• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024 | 05-13-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 3  0  1720
كمال الهدى
تأمُلات
عودة البعبع
كمال الهدي
kamalalhidai@hotmail.com

· بما أننا نعيش في بلد لا يأتي فيه التغيير إلا بالأسوأ، كان لابد أن نفرح بإبداء البروف كمال شداد رغبته الجادة في العودة لرئاسة اتحاد الكرة.
· على مدى سنوات طويلة ترسخت لدي قناعة بأن أمثال شداد يصعب تكرارهم في هذا الزمن الردئ.
· فكل مصادم وجسور وصاحب رأي حر، وكل " زول عارف شغلو" يواجه بالرفض ويحارب بأقذر الأساليب في سودان اليوم.
· عندما تآمر تلاميذ الدكتور شداد في اتحاد الكرة عليه وسعوا لقفل الطريق أمام ترشحه بأساليب رخيصة وبائسة وجد أولئك المتآمرون دعماً مقدراً من جهات عديدة.
· وقد لاحظنا كيف تصرف معتصم ورفاقه منذ أيامهم الأولى وبماذا تفوهوا.
· في أول تصريح موجه للإعلام بعد فوزهم سعوا لخطب ود الإعلاميين وأبدوا الرغبة في أن تعود العلاقة منفتحة وقوية بين الجانبين، كأنهم أرادوا القول وقتها أن من يغضبكم يا أهل الإعلام ( شداد) قد ذهب!
· كانت تلك أولى سقطات معتصم وزملائه في اتحاد الفشل ومنذ ذلك الحين بدأنا نشعر بأنهم لن يحققوا لكرة القدم السودانية شيئاً.
· فمن يستكينوا لإرادة رجل قوى ولا يفتح الله عليهم بكلمة إلا بعد ذهابه لم يستحقو الاحترام.
· بعدها تواصل السقوط واستمرت الإخفاقات والتنازل المستمر ورأينا كل القبح خلال فترتهم، لذا عندما سمع الناس بأن الدكتور شداد قرر العودة سروا أيما سرور ولهم ألف حق في ذلك.
· صحيح أن شداد نفسه لم يحقق لكرة القدم السودانية الكثير لأن أسباب التدهور لم تكن في يوم مقتصرة على رئيس اتحاد الكرة وحده، لكننا بعد أن شهدنا عصر هؤلاء لم يبق لنا إلا أن نقول ( توبة إن انتقدناك يا شداد).
· فشتان مابين حال وحال.
· شداد الذي اتفقنا معه في الكثير من الأمور واختلفنا معه في بعضها رجل يحترم نفسه قبل كل شيء.
· ويلتزم بالقانون ولا يحيد عنه من أجل مصلحة هذا الطرف أو ذاك.
· ولا يقبل بتدخل المسئولين في عمله مهما كانت الظروف.
· أما معتصم ورفاقه فلا يحتاج القارئ لأن نذكره بحجم ضعفهم وهوانهم ومجاملاتهم ومحاباتهم وعشوائيتهم.
· يكفي مجلس معتصم من المهازل أن عضواً لا يفهم شيئاً فيما أنيط به مثل محمد سيد أحمد صار أعلاهم صوتاً.
· ترشح شداد في هذا الوقت يعني فوزه شبه المضمون بعد أن طفح الكيل وشهد الجميع على فشل المجموعة الحالية.
· وكل العشم ألا يضطر الدكتور شداد للدخول في تحالفات تكتيكية وأن يأتي بمجموعة جديدة كلياً.
· فالأنباء التي تشير إلى انه سوف يستعين بأسامة عطا المنان لم تسرني.
· فقد عمل أسامة في دورات كثيرة وكان سبباً في أخطاء كبيرة مثل فقدان نقاط مباراة زامبيا بسبب الإصرار على إشراك مساوي المطرود ببطاقة حمراء رآها الجميع.
· فهل من وسيلة لكسب الأصوات التي يـأتي بها أسامة بدون ضمه لقائمة الدكتور شداد؟!
· طبعاً يصعب ذلك نظراً للطريقة العقيمة التي تجري بها العملية برمتها.
