الحكم ليقتلوه لأنهم قالوا أنه يحرض عليهم والى مصر وعندما رفض حاصروه فى داره أربعين ليلة وقتلوه !! ورفض رضى الله عنه من الصحابة قتال المتمردين وقال لا أريد أن أكون أول من خلف رسول الله فى أمته بالقتل وهذا عهدى مع رسول الله ، ويصفه من شاهده بأنه كان رجلاً ربعة ( مربوع ) حسن الوجه أسمر اللون كثير الشعر عظيم اللحية وكثيفها ... وكان صائماً يوم إستشهاده ورأى رسول الله فى المنام يقول له ياعثمان فطورك الليلة عندنا !! رحم الله الخليفة المظلوم عثمان بن عفان ذى النورين ورضى الله عنه وأرضاه .
*** خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة أن عمنا ودحيمورة رحمه الله تزوج الزوجة الأولى فتوفيت عنده وعوضوه أختها فشاء الله لها أن تتوفى عنده أيضاً وأطلق عليه البعض لقب ( المشنقة ) ثم تزوج الثالثة وهو رجل يأكل من كسب يده ويعمل على عربية ( كارو ) وفى يوم أحضر الخضار لزوجته فقالت له والله الليلة حاسة بى حيلى ميت وعضامى مقصصة وبطنى طامة فقال لها ( هلاّ ...هلاّ ... قولى المشنقة ) فما كان منها إلا أن رددت ( سجم خشمى يايمة !! ) وعندما عاد الرجل من عمله وجد الصينية بها مالذ وطاب من أنواع الطعام !! وإلى مفكرة أخرى كما يقول العزيز كتاحة.. أرقدوا عافية ...ولكم حبى وتقديرى .. . ونستودعكم الله
نزولاً عند رغبة الكثير من القراء نعود لكتابة المفكرة الإجتماعية ونبحر بها بعيداً عن هموم الرياضة وهى بمثابة إستراحة للقارئ الكريم من نصب الحياة وتعبها ...فى كتاب الرياض النضرة فى مناقب العشرة... للإمام الطبرى يتحدث الكتاب عن عشرة محظوظين من الصحابة الكرام بشرهم صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى وسلامه عليه بالجنة وهم أحياء بين الناس ... وهم الخلفاء الأربعة وأبو عبيدة عامر بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد والأخير زوج فاطمة بنت الخطاب أخت أمير المؤمنين الفاروق عمر ...وسوف يتركز الحديث فى هذه المفكرة عن ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضى الله عنه... فوالده عفان بن العاص بن أمية القرشى ووالدته الصحابية الجليلة أروى بنت كريز ووالدة أروى أم حكيم ( البيضاء بنت عبدالمطلب ) عمة رسول الله فهو أقرب العشرة نسباً برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد على بن أبى طالب والزبير بن العوام ، وسبب إسلامه قال... كنت جالساً بفناء الكعبة فى رهط من قريش إذ قيل أن محمدأ قد أنكح عتبة بن أبى لهب إبنته رقية وكانت رقية ذات جمال رائع فقال دخلتنى حسرة لما لا أكون قد سبقته !! وعندما كنت ذاهباً إلى منزلى مررت بخالتى سعدى بنت كريز وكانت قد تكهنت فى الجاهلية فلما رأتنى قالت ياعثمان لك الجمال ولك اللسان وهذا نبى معه البرهان أرسله بحقه الديان فأتبعه لاتغتالك الأوثان !! فقلت ياخالة ماتقصدين !! قالت محمد بن عبدالله رسول من عند الله !! قال فوقع كلامها فى قلبى ومررت على مجلس أبى بكر وكان صديقى فرآنى مفكراً !! فسألنى عن أمرى !! وكان رجلاً متأنياً ... فأخبرته بما سمعته من خالتى ... فقال ويحك ياعثمان إنك لرجل حازم ومايخفى عليك الحق من الباطل وماهذه الأوثان التى يعبدها قومنا إلا حجارة لاتسمع ولاتبصر !! ثم قال قد صدقتك خالتك وهذا محمد بن عبد الله رسول الله فأسلمت من ساعتها .
