بهدوء
غاب سيدا وغاب المريخ !
قال الكابتن طارق احمد ادم مدرب هلال كادوقلي ان جلوس الكابتن هيثم مصطفى على دكة البدلاء وعدم مشاركته فى التشكيلة الاساسية للمريخ قد اراحهم كثيرا ومنحهم الفرصة فى السيطرة على وسط الملعب وسهل من مهمتهم فى تسجيل التعادل بالشوط الاول واضاف ان متابعته لاداء المريخ امام النسور كان ايضا من اهم الاسباب التى ساعدت فريقه فى ان يخرج بنتيجة ايجابية امام المريخ حيث بنى خطته كما قال - على نقاط ضعف دفاع المريخ الذى وصفه بانه لايجيد التعامل مع الكرات الثابتة والمعكوسه !
لايمكن المرور على حديث الكابتن طارق دون التوقف والتعليق على النقاط الفنية التى اشار اليها وكانت عاملا مساعدا له فى تحقيق النتيجة التى يرى انها ايجابية بالنسبة لفريقه , خاصة الجزئية الخاصة بعدم مشاركة الكابتن هيثم مصطفى فى التشكيلة الاساسية حيث فضل ابراهومه الدفع به فى الشوط الثانى من المباراة , حيث ان ماقاله الكابتن طارق كان محل اتفاق فى تحليل عدد من الزملاء الذين تابعوا المباراة بان غياب سيدا قد احدث فراغا كبيرا فى وسط المريخ لم يستطع راجى ان يسده او حتى زميله احمد الباشا الامر الذى اثر سلبا على صناعة اللعب وصعب من مهمة اوليفيه وكليتشى ,, قد تكون للكابتن ابراهومه مبرراته فى جلوس هيثم على دكة البدلاء وعدم الدفع به منذ البداية بحجة انه كان مرهقا ولم يشارك فى المباريات التى سبقت مواجهة هلال كادوقلي الا ان هذا السبب لايعفى ابراهومه من مسؤولية الخطأ فى عدم اختيار البديل المناسب الذى يجيد صناعة اللعب حتى يحافظ على حيوية خط الوسط واعنى هنا فيصل موسى الذى سبق وان شارك بديلا لهيثم مصطفى واجاد وابدع فى هذا المركز دون ان يتعرض وسط المريخ لاى ضغوط من الخصم على النحو الذى حدث امام هلال كادوقلي .
المريخ فى موسمه الحالي لاتنقصه العناصر الاساسية او البديلة بل هناك وفرة فى كل الخطوط لاول مرة الى جانب ان المريخ ربما يكون هو الفريق الوحيد فى هذا الموسم الذى يتفوق على جميع الاندية من حيث الاعداد البدنى والذهنى وهذا ما اشار اليه ايضا بالامس سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر الامين العام وبالتالى فان اى خلل يحدث فى تشكيلة المريخ يتحمل مسؤوليته المباشرة المدرب المسؤول سواء كان ابراهومه او كروجر لانه يتعلق بعدم التوظيف الصحيح للعناصر التى يفترض ان يتم الدفع بها فى التشكيلة الاساسية ,, فاذا كان ابراهومه قد اعترف بنفسه عقب المباراة بان التغييرات التى اجراها فى الشوط الثانى فى وسط المريخ بدخول رمضان عجب وهيثم مصطفى هى التى اعادت المريخ لاجواء المباراة وساعدته فى تحقيق التعادل بعدما كان متاخرا بهدفين فهو بهذا الاعتراف يشير ضمنيا الى خطأ اختيار التشكيلة التى دفع بها منذ البداية .
عموما اصبحت نتيجة التعادل مع هلال كادوقلي من الماضى ولكن يبقى الاهم الاستفادة من دروسها , خاصة فيما يتعلق باختيارات اللاعبين لانها كما يبدو هى المعضلة التى ستواجه المريخ اذا لم يتم تثبيت العناصر الاكثر جاهزية فى التشكيلة الاساسية .
ازمة البث لن تنتهى !
اذا كان صحيحا ان التلفزيون قام بتسديد جزءا من مستحقات الاندية حسب ماصرح بذلك الاستاذ مجدى شمس الدين سكرتير الاتحاد العام , فهى بلا شك خطوة جيدة نحو اعادة مباريات الدورى الى شاشة التلفزيون من جديد بعد التوقف الاخير , الا اننا نشك فى استدامة البث طالما ان ادارة التلفزيون لاتملك قرار دفع المستحقات المطلوبة وتنتظر دائما التعليمات والتوجيهات الرئاسية او حتى استجداء كبار موظفى وزارة المالية لتمرير الشيكات الواجبة السداد !
فالازمة ستظل قائمة ومستمرة سواء عند بداية الموسم او فى منتصفه اذا لم يصل الاتحاد العام الى حلول جذرية ونعنى هنا كسر الاحتكار والاتفاق مع اكثر من قناة محلية بعدما ثبت ان تلفزيون الحكومة مفلس وليس لديه مايكفى من المليارات التى يفترض ان يدفعها عندما يحين موعد السداد , لهذا من الافضل ان يتقاسم التكلفة العالية مع القنوات الاخرى خاصة قوون والشروق اللتان لديهما رغبة الدخول فى مثل هذه الشراكة .
هذه هى المرة الثانية التى يفشل فيها التلفزيون الحكومى من دفع متأخرات الاندية وبالتالى لم يعد مؤهلا لاحتكار حقوق البث !