بهدوء
اوليفيه ,, بدرى عليه !!
المحترف العاجي اوليفيه نجح منذ ضربة البداية ان يدخل الى عقول وقلوب جماهير المريخ بعد ظهوره المميز فى تجربة الفريق الاخيرة امام مريخ السلاطين وتتويجه لهذا الظهور بسوبر هاتريك من جملة عدد الاهداف الستة التى سجلها المريخ فى شباك ضيفه وذلك فى اطار تنفيذ برنامج الاعداد المكثف قبل الدخول فى سلسلة المباريات التنافسية التى سيدشنها المريخ بلقاء الخرطوم الوطنى فى كاس السودان !
لم يخطف العاجى اوليفيه اعجاب جماهير المريخ واعلامه فحسب بل لفت اليه انظار عدد من المدربين الذين تغزلوا فى مستواه واشادوا ببداية مشواره مع المريخ منهم خالد احمد المصطفى المدرب العام للاحمر الذى ابدى اعجابه باداء اللاعب وامكانياته الهجومية وكذلك الكابتن فاروق جبره الذى وصفه بالمدهش وقال ان اهدافه التى سجلها تؤكد على تميزه كمهاجم يمكن ان يفيد المريخ كثيرا فى المباريات القادمة , كذلك حصل اوليفيه على كلمات الاشادة من مدرب مريخ السلاطين محسن سيد الذى قال ان مستوى ادائه فى المباراة يبشر بانه سيكون اضافة جيدة لهجوم المريخ ,, طبعا هذا الى جانب مفردات الغزل والاشادة والاعجاب التى ازدحمت بها اعمدة عدد من الزملاء فى اعلام المريخ من الذين شاهدوا وتابعوا التجربة الودية من داخل الاستاد ورصدوا كلمات المدح التى صدرت من الجماهير وهى تطلق على المحترف العاجى لقب السفاح وتذكر بانه يمكن ان يسير على خطى النيجيرى الراحل ايداهور من حيث التشابه والتقارب فى مواصفات السرعة والمراوغة والتسديد على المرمى والاختراق لدفاع الخصم من كل الزوايا .
كانت المرة الاولي التى شاهدت فيها المحترف العاجى اوليفيه فى دورى الدرجة الثانية القطرى عندما كان يشارك مع فريقه الاهلى فى موسم 2008 تقريبا قبل صعوده وترقيه معه الى دورى نجوم قطر , الا انه لم يستمر معه طويلا وغادر الدورى القطرى ليخوض تجربة احتراف جديدة فى الامارات ربما يختلف او يتفق الناس حولها ,, ولكن من وجهة نظر شخصية اؤكد ان تجربة اوليفيه مع الاهلى القطرى ناجحة فى بداياتها الا انه لم يوفق فى الاستمرار معه عقب صعود الفريق لدورى الاولي ليس بسبب مستواه الفنى ولكن لطبيعة وسياسات الاندية القطرية التى تعمد دائما الى تغيير المحترفين خاصة اندية الدرجة الاولي التى تحصل على دعم قياسي من اللجنة الاولمبية القطرية يشجعها على التعاقد مع محترفين سوبر ومن جنسيات اوربية ولاتينية واسيوية اضافة الى محترفين من دول المغرب العربي والقليل من غرب افريقيا التى ينتمى اليها اوليفيه ,, فتجربته مع الاهلى لم تكن فاشله كما يعتقد البعض وانما تداخلت فيها وجهات نظر ورؤى ادارية وفنية بحجة التجديد كانت سببا فى ان تنهى مسيرة اللاعب مع ناديه قبل ان ينال حظه من المشاركة تحت اضواء الدورى القطرى .
تفاعل جماهير المريخ مع اوليفيه فى مباراة ودية ليس بالامر الجديد فقد سبق وان حظى عدد كبير من المحترفين الاجانب وكذلك المحليين بذات الاعجاب الذى حصل عليه اوليفيه فى اول ظهور لهم ولكن مع دخول بعضهم فى معمعة المباريات التنافسية فى الدورى الممتاز او المشاركات الافريقية لم يحالفهم التوفيق وانقلب الاعجاب الى سخط وغضب قبل ان يتطور الى عداء انتهى بالاستغناء عنهم ,, لهذا اعتقد ان اوليفيه لازال ( بدرى عليه ) ومن الافضل ان لانصدر الاحكام حول مستواه من خلال اول تجربة ودية او نتبارى فى اطلاق المسميات له على شاكلة ( السفاح ) وغيرها , لابد ان نرفع عنه مثل هذه الضغوط ونمنحه الفرصة الكاملة حتى ينصهر وينسجم ويتكيف على الاجواء مع بقية زملائه وذلك خوفا من ان يتعرض اللاعب لذات التجربة المريرة القاسية التى صاحبت مسيرة النيجيرى وارغو مع المريخ الذى كما يعلم الجميع سبقته شهرته الى السودان فكانت بعد ذلك وبالا عليه حتى رحل عن المريخ قبل شهور قليلة ,, بل حتى اوليفيه نفسه بحكم خبرته فى الملاعب ألمح فى حديثه عقب مباراة مريخ السلاطين انه يحتاج الى المزيد من الوقت حتى يسجل اهدافه مع المريخ فى المباريات التنافسية .
لاخلاف حول الامكانيات والقدرات الهجومية للعاجى ورصيده الضخم من الخبرة المكتسبة فى البطولات المحلية والخارجية الا انه لازال فى اول الطريق ويحتاج لمزيد من الوقت حتى نصدر حكما نهائيا حول مستواه الفنى , لاداعى للعجلة , ورمضان كريم .