*** بطل غزوة تبوك بالمال والسلاح
عثمان بن عفان كان من أثرياء الصحابة وكان ينفق ماله فى سبيل الله ومن فضائله التى حفظها له التاريخ أنه جهز جيش العسرة ( غزوة تبوك ) بعدد 950 بعيراً وأتمها ألف بخمسين فرس ومعها عشرة ألف دينار و700 أوقية ذهب !! فقال حبيبنا رسول الله ( ماضر عثمان ماعمل بعد اليوم ) وفى حديث آخر ( غفر الله لك ياعثمان ماأسررت وما أعلنت وماهو كائن إلى يوم القيامة ) ... وكانت بالمدينة أزمة فى مياه الشرب وكان مصدر السقيا الوحيد بئر رومة ومالكها يهودى يبيع الماء بأسعار باهظة فأشترى سيدنا عثمان من اليهودى بئر رومة بمبلغ 35000 درهم وجعلها للمسلمين مجاناً ، وعندما تولى الخلافة بعد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه سار سيرة أبى بكر وعمر ثم ترخص فى مباحات أنكر عليه بعض الناس وثار البعض عليه وشتمه بعضهم وكان يقابل كل ذلك بحلم الحليم وكرم الكريم ، قال البراء بن عازب لبعض القوم لاتسبوا على وعثمان والذى نفسى بيده لموقف أحدهم ساعة مع رسول الله خير من الدنيا ومافيها ، وقال بعض ضعاف النفوس للإمام على كرم الله وجهه ...لماذا كان عهد أبى بكر وعمر عهد إستقرار وعهدك وعهد عثمان عهد قتل وإضطراب !! فقال له الأمام على ... كان رعية أبى بكر وعمر أنا وعثمان !! أما أنا وعثمان فرعيتنا أنت وأمثالك !! وقال الإمام على ... كان عثمان أتقانا لله وأوصلنا للرحم .
*** إنه رجل تستحى منه ملائكة السماء
بعد نزول سورة المسد طلبت أم جميل بنت حرب ( أخت أبوسفيان ) وزوجة أبولهب من إبنيها عتبة وعتيبة أن يطلقا بنتى محمد ( رقية وأم كلثوم ) فتزوج سيدنا عثمان رقية وتوفيت عنده بعد أيام من موقعة بدر فحزن عليها وبكى بكاء شديداً وقال يارسول الله لقد إنقطع صهرى بك !! فبشره النبى صلى الله عليه وسلم وقال له إن الله أمرنى أن أزوجك أختها أم كلثوم بنفس صداق رقية ففرح سيدنا عثمان فرحاً شديداً ... وكانت له مزية أنه الرجل الوحيد فى الدنيا الذى تزوج كريمتى نبى !! ومدحه النبى صلى الله عليه وسلم وقال ( ألا أستحى من رجل تستحى منه الملائكة !! ) ... قال شرحبيل بن مسلم كان عثمان يطعم الناس طعام الأمارة ويأكل الخبز بالزيت ... وقال عبدالله بن شداد رأيت عثمان يوم الجمعة يخطب وهو يومئذ أمير المؤمنين وعليه ثوب بخمسة دراهم ، ومن فضائل سيدنا عثمان روى الأمام أحمد عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...( ياعثمان إن الله عسى أن يلبسك قميصاً فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقانى ) والقميص يعنى الخلافة ... وسبب مقتله رضى الله عنه أن متمردى مصر طلبوا منه أن يسلمهم مروان بن الحكم ليقتلوه لأنهم قالوا أنه يحرض عليهم والى مصر وعندما رفض حاصروه فى داره أربعين ليلة وقتلوه !! ورفض رضى الله عنه من الصحابة قتال المتمردين وقال لا أريد أن أكون أول من خلف رسول الله فى أمته بالقتل وهذا عهدى مع رسول الله ، ويصفه من شاهده بأنه كان رجلاً ربعة ( مربوع ) حسن الوجه أسمر اللون كثير الشعر عظيم اللحية وكثيفها ... وكان صائماً يوم إستشهاده ورأى رسول الله فى المنام يقول له ياعثمان فطورك الليلة عندنا !! رحم الله الخليفة المظلوم عثمان بن عفان ذى النورين ورضى الله عنه وأرضاه .
*** خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة أن عمنا ودحيمورة رحمه الله تزوج الزوجة الأولى فتوفيت عنده وعوضوه أختها فشاء الله لها أن تتوفى عنده أيضاً وأطلق عليه البعض لقب ( المشنقة ) ثم تزوج الثالثة وهو رجل يأكل من كسب يده ويعمل على عربية ( كارو ) وفى يوم أحضر الخضار لزوجته فقالت له والله الليلة حاسة بى حيلى ميت وعضامى مقصصة وبطنى طامة فقال لها ( هلاّ ...هلاّ ... قولى المشنقة ) فما كان منها إلا أن رددت ( سجم خشمى يايمة !! ) وعندما عاد الرجل من عمله وجد الصينية بها مالذ وطاب من أنواع الطعام !! وإلى مفكرة أخرى كما يقول العزيز كتاحة.. أرقدوا عافية ...ولكم حبى وتقديرى .. . ونستودعكم الله
من اللقطة الجميلة والمعبرة يبدو الوضع هنا طبيعى
الا تعتقد بعد الصينية الكاااااربة دي ينعكس الوضع الى حالة انسانية.. وكمان (لزوم الهضم وكده)