راي رياضي
بين العجب وهيثم
بغض النظر عن الكيفية التي قدم بها قائد فريق المريخ فيصل العجب خطاب اعتزاله الكرة لادارة النادي، الا ان هذه الخطوة تحسب له وتضاف الى سجله الحافل بالمواقف النبيلة.
صحيح ان العجب استجاب للضغوط المريخية، ولرئيس النادي ، وقدم خطاب اعتزاله مكرها، رغم انه كما اكد في اكثر من تصريح انه قادر على ولمدة سنتين على الاقل.
وكان يمكن له ان يتمسك برائه ويرفض كل الوساطات والرجاءات، والنداءات التي وجهت له، ولا يغادر الكشف الاحمر الا بخطاب شطب رسمي.
ولو حدث هذا ، كان الوضع سيكون مختلفا في المريخ عما هو عليه اليوم، حيث كانت النار ستشتعل في كل اركانه وستقضي على الاخضر واليابس فيه.
لكن التصرف الحكيم للعجب، وتوقيعه لخطاب اعتزاله، جنب المريخ الوقوع في فخ الفتن، ورفع الحرج عن رئيس واعضاء لجنة التسيير بقيادة الوالي.
سجل العجب هدفا رائعا في مرمى الواقع ، وكسب بالتالي احترام كل المنتسبين للوسط الرياضي، قبل ان يكسب احترام محبيه وعشاق فنه من جماهير المريخ.
وعلى النقيض من ذلك، كان قائد الهلال هيثم مصطفى الذي شطب من الكشوفات الزرقاء بسوء السلوك وذهب ووقع للمريخ في فترة الانتقالات الماضية.
مسح هيثم مصطفى سبعة عشر عاما من العطاء، في الهلال كان يمكن ان تجعل منه اسطورة لو اعتزل وهو لاعبا بالفريق، بسبب حماقاته وعدم تقديره للامور بالشكل الصحيح.
وصل هيثم مرحلة خطيرة من الغرور كانت سببا في بداية مشاكله مع ادارة البرير ومدرب الفريق السابق غارزيتو، عندما طالب بحل دائرة الكرة واقالة الجهاز الفني.
كان من الطبيعي ان يتم رفض هذا الطلب ، لان هيثم في الاساس لاعب وقائد للفريق، وليس من حقه ان يفتي في شؤون النادي او يقوم بتوجيه الادارة باتخاذ أي قرار.
ادارة البرير تعاملت مع هيثم بعد تلك التصرفات بحكمة، لكن اللاعب امعن في تجاوز حدوده، واصبح يشترط على المدرب والادارة قبل أي مباراة.
وليته توقف عند ذلك الحد، فقد خرج عن المالوف، واساء لرئيس النادي ومدرب الفريق بطريقة غير لائقه في حوار اجرته معه احدى الصحف الرياضية.
لم تتعامل ادارة النادي برد الفعل مع ذلك الحوار، فقد اكد رئيس النادي الامين البرير بعد ذلك انه على استعداد لتجاوز كل تلك الاسقاطات، اذا اعتذر اللاعب.
لكن هيثم الذي كان لا يرى في الهلال احدا غيره، رفض الاعتذار، وواصل هجومه على الرئيس والمدرب، وكذلك الجمهور الذي وصفه بالطير حسب ما جاء في حوار خالد بخيت.
فهل كان احدا ينتظر من ادارة النادي ان تتجاوز عن تصرفات هذا اللاعب ؟، وهل كان في امكان أي رئيس آخر ،ان يقبل بما حدث، ويتخذ قرارا غير الشطب؟.
كان هيثم يخطط لاسقاط مجلس البرير، والى اقالة الجهاز الفني،ودائرة الكرة، معتقدا بان الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها ستساهم في حسم هذا الامر.
وما زاده قناعة وبعض مستشاريه ، بهذا الامر، الاعتصام الذي نفذته مجموعة من جماهير الهلال داخل النادي والذي استمر لاكثر من ثلاث اسابيع.
