بهدوء
بداية موفقة للمريخ
سجل المريخ انطلاقة جيدة بفوزه على الخرطوم الوطنى بثلاثية مستحقة ليضع بذلك قدما فى ربع نهائى كاس السودان قبل ان يخوض مباراة الاياب فى الاسبوع القادم ,, الفوز على الخرطوم يمثل افضل اختبار للمريخ وهو لازال يخوض مرحلة الاعداد الختامية قبل ان يتوجها بالمعسكر الخارجى والمشاركة فى الدورة الرمضانية التى ينظمها نادى الظفرة الاماراتى , حيث ان الخرطوم الوطنى يعتبر حتى الان النادى الوحيد من بين اندية القمة التى توفر لها اعداد متكامل فى القاهره اختتمه بمباراة ودية مع الزمالك المصرى , وبالتالي فان الفوز عليه لاشك انه يعطى انطباعا جيدا ومؤشر حقيقى عن المرحلة التى وصل اليها فريق المريخ من حيث الاعداد الفنى والبدنى وكذلك الانسجام بين اللاعبين لاسيما المحترفين الاجانب اوليفيه وغاندى اللذان دفع بهما المدرب الكوكى فى مباراة الامس اضافة الى سليمانى , جميعهم كانوا يحتاجون لمثل هذه المباريات القوية التى يفتقدها المريخ فى معسكره الداخلى ,, عموما النتيجة تشكل فوزا معنويا مهما وبداية موفقة بغض النظر عن مستوى الاداء الذى قدمه الفريق فى الشوط الثانى الذى خسر فيه فريق الخرطوم الوطنى لاثنين من عناصره بالطرد لسوء السلوك .
احذر يا شداد !
اذا كان صحيحا ان الدكتور كمال شداد جادا فى تقديم نفسه كمرشح لرئاسة الاتحاد العام فى الانتخابات القادمة فهو لاشك يمثل حلا مثاليا لانقاذ مايمكن انقاذه من مجموعة ( التدمير ) التى يقودها الدكتور معتصم جعفر على الاقل فى هذه الفترة التى لايوجد فيها من يرغب فى ترشيح نفسه فى مواجهة رئيس الاتحاد العام الحالي وذلك بعد الخطوة الاستباقية التى اتخذها بتقديم موعد الجمعية العمومية بعدما كان متوقعا ان تعقد فى الشهر القادم وليس فى 27 من الشهر الحالى !
الدكتور كمال شداد لايحتاج الى تزكية من احد فهو تاريخ وخبرة وعلاقات دولية وقبل ذلك صاحب كاريزما يحتاجها الاتحاد العام بعدما فقد العمل الادارى بالاتحاد هيبته وقيمته منذ ان اعتلى التلميذ معتصم جعفر سدة الرئاسة وفقا للسيناريو الذى تم بمساعدة اجهزة الوزارة وموظفيها تحت قانون الهيئات الشباب والرياضية , وهو ذات القانون الذى يثير الجدل هذه الايام بسبب مايمنحه للدولة من خيارات للتدخل فى العمل الرياضى وفقا لماتريد كما حدث فى اقالة رئيس نادى الهلال الامين البرير الذى نخشى ان يدفع السودان ثمن اقالته بالايقاف والتجميد من جانب الفيفا اذا لم يسارع السيد الوزير فى تصحيح قراره الخاطىء بعدما الانباء التى تسربت بالامس بان الفيفا قد بعث تعميما لعدد من الدول من ضمنها السودان يحذرها من التدخل الحكومى ويطالبها بعمل اصلاحات فى قوانينها المحلية بما يتوافق مع لوائح الاتحاد الدولى والا انه سيضطر لاحقا الى تجميد نشاطها كما فعل مع الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم !
احجام الكوادر الادارية من ترشيح نفسها للعمل فى الاتحاد العام يجعل من ترشيح الدكتور شداد امرا مقبولا رغم ادراكنا بان فترة عمله السابقة لم تخلو من اخطاء وافتعال ازمات ومشاكل كان هو السبب المباشر فيها بسبب اسلوبه وعناده وتعصبه لوجهة نظره حتى امام اقرب زملائه فى مجلس الادارة , الا ان تلك الاخطاء اذا ماقارناها بمجموعة الكوارث التى حلت بالعمل الادارى وحزمة الاخطاء التى صاحبت عمل مجلس معتصم جعفر والجاكومى وسيل العشوائية والتخبط المستمر فى تنظيم وادارة المسابقات الكروية فى كل موسم نجد انها اخف ضررا ,, ولكن مع ذلك نختلف مع الدكتور كمال شداد ونقف فى طريق عودته من جديد اذا كان يهدف فقط من وراء ترشيحه للثأر من زملائه السابقين من اعضاء الاتحاد الحالى وعلى رأسهم الدكتور معتصم جعفر بحجة اتهامه لهم بالغدر والخيانة ولم يقفوا الى جانبه فى الانتخابات السابقة ,, اذا كان شداد يريد فقط ان يرشح نفسه بحثا عن تصفية الحسابات القديمة فعليه منذ الان ان يبقى حيث هو احتراما لتاريخه ومكانته ويحافظ على صورته الزاهية فى اذهان انصاره ومريديه ,, فالكرة السودانية قد شبعت مشاكل وازمات وحروب ومعارك انصرافيه ولاتحتمل المزيد من مثل هذه الضربات !
المطلوب من الدكتور شداد وكل من يرغب فى ان يطرح نفسه امام الجمعية العمومية القادمة ان يقدم برنامجه ورؤاه وافكاره حول الكيفية التى يمكن ان يطور بها نشاط كرة القدم وكيف ينتقل بها من جحيم الهواية الى نعيم الاحتراف باستحداث المزيد من البطولات وجلب شركات الرعايه بما يصب فى مصلحة الاندية التى تعانى من حالة افلاس مزمن وماهى خططه نحو الارتقاء بمسابقات المراحل السنية وكذلك المنتخبات الوطنية , واصلاح البنية التحتية , وقبل ذلك استعادة هيبة القانون وفرض سلطة الاتحاد العام على الجميع دون مجاملة او محاباة لنادى على حساب الاخرين ,, اعتقد هذا ماتحتاجه كرة القدم وليس تصفية الحسابات والثأر من الخصوم !