بهدوء
قمة السيول والامطار !
موافقة المريخ والهلال على اداء مباراة خيرية لصالح ضحايا السيول والامطار موقف يستحق عليه المسؤولين فى الناديين الاشادة والتقدير ويعكس الدور الوطنى الكبير الذى يفترض ان تتحلى به كل المؤسسات الرياضية والاجتماعية طالما ان مؤسسات الدولة الرسمية لازالت حتى هذه اللحظة عاجزة عن مواجهة هذه الكارثة ولازال دورها الخجول لايتعدى حدود ( الشو الاعلامى ) فى الطواف الجوى فوق المناطق المنكوبة خاصة فى الخرطوم والجزيرة ونهر النيل ولم يتخطى ايضا دائرة التصريحات الاستهلاكية التى لاتوفر الحد الادنى من احتياجات سكان تلك المناطق ,, اقول ذلك كشاهد ومتابع من قلب الحدث فمن رأى ليس كمن سمع !
لاصوت يعلو على هذه الكارثة التى فاقت الى حد كبير ماحدث فى 88 عندما اجتاحت السيول ايضا قرى باكملها واثرت على سير الحياة فى ولاية الخرطوم وخارجها ,, فالارقام وحدها تؤكد مدى حجم الكارثة التى حلت باهلنا خاصة فى منطقة شرق النيل ,, حيث ان اخر احصائية نشرتها ولاية الخرطوم بالامس تشير الى عدد الضحايا وحجم الاضرار حتى الان وفاة 20 شخصا و240 فى عداد المصابين بينما بلغت الاضرار فى الممتلكات انهيار 23823 منزلا بين جزئى وكلى , ويتوقع ان يرتفع العدد الى اكثر من ذلك بعدما اعلنت هيئة الارصاد الجوى عن توقع هطول امطار غزيرة اليوم وغدا الخميس !!
هناك العديد من الحملات التى بدأت تنتظم فى ولاية الخرطوم لتقديم يد العون والمساعدة لانقاذ المنكوبين فى المناطق التى لازالت تحاصرها السيول من كل الجوانب وتسعى هذه الحملات لتوفير الاحتياجات المطلوبة من غذاء وخيام ودواء ويشارك فى هذه الحملات قطاعات من الرياضيين على مختلف انتماءاتهم الذين يحاولون استنفار الشباب واهل الخير عبر الوسائط الاعلامية المختلفة ,, لهذا نرى من الواجب ان تجد مباراة القمة الخيرية الاهتمام الاعلامى الذى يتناسب مع الهدف السامى الذى تقام من اجله هذه المباراة بعيدا عن التعصب , وحتى تحقق المباراة اغراضها الانسانية الكاملة ,, واعتقد ان الزملاء فى الاعلام لديهم دور كبير يمكن القيام به من اجل انجاح اللقاء الودى الخيرى باستنفار الجماهير التى ندرك بانها لاتقصر فى عون واغاثة المنكوبين الذين لازال عدد كبير منهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء وهم راضون بقدرهم رغم الظروف الصعبة التى تحيط بهم من كل جانب ,, ربنا يحفظ السودان وينعم على اهله بالامن والامان .
احذر يا ابراهومه !
يلتقى المريخ مساء اليوم مريخ الفاشر ضمن ذهاب نصف نهائى كاس السودان فى اول اختبار للكابتن ابراهومه بعد تكليفه بقيادة الفريق خلفا للمدرب التونسي محمد عثمان الكوكى الذى تمت اقالته من منصبه قبل عطلة عيد الفطر المبارك .
جريدة الزعيم التى تابعت سلسلة التمارين الاخيرة التى اشرف عليها ابراهومه نشرت تقريرا بالامس عن الخطوات التى يقوم بها ابراهومه وعزمه الدفع بتشكيلة تطغى عليها بعض الوجوه التى ظلت غائبة عن المشاركة فى عهد المدرب التونسي السابق وذكر التقرير المنشور بعض الاسماء المرشحة للتشكيلة منها على جعفر ومفضل محمد الحسن ومرتضى كبير وكما هو واضح جميعهم من العناصر التى انضمت مؤخرا للقائمة الحمراء ومن حقهم ان يحصلوا على فرصتهم بالمشاركة وفقا لرؤية المدرب ابراهومه ,, ولكن اعتقد ان هناك جانب يجب ان لايغفله الكابتن ابراهومه وهو ان المريخ عانى كثيرا من سياسة التجريب والتبديل خلال الفترة الماضية ولم ينعم بالاستقرار الفنى ولم يتحسن ادائه الجماعى الا بعد تثبيت عدد من العناصر الاساسية فى مراكزها وقد انعكس ذلك ايجابا على اداء ونتائج الفريق فى مباريات كاس السودان ضد الخرطوم الوطنى والاتحاد وبعدها فى الدورة الرمضانية خاصة مباراة السالمية الكويتى التى خاضها المريخ بذات التشكيلة التى ادى بها مباريات كاس السودان ,, لهذا اعتقد ان المحافظة على التشكيلة امر ضرورى وحيوى وذلك من اجل المحافظة على الاداء الجماعى والتفاهم والانسجام بين اللاعبين ,, التغيير يجب ان يكون محدودا ووفقا لظروف المباراة ,,
اقالة الكوكى لاتعنى ان نمسح كل مابناه خلال الفترة الماضية ,, كما ليس مطلوبا من الكابتن ابراهومه ان يصنع للمريخ تشكيلة جديدة من اول مباراة يشرف فيها على الفريق ,, احذر الاستعجال والاندفاع حتى لاتدفع الثمن غاليا !