من كل روضة زهرة
يبدو أن عام 2010 هو عام العافية التى تسرى فى جسد الرياضة السودانية ولأول مرة فى تاريخ الوطن نشارك فى بطولات القارة بأربعة فرق حيث يلعب الهلال والمريخ فى دورى الأبطال ويلعب الأمل العطبراوى والخرطوم فى دورى الكونفدرالية وعقبال ينهض منتخبنا القومى ليحجز مكانه الطبيعى والطليعى فى منافسات القارة السمراء ونتمنى أن يهتم من بيده أمر الشأن الرياضى بأمر المنتخب القومى ويجب أن نجلب له مدرب قدير ويكفى لامبالاة بسمعة الوطن ويجب أن يكون عماد المنتخب كل أبناء السودان وليس حكراً على ثنائى العاصمة ، وبمناسبة إشتراك الأمل والخرطوم فى الكونفدرالية فقد صعد فريق الخرطوم وتخطى الدور التمهيدى بعد أن إنسحب منافسه فيلا اليوغندى ، أما فريق الأمل فقد إنهزم من فريق أتراكو ( تكاسة رواندا ) بهدفين دون مقابل فى كيجالى وجاء هدف أتراكو الأول فى الدقيقة 68 بواسطة لومامى من ضربة جزاء ظالمة والهدف الثانى بواسطة اللاعب جابين فى الدقيقة 80 ولقد تغاضى الحكم عن ضربة جزاء واضحة أرتكبت مع المهاجم العطبراوى ملاكى كما نقض الحكم هدفاً صحيحاً فى الدقيقة 90 أحرزه اللاعب نزار والنتيجة الصحيحة هى 2/1 لصالح فهود الشمال ولكن حكم تنزانيا الظالم مباجا أودان أراد أن يقصم ظهر الأسد العطبراوى فى أول ظهور خارجى له ولكن هناك مباراة رد فى عطبرة ونأمل أن يصعد الأمل ويسعد شعب المليون ميل ، لاندرى لماذا تأخر المدرب محمد الطيب فى إشراك اللاعب داؤود ولماذا لم يشرك الطاهر حماد خاصة بعد إصابة ملاكى ولقد تماسك خط الدفاع بقيادة أنور كباشى ومجدى أمبدة وصبرى عبدالله رغم قسوة التحكيم أما الحارس محمد آدم فنقطة ضعفه الكرات العكسية ، لاندرى أين ذهب الحارس المتألق العوض بابكر ، أما فى تمهيدى دورى أبطال أفريقيا فقد تعادل فريق المريخ مع سانت جورج بأديس بهدف لكل فريق حيث بادر المريخ بإحراز الهدف الأول فى الدقيقة 20 بواسطة مهاجمه الوطنى عبدالحميد السعودى وأحرز الأثيوبى هدف التعادل فى الدقيقة 76 بواسطة محمد ناصر ولقد نشط الأحباش بعد إحراز هدف التعادل خاصة الطرف اليسار أبى باو وصمويل دقاف وجين كلاود ولقد تألق حافظ وأنقذ مرماه من هجمات خطرة كما تحرك النفطى ووارغو إلا أن هجماتهم ضاعت بسبب التسرع وتبقى نتيجة التعادل الإيجابى تصب فى مصلحة المريخ وإن كان خط الإرتكاز يحتاج لمراجعة من المستر كاربونى الذى أراح الأحباش عندما أخرج عبدالحميد وأدخل حمد الشجرة ،أما فريقنا الرابع صاحب الكاسات الأربعة فهو هلال العشق الجميل الذى أعاد الإبتسامة للأمة السودانية عندما فتح خط جديد وأرسى مفهوم جديد هو مفهوم ثقافة الفوز خارج الأرض عندما أحرز كأس السلام من كنشاسا عام 1966 ولقد إستمر هلال السودان فى هذه السنة الحميدة أيضاً العام السابق عندما هزم بطل أفريقيا مازيمبى فى الكنغو بهدفى سادومبا النظيفين وكرر نفس السيناريو هذا العام عندما أطل الهلال بوجهه الصبوح فى دورة بنى ياس الدولية وهزم المحرق البحرينى بهدفى المهند الطاهر بل ذهب الهلال أبعد من ذلك عندما أحرز كأساً جوية للوطن مع إطلالة العام الجديد ، إنه الهلال إبتسامة الأطفال وحليب الصباح وحلم العذارى ، ولقد وقفت الجالية السودانية بالأمارات وقفة رجل واحد خلف هلال الوطن الذى لم يخيب الآمال وزرع الإبتسامة على شفاه الجميع ، الغريب فى الأمر أن بعض الذين لابعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب حاول التشكيك فى كأس أبوظبى الفخيمة وهى الكأس الجوية الرابعة وقال فيها كلاماٌ يندى له الجبين ، طيب يا أخوان عشان خاطر هذا الأخ المناكف مفروض يقوم الأخ صلاح إدريس مايجيب الكأس بالطيارة مع الفريق يعنى يقوم يرسلها تهريب بالسنابك عن طريق بورتسودان عشان ماتكون كأس جوية لأنه مافى حل غير كدة ،لكن كمان خايفين الجماعة يقولوا ده لغم بحرى !! طيب كأس مهند يعملوا ليها شنو ؟ الشغلانية أكتر من كأس !! أثلجت صدرونا تلك التهانى العطرة من هلالاب الرياض الأخوة عبدالله التوم بلة ومحمد البصيرى ومحمد عبدالفتاح ومن مدينة الخرج عمنا وأستاذنا الهلالابى الغيور عبدالغنى عبدالرحمن والطاهر محمد حسن الطاهر ومن جدة أستاذنا فيصل زين العابدين وعبدالله الحمدى وقاسم عبدالله وعثمان نعيم وعبدالرحمن مختار ومن المدينة عبدالدائم عبدالمجيد وجلال محمد صالح ومن خميس مشيط عادل محجوب وعوض الرضى وهلالاب بيشة الأماجد بقيادة عمر حسين وصحبه وأحبابنا بالإحساء ناس الطريفى حاج أحمد وعبدالسلام القراى وإلى كل هلالاب المهجر نهدى لهم كلمات الشاعر محمد بشير عتيق ** قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن ** من كل روضة عينة ومن كل عينة زهرة ** قضينا ليلة ساهرة تتوجت قياصر **وتلألأت كواكب من أطيب العناصر **فى قلوبنا إستقر ونجم السعود تجلى ** ولى حبيبنا ولى صديقنا التهانى مستمرة ** نعم التهانى مستمرة لكل أنصار الهلال ولكل أحباب الجمال إين ما كانوا ودمتم فى حفظ الله ورعايته .
