راي رياضي
الراي الآخر في الهلال
افسح المجال اليوم لرسالة الاخ الصديق ياسر احمد المقيم في مدينة ابوظبي الاماراتية، والتي عقب فيها على ما كتبته قبل ايام في هذه المساحة، تحت عنوان "لماذا لا يستقيل البرير؟".
وعلى الرغم من ان الاخ ياسر فسر بعض مما كتبناه على طريقة المعارضين المتطرفين، الذين لا يرون في عهد البرير شيئا جميلا، كما فهمت، الا انني اتفق معه في ان اغلب ما ذهب اليه يصب ايضا في مصلحة الهلال.
الواقع يفرض علينا جميعا موالين ومعارضين ان نعترف بان فترة البرير في الثلاثين شهرا الماضية لم تشهد استقرارا اداريا، وكانت حافلة بالصراعات والخلافات.
استقال اكثر من 12 عضوا مجلس ادارة في تلك الفترة من بينهم نائب الرئيس والامين العام، وعدد من الاعضاء المنتخبين، وكذلك المعينيين، كما قلنا ، الامر الذي يؤكد وجود خلل اداري كبير.
لذلك عندما طالبنا البرير بتقديم استقالته، انطلقنا من مبدأ الحرص على مصلحة الهلال واستقراره، في ظل تزايد الصراعات، بدخول المفوضية والوزير الولائي الى جانب المعارضة في الازمة القائمة.
استمرار البرير لاكثر من ذلك قد يضر بالهلال، اذا واصلت المعارضة نشاطها المدمر، وايدت المحكمة الشبابية قرار المفوضية بعدم شرعية المجلس، في ظل اصرار المجلس على تصعيد القضية للفيفا.
وانشغال البرير وادارته بالمعركة التي سيخوضونها من اجل البقاء الى نهاية فترة حكمهم، في نهاية العام الحالي ربما تؤثر على استقرار الفريق ونتائجه في الدوري وكاس السودان.
اترككم مع رسالة الاخ ياسر كما جاءت دون حذف او تعديل:
الاستاذ الجليل ابراهيم عوض
تحياتي،،،
اسمح لي ان اتدخل في شأنك واقرأ افكارك واتمني ان تصدق قرأتي هذه.
ظللت لسنوات طويلة متابعا لقلم الاستاذ ابراهيم عوض ووجدت فيه قلما هلاليا قحا لا يعرف سوي مصلحة الهلال وحب الهلال لا غير، وانا علي يقين تام انه ما من موقف اتخذه الاستاذ الا ولديه قناعة تامة بان فيه مصلحة الهلال حتي لو كان ذلك الموقف خصما عليه.
هذه المقدمة كانت ضرورية لتناول القنبلة التي فجرها الاستاذ ابراهيم وطالب فيها السيد البرير بالاستقالة من رئاسة نادي الهلال وعزي ذلك لبيئة العمل غير الصحية داخل المجلس بدليل العدد المهول من الاستقالات التي صاحبت عمل المجلس.
والحقيقة غير الخافية علي احد ان سياق حديث الاستاذ ابراهيم جاء مهذبا جدا لوصف حالة المجلس فهي بائسة كريهة ادخلت الهلال في نفق من الانشقاقات والخلافات التي لم تحدث في تاريخ الهلال .
وقد حاول الاستاذ كثيرا رأب الصدع الهلالي عبر قلمه النزيه وحاول مرات عدة دفع مجلس البرير الي اصلاح ما افسده بل وذهب ابعد من ذلك مطالبا الجميع بالالتفاف حول الرئيس المنتخب وكل هذا نابع من عشقه لهذا الكيان العظيم.
لذا عندما يقول الاستاذ ابراهيم عوض في مقاله بتاريخ 17/7/2013 بان علي البرير الذهاب فهذا له معني واحد انه وصل لقناعة ان استمرار السيد البرير في رئاسة نادي الهلال سيكون وبالا علي هذا الكيان الجماهيري العظيم لقصور غير خافي علي احد في شخص الرئيس تبين في كيفية معالجة ملفات وفشل في غالبها ولاجندة لا علاقة لها بالرياضة جاء بها الرئيس المنتخب.
وكنت اظن ان قرار لجنة التحكيم الرياضية سيكون بارقة امل لكل حادب علي مصلحة الهلال واولهم السيد البرير الذي فشل في قيادة السفينة الهلالية الي بر الامان او حتي الي اي بر كان، فكان الامل ان نمنح الوزير فرصة لانقاذ ما يمكن انقاذه باختيار مجلس حكماء يعيد لـ اللون الازرق عنفوانه وتوهجه ولكن البرير راي غير ذلك وخاطب الفيفا مدعيا ان تدخلا حكوميا قد حدث لابعاده، اي تدخل حكومي ومجلسك ذاب كقطعة ثلج في يوم حار جدا فافتقد الي اعضاءه الذين رأوا ان استمرارهم في القيام بدور الكومبارس قد دمر وجودهم في قلب جماهير الهلال الوفية.
