مبادرة في محلها
يظهر الهلال الجديد مساء اليوم بملعبه عندما يواجه الجيش الرواندي وصيف بطل سيكافا في مهرجان تكريم والي ولاية شمال دارفون عثمان يوسف كبر، ووالي جنوب كردفان مولانا احمد هارون.
وكعادة اهل الهلال فقد بادروا الى هذا التكريم تقديرا للمجهود الخرافي الذي بذله الواليان في استضافة بطولة اندية شرق ووسط افريقيا(سيكافا) بالولايتين والتي حققت نجاحا منقطع النظير.
وليس غريبا ان يكون الهلال هو اول المبادرين بتكريم الرجلين اللذين كانا خلف هذا النجاح، فقد عرف عن هلال السودان انه سباق لمثل هذه المبادرات منذ تاسيسه قبل اكثر من ثمانين عاما.
فقد سبق له وان كرم واحتفى بانجازات الكثيرين من من ابناء ورموز هذا الوطن، ممن برعوا وبرزوا ، في مجالات العلم والسياسة والثقافة والفن والصحافة وغيرهم من نجوم المجتمع.
كنت اسعد الناس عندما علمت بان الواليان المجاهدان قد وافقا على مبادرة الهلال، وبتلك السرعة، لان التكريم في هذا الوقت وبمشاركة احد ابطال سيكافا سيكون له طعم ومذاق خاصين، وسيفي بغرضه.
كما ان سرعة الاستجابة من كل الاطراف ، وتنفيذ الفكرة على ارض الواقع ،يدلل على عظمة الهلال، ويؤكد ان مشاركته في أي مناسبة يعني انها ستحقق النجاح المطلوب.
نامل ان لا يتقتصر الحضور فقط على جماهير الهلال وكل ما هو هلالي، فالمكرمين هما ابنان باران من ابناء هذا الوطن، ومن حقنا عليهم ان نشارك جميعنا في تكريمهما.
التحية لمجلس ادارة الهلال بقيادة الامين البرير، والتحية للواليان المجاهدان على موافقتهما لمبادرة الهلال بتلك السرعة رغم مشاغلهما، والتحية لفريق الجيش الرواندي وللقائمين على المهرجان.
ارتباط وثيق
نتوقع ان تتدافع جماهير الهلال زرافاتا ووحدانا مساء اليوم نحو ستاد الهلال لمشاهدة فريقها الجديد بعد ان تم تدعيمه ببعض العناصر المتميزة في فترة الانتقالات الصيفية ،وانجاح المهرجان.
جماهير الهلال الواعية والمعروف عنها التزامها ادب التشجيع والمساهمة في انجاح كل الاعمال الوطنية ستكون كعادتها حاضرة ومنورة في مدرجات ملعب فريقها.
لا تحتاج جماهير الهلال الى دعوة او مناشدة من احد لحضور لمثل هذه المباريات، فهي بحسها الوطني، وارتباطها الوثيق بالفريق ستكون في الموعد.
ستاتي جماهير الهلال للملعب لتشاهد ابداعات الجدد ، وتعانق القدامى الذين طالت غيبتهم عن الملاعب، ثم لتحية وتكريم الواليان اللذان حولا حلم الاستضافة خارج العاصمة الى واقع.
من كان يصدق ان أي مدينة غير الخرطوم في السودان كان يمكن ان تنجح في تنظيم بطولة اقليمية، ومن كان يتوقع ان تحقق سيكافا تلك النجاحات رغم الظروف الامنية التي كانت تمر بها الولايتين.
لقد تغلب الواليان على مصاعب كثيرة، وحققا قفزة كبيرة للولايتين بهذا التنظيبم، وجعلا اسميهما يتردد على كل لسان، فضلا عن خروج الولايتين بمكاسب لا تحصى ولا تعد.
شاهدنا نهضة كبيرة على مستوى البني التحتية للرياضة في مدينتي كادوقلي والفاشر، ورائينا بام اعيننا الطفرة الهائلة التي حدثت لملعبي المدينتين وخصوصا ستاد كادوقلي.
هذا الاهتمام الكبير من الواليين بالرياضة وبتعمير منشاتها في الولايتين، ساهم في جذب اعداد كبيرة من الجماهير نحو الملاعب، وساهم ايضا في تحقيق نجاح البطولة جماهيريا.
آخر الكلام
ابتعد فريق الهلال عن الملاعب لفترة طويلة بسبب اجازة منتصف الموسم الطويلة، حيث لم يبدأ الفريق اعداده الا قبل ايام معدودة، لذلك لا نتوقع منه ان يقدم المستوى الذي عرف عنه عندما يكون اللاعبين في قمة لياقتهم البدينة.
لذلك نتمنى من الجماهير الهلالية ان لا تحكم على مستويات اللاعبين وخصوصا الجدد في هذه المباراة، لان ذلك ان حدث ستكون له اثار سلبية عليهم.
وينبغي ان لا ننسى كذلك ان الفريق سيقوده طاقم فني جديد بقيادة الكابتن صلاح محمد ادم، الذي لا يزال في مرحلة التعرف على قدرات وامكانات اللاعبين القدامى والجدد.
مباراة اليوم هي مباراة ستقام في مناسبة عظيمة والهدف منها ليس تحقيق الفوز، ولو كان الامر كذلك لاختار مجلس الادارة فريق أي كلام غير وصيف بطل سيكافا ليستعرض امامه.
المباراة في حد ذاتنها تعتبر تجربة جيدة للاعبين وللجهاز الفني للفريق، لان مواجهة فريق بمستوى وحجم الجيش الرواندي ستعود على الجميع بفوائد كثيرة ايا كانت النتيجة.
اعحبني تعليق للزميل كمال الهدي جاء في معرض حديثه عن اللقاء الذي اجرته قناة الشروق مع رئيس الهلال الامين البرير حينما وصف مقدم البرنامج، الزميل معتصم محمد الحسن بالموصل الجيد للحرارة.
وكان الهدي يقصد طبعا سرعة توصيل المذيع لقرار محمد سيد احمد بتحويل البرير الى لجنة الانضباط بعد ان وصف الاخير الاول بالمهرج وطالب بمحاكمته في ميدان عام وسط الحرطوم.
وبمناسبة ود سيد احمد نتوقع ان يستعين الرجل بعدد من كتاب الراي المريخاب للدفاع عنه في مواجهة الحملة التي يتعرض لها من كتاب الهلال.
لكننا لا نتوقع ان يلقى استنجاده الاستجابة، الا من الكتاب والصحفيين الضعفاء، لان تصرفاته العرجاء وتصريحاته التي ثبت انها بعيدة عن الواقع لا تشجع الاقوياء للوقوف معه.
وداعية: يا زين الرقم ثمانية على قميص البيه