وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
دا الكلام
أسال مهرجان تكريم جمال الوالي بمناسبة اختياره في استفتاء صدى الملاعب الرئيس الأكثر شعبية، أسال الكثير من المداد وسوّد الكثير من الصفحات خلال الفترة الماضية، ولاشكّ أن فوز الرجل في مثل هذا الاستفتاء بغض النظر عن طريقة تصميمه وطبيعة المشاركين فيه أمر يدعو إلى الثناء، لكن أن يصل الأمر إلى درجة الاحتفالية التي تابعناها خلال الفترة الماضية فالأمر يعني أنّ فشلنا في صناعة الانتصارات الكبيرة قد أوقعنا في (شرك) الاحتفاء والاحتفال بمثل هذه الاستطلاعات التي لن تغير من واقع المريخ خلال الأعوام العشرة التي أعتلى فيها الوالي سدة الحكم وهو واقع معاش تصدّقه الأرقام وتوثّقه الوقائع التي لاتكذب ولاتتجمل.
والقضية التي نود التعليق عليها ليست المهرجان لكن نقف عند حدث بالغ الأهمية ولوحة جميلة رسمتها جماهير المريخ ونعني بها طريقة استقبالها لحارس مرمى الفريق (مع وقف التنفيذ) عصام الحضري والذي ظنّ أن جماهير الأحمر مجموعة من الأغبياء والسذج يمكن الضحك عليها والدخول تحت ستار مهرجان التكريم وصولاً إلى مرحلة عفا الله عما سلف، الحضري الذي عاد للسودان ليس لأنّ الوالي (حبيبو وصاحبو وكفاءة) لكن لعلمه أن لاسبيل له إلى العودة إلى صفوف المنتخب المصري القريب من بلوغ مونديال البرازيل إلى عبر المشاركة مع فريقه أو الحصول على فرمان التسريح بإحسان، لكن جماهير المريخ التي رفضت سكوت مجالسها المتعاقبة ولجانها المتعددة مابين (تصريف) و(تسيير) قالت كلمتها وهتفت في وجه الحارس الذي لم ينقل من تجربته الطويلة في الملاعب وخبراته المتراكمة في الميادين إلا كشف الحال.
الحضري حارس لامراء حول قيمته الفنية ولاشكّ في أنّه حارس نحت اسمه بأظافر الجد والاجتهاد وكان الظن أنه جاء إلى المريخ بحثاً عن حسن الخاتمة بعد أن لفظته الأندية المصرية الكبيرة بدايةً ببيته الذي صنع اسمه وقدّمه لعوالم المجد والشهرة النادي الأهلي مروراً بالدراويش الذين لم يطق صبراً على البقاء في (حلقتهم) وصولاً إلى الزمالك مدرسة الفن التي لفظت جمرة مشاكله قبل أن تصل اللحم الحي، لم يتعظ الحضري من كل تجاريه وحطّ رحاله في المريخ الذي لم يقدّم له شيئاً غير سلاطة اللسان والتشهير بالجميع فلم يسلم منه إداري ولا مدرب ولالاعب زميل.
ويود بعد ذلك كله أن يعود كأن شيئاً لم يكن متوقعاً أن تستقبله الجماهير مرة أخرى بلافتة (غلطاتك عندنا مغفورة)، لكن ماحدث هو أن الجماهير استقبلته بهتاف شفا الكثير من الأنفس وأبرأ سقمها وأكّد لبطل مباراة ليوبار أنّه ماكل مرة تسلم الجرة، مسيرة الحضري مع المريخ يجب أن تقف عند هذا الحد وتنتهي بهذه الطريقة حتى يتعلم ويكون عبرة لغيره، ادعموا أكرم حتى لو أفقدكم البطولات وتسبب في اهتزاز شباككم فهذا أفضل لكم وأدعى لأنّ نرفع لكم قبعات التحايا والإحترام.
