راي رياضي
خليكم عاقلين
رغم الغبار الكثيف الذي احدثه قرار الاتحاد العام بترشيح بطل النصف الاول من الدوري للمشاركة في بطولة الاندية العربية في سماء ناديي الهلال والمريخ.
ورغم الهجوم الشديد الذي تعرض له قادة الاتحاد من اعلام الناديين عقب صدور القرار ،وخصوصا اعلام الهلال الذي كان يرى ان فريقه هو الاحق بالمشاركة بوصفه بطلا لدوري الموسم السابق.
الا انني ارى ان مشاركة أي من الناديين الكبيرين في هذه البطولة لن يحقق مصلحة فريقيهما الفنية، لا في الوقت الحاضر او في المستقبل ، بل بالعكس، قد تكون المشاركة مدمرة.
فالفريقان يعانيان فنيا، ومستوياتهما في تراجع مستمر منذ بداية الموسم ، بدليل انهما خرجا مبكرا من مسابقة دوري ابطال افريقيا، وتواضعا اما بعض فرق الدوري.
فقد الهلال اثنتا عشر نقطة بالتمام والكمال حتى نهاية الجولة الحادية عشر، بـ ست تعادلات ، كما فقد المريخ عشر نقاط من هزيمتين وتعادلين، وهذا ما لم يحدث لهما من قبل.
قد تكون الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الناديان سببا في ذلك التراجع وربما ان هناك عوامل اخرى مرتبطة بالادارة، واللاعبين والاجهزة الفنية وغيرها.
لكن الثابت في الموضوع، والواضح للجميع ان الفريقين بحالتهما الراهنة غير مؤهلان للمنافسة على أي بطولة خارجية خصوصا ، البطولة العربية التي تشارك فيها فرق كبيرة و خبيرة وجاهزة.
لم يوفق أي من الهلال والمريخ من تحقيق نتائج مميزة في هذه البطولة، ولم يفوزا بلقبها ، وكان الانجاز الوحيد الذي تحقق فيها، هو تاهل الهلال الى نهائي بطولة 2000 في تونس.
اما المريخ، فقد جانبه التوفيق في هذه البطولة حتى عندما كان فريقه في افضل حالاته، ناهيك من وضعه الحالي الذي اصبح لا يسر صديقا ولاعدو.
وللمريخ ذكريات مؤلمة في هذه البطولة ، مثلما لصنوه ونده الهلال، لكن تبقى الخسارة من الوحدات بالسبعة في العاصمة عمان هي الاسوأ في تاريخ النادي الاحمر.
ينبغي على ادارة الناديين ان يفكرا بعقل ويعتذرا عن المشاركة اذا تم اختيار أي منهما، بدلا من التهافت عليها، وذلك حتى لا يتعرضا للمزيد من الضغوط اذا اخفقا .
ويجب ان يكون تركيز ادارة الناديين في المرحلة المقبلة منصبا على معالجة اوجه القصور في الفريقين، ودعمهما في فترة التسجيلات المقبلة باللاعبين المميزين حتى يستردا عافيتهما.
آخر الكلام
النقد الذي وجهناه لقادة الاتحاد العام بسبب ترشيحه بطل النصف الاول من الدوري للمشاركة في البطولة العربية، قبل ايام في هذه المساحة لم نكن نهدف من ورائه اختيار الهلال.
لان الامر لو كان كذلك لما تطرقنا للموضوع اصلا، لقناعتنا، ان الهلال لن يجد صعوبة في استرداد الصدارة والمحافظة عليها قبل نهاية مباريات الدور الاول.
قلنا ان ترشيح بطل النصف الاول للدوري للمشاركة في البطولة العربية لا يسنده منطق ولا قانون، وذكرنا ، انه اذا كان لا بد من ترشيح فريق كان ينبغي ان يكون بطل الموسم الماضي.
ولا زلنا عند موقفنا، ولم نتزحزح منه ،لان النظام يمنع قادة الاتحاد او أي جهة اخرى من اختيار ممثل للسودان للمشاركة في بطولة خارجية على الطريقة التي فوجئنا بها.
توقيع مهاجم الهلال السابق، الزيمبابوي ادوارد سادومبا في كشوفات المريخ خلال فترة الانتقالات المقبلة، نراهن على انه لن يضيف أي جديد للفريق الاحمر اذا حدث.
