بهدوء
يفعلها الصغار وتحرج الكبار !
لم يخذل صغار المريخ جماهيرهم ونجحوا فى التتويج بلقب اول بطولة ينظمها الاتحاد العام لاندية الممتاز على مستوى فرق الرديف ,, حيث جدد شباب الزعيم تفوقهم على رديف الخرطوم الوطنى واكدوا جدارتهم بالحصول على كاس البطولة .
الفوز باول لقب للبطولة يعنى دخول التاريخ من اوسع ابوابه خاصة واننا فى وسط رياضى يعطى اهتماما كبيرا بالتباهى والتفاخر بالانجازات التاريخية فى كرة القدم حتى وان كانت شحيحة جدا على مستوى الاندية او المنتخبات الا انها تظل ( ريكورد ) يصعب انتزاعه من الذاكرة الرياضية مهما طال الزمن لهذا لابد ان نقدم الاشادة والتحية للاعبين وجهازهم الفنى على هذا الانجاز الذى لم يأتى بالصدفة وانما من خلال تخطيط فنى ودعم ادارى وجهد كبير بذله اللاعبون طوال الفترة الماضية حتى تم التتويج بكاس البطولة , والاجمل ان يأتى الفوز باللقب على حساب رديف الخرطوم الوطنى الذى خطف اعجاب كل من شاهده فى مباراة الذهاب بعد الاداء القوى والروح القتالية التى اظهرها اللاعبون رغم ان الفريق قد اكمل المباراة منقوصا بعد تعرض اثنين من لاعبيه للطرد بالبطاقة الحمراء نتيجة العنف غير المبرر الا انه لم يستسلم وظل يقاوم ويبحث عن تعديل النتيجة حتى اخر دقيقة من عمر المباراة .
حظى فريق المريخ باهتمام ادارى كبير انعكس على اداء اللاعبين ونتائجهم الجيدة فى كل ادوار البطولة وعزز من حالة الاستقرار الفنى التى ظل ينعم بها الفريق وجهازه الفنى بقيادة الكابتن عصام الدحيش ومساعده عاطف منصور , كما كان لهذه النتائج اثرها الايجابي على نفوس الجماهير التى تحولت على جناح السرعة لمتابعة مباريات الفريق خاصة فى الادوار النهائية التى سجلت ارقاما قياسية من الحضور كما فرض الفريق نفسه على الاعلام للدرجة التى اصبحت فيها صحيفة الزعيم تخصص صفحات لتغطية نشاط الفريق وكتابة تقارير ومتابعات تتضمن تفاصيل التفاصيل عن اللاعبين وجهازهم الفنى , ويكفى مثالا على ذلك ردود الفعل العنيفة التى صدرت من الاعلام الاحمر وكذلك من مجلس الادارة والجماهير عقب الحديث الذى ادلى به سكرتير اتحاد الخرطوم بالغاء المباراة النهائية لدورى الرديف بين المريخ وفريق النسور ,, حيث كان لقوة ردة فعل ادارة نادى المريخ صداها العنيف على موقف المسؤولين فى الاتحاد العام الذين عنفوا بشدة سكرتير اتحاد الخرطوم زكى عباس على تصريحه واقروا باقامة المباراة النهائية ورفع الحرج عنهم بقبول شكوى الخرطوم الوطنى ومنحه فرصة مواجهة المريخ كبديل عن فريق النسور الذى تم هضم حقه بسبب قرار الالغاء المفاجىء !
لاشك ان فوز المريخ بكاس اول دورى للرديف لايمثل غاية فى حد ذاته وانما هو حافز يشجع اللاعبين على الاستمرار والشعور بالنجاح وتأكيد الذات بالقدرة على الاستمرار فى التفوق والتألق عقب تصعيد العناصر المميزة للفريق الاول وهو مانتمنى ان يتحقق فى اقرب فرصة حتى لايصاب هؤلاء الشباب بالاحباط ويتراجع معدل عطائهم فى السنوات القادمة ,, فهناك اكثر من لاعب يستحق ان يحصل على فرصته فى الفريق الاول ابرزهم محمد عبد الوهاب الطرف الشمال الذى نراهن على قدرته فى حجز مركزه فى تشكيلة المريخ بل وقدرته فى التفوق على ( المخضرمين ) فى هذه الخانة وغيره من اللاعبين امثال يوحنا وزردية جميعهم ينتظرون الضوء الاخضر والاشارة من مدرب الفريق الاول .
جماهير المريخ التى ظلت تحرص على متابعة مباريات الفريق والتفاعل مع اداء اللاعبين ونتائجهم الايجابية كانت عند مستوى الحدث بالامس وهى تحتفل مع اللاعبين وتزفهم داخل الاستاد بكاس البطولة وفى ذلك دعم معنوى كبير لهم نتمنى ان يتواصل فى المرحلة القادمة لاسيما وان معظم لاعبى فريق الرديف هم من العناصر الاساسية لفريق الشباب الذى يشرف عليه المدرب جمال ابوعنجه والذى نأمل ان يتواصل نشاطه رغم عدم انتظام دورى للشباب على مستوى اندية الممتاز كما هو الحال فى دورى الرديف الذى ذكرنا من قبل انه ( الحسنة الوحيدة ) فى ميزان اتحاد معتصم جعفر الخالى من الحسنات !!
عموما اذا كان الفوز بلقب دورى الرديف يعد انجازا يسعد صغار الزعيم فهو بلا شك يعطى احساسا بالحرج لدى ( الكبار ) من نجوم الفريق الاول ويزيد من الضغوط عليهم فى هذا الموسم حتى يرتقوا لروح التنافس ويسعوا بكل جدية السير على طريق الانتصارات وحصد البطولات بعد صعود المريخ لمواجهة الهلال فى نهائى كاس السودان واقتراب عجلة الدورى الممتاز من الدوران من جديد !!