لكن احلامه، وقناعاته ذهبت ادراج الرياح، عندما تاكد له ان جماهير الهلال الواعية لا يمكن ان تقف مع لاعب تعمد الاساءة لرئيس النادي في وسيلة اعلامية.
فكان ان اتخذ قرارا احمقا جديدا ، تمثل في توقيعه للند التقليدي المريخ، بعد شطبه ظنا منه ان هذه الخطوة يمكن ان تثير جماهير الهلال على البرير ومجموعته.
لكن حدث العكس تماما ، حيث ازدادت قناعة جماهير الهلال برئاسة الامين البرير للنادي ، وعلى النقيض من ذلك فقد هيثم تعاطف أي هلالابي على وجه البسيطة.
كثيرون صنفوا قرار الامين البرير بشطب هيثم مصطفى، بانه من افضل واشجع القرارات التي اتخذت في النادي الكبير منذ تاسيسه قبل اكثر من ثمانين عاما.
واغلب هؤلاء كانوا يعتقدون ان هيثم كان يستحق الشطب منذ سنوات، ويؤكدون ان رئيس النادي الراحل الطيب عبدالله كان قد اتخذ قرار شطبه عام 1998 لكنه تراجع بسبب الضغوط.
لكن الغريب كان في اقدام ادارة "الخبت" بقيادة السكرتير السابق عصام الحاج تسجيل اللاعب في كشف المريخ، والاحتفاء به، دون ان ينتبهوا لخطورة ذلك على مجتمع المريخ.
وبالفعل كان يمكن ان تحدث خطوة تسجيل هيثم في المريخ، مشكلة كبيرة، لولا ان بعض الاداريين تعاملوا مع الموضوع بحكمة.
استقال ثلاثة من اعضاء الادارة بما فيهم الرئيس المكلف في ذلك الوقت عبدالله حسن عيسى، وانقسم اعلام النادي وجمهوره حول هذه الامر.
لكن وكما قلنا فان كبار المريخ تعاملوا مع الموضوع بحكمة وجنبوا النادي الدخول في ازمة.
وداعية: العجب ضمن مهرجان الوداع .. فمن يقنع هيثم بالاعتزال.
بين العجب وهيثم
بغض النظر عن الكيفية التي قدم بها قائد فريق المريخ فيصل العجب خطاب اعتزاله الكرة لادارة النادي، الا ان هذه الخطوة تحسب له وتضاف الى سجله الحافل بالمواقف النبيلة.
صحيح ان العجب استجاب للضغوط المريخية، ولرئيس النادي ، وقدم خطاب اعتزاله مكرها، رغم انه كما اكد في اكثر من تصريح انه قادر على ولمدة سنتين على الاقل.
وكان يمكن له ان يتمسك برائه ويرفض كل الوساطات والرجاءات، والنداءات التي وجهت له، ولا يغادر الكشف الاحمر الا بخطاب شطب رسمي.
ولو حدث هذا ، كان الوضع سيكون مختلفا في المريخ عما هو عليه اليوم، حيث كانت النار ستشتعل في كل اركانه وستقضي على الاخضر واليابس فيه.
لكن التصرف الحكيم للعجب، وتوقيعه لخطاب اعتزاله، جنب المريخ الوقوع في فخ الفتن، ورفع الحرج عن رئيس واعضاء لجنة التسيير بقيادة الوالي.
سجل العجب هدفا رائعا في مرمى الواقع ، وكسب بالتالي احترام كل المنتسبين للوسط الرياضي، قبل ان يكسب احترام محبيه وعشاق فنه من جماهير المريخ.
وعلى النقيض من ذلك، كان قائد الهلال هيثم مصطفى الذي شطب من الكشوفات الزرقاء بسوء السلوك وذهب ووقع للمريخ في فترة الانتقالات الماضية.
مسح هيثم مصطفى سبعة عشر عاما من العطاء، في الهلال كان يمكن ان تجعل منه اسطورة لو اعتزل وهو لاعبا بالفريق، بسبب حماقاته وعدم تقديره للامور بالشكل الصحيح.
وصل هيثم مرحلة خطيرة من الغرور كانت سببا في بداية مشاكله مع ادارة البرير ومدرب الفريق السابق غارزيتو، عندما طالب بحل دائرة الكرة واقالة الجهاز الفني.