hassanomr@yahoo.com
دا الكلام
أسال مهرجان تكريم جمال الوالي بمناسبة اختياره في استفتاء صدى الملاعب الرئيس الأكثر شعبية، أسال الكثير من المداد وسوّد الكثير من الصفحات خلال الفترة الماضية، ولاشكّ أن فوز الرجل في مثل هذا الاستفتاء بغض النظر عن طريقة تصميمه وطبيعة المشاركين فيه أمر يدعو إلى الثناء، لكن أن يصل الأمر إلى درجة الاحتفالية التي تابعناها خلال الفترة الماضية فالأمر يعني أنّ فشلنا في صناعة الانتصارات الكبيرة قد أوقعنا في (شرك) الاحتفاء والاحتفال بمثل هذه الاستطلاعات التي لن تغير من واقع المريخ خلال الأعوام العشرة التي أعتلى فيها الوالي سدة الحكم وهو واقع معاش تصدّقه الأرقام وتوثّقه الوقائع التي لاتكذب ولاتتجمل.
والقضية التي نود التعليق عليها ليست المهرجان لكن نقف عند حدث بالغ الأهمية ولوحة جميلة رسمتها جماهير المريخ ونعني بها طريقة استقبالها لحارس مرمى الفريق (مع وقف التنفيذ) عصام الحضري والذي ظنّ أن جماهير الأحمر مجموعة من الأغبياء والسذج يمكن الضحك عليها والدخول تحت ستار مهرجان التكريم وصولاً إلى مرحلة عفا الله عما سلف، الحضري الذي عاد للسودان ليس لأنّ الوالي (حبيبو وصاحبو وكفاءة) لكن لعلمه أن لاسبيل له إلى العودة إلى صفوف المنتخب المصري القريب من بلوغ مونديال البرازيل إلى عبر المشاركة مع فريقه أو الحصول على فرمان التسريح بإحسان، لكن جماهير المريخ التي رفضت سكوت مجالسها المتعاقبة ولجانها المتعددة مابين (تصريف) و(تسيير) قالت كلمتها وهتفت في وجه الحارس الذي لم ينقل من تجربته الطويلة في الملاعب وخبراته المتراكمة في الميادين إلا كشف الحال.
الحضري حارس لامراء حول قيمته الفنية ولاشكّ في أنّه حارس نحت اسمه بأظافر الجد والاجتهاد وكان الظن أنه جاء إلى المريخ بحثاً عن حسن الخاتمة بعد أن لفظته الأندية المصرية الكبيرة بدايةً ببيته الذي صنع اسمه وقدّمه لعوالم المجد والشهرة النادي الأهلي مروراً بالدراويش الذين لم يطق صبراً على البقاء في (حلقتهم) وصولاً إلى الزمالك مدرسة الفن التي لفظت جمرة مشاكله قبل أن تصل اللحم الحي، لم يتعظ الحضري من كل تجاريه وحطّ رحاله في المريخ الذي لم يقدّم له شيئاً غير سلاطة اللسان والتشهير بالجميع فلم يسلم منه إداري ولا مدرب ولالاعب زميل.
ويود بعد ذلك كله أن يعود كأن شيئاً لم يكن متوقعاً أن تستقبله الجماهير مرة أخرى بلافتة (غلطاتك عندنا مغفورة)، لكن ماحدث هو أن الجماهير استقبلته بهتاف شفا الكثير من الأنفس وأبرأ سقمها وأكّد لبطل مباراة ليوبار أنّه ماكل مرة تسلم الجرة، مسيرة الحضري مع المريخ يجب أن تقف عند هذا الحد وتنتهي بهذه الطريقة حتى يتعلم ويكون عبرة لغيره، ادعموا أكرم حتى لو أفقدكم البطولات وتسبب في اهتزاز شباككم فهذا أفضل لكم وأدعى لأنّ نرفع لكم قبعات التحايا والإحترام.