راي رياضي
البرير اطاح نفسه
القرار الذي اصدرته لجنة التحكيم الشبابية أمس برفض الاستئناف المقدم من مجلس ادارة نادي الهلال، ضد قرار المفوضية التي كانت قد اصدرت حكما ابتدائيا بعدم شرعية المجلس الحالي، يعني ان عهد البرير مع الهلال انتهى.
فقرارات لجنة التحكيم الشبابية كما هو معلوم، نهائية وغير قابلة للاستئناف، وبالتالي ستمنح وزير الشباب والرياضة الولائي الحق في تعيين لجنة تسيير لقيادة النادي لفترة قد تمتد الى سنة، بمهام محددة من ضمنها التحضير لعقد جمعية عمومية.
كان بامكان مجلس الهلال الحالي ان يستمر حتى نهاية فترتة القانونية التي ستنتهي في ديسمبر المقبل بدون اي مشاكل او تدخلات من المفوضية، اذا عرف رئيسه الامين البرير كيف يحافظ على وحدته وتماسكه.
لكن الاستقالات المتعددة لاعضاء المجلس المنتخب والتي زادت عن الـ 12 في اقل من ثلاث سنوات،هزت صورته امام الجماهير، وعشاق النادي، الى ان جاءته الضربة القاضية باستقالة ابو بكر العسقلاني الذي قصمت ظهره وكشفت عوراته.
لم يقصر البرير مع الهلال طوال الفترة التي قاد فيها النادي ولم يبخل عليه بشئ، لكن مشكلته الاساسية كانت في تهميشه لعدد من اعضاء المجلس واتخاذ قرارات في بعض القضايا المصيرية ، دون علمهم.
كان من الطبيعي ان لا يقبل هؤلاء الاعضاء تلك الاوضاع ، فمنهم من عبر عن رائه صراحة في وسائل الاعلام ، ومنهم من تقدم باستقالته كنائب الرئيس عبدالرحمن ابو مرين والامين العام دكتور كاروري وغيرهم.
لم يتعظ البرير من دروس تلك الاستقالات، لتصحيح الوضع وتغيير سياساته في ادارة النادي وفريق الكرة ، فواصل نفس النهج، وبدا يخسر في كل فترة عضوا، الى ان بلغ عدد اعضاء مجلس ادارته ثمانية فقط من عشرين.
وقفنا مع البرير ودافعنا عنه ، ليس لاننا نرتبط معه بمصالح، ولكن لانه كان الرئيس الشرعي المنتخب، وكنا نرى بانه يقوم بواجبه تجاه النادي، خصوصا ايام التسجيلات، التي انفق فيها اموالا زادت عن الاربعة مليارات بالقديم.
لكننا نرى ان اصراره على السير في نفس النهج الذي سبب له العديد من المشاكل، وخلق المزيد من الازمات التي هزت استقرار النادي ،وجعله عرضة للطعون، وهدفا للمعارضة، قد خصم الكثير من رصيده وافقده تعاطف بعض من كانوا يرجون منه الكثير.
ردة فعل البرير بعد قرار لجنة لتحكيم الشبابية المؤيد لقرار المفوضية، جانبه الصواب، فما قاله امس في اذاعة الشباب والرياضة من انه سيتقدم بمديونته التي تبلغ 14 مليار لـ لجنة التسيير التي سيعينها الوزير، لم يقبله الكثيرين.
التلويح بورقة الديون بعد اقل من نصف ساعة من قرار الشبابية، اعطى جماهير الهلال انطباعا، بان اي مبلغ كان يدفعه البرير ايام رئاسته للنادي، كان يسجل كمديونية، وليس تبرعا حسب ما كان يتردد في بعض وسائل الاعلام.
البرير ليس مطالبا بان يدفع المليارات للهلال من جيبه الخاص، وغير ملزم بذلك لان النادي ليس ملكه ،و من حقه ان يسترد الاموال التي دفعها ، لكن تهديده بورقة الديون في هذا الوقت لم يكن مناسبا.
ننتظر من الوزير الولائي الاعلان عن لجنة التسيير في غضون الساعات المقبلة، ونامل ان يكون ما سمعناه عن قبول بعض الشخصيات الهلالية الكبيرة العمل صحيحا، لان الهلال في حوجة لادارة فاعلة وقوية في هذا الوقت تحديدا.
اختيار الحاج عطا المنان، او طه ادريس او محمد التجاني لرئاسة لجنة التسيير سيلبي احتياجات النادي،وخصوصا المادية، حيث ان هناك العديد من اللاعبين ما زالوا ينتظرون صرف مستحقاتهم من رواتب ومقدم عقود.
كما نامل من الوزير ان لا يركز فقط على اصحاب السلطة والمال في اللجنة الجديدة، وعليه ان يدعمهم باصحاب الخبرة في الشأن الكروي، فالهلال كما نعلم يستمد قوته وبريقه من فريق الكرة الذي يجب ان يحظى بعناية خاصة.
لماذا نساند شداد؟
الاستاذ الجليل / ابراهيم عوض
تحياتي
اسمح لي ان اكون ضيفا ولو ثقيلا علي ظلال عمودك الرائع.