الافضل للرئيس ان يذهب من تلقاء نفسه لعل وعسي ان من يأتي بعده يعيد بناء اللحمة التي تمزقت ويستطيع مداواة جسد الهلال الذي اعترته شروخ عظيمة من شقاق وخلاف وتشرذم وضياع لقيم هلالية زرعها الرعيل الاول من الرجال العظام الذين قادوا الهلال.
اشد علي يد الاستاذ الجليل ابراهيم عوض في صراحته المهذبة وهو يطالب السيد الامين البرير بالرحيل واذا لم يفعل فالف مرحب بديكتاتورية تاتي برئيس معين يعمل علي لم الشمل الهلال بكل اطيافه بدلا عن ديموقراطية مزقت الهلال وعرضته لمحن لا يستحقها.
آخر الكلام
تم الاعلان امس عن قائمة الدكتور كمال شداد التي سيخوض بها انتخابات الاتحاد العام في مواجهة مجموعة دكتور معتصم جعفر في السابع والعشرين من يوليو الجاري.
ونعتقد ان المجموعة وفقت في اختيار الشخصيات القيادية التي ستترشح مع الدكتور كمال شداد في مناصب نائب الرئيس والامين العام وامين الخزينة.
تم اختيار دكتور الجابري المنحدر من الشمال لمنصب نائب الرئيس ، والمثقف محمد جعفر قريش لمنصب الامين العام ، والمصرفي زكريا شمس الدين لامانة الخزينة.
وقد سعدنا كغيرنا بقرار المجموعة الشدادية بخوض الانتخابات ببرنامج واضح وشفاف، دون الاعتماد على بعض "التكاتيك" الانتخابية المقترحة والتي كانت تؤيد ادخال بعض قيادات المجموعة الاخرى في القائمة.
عدم الاستعانة باي عضو في مجموعة (التدمير)، المجموعة التي تحكم الاتحاد حاليا كما يردد ذلك استاذي الكبير علم الدين هاشم ، سيعطي مجموعة شداد قوة اضافية ، وسيعزز من مصداقيتها امام الناخبين.
وداعية : "مع شداد مش ح تقدر تغمض عينيك يا جكومي".
الراي الآخر في الهلال
افسح المجال اليوم لرسالة الاخ الصديق ياسر احمد المقيم في مدينة ابوظبي الاماراتية، والتي عقب فيها على ما كتبته قبل ايام في هذه المساحة، تحت عنوان "لماذا لا يستقيل البرير؟".
وعلى الرغم من ان الاخ ياسر فسر بعض مما كتبناه على طريقة المعارضين المتطرفين، الذين لا يرون في عهد البرير شيئا جميلا، كما فهمت، الا انني اتفق معه في ان اغلب ما ذهب اليه يصب ايضا في مصلحة الهلال.
الواقع يفرض علينا جميعا موالين ومعارضين ان نعترف بان فترة البرير في الثلاثين شهرا الماضية لم تشهد استقرارا اداريا، وكانت حافلة بالصراعات والخلافات.
استقال اكثر من 12 عضوا مجلس ادارة في تلك الفترة من بينهم نائب الرئيس والامين العام، وعدد من الاعضاء المنتخبين، وكذلك المعينيين، كما قلنا ، الامر الذي يؤكد وجود خلل اداري كبير.
لذلك عندما طالبنا البرير بتقديم استقالته، انطلقنا من مبدأ الحرص على مصلحة الهلال واستقراره، في ظل تزايد الصراعات، بدخول المفوضية والوزير الولائي الى جانب المعارضة في الازمة القائمة.
استمرار البرير لاكثر من ذلك قد يضر بالهلال، اذا واصلت المعارضة نشاطها المدمر، وايدت المحكمة الشبابية قرار المفوضية بعدم شرعية المجلس، في ظل اصرار المجلس على تصعيد القضية للفيفا.
وانشغال البرير وادارته بالمعركة التي سيخوضونها من اجل البقاء الى نهاية فترة حكمهم، في نهاية العام الحالي ربما تؤثر على استقرار الفريق ونتائجه في الدوري وكاس السودان.
اترككم مع رسالة الاخ ياسر كما جاءت دون حذف او تعديل:
الاستاذ الجليل ابراهيم عوض
تحياتي،،،
اسمح لي ان اتدخل في شأنك واقرأ افكارك واتمني ان تصدق قرأتي هذه.