سادومبا قدم كل ما عنده للهلال في الثلاث سنوات الماضية، وقاده لعدة انتصارات لكنه فشل معه في الحصول على بطولة خارجية رغم ان كونفدرالية العام الماضي كانت اقرب اليه من حبل الوريد.
في مباراة الاياب امام دجوليبا المالي اهدر سادومبا ركلة جزاء اطاحت بالفريق من نصف النهائي واضاعت عليه فرصة التاهل للنهائي والفوز بالكاس.
وتكرر منه نفس الشئ في نهائي كاس السودان امام المريخ ، فاضاع واحدة من ركلات الجزاء الترجيحية، بعد ان انتهت المباراة بالتعادل السلبي فاحتفظ المريخ بالكاس.
لم يقدم الزيمبابوي أي شيئ يذكر مع فريق اتحاد كلباء الاماراتي الذي تعاقد معه لمدة ستة اشهر فقط، وهو ما جعله يصرف النظر عن التجديد معه في فترة الانتقالات المقبلة.
اقدم المريخ من قبل على تسجيل مهاجما الهلال هيثم طمبل والنيجيري كلتشي، بمبالغ خيالية، ظنا منه انهما يمكن ان يقوداه للقب خارجي، لكنه ظل يلف ويدور في محطة كاس السودان.
وفي الموسم الماضي سجل المريخ قائد الهلال هيثم مصطفى رغم ان عمره تجاوز الـ 39 سنة مع زميله المشطوب بسوء السلوك علاء الدين يوسف فخرج الفريق مبكرا من دوري الابطال.
كنا نرجو ان تستفيد ادارات المريخ من تجاربها السابقة، وتتيقن من ان أي لاعب ذهب مشطوبا او غير مرغوب فيه من الهلال لن يفيد فريقهم، او يقدم له خدمة فنية.
ربما تتغير نظرة مجلس اللوردات في هذا الامر من الآن فصاعدا، ويتجاوز سياسة التهافت على تسجيل بقايا الهلال، الى البحث عن لاعبين مميزين يحدثوا الفارق.
وداعية : استعجلوا المدرب الاجنبي يا برير.
خليكم عاقلين
رغم الغبار الكثيف الذي احدثه قرار الاتحاد العام بترشيح بطل النصف الاول من الدوري للمشاركة في بطولة الاندية العربية في سماء ناديي الهلال والمريخ.
ورغم الهجوم الشديد الذي تعرض له قادة الاتحاد من اعلام الناديين عقب صدور القرار ،وخصوصا اعلام الهلال الذي كان يرى ان فريقه هو الاحق بالمشاركة بوصفه بطلا لدوري الموسم السابق.
الا انني ارى ان مشاركة أي من الناديين الكبيرين في هذه البطولة لن يحقق مصلحة فريقيهما الفنية، لا في الوقت الحاضر او في المستقبل ، بل بالعكس، قد تكون المشاركة مدمرة.
فالفريقان يعانيان فنيا، ومستوياتهما في تراجع مستمر منذ بداية الموسم ، بدليل انهما خرجا مبكرا من مسابقة دوري ابطال افريقيا، وتواضعا اما بعض فرق الدوري.
فقد الهلال اثنتا عشر نقطة بالتمام والكمال حتى نهاية الجولة الحادية عشر، بـ ست تعادلات ، كما فقد المريخ عشر نقاط من هزيمتين وتعادلين، وهذا ما لم يحدث لهما من قبل.
قد تكون الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الناديان سببا في ذلك التراجع وربما ان هناك عوامل اخرى مرتبطة بالادارة، واللاعبين والاجهزة الفنية وغيرها.
لكن الثابت في الموضوع، والواضح للجميع ان الفريقين بحالتهما الراهنة غير مؤهلان للمنافسة على أي بطولة خارجية خصوصا ، البطولة العربية التي تشارك فيها فرق كبيرة و خبيرة وجاهزة.
لم يوفق أي من الهلال والمريخ من تحقيق نتائج مميزة في هذه البطولة، ولم يفوزا بلقبها ، وكان الانجاز الوحيد الذي تحقق فيها، هو تاهل الهلال الى نهائي بطولة 2000 في تونس.
