بهدوء
الغاء الرديف اول بشاير الفشل !!
فى الوقت الذى كان فيه عدد من اعضاء الجمعية العمومية يتكالبون نحو التصويت لمصلحة الدكتور معتصم جعفر ومجموعته فى انتخابات الاتحاد العام ,, يفاجىء اتحاد الخرطوم عبر سكرتيره زكى عباس الوسط الرياضى وجميع اندية الدورى الممتاز بقرار الغاء دورى الرديف بعدما وصلت هذه المسابقة الوليدة المباراة النهائية التى يتنافس فيها المريخ والنسور مقدما اعذارا ومبررات واهية وسخيفة فى آن واحد قائلا : أنهم أقدموا على هذه الخطوة بعد الربكة التي يعيشونها حالياً بسبب انتخابات الاتحاد العام وقدوم مجلس إدارة جديد وأضاف: الدوري الحالي كان من مجموعتين وهناك أندية لم تقابل بعضها البعض منذ بداية الدوري ولذلك ربما أقمنا الدوري الرسمي من دورة واحدة حتى نضمن مقابلة الفرق لبعضها البعض ، وقال : الدورة الحالية لم تشهد جوائز حتى الان ، ما يعكس ضرورة الاستفادة من كل الأخطاء التي صاحبتها في الدورات المستقبلية !!
القرار لاشك انه صدمة كبيرة للاعبى المريخ وجهازهم الفنى وكذلك للمسؤولين فى النادى وللجماهير التى ظلت تساند وتدعم اللاعبين طوال ايام البطولة وكانت تنتظر لحظة التتويج باللقب , كل ذلك تبدد الان بسبب القرار غير المدروس والذى يؤكد على العشوائية وسوء ادارة كرة القدم من جانب مجموعة التدمير التى اكرمها السادة اعضاء الجمعية العمومية بتجديد الثقة مرة اخرى لتبقي جاثمة ومسيطرة على مقاليد الامور لثلاث سنوات قادمة نجزم منذ الان بانها ستكون وبالا على حالنا الكروى مستندين فى ذلك على ماجرى طوال السنوات الماضية التى كانت حافلة بالكثير من الممارسات الخاطئة والتى لم تكسب منها كرة القدم سوى الاخفاقات والاحباطات المتلازمة .
اعود لماجرى فى الجمعية العمومية الصورية التى كما يبدو من خلال التقارير التى نشرت بالامس انها كانت ( مناسبة احتفالية ) لانصار الدكتور معتصم جعفر استعرضوا فيها غالبيتهم وعضلاتهم دون ان يمارسوا سلطتهم فى المساءلة والمحاسبة او حتى النقاش من باب المصلحة العامة وانما وفقوا على تمرير خطاب الدورة الذى حشد فيه السيد السكرتير مجدى شمس الدين كل ادعاءات النجاح والانجازات الوهمية مكررا ماظل يردده رئيسه معتصم جعفر على الاعلام خلال الايام الماضية وهو يجمل من صورة اتحاده بزيادة عدد انديتنا فى البطولات الافريقية وكأن الاتحاد العام هو من ظل يصرف الاموال الطائلة على المريخ والهلال بالتعاقد مع المحترفين واستجلاب المدربين الاجانب من جنسيات مختلفة ,, فالوهم الذى يسيطر على قادة الاتحاد العام بان لهم دور فى النتائج الايجابية التراكمية التى حققها المريخ والهلال طوال عهد جمال الوالى وصلاح ادريس لن يغير من الواقع الاليم الذى تعيشه كرتنا بسبب سوء الادارة وعشوائية التنظيم والتى يجسدها الغاء مسابقة كاملة مثل دورى الرديف بعدما وصلت للمباراة النهائية !
لقد اكدت الغالبية التى يتمتع بها الدكتور معتصم جعفر ومجموعته فى الجمعية العمومية انهم بالفعل مجرد ادوات بيد قائد هذه المجموعة يتم تحريكهم شمالا ويمينا , حيث تمت اجازة خطاب الدورة على عجل ثم جاء الدور على الميزانية التى تمت اجازتها بالتصويت بعدما كانت هناك مجموعة تطالب بفتح باب النقاش حولها لاسيما فى ظل الحديث المتداول عن مديونية ضخمة بلغت اربعة مليارات من الجنيهات لمصلحة احد الضباط الاربعة !! ولكن رغم ذلك استخدم الدكتور معتصم جعفر الاغلبية الميكانيكية فى اجازة خطاب الميزانية بكل سوءاتها ,, بل الكارثة الكبرى ان يمر السادة الكرام من اعضاء الجمعية العمومية مرور الكرام على فضيحة مباراة زامبيا باستثناء سكرتير اتحاد مدنى الذى نحسب له شجاعته فى المجاهرة برايه وتحميل المسؤولية على الاتحاد العام ولكن مع الاسف تعامل بقية انصار معتصم جعفر مع هذه ( الجريمة ) باستخفاف ومروا عليها مثلما فعلوا مع خطاب الدورة وخطاب الميزانية رغم ان هذه الفضيحة لوحدها كان من المفترض ان تطيح بكل رموز مجموعة التدمير وترمى بهم خارج الاتحاد العام اذا كان هناك اعضاء يتسمون بالمسؤولية ويحرصون على ممارسة حقهم فى المحاسبة ,, ولكن لاننا فى سودان الدهشة فلا عجب !!
عموما التجديد لمجموعة التدمير يكشف عن الوجه القبيح للعملية الديمقراطية التى لابد ان نتقبلها ونرضى بنتائجها املا فى اصلاح الحال والعودة الى الطريق الصحيح مع احر التهانئ والتبريكات للدكتور معتصم جعفر الذى نذكره بان مايقارب من نصف اعضاء الجمعية العمومية قد صوتوا ضده لمصلحة البروف شداد ,, وبالتالى يصبح من واجبه ان يستنير برأى معارضيه اذا كان جادا فى عملية الاصلاح !