• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
الصادق مصطفى الشيخ

بالمرصاد

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1061
الصادق مصطفى الشيخ
بالمرصاد
المسكنات وداء الاولمبية العضال
تعتبر الاستقالة التى تقدم بها امين مال اللجنة الاولمبية السودانية مجدى عبد العزيز هى الاولى من نوعها فى تاريخ هذه المؤسسة الكبيرة حيث لم يسبق لضابط منتخب ان تقدم باستقالته قبل انتهاء دورة العمل المقررة ناهيك عن الاشهر الثلاثة او الاربعة التى قضاها مجدى المتنازع حول وجوده اصلا بالمنصب من واقع حداثة وجوده بالمجال وعدم تنسيقه مع القوائم التى ترشحت فكان ان عبر بعد الانتخاب مباشرة انه لا يشعر بسعادة وبعد حلقة التسليم والتسلم بين اللجنتين السابقة والحالية قال انه شعر باشمئزاز ووجد كل ما هو موجود فى الشارع العادى بدرجات كبيرة باللجنة الاولمبية وكان ذلك مؤشر لعدم استمراره بالمنصب خاصة بعد القرارات الجادة والصارمة التى ادت لابعاد اتحادات مثل الجمبازوتوسع حلقات الابعاد والقانونية التى تواصل الحديث عنها حتى فى احقية السكرتير احمد ابو القاسم الذى ظل سكرتيرا لثلاث دورات لاتحاد التنس الارضى والقانون حدد دورتين وبعيدا عن انتخابات اتحاد التنس التى لم يطعن فيه احد كما هو واضح لكن البعض يرى ان ابو القاسم ربما يكون حائز على منصب قارى لم يضطر لاثباته مثل نائب الرئيس عبد الرحمن السلاوى الذى اكد ان استخراج مثل هذا المستند لا يحتاج لكبير عناء
عموما البعض يعتبر ان مجدى هرب ولم يستقيل خاصة انه جاء مسنود من مجموعة الشباب الاولمبى التى تدعو للحفاظ على الميثاق والشفافية وغيرها من السياسات التى ادت لاعتبار اللجنة السابقة من اسوء لجان الوطن الاولمبية رغم تحججه بان الاستقالة مردها الفوضى التى ضربت اجتماع التاسع من فبراير الذى اودى لابعاد النعمان حسن من المكتب التنفيذى والاستعاضة عنه بابو العول الذى ايضا اتى محمولا للمكتب باصوات الشباب الذين اعتبروا ان مجدى افقدهم مقعدا عزيزا لن يجود الزمان بمثله حتى لو ترشحت مجموعتهم فقط
وما يؤكد احقية هروب مجدى وليس استقالته هو تداعيات احداث النادى الالمانى التى تزامنت مخرجاتها مع الطعون المقدمة ضده فلا يعقل ان يذكر المستقيل ان اسباب استقالته مردها تزايد اعماله بالقصر الجمهورى كنائب لمدير المراسم التى لم يعين فيها بعد انتخابه لامانة مال الاولمبية
عموما استقالة مجدى جاءت فى وقت حرج جعلت الحبل كله يحيط رقبة الرئيس بعد التحالف الذى سبق الانتخابات بين نائبه عبد الرحمن السلاوى واحمد ابو القاسم الذى لعب دورا بارزا بتجريد هارون من كل اسلحته التى نوى بها الاستمرار لدورة ثانية رغم الانتقادات لفترته الاولى حيث نوى الاستعانة بمحمد عثمان خليفة والحرس الاتحادى القديم من اهل الطائرة والرماية والسلة والريشة والتجديف والهوكى ومن فرط سيطرته عليهم انتظروه حتى عاد من الحج وكانوا فى غيابه يحفظون له المقعد ويشيعوا قوتهم وحمايتهم من الحزب الحاكم حتى لا يدخل شداد ومحمد الشيخ وكل من له رغبة فى تقديم خبراته للعمل الاولمبى
هذه التداعيات كان نتاجها الطبيعى الوضع الحالى الذى لن تنفع معه المسكنات فدعوة الجمعية العمومية لانتخاب بديل لمجدى ستؤجج الامر وتزيده اشتعالا بعد اعلان الضو بله عزوفه عن العمل بعد الضربة الموجعة التى تلقاها من القائمين على امر الاتحادات وليس ممثليها واعنى تحديدا هاشم هارون وعبد الرحيم حمد والرفض الكبير لسيف الدين ميرغنى الذى يعنى دخوله للمكتب التنفيذى انتقاد لنفسه كطاعن اما الثالث الذى ترشح وهو المدير السابق للمفوضية عبد المنعم انور فقد هاجر لدولة قطر فمن يا ترى سيكون البديل الذى يقبل التواجد بارض يتهددها البركان فى لحظة
ليكون الحل عندى استقالة الضباط المتبقيين وافساح المجال للجمعية العمومية لانتخاب مجلس جديد يعبر عن امانى المرحلة وينهى الدواس غير المجدى بين ابناء العائلة الواحدة
مرصد اخير
المسكنات لن تجدى داء الاولمبية العضال يا هارون
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019