اما المريخ، فقد جانبه التوفيق في هذه البطولة حتى عندما كان فريقه في افضل حالاته، ناهيك من وضعه الحالي الذي اصبح لا يسر صديقا ولاعدو.
وللمريخ ذكريات مؤلمة في هذه البطولة ، مثلما لصنوه ونده الهلال، لكن تبقى الخسارة من الوحدات بالسبعة في العاصمة عمان هي الاسوأ في تاريخ النادي الاحمر.
ينبغي على ادارة الناديين ان يفكرا بعقل ويعتذرا عن المشاركة اذا تم اختيار أي منهما، بدلا من التهافت عليها، وذلك حتى لا يتعرضا للمزيد من الضغوط اذا اخفقا .
ويجب ان يكون تركيز ادارة الناديين في المرحلة المقبلة منصبا على معالجة اوجه القصور في الفريقين، ودعمهما في فترة التسجيلات المقبلة باللاعبين المميزين حتى يستردا عافيتهما.
آخر الكلام
النقد الذي وجهناه لقادة الاتحاد العام بسبب ترشيحه بطل النصف الاول من الدوري للمشاركة في البطولة العربية، قبل ايام في هذه المساحة لم نكن نهدف من ورائه اختيار الهلال.
لان الامر لو كان كذلك لما تطرقنا للموضوع اصلا، لقناعتنا، ان الهلال لن يجد صعوبة في استرداد الصدارة والمحافظة عليها قبل نهاية مباريات الدور الاول.
قلنا ان ترشيح بطل النصف الاول للدوري للمشاركة في البطولة العربية لا يسنده منطق ولا قانون، وذكرنا ، انه اذا كان لا بد من ترشيح فريق كان ينبغي ان يكون بطل الموسم الماضي.
ولا زلنا عند موقفنا، ولم نتزحزح منه ،لان النظام يمنع قادة الاتحاد او أي جهة اخرى من اختيار ممثل للسودان للمشاركة في بطولة خارجية على الطريقة التي فوجئنا بها.
توقيع مهاجم الهلال السابق، الزيمبابوي ادوارد سادومبا في كشوفات المريخ خلال فترة الانتقالات المقبلة، نراهن على انه لن يضيف أي جديد للفريق الاحمر اذا حدث.
سادومبا قدم كل ما عنده للهلال في الثلاث سنوات الماضية، وقاده لعدة انتصارات لكنه فشل معه في الحصول على بطولة خارجية رغم ان كونفدرالية العام الماضي كانت اقرب اليه من حبل الوريد.
في مباراة الاياب امام دجوليبا المالي اهدر سادومبا ركلة جزاء اطاحت بالفريق من نصف النهائي واضاعت عليه فرصة التاهل للنهائي والفوز بالكاس.
وتكرر منه نفس الشئ في نهائي كاس السودان امام المريخ ، فاضاع واحدة من ركلات الجزاء الترجيحية، بعد ان انتهت المباراة بالتعادل السلبي فاحتفظ المريخ بالكاس.
لم يقدم الزيمبابوي أي شيئ يذكر مع فريق اتحاد كلباء الاماراتي الذي تعاقد معه لمدة ستة اشهر فقط، وهو ما جعله يصرف النظر عن التجديد معه في فترة الانتقالات المقبلة.
اقدم المريخ من قبل على تسجيل مهاجما الهلال هيثم طمبل والنيجيري كلتشي، بمبالغ خيالية، ظنا منه انهما يمكن ان يقوداه للقب خارجي، لكنه ظل يلف ويدور في محطة كاس السودان.
وفي الموسم الماضي سجل المريخ قائد الهلال هيثم مصطفى رغم ان عمره تجاوز الـ 39 سنة مع زميله المشطوب بسوء السلوك علاء الدين يوسف فخرج الفريق مبكرا من دوري الابطال.
كنا نرجو ان تستفيد ادارات المريخ من تجاربها السابقة، وتتيقن من ان أي لاعب ذهب مشطوبا او غير مرغوب فيه من الهلال لن يفيد فريقهم، او يقدم له خدمة فنية.
ربما تتغير نظرة مجلس اللوردات في هذا الامر من الآن فصاعدا، ويتجاوز سياسة التهافت على تسجيل بقايا الهلال، الى البحث عن لاعبين مميزين يحدثوا الفارق.
وداعية : استعجلوا المدرب الاجنبي يا برير.