• ×
الخميس 16 مايو 2024 | 05-13-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدي

سيف الدين خواجة

 1  0  1074
سيف الدين خواجة
اندية القمة بين الجماهير والنخب!!!

في حواره في برنامج ( البحث عن هدف) كشف الاستاذ/عصام الحاج كثيرا من الحقائق وقد اشرنا لمعظمها في مقالات سابقة ولكنها حين تاتي من رجل مصادم مثل سكرتير نادي كبير كالمريخ يبقي علينا ناخذ المسالة ماخذ الجد اذا اردنا فعلا ان نتطور والا نتحور كالقطن الوراثي ونلت ونعجن في حلقه مفرغة كما هي عادتنا في شتي مناحي الحياة مما اورثنا هذا البوار وعليه اكد سيادته بكل صراحة علي الاتي :-
* ان الجماهير هي الكنز الحقيقي لهذه الاندية وهي المنبع والمصب وتبقي قضية النخب التي تدير الاندية كيف تستقطب هذه الجماهير استقطابا مؤسسية لا وقتيا كما يحث عندنا من لجان طوارئ واستنفارا ثم ينفض السامر ضجيج بلا طحين !!!
* ان اندية القمة من بين ازمتها هي حرب تضارب المصالح وقد قلنا قبلا ان هناك المئات بل اسر باكملها تعتاش علي هذه الاندية بل فرخت وباضت فيها وهذا من عهد الستينات ولكن الامر اخيرا اصبح اكثر جاذبية بانسياب اموال المؤتمر الوطني المجنبة او المطبوعة بغير غطاء ومن غيرحساب مما جعل هذه الاندية اوكار لمافيا الارزاق !!!
* تناحر الاقطاب واختلافهم وعدم الدفع الا اذا جاءوا للكراسي وهي محنة نخب السودان منذ رحيل الاستعمار ولكن منذ عام 1989 وبعد تم استباحت اركان الدولة من النافذين اداريا وماليا واصبحت الاموال سائبة في الايدي وانتهاء عهد المساءلة سواء عبر الدولة او جمعيات حقيقية منتخبة انتخابا حرا ومباشرا !!!
*اكد الاستاذ/ عصام الحاج ان الجمعيات المستجلبة معظمها مزور ولها سماسرتها ويعني بيع وشراء الذمم وهذا يعني كل البنيان باطل ولذلك لا توجد نتائج صحيحة !!!
*اكد سيادته بما لا يدع مجالا للشك ان كل الذين وقفوا ضدهم وشنوا الحملات لهم مآرب ومصالح وانه لم يدفع ولن يدفع قرشا واحدا من اموال المريخ وتماما كما قال البرير ان معظم الصحفيين ينظرون لجيب الاداري وهذه كارثة حقيقية من ناحية ومن ناحية اخري ان هذه الاندية اصبحت تدار بالعصابات الخفية او المافيا او ان شئت سمهم المرتزقه!!!
*واضح جدا من كلامه صعوبة العمل بمؤسسية لان هذه المافيا وقتها كيف ستعيش لذلك تقوم الحرب علي مثل هذه المجالس وهذا واضح مما عاناه هذا المجلس الذي وطأ الجمر !!!
* اما في مداخلة الدكتور جمال الوالي الذي تكلم عن الاستثمار في فريق الكرة ليحقق النتائج ومن ثم تلتف الجماهير وضرب مثلا باندية اوروبا ولكن نقول له الفرق كبير بيننا وبينهم وبسنوات ضوئية من حيث المؤسسية ومن حيث فكر الاستثمار ومن حيث التخطيط والرامج ثم التنفيذ والمحاسبة واكبر دليل علي ذلك ليس النتائج وحسب ولكن الاصول المملوكة لتلك الاندية سواء اصول ثابتة او متداولة وتدر دخلا تدور في استثمارات قصيرة ومتوسطة وطويلة وعبر نظام محاسب منضبط تاخذ الضرائب حق الدولة وقدذكرمرة الكتور جمال الوالي انه صرف 32مليار في عقد من الزمان ويبقي السؤال هل اثبتت هذه المبالغ في النظام المالي للنادي الكبير وهل تم دفع ضرائب من النادي للدولة والا كيف نشات مشكلة الحضري لو ان الدفع يتم عبر قنوات مؤسسية موثقة ومن ناحية اخري هل اثبتت كم هي المبالغ المستثمرة في الاصول بنوعيها وما هو حجم الاموال التي درتها تلك الاصول وتنويه اخير بالنسبة للاموال العربية المستثمرة في اوروبا منطقة الاستثمار الحقيقي ورغم ذلك احتجت بعض الاندية الاوربية ووصفتها بعدم العدالة كما قال بذلك مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرجسون او رئيس بروسيا درتموند الذي قال بالحرف الواحد (هذه الاموال تخل بالعدالة ومن يقل لهؤلاء اننا نعمل في مجال الرياضة) !!!اذن فما بالكم بالعك عندنا وانهيار مؤسسات الدولة بل واستباحتها!!!اما السؤال المفروض ان نساله جمال الوالي هل استطعت خلال عقد من الزمان ان تضع المريخ في طريق المؤسسية وهل استطعت ان تؤسس عضوية فاعلة ومنظمة تدر عائدا مجزيا للنادي الكبيروبعدها فاليدير النادي من يديره لا يهم ام من حيث لا تدري قد رهنت النادي للشخص الواحد!!!
* وختاما نقول ما من ناحية من نواحي الحياة في بلادنا الا وطالتها يد الفوضي واصبحت نهبا مصلحا لا مسلحا حتي دار فور المسلحة اصبحت مصلحة ودقي يا مزيقه كما يقولون ولن ينصلح الحال بهذه الطرق غير السوية واذا لم نترك ضرب الدف ويترك اهل الوطن رقصة الموت ونواجه انفسنا بالحقائق ونعالج مشاكلنا بكل جدية ومصداقية وشجاعة دون نتواري خلف اصابعنافلن تقم لنا قائمة بين الامم حتي الرياضة وان حدث انجاز فهي الصدفة والصدف لا تتكرر ومن احباطنا اصبحنا نقول بلدنا ما عنده وجيع !!!واذكر بهذه المناسبة انني تمسكت بحقي القانوني تجاه صاحب بوكس (برنسه) عام1980وحين ركبنا بعد فترة انقذتهم من كارثة قبل صعودنا كبري الحرية بالتوجيه ان هناك خلللا في العجل الامامي ثم تم الاصلاح وبعدها رفضوا الاجرة ردا للجميل ولكن اصريت علي دفعها طالما ما اخذت حقي القانوني وعندما نزلت قال لي السائق( لو في البلد دي 100 زيك كنا بقينا زي امريكا ) قلت له (كن انت ضمن 100لينصلح الحال ) فرد صعب جدا وهذه هي المحنة الحقيقية في بلادنا اننا لا نواجه انفسنا لنحل مشاكلنا بالحوار !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ِأحمد 04-28-2013 12:0
    مقال رائع يشخص الداء ويصف الدواء ولكن لاحياة لمن يتنادي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019