بهدوء
مجموعة التدمير قادمة !
اعلنت المفوضية الاتحادية ان يوم 27 من الشهر الجاري سيكون موعدا لعقد الجمعية العمومية للاتحاد العام وانتخاب مجلس ادارة جديد , وهو موعد مثل مفاجأة للكثيرين لاسيما وان كل التوقعات كانت تشير ان يعقد الاتحاد العام انتخاباته فى اغسطس القادم وليس فى يوليو الحالى !
هذا الموعد المبكر يمكن تفسيره بانه محاولة من جانب قادة الاتحاد العام لسد الطريق امام اى مجموعة راغبة فى الترشيح ضدهم فى الانتخابات القادمة , لاسيما بعد الانباء التى نشرت خلال الفترة الماضية بان هناك من يضغط على الدكتور كمال شداد من اجل ترشيح نفسه والعودة من جديد لرئاسة الاتحاد العام .
المجموعة الفاشلة التى تدير الاتحاد العام حاليا بقيادة الدكتور معتصم جعفر اعلنت عن ترشيح نفسها تحت مسمى ( مجموعة التطوير ) ,, وتضم القائمة ذات الوجوه الجاثمة على صدر الكرة السودانية الطريفى الصديق واسامه عطا المنان والاستاذ مجدى شمس الدين وطبعا لا نستبعد ان تضم لاحقا الجاكومى وغيره من الاعضاء الذين لم يقدموا مايستحقون عليه البقاء سوى اثارة المشاكل واستعراض العضلات بالتهديد والوعيد على الفضائيات والاذاعات والجرايد ,, فهذه المجموعة هى مجموعة التدمير ولاعلاقة لها بالتطوير من بعيد اوقريب بعد الفضايح والازمات التى اثارتها خلال فترة عملها وكان اخرها الجريمة التى ارتكبت فى حق منتخبنا الوطنى بخصم ثلاث نقاط من رصيده نتيجة للجهل والاهمال والاستهتار والاستخفاف بالمسؤولية الادارية التى دفعتهم الى اشراك لاعب موقوف هو سيف مساوى ثم كانت المكابرة والمغالطة وعدم الاعتراف بالخطأ ومحاولة ذر الرماد فى العيون من خلال الاستئناف الذى تم رفعه للفيفا ومن بعده الى المحكمة الرياضية وفى كل مرة كان يرتد اليهم عملهم الذى مرمط سمعة الاتحاد السودانى واساء الى تاريخ من قامت على اكتافهم نهضة الكرة السودانية والافريقية منذ خمسينيات القرن الماضى من فضاحلة واساطين القوانين والتشريعات الرياضية !
المضحك ان قادة الاتحاد العام بعد كل هذه الفضايح والتدمير الممنهج والفوضى الضاربة فى التنظيم وادارة المسابقات حاولوا قبل ايام وتحديدا بعد الاجتماع الاخير لمجلسهم الفاشل ان يظهروا فى تقرير بثته قناة الجزيرة الرياضية الاخبارية عبر مراسلها الزميل العزيز سامر العمرابى وهم يعترفون بان اتحادهم قد ارتكب اخطاء خلال فترة عمله !!! ياسبحان الله ,, فجأة ادركوا الان انهم قد ارتكبوا اخطاء فى الوقت الذى رفضوا فيه الاعتراف بخطأ مشاركة مساوى واكدوا عبر الصحف ان المسؤولية تقع على الفيفا والاتحاد الافريقي بحجة انه لم يخطرهم بان اللاعب الموقوف فى نهائيات الامم الافريقية لا يسمح له بالمشاركة فى تصفيات كأس العالم !! يحدث ذلك فى الوقت الذى تكرر فيه نفس الخطأ من جانب الاتحاد الاثيوبي باشراك لاعب موقوف فى تصفيات كاس العالم مما كلف منتخب بلادهم خصم ثلاث نقاط غالية وثمينة لانها اجلت صعود المنتخب الاثيوبى الى الدور الحاسم من التصفيات ,, فلم يتردد الاتحاد الاثيوبي فى الاعتراف بالمسؤولية بل اجتمع واتخذ قرارا بالتصويت باعفاء الامين العام من منصبه !! يحدث هذا فى دولة اثيوبيا بينما ( مجموعة التدمير ) لازالت حتى اليوم تدارى وتدافع عن رئيس لجنة المنتخبات الطريفي الصديق بل وتطرح اسمه ضمن قائمتها التى تريد الدخول بها فى الانتخابات القادمة !!
فضيحة مشاركة مساوى ليست الخطأ الوحيد وانما هى حلقة ضمن مسلسل طويل من سوء التنظيم والعشوائية التى تدار بها مسابقات كرة القدم حتى اصبح من النادر جدا ان يخلو موسم من المواسم فى عهد اتحاد معتصم والجاكومى من الازمات والمشاكل التى تعانى منها الاندية لاسيما اندية الدورى الممتاز التى تضاعفت ديونها عشرات المرات بسبب توقف النشاط لغياب البرمجة السليمة ويكفى كمثال مايحدث فى الدورى الممتاز فى هذا الموسم الذى انتهت دورته الاولي فى مايو الماضى ولازالت هناك ضبابية تحجب الرؤية عن الاندية حول موعد انطلاقة الدورة الثانية , فهناك من يشير الى انها فى 20 اغسطس بينما يتحدث اخرون عن تأجيل محتمل بسبب عدم توفر الاضاءة الصالحة فى عدد من الملاعب ,, ومايحدث فى الدورى الممتاز يتكرر ايضا فى كاس السودان التى تحولت منذ سنوات الى بطولة هزيلة وضعيفة وفقدت قيمتها الفنية وتحسبها الاندية مجرد مضيعة للوقت والفلوس وزيادة الاعباء الادارية عليها .
يحدث كل ذلك منذ ثلاث سنوات ونتوقع ان يتكرر لثلاث سنوات اخرى اذا لم يتحرك اصحاب الوجعة ليضعوا حدا لاستمرارية ( مجموعة التدمير ) ويبادروا الى الانتظام فى مجموعة تنال ثقة اعضاء الجمعية العمومية حتى تتحرر الاندية والكرة السودانية عامة من هذه الفوضى والعشوائية المضرة ,, وجمعه مباركه .