لا شك ان البروفسير كمال شداد قيمة كبيرة في مسيرة كرة القدم السودانية وسبق ان تولي ارفع المناصب في إدارة شؤونها ونجح الرجل كثيرا وجانبه الصواب في اخري.
إذن السلبيات موجودة في الرجل كما الايجابيات، فما هو السبب الذي يجعله افضل من الدكتور معتصم جعفر ورفاقه؟
شداد يملك شخصية وكاريزما لا تتوفر في اي شخص بمجموعة الدكتور معتصم ، تساعده هذه الشخصية في الاستقلال بقرارات الاتحاد بعيدا عن مراكز القوة المتمثلة في الهلال والمريخ وتدخلات الدولة .
يملك شداد خبرة كبيرة تفوق جناح معتصم كله والرجل مهووس بالتفاصيل التي تجعل نسبة الخطأ قليل جدا مقارنة مع جماعة معتصم ورفاقه.
الامر الاكثر اهمية ان ليس في جماعة شداد محمد سيد احمد الذي جعل من الاتحاد العام ملكا شخصيا يصرح ويصدر القرارات علي الهواء مباشرة ويعاقب ويحاسب دونما محاسبة او حتي مجرد تعليق علي خطرفاته المؤذية.
اما ابرز سلبيات البروف فهو مزاجه الحاد وانفراد بالقرار في احيان ليست بالقليلة ، ولكن بالنظر الي الضباط الذين اختارهم ليكونوا فريق عمله فان هذا المزاج سيجد رادعا عظيما من فريقه وعلي راسهم الاستاذمحمد جعفر قريش والاستاذ زكريا شمس الدين مع كامل الاحترام للدكتور الجابري الذي لا اعرف عنه الكثير.
اتمني فوز البروف شداد ومجموعته حتي لا نجد امامنا زامبيا اخري، وحتي لا نكون متعصبين فان نقاط زامبيا خطأ قد يحدث في كل مكان، لكن هذا الخطأ كان يستلزم المحاسبة والاعتراف به والاعتذار لكل الشعب السوداني علي هذا التصرف البشع في حق الوطن، لكن الحاصل غير ذلك فما زال الدكتور معتصم جعفر يصر علي ان الخطأ ليس خطأ اتحاده انما خطأ الاتحاد الافريقي وهذا ضحك علي الذقون وامر مخجل ومحزن ومأساوي بكل ما تحمل الكلمة من معني.
ياسر احمد ابوظبي
وداعية : البرير اطاح نفسه ومجلسه.
البرير اطاح نفسه
القرار الذي اصدرته لجنة التحكيم الشبابية أمس برفض الاستئناف المقدم من مجلس ادارة نادي الهلال، ضد قرار المفوضية التي كانت قد اصدرت حكما ابتدائيا بعدم شرعية المجلس الحالي، يعني ان عهد البرير مع الهلال انتهى.
فقرارات لجنة التحكيم الشبابية كما هو معلوم، نهائية وغير قابلة للاستئناف، وبالتالي ستمنح وزير الشباب والرياضة الولائي الحق في تعيين لجنة تسيير لقيادة النادي لفترة قد تمتد الى سنة، بمهام محددة من ضمنها التحضير لعقد جمعية عمومية.
كان بامكان مجلس الهلال الحالي ان يستمر حتى نهاية فترتة القانونية التي ستنتهي في ديسمبر المقبل بدون اي مشاكل او تدخلات من المفوضية، اذا عرف رئيسه الامين البرير كيف يحافظ على وحدته وتماسكه.
لكن الاستقالات المتعددة لاعضاء المجلس المنتخب والتي زادت عن الـ 12 في اقل من ثلاث سنوات،هزت صورته امام الجماهير، وعشاق النادي، الى ان جاءته الضربة القاضية باستقالة ابو بكر العسقلاني الذي قصمت ظهره وكشفت عوراته.
لم يقصر البرير مع الهلال طوال الفترة التي قاد فيها النادي ولم يبخل عليه بشئ، لكن مشكلته الاساسية كانت في تهميشه لعدد من اعضاء المجلس واتخاذ قرارات في بعض القضايا المصيرية ، دون علمهم.
كان من الطبيعي ان لا يقبل هؤلاء الاعضاء تلك الاوضاع ، فمنهم من عبر عن رائه صراحة في وسائل الاعلام ، ومنهم من تقدم باستقالته كنائب الرئيس عبدالرحمن ابو مرين والامين العام دكتور كاروري وغيرهم.
لم يتعظ البرير من دروس تلك الاستقالات، لتصحيح الوضع وتغيير سياساته في ادارة النادي وفريق الكرة ، فواصل نفس النهج، وبدا يخسر في كل فترة عضوا، الى ان بلغ عدد اعضاء مجلس ادارته ثمانية فقط من عشرين.
وقفنا مع البرير ودافعنا عنه ، ليس لاننا نرتبط معه بمصالح، ولكن لانه كان الرئيس الشرعي المنتخب، وكنا نرى بانه يقوم بواجبه تجاه النادي، خصوصا ايام التسجيلات، التي انفق فيها اموالا زادت عن الاربعة مليارات بالقديم.