ظللت لسنوات طويلة متابعا لقلم الاستاذ ابراهيم عوض ووجدت فيه قلما هلاليا قحا لا يعرف سوي مصلحة الهلال وحب الهلال لا غير، وانا علي يقين تام انه ما من موقف اتخذه الاستاذ الا ولديه قناعة تامة بان فيه مصلحة الهلال حتي لو كان ذلك الموقف خصما عليه.
هذه المقدمة كانت ضرورية لتناول القنبلة التي فجرها الاستاذ ابراهيم وطالب فيها السيد البرير بالاستقالة من رئاسة نادي الهلال وعزي ذلك لبيئة العمل غير الصحية داخل المجلس بدليل العدد المهول من الاستقالات التي صاحبت عمل المجلس.
والحقيقة غير الخافية علي احد ان سياق حديث الاستاذ ابراهيم جاء مهذبا جدا لوصف حالة المجلس فهي بائسة كريهة ادخلت الهلال في نفق من الانشقاقات والخلافات التي لم تحدث في تاريخ الهلال .
وقد حاول الاستاذ كثيرا رأب الصدع الهلالي عبر قلمه النزيه وحاول مرات عدة دفع مجلس البرير الي اصلاح ما افسده بل وذهب ابعد من ذلك مطالبا الجميع بالالتفاف حول الرئيس المنتخب وكل هذا نابع من عشقه لهذا الكيان العظيم.
لذا عندما يقول الاستاذ ابراهيم عوض في مقاله بتاريخ 17/7/2013 بان علي البرير الذهاب فهذا له معني واحد انه وصل لقناعة ان استمرار السيد البرير في رئاسة نادي الهلال سيكون وبالا علي هذا الكيان الجماهيري العظيم لقصور غير خافي علي احد في شخص الرئيس تبين في كيفية معالجة ملفات وفشل في غالبها ولاجندة لا علاقة لها بالرياضة جاء بها الرئيس المنتخب.
وكنت اظن ان قرار لجنة التحكيم الرياضية سيكون بارقة امل لكل حادب علي مصلحة الهلال واولهم السيد البرير الذي فشل في قيادة السفينة الهلالية الي بر الامان او حتي الي اي بر كان، فكان الامل ان نمنح الوزير فرصة لانقاذ ما يمكن انقاذه باختيار مجلس حكماء يعيد لـ اللون الازرق عنفوانه وتوهجه ولكن البرير راي غير ذلك وخاطب الفيفا مدعيا ان تدخلا حكوميا قد حدث لابعاده، اي تدخل حكومي ومجلسك ذاب كقطعة ثلج في يوم حار جدا فافتقد الي اعضاءه الذين رأوا ان استمرارهم في القيام بدور الكومبارس قد دمر وجودهم في قلب جماهير الهلال الوفية.
الافضل للرئيس ان يذهب من تلقاء نفسه لعل وعسي ان من يأتي بعده يعيد بناء اللحمة التي تمزقت ويستطيع مداواة جسد الهلال الذي اعترته شروخ عظيمة من شقاق وخلاف وتشرذم وضياع لقيم هلالية زرعها الرعيل الاول من الرجال العظام الذين قادوا الهلال.
اشد علي يد الاستاذ الجليل ابراهيم عوض في صراحته المهذبة وهو يطالب السيد الامين البرير بالرحيل واذا لم يفعل فالف مرحب بديكتاتورية تاتي برئيس معين يعمل علي لم الشمل الهلال بكل اطيافه بدلا عن ديموقراطية مزقت الهلال وعرضته لمحن لا يستحقها.
آخر الكلام
تم الاعلان امس عن قائمة الدكتور كمال شداد التي سيخوض بها انتخابات الاتحاد العام في مواجهة مجموعة دكتور معتصم جعفر في السابع والعشرين من يوليو الجاري.
ونعتقد ان المجموعة وفقت في اختيار الشخصيات القيادية التي ستترشح مع الدكتور كمال شداد في مناصب نائب الرئيس والامين العام وامين الخزينة.
تم اختيار دكتور الجابري المنحدر من الشمال لمنصب نائب الرئيس ، والمثقف محمد جعفر قريش لمنصب الامين العام ، والمصرفي زكريا شمس الدين لامانة الخزينة.
وقد سعدنا كغيرنا بقرار المجموعة الشدادية بخوض الانتخابات ببرنامج واضح وشفاف، دون الاعتماد على بعض "التكاتيك" الانتخابية المقترحة والتي كانت تؤيد ادخال بعض قيادات المجموعة الاخرى في القائمة.
عدم الاستعانة باي عضو في مجموعة (التدمير)، المجموعة التي تحكم الاتحاد حاليا كما يردد ذلك استاذي الكبير علم الدين هاشم ، سيعطي مجموعة شداد قوة اضافية ، وسيعزز من مصداقيتها امام الناخبين.
وداعية : "مع شداد مش ح تقدر تغمض عينيك يا جكومي".