· في أي بلد في العالم عندما يعمل رجل مثل الدكتور شداد لسنوات طويلة مثلما عمل هو تتشكل قيادات شابة تكون قد استفادت من تجاربه وخبراته لتقود المؤسسات بعد ترجله.
· لكن المؤسف في سوداننا أن البديل يأتي ضعيفاً وغير ذي مهابة، الأمر الذي يجعل الناس تحن لأيام الكبير وكأن عجلة الحياة عندنا تسير بالمقلوب.
· لكن ماذا نفعل في دولتنا التي تدفع الشباب باتجاه السعي لتحقيق المكاسب المادية بأي وسيلة وأي ثمن.
· لم يعد للمبادئ أي قيمة، لذلك يذهب أمثال شداد ويعودون ليجدوا الطريق فسيحاً أمامهم، بل ممهداً أكثر من ذي قبل.
· فالبديل الوحيد المتاح في هذا الزمان الغابر هو رجل مال تضخمت ثروته بين عشية وضحاها، وقد جربنا هذه النوعية في أنديتنا ولم يأتوننا بجديد وليس من الحكمة أن نجربهم في اتحاد الكرة.
· بعد أن أذاق معتصم ورفاقه مناصريهم قبل معارضيهم المر أصبحت عودة شداد لرئاسة اتحاد الكرة أكثر من مطلوبة.
· نقطة أخيرة:
· سأكون أسعد الناس والله لو أن البرير ترجل عن رئاسة الهلال نظراً لحالة الانقسام الشديد وسط الأهلة طوال العامين ونصف من فترته.
· لكننا نختلف حول الطريقة.
· فليس من حق أي كائن في الدولة أن يزحزح الرجل عن منصبه لأنه رئيس منتخب وسيقف معه الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي كما نعلم جميعاً لا يقبل بتدخلات الحكومات في الشأن الرياضي، رغم أن الفيفا نفسه غير منزه عن الأخطاء والشوائب.
· أما حكاية ( البونية) التي تكررت كثيراً في مقالات البعض فشخصي الضعيف كان من أوائل من أدانوا ذلك التصرف المتهور، رغم أنني لم أر بأم العين، بل استندت في إدانتي تلك على روايات بدت منطقية.
· لكن بعد أن برأت المحكمة البرير لم يعد الحديث عنها ذي معنى، وأحكام المحاكم لابد أن تقطع ألسنتنا إلا إذا أردنا أن ننصب أنفسنا قضاة على القضاء نفسه.
· كل ما يردده البعض لن يغير في الأمر شيئاً أو يسمح بتدخل السلطات في أمر الهلال، ولهذا دعونا الأهلة حتى جفت حلوقنا بأن يكفوا عن السلبية ويجتهدوا لنيل العضوية حتى يغيروا هذا الواقع البائس الذي يعيشه ناديهم منذ فترة ليست بالقصيرة.
· بدلاً من هذه المعارك الخاسرة مع البرير التي يُعول فيها على جهل بعض الصحفيين، إن كانت هناك معارضة جادة للرجل فلتستند على أرضية صلبة تمكنها من قفل الطريق عليه حتى لا يفوز بدورة جديدة تستمر خلالها حالة الانقسام هذه.
· أما ما يجري حالياً فهو يحول البرير - الذي يحدثوننا كل يوم عن نقاط ضعفه التي نعرفها تماماً ونحفظها عن ظهر قلب إلى بطل حيث يكسب الرجل كل يوم أراضِ جديدة بسبب غباء وجهل بعض معارضيه.
· كلنا نريد للهلال أفضل الرؤساء من ناحية المؤهلات والقدرات والحكمة وكل الصفات الجميلة، لكن كيف يتأتى ذلك والغالبية تتفرج على المشهد وتكتفي بالرفض وتتعشم في فلان وعلان لتخليصها من كابوس اسمه البرير.
· نحن نعيش فترة هوان في كل شيء ولم يكن الوضع مثالياً في الهلال قبل البرير ولن يكون بعده.
· ما لم يجتهد الأهلة ويقاتلوا من أجل نيل العضوية لتصحيح الممارسة الديمقراطية وضمان مشاركة أصحاب الوجعة الحقيقيين في العملية الانتخابية لن يتغير شيء.
