راي رياضي
كندورةلطف بـ هيثم
ظهر لاعب فريق الهلال السابق هاشم تيه "كندورة" بعد غيبة طويلة، على صفحات الزميلة عالم النجوم، بحديث قوي وجرئ خصص اغلبه عن تجاوزات قائد الهلال السابق هيثم مصطفى.
تحدث كندورة الذي لا نشك في مصداقيته لانه رجل تقي وملتزمقبل ان يوقع في كشوفات الهلال، بصراحة غير معهودة، وكشف حقائق كانت غائبة عن الكثيرين.
لم اتفاجأ بما ذكره كندورة عن تجاوزات هيثم عندما كان يلعب في الهلال، سواء كان مع زملائه او مدربيه، او حتى مع اعضاء مجلس الادارة.
اقول، لم اتفاجأ لانني كنت اسمع الكثير من الحكاوي عن هذا النوع من التصرفات الغريبة التي كان ياتي بها هيثم، وقد كنت شاهدا على بعضهاومع ذلك كنت استغرب استمراره مع الفريق.
قلت في وقت سابق وفي هذه المساحة، ان رئيس الهلال السابق الطيب عبدالله كان قد قرر شطبه في نهاية الالفية السابقة لانه اتى بتصرف غير لائقعلى شاكلة ما حدث منه مع العقيد حسن محمد صالح.
تدخلت الواسطات وكثرت الاجاويد، وتمت محاصرةالبابامن كل الجبهات فتراجع الاخير عن القرار لكنهوجه انذارا شديد اللهجة للاعب واخذ منه تعهد بعدم تكرار ذلك.
مرض الطيب عبدالله بعدها بقليل، وترك النادي فعاد اللاعب من جديد يمارس غطرسته على زملائه اللاعبين، وعلى كل منيخالفه الراي.
تسبب هيثم كما قلنا في شطب الكثير من اللاعبين الذين كان يمكن ان يكونوا نجوما كبارا، وأقال العديد من المدربين، واهانمجموعةلا يستهان بها من الاداريين.
حتى الصحفيين لم يسلموا من لسانه، فاتهمهم بتلقي الرشاوي من الاداريين، وقال قولته الشهيرة"صحفيي الهلال ديل ممكن تشتريهم بصحن فول".
ما ذكره كندورة عنتجاوزات هذا اللاعب ايام ان كان يلعب للهلال لا يساوي شيئا عما لم يذكر، ولا نستبعد ان يظهر محارب قديم، ليكشف المزيد.
كنا نامل من كندورة ان يكون حديثه عن هيثم،منصبا عن الفترةالتي لعب فيهاللهلال، دون ان يتطرق لما يمكن ان يحدث منه في المريخ.
فاهل المريخ قبلوا به وسجلوه في كشوفات فريقه، واحتفوا به، بل ومنحوه شارة قيادة الكابتنية ،فكان ينبغي يا كندورة ان تتركه حتىيكتشفوا حقيقته بانفسهم.
كان قرار التخلص من هيثم من اعظم القرارات التي اتخذت في هذا النادي خلال الثلاث عقود الماضية، ويعود الفضل في ذلك الى رئيس النادي الامين البرير.
كان البرير يعلم ان قرار شطبهيثم،سيفتح عليه النيران، وسيزيد من عدد معارضيه ،ومع ذلك اتخذه لانهكان يرى ان مصلحة الهلال هي الاهم.
قدر البرير مصلحةالهلالوشطب هيثمبقرار تاريخي،خصوصا بعد ان طالبالاخير باقالة المدرب غارزيتو وحل دائرة الكرة واعفاء العقيد من منصبه.
بنفس القدرالذي قوبل به القرار الشجاع، بمعارضة كبيرة من بعض المعجبين باداء هيثم ، وجد القرار ترحيبا شديدا مناصحاب المبادئ والقيم والهلالاب الاصليين.
وحتىالذين كانوا يدافعون عن هيثم، واعتصموا من اجله، تركوه في النهاية بعد ان باع القضية وذهب ووقع للمريخ،وهنا تجلتحكمة البريرصاحب القرار الخطير.
الهلال طوى صفحة هيثم كما كان ينبغي ان تطوى.
تساقط الفرق السودانية
تسبب تفريط فرقنا الثلاثة المشاركة في بطولة سيكافا للاندية التي تستضيفهاولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور في تقليل حظوظهافي الوصول الى مراحل متقدمة.
خرج هلال الجبال من الدور الاول برصيد نقطة واحدة ، وفرضت النتائج الاخرى على مريخ الفاشر واهلي شندي ان يلتقيا في ربع النهائي.
رغم سوء طالع الفريقين، الا انناسنضمن مقعدا واحدا في نصف النهائي، بعد ان كنا نعشم في ان يتاهل الى هذه المرحلة فريقين على الاقل، حتى لا تطير الكاس الى بلد آخر.
على الورق تبدو ان حظوظ الاهلي شندي في التاهل الى دور الاربعةاكبر من منافسه مريخ الفاشر على اعتبار انه يملك الخبرة الكافية في مثل هذه المنافسات.
سبق الاهلي شندي، مريخ الفاشر الى اللعب في الدوري الممتاز بثلاث سنوات، واتيحت له فرصة اللعب في البطولة الكونفدرالية موسمين على التوالي.
في المرة الاولى حقق النمور انجازا كبيرا بالوصول الى مرحلة المجموعات، وفي السنة التالية ابلوا بلاءا حسنا وخرجوا من البطولة لسوء الطالع.
لكن ذلك لا يعني ان المريخ الفاشر، سيقبل بالامر الواقع، وسيقنع بالوصول لهذه المرحلة، او ان سكة الاهلي لنصف النهائي ستكون مفروشة بالورد.
قد يفعلها ابناء السلاطين ويطيحوا بالنمور ويتاهلوا لدور الاربعة،فكرة القدم كما هو معروف لا تعترفالا بالذي يبذل الجهد ويسكب العرق داخل المستطيل الاخضر.
على كل ،نتمنى ان يحالف التوفيق الفريق الذي سيتاهل الى دور الاربعة سواء كان الاهلي او المريخ، ويواصل مشواره حتى يفوز بالكاس.
والمطلوبمن جماهيرالكرة في غربنا الحبيبان تقف وقفة قوية مع ممثل السودان الذي سيواصل المشوار،ونحن على ثقة من انها ستفعل ذلك.
وداعية: التفريط في رحيم سيكلف الهلال الكثير.