راي رياضي
شداد ليس من طلاب المناصب
لم يتقدم الدكتور كمال شداد لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد العام ، ومنافسة المجموعة الحالية، الا بعد ان مارست عليه العديد من الاتحادات الاعضاء ضغوطا شديدة.
اضطر الدكتور الاستجابة لرغبة تلك الاتحادات بعد ان اقتنع بوجهة نظرها، من اجل تغيير الواقع الاليم الذي فرضته المجموعة الحالية على الكرة السودانية.
انصار التغيير لجأوا الى دكتور شداد لانهم يعلمون انه الوحيد القادر على زلزلة عرش الطغمة الحاكمة، والمساهمة في دحرها، نظرا لما يتمتع به من قبول وقوة في الشخصية.
كان البعض يرى ان يتم ترشيح شخصية اخرى من مجموعة (التغيير) لهذه الانتخابات، ومن ضمن هؤلاء دكتور شداد نفسه، لكن الراي الغالب رفض هذه الفكرة وتمسك بالدكتور.
اصرار غالبية مجموعة التغيير بترشيح دكتور شداد لا يعني انها لا تملك الشخصية القادرة على قيادة الاتحاد، بل بالعكس فالمجموعة بحمد له تزخر بالعديد من المواهب والكفاءات.
لكن ظرف الضرورة، كان يستوجب تقديم البروف ، قناعة بقدرته على تفكيك الشبكة التي نسجتها المجموعة التي تدير الاتحاد حاليا بعناية مع اصحاب المصالح الخاصة لكي تضمن استمراريتها.
يعرف عن الدكتور كمال شداد انه رجل (دوغري) لا يتعامل باساليب اللف او الدوران، ولا يستغل منصبه لتحقيق منافع شخصية، ولا يجامل في تطبيق القانون.
وشداد الذي عمل في الاتحاد العام قبل اكثر من ثلاثين عاما، لم يتهم في قضية فساد ، او يتساهل في المال العام، وكان حريصا على ان يكون شفافا وواضحا في هذه المسائل.
وهذا لا يعني اننا نقصد ان نقول ان الرجل معصوم، او منزه عن الخطأ، فالبشر خطاؤون ، لكن هناك فارق بين الاخطاء البسيطة التي يمكن ان تعالج، وبين الاخطاء الكارثية.
وقع شداد في اخطاء خلال فترات ترؤسه لهذا الاتحاد ، لكنها لم تكن بمستوى خطأ اشراك مساوي الموقوف في مباراة زامبيا والتي كلفتنا كثيرا في عهد هذا الاتحاد الذي يقوده معتصم.
قرار خصم نقاط مباراتنا مع منتخب زامبيا رغم فوزنا عليها بثنائية في تصفيات كاس العالم، كان يستوجب من قادة الاتحاد الحالي تقديم استقالات جماعية، وليس تقديم انفسهم لدورة جديدة.
وعدم اتخاذ قادة هذا الاتحاد لاي ردة تجاه ما حدث في قضية مباراة زامبيا، حتى الآن ،والاصرار على تحميل الاتحاد الافريقي المسؤولية، يؤكد انهم غير مسؤولين، وغير جديرين بالقيادة.
من يفرط في حق مكتسب، نتيجة اهمال او خطأ، او تساهل، لا يستحق ان نمنحه اصواتنا.
آخر الكلام
لم يجد المريخ اي مقاومة تذكر من الاتحاد مدني في ذهاب ربع نهائي كاس السودان، فمزق شباكه بخمسة اهداف نظيفة كانت قابلة للزيادة في المباراة التي استضافها ستاد المريخ امس الاول.
اكل الاتحاد الخمسة رغم تهديدات مدربه الثرثار حداثة للمريخ قبل المباراة والتي اكد فيها قدرته على تحقيق نتيجة ايجابية ، تمهد لفريقه التاهل لنصف النهائي قبل الاياب.
كثيرون وانا منهم لم نتوقع ان يلعب فريق الاتحاد امام المريخ وهو مستسلما ،بتلك الصورة، وكنا على الاقل نتوقع مقاومة تتناسب مع تصريحات مدربه الثرثار.
رفع فريق الاتحاد الراية البيضاء امام المريخ، بدليل ان الكرة لم تتجاوز نصف ملعبه الا في مرات قليلة ونادرة ، الامر الذي جعل حارس المريخ عصام الحضري يكون ضيف شرف.
نحمد الله ان مساعي ادارة البرير في التعاقد مع حداثة لتدريب الهلال قبل اسابيع، لم تكلل بالنجاح، والا لكانت المصيبة ستكون كبيرة لو تمت الصفقة.