· ولو راجين ليكم يا أهلة خير من وراء بعض الصحفيين وحاشية رجال المال سوف يطول انتظاركم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    kaka 07-16-2013 12:0
    مقال ملئ بالتحليل المنطقي فشكراً لك استاذنا، وبخصوص شداد فرغم تقديري للبروف إلا أن عليه التخلص من التعنت واعمال مبدأ الشورى وخير مثال لتعنته هو الغائه لدوري الأشبال آنذاك بأسباب واهية مثل تزوير الشهادات والتزرع بأسباب أخلاقية ليس للنشاط في حد ذاته صلة بها إن وجدت وجنوحه للتهديد بالفيفا في كل صغيرة وكبيرة فالحلول الوسطية أحياناً هي المخرج حسب طبيعةالموضوع وآخر ما أختم به وهو من أكبر سيئات شداد هي أنه صنع ويدافع عن النظام الأساسي الحالي للاتحاد المبني على الترضيات وخلق اتحادات كثيرة للتوصيت بالإشارة،، وهي المعركة القادمة لشداد إن فاز فإنه سيعمل على عدم تغيير النظام الأساسي الحالي ليفوز بدورات أخرى ولنبشر بتحول كل حلة أو قرية لاتحاد محلي ليصوت ويرأس رئيسه البعثات كمكافأة وبس.. والنسبة للبرير: نحترم كل من ضحى بوقته وماله للهلال أما شذاذ الآفاق الذين لا يدفعون شيئاً إن دعوا لذلك فهم مهرجين ليس إلا وأهو ده السودان.. والتحية للبرير وكل من خدم الهلال وضحى بوقته وماله..
  • #2
    ابو مازن ــــــ الدمــــــــام 07-16-2013 10:0
    الاخ الكريم ابن طه ... لك منى السلام والتحيه مقرونتا بالتهنئة بحلول شهر الصوم والمغفرة ، ونسأله تعالى أن يعيننا جميعا على صيامه وقيامه بالوجه الذى ننال بــه القبول ... وبعد ،، أخى بما أنك واحدا من قله تحســـن تناول المواضيع الكروية بقدر طيب من الفهم وحسن الاسلوب ...يقينى أنك تكون مخطئا لو راهنت على الكرةالسودانية ادريين ولاعبين ومشجعين وبعض الاعلام وحكام وحاكمين!! دون أن تحدث معجزة ويغتسل ويتحلل التحلل الاكبر هؤلائى من الدرن الذى اصاب نفوسهم وعقولهم . لذا تجدنى أخى الكريم أتمنى أن تتجه للكتابة عن هموم المواطن المسكين داخل الوطن وخارجه فما أكثرها وتكون بذلك قد قدمت خدمة أجدى وانفع وأهم ... وهنا تكمن العظمه .... قال البير كامو( العظمة تتكون من محاولة أن تكون عظيما وليس هنالك طريق اخر للعظمة...ســلام،،،
  • #3
    سيف الدين خواجة 07-16-2013 09:0
    عزيزي كمال رحم الله نزار قباني حين قال من سنة الخمسين لا الله يايتينا ولا ساعي البريد تعب المرء من محنة السودان والهلال واسوا ما في المحن تتكرر ولان ما يريده المؤتمر يتحقق بكل الوسائل لن يفوز رغم انه في مجلس شوري المؤتمر الوطني والبرير سبعود اذا رغب المؤتمر في التجديد له وان كنت لا اري ان المؤتمر سيجدد له لانه خلق احتقانات كثيرة والسلطة ترجف من الاحتقانات او تريدة بنسبة مشغولية معقولة لو لا الامل في الله وفيكم ياشباب لكسرنا اقلامنا فتجربة عمرنا مريرة لدرجة الاحباط لان يومنا اسوا من امسنا وغدنا مجهول الاتجاه والهوية او كما قال صديق غايتو في المية كل الناس تبكي علي الماضي تصور شاب قلنا له لو رجع الاستعمار قال سنخرج كلنا رافعين لافتات مكتوب عليها ( طلع البدر علينا )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019