• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

وقس على ذلك

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1779
صحيفة كفر و وتر
اخطأ كامبوس واصاب البرنس

اختلطت مشاعرنا مابين الفرح والحزن ، أما الفرح فكان مرده إلى الأداء الجيد والعرض القوي والفوز المستحق الذي حققه الهلال بعد أن نجح في حبس أنفاس جماهير مازيمبي الكنغولي وفرض على الفريق صاحب الأرض أن يلعب مدافعاً رغم دخوله المباراة وهو يمتلك ذخيرة وافرة من الأهداف ألجأت الهلال للبحث عن فارق أربعة أهداف نظيفة حتى يتمكّن من انتزاع بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا البطولة الحلم التي طال بحث الأهلة عنها وباتت في السنوات الأخيرة تروادهم بشدّة ثم تتمنع عليهم من بعد ذلك .
{ أما الحزن فسببه نابع من أن الهلال ودّع وكان في الإمكان أفضل بكثير من الذي كان ، ولأّن الوقت قد مضى وكل شئ قد انتهى فإننا لانملك غير أن نقول (الحسرة مابتنفع ومابجدي العتاب) ، والمهم الآن أن نستفيد من الدروس والعبر التي خرج بها الهلال من بطولة لم نكن نتوقع أن يصل الهلال فيها إلى ماوصل إليه ثم انتهينا لمرحلة لم نكن نتوقع فيها أن يودّع الهلال وأن تستقبل شباكه خماسية على أرضه وبين جماهيره ، الهلال أقنع جماهيره بالفوز على مازيمبي لكن تبقى الحسرة على ضياع البطولة قائمة وواردة ونتمناها أن تتحول لإرادة تدفع نحو الهدف المنشود .

{ لعب الهلال مباراة الأمس بالطريقة التي أشار بها البرنس هيثم مصطفى قائد الهلال على المدرب البرازيلي كامبوس في اللقاء الأول فلم يسمع نصيحته ، تلك النصيحة التي تحدّث عنها الأرباب ليستبين الجميع مرة أخرى إلى أي مدى يمتلك قائد فريقهم خبرة ميدانية تجعله يعرف الكثير الذي يمكن أن يفيد الهلال في مستقبل أيامه وقادم مشاركاته في البطولات المختلفة ، أصرّ كامبوس على إشراك إيفوسا وهيثم مصطفى كصانعي لعب فكانت الخسارة والوداع من الخرطوم وعاد إلى طريقة هيثم مصطفى وأشرك ثلاث محاور فكان الحصاد انتصاراً غسل النفوس من أدران الخماسية وبعث الأمل في فريق قادر على العودة بقوة العام القادم إن شاء الله .

{ لا نود في هذا المقام أن ننتقص من مقدار مايقدّمه ويملكه المدرب البرازيلي كامبوس ، لكن الدرس الأول الذي نخرج به يتمثّل في أهمية سماع الرأي الآخر خاصة إذا كان هذا الرأي من لاعب عرك الميادين وصال فيها وجال لأربعة عشر عام شكّلت فيها كرة القدم حياته فهي عمله وحديثه بين جلاسه ومصدر انسه وإيناسه في حله وترحاله ، قرأ هيثم مازيمبي فأحسن قراءته وجانب التوفيق كامبوس فخسرت طريقة كامبوس وفازت طريقة البرنس .

{ ودّع الهلال بطولة الأبطال من دورها نصف النهائي لكنه قبل أن يودّع قدّم درساً في الإرادة والعزيمة والتصميم والمقدرة المذهلة على السير في الطريق الصحيح حتى لو جاءت صيحة (ضع القلم) قبل أن يصل الفريق إلى مايريده وينتزع ثأره بجهده وكده وعرق لاعبيه .

{ فوز الهلال على مازيمبي رغم أنه لم يحمل النبأ السعيد بتأهل الهلال إلى النهائي ، إلاّ أنه يلزمنا جميعاً أن نتوّجه بالشكر للاعبي الهلال الذين انتصروا لأنفسهم وأكدوّا أن كرة القدم هكذا لا مقاييس لها تحرمك الفوز على أرضك وتهبك إياها عندما تغادر قواعدك وتلعب في مكان آخر وفي ظروف لامقارنة بينها وبين الظروف التي لعبت بها في أرضك وبين جماهيرك .

{ وإن شكرنا لاعبي الهلال فإنّ الشكر يبقى لازماً علينا لجهازهم الفني الذي أخطأ وهو مجتهد فنال اجر الإجتهاد ، والشكر لدائرة الكرة ممثلة في الأخوين أمين عبد الوهاب وعبد المهيمن الأمين فقد بذلا الكثير وقدّما عطاءً ينوء بالعصبة أولي القوة من الأهلة ، وشكرنا يمتد لمجلس إدارة نادي الهلال ورئيسه الأرباب صلاح إدريس الذي نتمنى أن يكرم الهلال في عهده بكأس بطولة خارجية فهو قد سعى لها سعيها ، وختاماً نقول أن شكرنا للجميع لايمنعنا من أن نفتح ملف مشاركة هذا العام بغرض الإستفادة من دروسه وعبره ووضعها كنواة لمحاولة قادمة نواصل بها المسير ومن سار على الدرب وصل.
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019