وربنا لطف.
التهاني الحارة نسوقها للاخ الصديق والكاتب الهلالي في "كفر ووتر" مامون احمد محمد بالمولود الجديد الذي اختار له احمد اسما، وقد اطل ليؤانس وحشة شقيقته اسيل.
هل كان اسامة عطا المنان، يملك كل هذه المليارات قبل ان يصبح عضوا بمجلس ادارة الاتحاد ثم امينا للخزينة؟، ولماذا لا يستحدث الاتحاد قانونا جديدا لابراء الزمة؟.
يقاتل مجلس البرير من اجل استعادة شرعيته، بعد ان رفضت لجنة التحكيم الشبابية والرياضية استئنافه ضد قرار المفوضية، وقد نجح الرجل في ايصال قضيته الى الفيفا.
لكن هل يعتبر خطاب الفيفا الذي ارسله الى الاتحاد امس الاول ، انتصارا لادارة البرير، وهل يعني ان اي قرار يتخذه الوزير بتعيين لجنة تسيير، سيضر بمصلحة السودان؟.
لا اعتقد ذلك، فخطاب الفيفا حوى بعض النقاط الاستفسارية، ولم تخلو بعض فقراته من توجيه النصح، لكنه لم يحمل تهديدا بحرمان السودان من المشاركات الخارجية ،اذا لم يتم اعادة البرير.
من حق البرير ان يناهض اي قرار اداري او وزاري ، بالقانون، لكننا نرى ان مصلحة الهلال وخصوصا في هذا الوقت تتطلب تعيين لجنة تسيير لحل المشاكل المالية واعادة الاستقرار.
ما قدمه البرير خلال فترة ترؤسه للهلال ، لن تنساه له جماهير النادي، وستحفظه له، لان ذاكرتها كما نعلم قوية، فضلا عن انها تقدر جهد الرجال، ومواقفهم القوية.
يكفي ان نشير الى ان من اعظم القرارات التي اتخذها البرير شطبه للخارج عن القانون هيثم مصطفى، وتسجيله للفلتة سيدي بيه، والموهوب مالك محمد والطوربيد علي النور.
وداعية : تيمك صاح يا صلاح.
شداد ليس من طلاب المناصب
لم يتقدم الدكتور كمال شداد لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد العام ، ومنافسة المجموعة الحالية، الا بعد ان مارست عليه العديد من الاتحادات الاعضاء ضغوطا شديدة.
اضطر الدكتور الاستجابة لرغبة تلك الاتحادات بعد ان اقتنع بوجهة نظرها، من اجل تغيير الواقع الاليم الذي فرضته المجموعة الحالية على الكرة السودانية.
انصار التغيير لجأوا الى دكتور شداد لانهم يعلمون انه الوحيد القادر على زلزلة عرش الطغمة الحاكمة، والمساهمة في دحرها، نظرا لما يتمتع به من قبول وقوة في الشخصية.
كان البعض يرى ان يتم ترشيح شخصية اخرى من مجموعة (التغيير) لهذه الانتخابات، ومن ضمن هؤلاء دكتور شداد نفسه، لكن الراي الغالب رفض هذه الفكرة وتمسك بالدكتور.
اصرار غالبية مجموعة التغيير بترشيح دكتور شداد لا يعني انها لا تملك الشخصية القادرة على قيادة الاتحاد، بل بالعكس فالمجموعة بحمد له تزخر بالعديد من المواهب والكفاءات.
لكن ظرف الضرورة، كان يستوجب تقديم البروف ، قناعة بقدرته على تفكيك الشبكة التي نسجتها المجموعة التي تدير الاتحاد حاليا بعناية مع اصحاب المصالح الخاصة لكي تضمن استمراريتها.
يعرف عن الدكتور كمال شداد انه رجل (دوغري) لا يتعامل باساليب اللف او الدوران، ولا يستغل منصبه لتحقيق منافع شخصية، ولا يجامل في تطبيق القانون.
وشداد الذي عمل في الاتحاد العام قبل اكثر من ثلاثين عاما، لم يتهم في قضية فساد ، او يتساهل في المال العام، وكان حريصا على ان يكون شفافا وواضحا في هذه المسائل.
وهذا لا يعني اننا نقصد ان نقول ان الرجل معصوم، او منزه عن الخطأ، فالبشر خطاؤون ، لكن هناك فارق بين الاخطاء البسيطة التي يمكن ان تعالج، وبين الاخطاء الكارثية.