كان من الطبيعي ان يتم رفض هذا الطلب ، لان هيثم في الاساس لاعب وقائد للفريق، وليس من حقه ان يفتي في شؤون النادي او يقوم بتوجيه الادارة باتخاذ أي قرار.
ادارة البرير تعاملت مع هيثم بعد تلك التصرفات بحكمة، لكن اللاعب امعن في تجاوز حدوده، واصبح يشترط على المدرب والادارة قبل أي مباراة.
وليته توقف عند ذلك الحد، فقد خرج عن المالوف، واساء لرئيس النادي ومدرب الفريق بطريقة غير لائقه في حوار اجرته معه احدى الصحف الرياضية.
لم تتعامل ادارة النادي برد الفعل مع ذلك الحوار، فقد اكد رئيس النادي الامين البرير بعد ذلك انه على استعداد لتجاوز كل تلك الاسقاطات، اذا اعتذر اللاعب.
لكن هيثم الذي كان لا يرى في الهلال احدا غيره، رفض الاعتذار، وواصل هجومه على الرئيس والمدرب، وكذلك الجمهور الذي وصفه بالطير حسب ما جاء في حوار خالد بخيت.
فهل كان احدا ينتظر من ادارة النادي ان تتجاوز عن تصرفات هذا اللاعب ؟، وهل كان في امكان أي رئيس آخر ،ان يقبل بما حدث، ويتخذ قرارا غير الشطب؟.
كان هيثم يخطط لاسقاط مجلس البرير، والى اقالة الجهاز الفني،ودائرة الكرة، معتقدا بان الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها ستساهم في حسم هذا الامر.
وما زاده قناعة وبعض مستشاريه ، بهذا الامر، الاعتصام الذي نفذته مجموعة من جماهير الهلال داخل النادي والذي استمر لاكثر من ثلاث اسابيع.
لكن احلامه، وقناعاته ذهبت ادراج الرياح، عندما تاكد له ان جماهير الهلال الواعية لا يمكن ان تقف مع لاعب تعمد الاساءة لرئيس النادي في وسيلة اعلامية.
فكان ان اتخذ قرارا احمقا جديدا ، تمثل في توقيعه للند التقليدي المريخ، بعد شطبه ظنا منه ان هذه الخطوة يمكن ان تثير جماهير الهلال على البرير ومجموعته.
لكن حدث العكس تماما ، حيث ازدادت قناعة جماهير الهلال برئاسة الامين البرير للنادي ، وعلى النقيض من ذلك فقد هيثم تعاطف أي هلالابي على وجه البسيطة.
كثيرون صنفوا قرار الامين البرير بشطب هيثم مصطفى، بانه من افضل واشجع القرارات التي اتخذت في النادي الكبير منذ تاسيسه قبل اكثر من ثمانين عاما.
واغلب هؤلاء كانوا يعتقدون ان هيثم كان يستحق الشطب منذ سنوات، ويؤكدون ان رئيس النادي الراحل الطيب عبدالله كان قد اتخذ قرار شطبه عام 1998 لكنه تراجع بسبب الضغوط.
لكن الغريب كان في اقدام ادارة "الخبت" بقيادة السكرتير السابق عصام الحاج تسجيل اللاعب في كشف المريخ، والاحتفاء به، دون ان ينتبهوا لخطورة ذلك على مجتمع المريخ.
وبالفعل كان يمكن ان تحدث خطوة تسجيل هيثم في المريخ، مشكلة كبيرة، لولا ان بعض الاداريين تعاملوا مع الموضوع بحكمة.
استقال ثلاثة من اعضاء الادارة بما فيهم الرئيس المكلف في ذلك الوقت عبدالله حسن عيسى، وانقسم اعلام النادي وجمهوره حول هذه الامر.
لكن وكما قلنا فان كبار المريخ تعاملوا مع الموضوع بحكمة وجنبوا النادي الدخول في ازمة.
وداعية: العجب ضمن مهرجان الوداع .. فمن يقنع هيثم بالاعتزال.