لكننا نرى ان اصراره على السير في نفس النهج الذي سبب له العديد من المشاكل، وخلق المزيد من الازمات التي هزت استقرار النادي ،وجعله عرضة للطعون، وهدفا للمعارضة، قد خصم الكثير من رصيده وافقده تعاطف بعض من كانوا يرجون منه الكثير.
ردة فعل البرير بعد قرار لجنة لتحكيم الشبابية المؤيد لقرار المفوضية، جانبه الصواب، فما قاله امس في اذاعة الشباب والرياضة من انه سيتقدم بمديونته التي تبلغ 14 مليار لـ لجنة التسيير التي سيعينها الوزير، لم يقبله الكثيرين.
التلويح بورقة الديون بعد اقل من نصف ساعة من قرار الشبابية، اعطى جماهير الهلال انطباعا، بان اي مبلغ كان يدفعه البرير ايام رئاسته للنادي، كان يسجل كمديونية، وليس تبرعا حسب ما كان يتردد في بعض وسائل الاعلام.
البرير ليس مطالبا بان يدفع المليارات للهلال من جيبه الخاص، وغير ملزم بذلك لان النادي ليس ملكه ،و من حقه ان يسترد الاموال التي دفعها ، لكن تهديده بورقة الديون في هذا الوقت لم يكن مناسبا.
ننتظر من الوزير الولائي الاعلان عن لجنة التسيير في غضون الساعات المقبلة، ونامل ان يكون ما سمعناه عن قبول بعض الشخصيات الهلالية الكبيرة العمل صحيحا، لان الهلال في حوجة لادارة فاعلة وقوية في هذا الوقت تحديدا.
اختيار الحاج عطا المنان، او طه ادريس او محمد التجاني لرئاسة لجنة التسيير سيلبي احتياجات النادي،وخصوصا المادية، حيث ان هناك العديد من اللاعبين ما زالوا ينتظرون صرف مستحقاتهم من رواتب ومقدم عقود.
كما نامل من الوزير ان لا يركز فقط على اصحاب السلطة والمال في اللجنة الجديدة، وعليه ان يدعمهم باصحاب الخبرة في الشأن الكروي، فالهلال كما نعلم يستمد قوته وبريقه من فريق الكرة الذي يجب ان يحظى بعناية خاصة.
لماذا نساند شداد؟
الاستاذ الجليل / ابراهيم عوض
تحياتي
اسمح لي ان اكون ضيفا ولو ثقيلا علي ظلال عمودك الرائع.
لا شك ان البروفسير كمال شداد قيمة كبيرة في مسيرة كرة القدم السودانية وسبق ان تولي ارفع المناصب في إدارة شؤونها ونجح الرجل كثيرا وجانبه الصواب في اخري.
إذن السلبيات موجودة في الرجل كما الايجابيات، فما هو السبب الذي يجعله افضل من الدكتور معتصم جعفر ورفاقه؟
شداد يملك شخصية وكاريزما لا تتوفر في اي شخص بمجموعة الدكتور معتصم ، تساعده هذه الشخصية في الاستقلال بقرارات الاتحاد بعيدا عن مراكز القوة المتمثلة في الهلال والمريخ وتدخلات الدولة .
يملك شداد خبرة كبيرة تفوق جناح معتصم كله والرجل مهووس بالتفاصيل التي تجعل نسبة الخطأ قليل جدا مقارنة مع جماعة معتصم ورفاقه.
الامر الاكثر اهمية ان ليس في جماعة شداد محمد سيد احمد الذي جعل من الاتحاد العام ملكا شخصيا يصرح ويصدر القرارات علي الهواء مباشرة ويعاقب ويحاسب دونما محاسبة او حتي مجرد تعليق علي خطرفاته المؤذية.
اما ابرز سلبيات البروف فهو مزاجه الحاد وانفراد بالقرار في احيان ليست بالقليلة ، ولكن بالنظر الي الضباط الذين اختارهم ليكونوا فريق عمله فان هذا المزاج سيجد رادعا عظيما من فريقه وعلي راسهم الاستاذمحمد جعفر قريش والاستاذ زكريا شمس الدين مع كامل الاحترام للدكتور الجابري الذي لا اعرف عنه الكثير.
اتمني فوز البروف شداد ومجموعته حتي لا نجد امامنا زامبيا اخري، وحتي لا نكون متعصبين فان نقاط زامبيا خطأ قد يحدث في كل مكان، لكن هذا الخطأ كان يستلزم المحاسبة والاعتراف به والاعتذار لكل الشعب السوداني علي هذا التصرف البشع في حق الوطن، لكن الحاصل غير ذلك فما زال الدكتور معتصم جعفر يصر علي ان الخطأ ليس خطأ اتحاده انما خطأ الاتحاد الافريقي وهذا ضحك علي الذقون وامر مخجل ومحزن ومأساوي بكل ما تحمل الكلمة من معني.
ياسر احمد ابوظبي
وداعية : البرير اطاح نفسه ومجلسه.