وقع شداد في اخطاء خلال فترات ترؤسه لهذا الاتحاد ، لكنها لم تكن بمستوى خطأ اشراك مساوي الموقوف في مباراة زامبيا والتي كلفتنا كثيرا في عهد هذا الاتحاد الذي يقوده معتصم.
قرار خصم نقاط مباراتنا مع منتخب زامبيا رغم فوزنا عليها بثنائية في تصفيات كاس العالم، كان يستوجب من قادة الاتحاد الحالي تقديم استقالات جماعية، وليس تقديم انفسهم لدورة جديدة.
وعدم اتخاذ قادة هذا الاتحاد لاي ردة تجاه ما حدث في قضية مباراة زامبيا، حتى الآن ،والاصرار على تحميل الاتحاد الافريقي المسؤولية، يؤكد انهم غير مسؤولين، وغير جديرين بالقيادة.
من يفرط في حق مكتسب، نتيجة اهمال او خطأ، او تساهل، لا يستحق ان نمنحه اصواتنا.
آخر الكلام
لم يجد المريخ اي مقاومة تذكر من الاتحاد مدني في ذهاب ربع نهائي كاس السودان، فمزق شباكه بخمسة اهداف نظيفة كانت قابلة للزيادة في المباراة التي استضافها ستاد المريخ امس الاول.
اكل الاتحاد الخمسة رغم تهديدات مدربه الثرثار حداثة للمريخ قبل المباراة والتي اكد فيها قدرته على تحقيق نتيجة ايجابية ، تمهد لفريقه التاهل لنصف النهائي قبل الاياب.
كثيرون وانا منهم لم نتوقع ان يلعب فريق الاتحاد امام المريخ وهو مستسلما ،بتلك الصورة، وكنا على الاقل نتوقع مقاومة تتناسب مع تصريحات مدربه الثرثار.
رفع فريق الاتحاد الراية البيضاء امام المريخ، بدليل ان الكرة لم تتجاوز نصف ملعبه الا في مرات قليلة ونادرة ، الامر الذي جعل حارس المريخ عصام الحضري يكون ضيف شرف.
نحمد الله ان مساعي ادارة البرير في التعاقد مع حداثة لتدريب الهلال قبل اسابيع، لم تكلل بالنجاح، والا لكانت المصيبة ستكون كبيرة لو تمت الصفقة.
وربنا لطف.
التهاني الحارة نسوقها للاخ الصديق والكاتب الهلالي في "كفر ووتر" مامون احمد محمد بالمولود الجديد الذي اختار له احمد اسما، وقد اطل ليؤانس وحشة شقيقته اسيل.
هل كان اسامة عطا المنان، يملك كل هذه المليارات قبل ان يصبح عضوا بمجلس ادارة الاتحاد ثم امينا للخزينة؟، ولماذا لا يستحدث الاتحاد قانونا جديدا لابراء الزمة؟.
يقاتل مجلس البرير من اجل استعادة شرعيته، بعد ان رفضت لجنة التحكيم الشبابية والرياضية استئنافه ضد قرار المفوضية، وقد نجح الرجل في ايصال قضيته الى الفيفا.
لكن هل يعتبر خطاب الفيفا الذي ارسله الى الاتحاد امس الاول ، انتصارا لادارة البرير، وهل يعني ان اي قرار يتخذه الوزير بتعيين لجنة تسيير، سيضر بمصلحة السودان؟.
لا اعتقد ذلك، فخطاب الفيفا حوى بعض النقاط الاستفسارية، ولم تخلو بعض فقراته من توجيه النصح، لكنه لم يحمل تهديدا بحرمان السودان من المشاركات الخارجية ،اذا لم يتم اعادة البرير.
من حق البرير ان يناهض اي قرار اداري او وزاري ، بالقانون، لكننا نرى ان مصلحة الهلال وخصوصا في هذا الوقت تتطلب تعيين لجنة تسيير لحل المشاكل المالية واعادة الاستقرار.
ما قدمه البرير خلال فترة ترؤسه للهلال ، لن تنساه له جماهير النادي، وستحفظه له، لان ذاكرتها كما نعلم قوية، فضلا عن انها تقدر جهد الرجال، ومواقفهم القوية.
يكفي ان نشير الى ان من اعظم القرارات التي اتخذها البرير شطبه للخارج عن القانون هيثم مصطفى، وتسجيله للفلتة سيدي بيه، والموهوب مالك محمد والطوربيد علي النور.
وداعية : تيمك صاح يا صلاح.